فضاء الرأي

خواطر الشيخوخة في العيد

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


بعد شهور، أكون قد تجاوزت الثامنة والثمانين، أي في نهاية الطريق وذلك بعد عمر مزدحم بكل ما كان مرا وحلوا، والمرارة كانت الغالبة، وبعد كر وفر وصعود ونزول.. .
عمر طويل، تغيرت فيه الأحوال في كل مكان، وتبدلت الموازين والمعايير والقيم، وساد السواد على كل لون آخر، رمزا للتطرف والعنف والقتل والطغيان والطائفية والعنصرية..... زمن سادت فيه قوى الشر والكراهية، وتراجعت قيم المحبة والتعايش والتسامح،. وصرت منن يندمون على ما كنا نرفضه ونعارضه، ونحن حتى لأيام سجن طويلة لأن المجتمع كان بخير ولأن أمل الانفراج كان ذا أفق...
&في هذه الشيخوخة المنعزلة،& والعيد على البابـ ، أتساءل: أي عيد! ولمن الأعياد! هل لملايين المهاجرين والنازحين& في سورية والعراق وبلدان عربية أخرى؟؟ هل لعائلات مئات الآلاف من القتلى؟؟ هل لملايين اليتامى الذين فقدوا مع الأمهات كل ما كانوا يملكونه وراحوا مشردين يواجهون الأهوال؟؟ أم الأبواق والأفراح للطغاة وسارقي الشعب وممولي الإرهاب؟؟ عيد الشعب السوري والعراقيين أم عيد الأسد وخامنئي وداعش والظواهري وطغمة المالكي ومليشياته ونصر الله وحماس، والحوثيين، ومن لف لفهم من الراقصين على الجثث وقي برك الدماء والرابحين من مآسي الجماهير؟؟
في العيد، لابد من تبادل التهاني كعادة وتقليد وطقوس. وأما حقيقة ما يشعر به أمثالي في دواخلهم، فهو الحزن والغضب والمرارة والقنوط .
ولدي وصديقي ، هذا القط المهجور، الذي تبناني قبل أن أتبناه منذ ثلاث سنوات وأرعاه، يناشدني بحرقة وتوسل: " لا ترحل قبلي وتتركني لقسوة البشر التي عاتيت منها أربع سنوات وأفقدتني عيني اليمنى..خذني معك أينما ذهبت."... أنظر إليه بحب ووله وبحزن عميق، وأتذكر مآسي أيتامنا وأهوال ما يعانون ومدى سفالة ووحشية من طاردوهم وأهلهم ومن سرقوا أموالهم والمال العام.، وأردد مع نفسي ما صرت أردده منذ سنوات طوال من أن الحيوان الأليف &- كجنس- هو الأنبل والأرقى، وأن من الحرام والجريمة أن تبقى الحياة للقتلة والسفاحين والطائفيين ومسببي الحرائق والأزمات.
هذا القط الوديع وقف معي خلال سنواتي الثلاث الأخيرة من الشيخوخة ينعش إرادة& الحياة وبسري عني الهموم الخاصة والعامة، فيما تنكر لي من المقربين من كنت أعتقد أنهم الأقرب والأدعى لرد الجميل جميلا ولو بالكلام.
الحياة قاسية، وسوف تزداد قسوة وظلاما. أم أنني أدردش دردشات الشيخوخة الضائعة؟؟!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
.......
نور على نور -

ولو ياأستاذ عزيز فكرك ماشاء الله لم يشخ بل يتقد عطاء وحكمة ..أسأل الله العظيم رب العرش العظيم في هذا اليوم الفضيل أن يمتعك الله بالصحة والقوة والعافية .

عمر مديد
عراقي متشرد -

بالرغم من أني أختلف معك في أمور كثيرة،فإني أعتبرك واحدا ممن حارب الطغاة وتحمل السجون والمنافي من أجل أهداف وطنية وليس كأولئك الذي عاشوا على فتات الموائد يتسكعون في حانات العالم ومواخيرها،وفجأة وجدوا أنفسهم يحكمون ويملكون الثروة والوطن الذي إعتبروه إرثا من أجدادهم يتصرفون به كما يشاءون ويتقاتلون على المناصب والإمتيازات،علما أن الكثير منهم،بل كلهم كانوا جنودا لدى صدام وهربوا من التجنيد الإجباري والحروب فصاروا معارضة ولم يكن لهم أي دور في سقوط صدام،وهم اليوم يفعلون أكثر مما فعله مستغلين سذاجة العراقيين وجهلهم.تحية لأولئك المثقفين الذين حاربوا الطغاة،وفي النهاية خرجوا من الدنيا وهم لا يملكون إلا حطامها،بينما الرعاع والدجالون ملكوا كل بقاياالوطن

سبحان الله !!!
عراقي يكره المغول -

سبحان مغير الأحوال الذي جعل حاملي لواء محاربة الشيعة ينقلبون على بعض من كانوا يذودون عنهم أعني داعش والظواهري وحماس الذين ينتسبون للمذهب السني لكن أود هنا أن أسأل كاتبنا ـ أطال الله عمره ـ هل التهجم على رموز الشيعة وتابعيهم لا يجرح أحاسيس حوالي ثلاثمائة مليون شيعي وهل التهجم على حماس لا يجرح شريحة كبرى من الإخوة الفلسطينيين أنا أشاطر كاتبنا الرأي في أن الظواهري وداعش متطرفون وإرهابيون أما حزب الله الذي لم يقاتل عمره إلا إسرائيل والإرهابيين وحماس التي تقف اليوم وحدها أمام إسرائيل هل لايوجد في مسألتهما نظر عند كاتبنا؟ أقول مادمنا هكذا لايقبل أحدنا الآخر ولا نستطيع التعايش مع بعضنا ونتبع سياسة المحاور فلن نذوق طعم الاستقرار ولن ننعم ببهجة عيد!

عمر مديد
عراقي متشرد -

بالرغم من أني أختلف معك في أمور كثيرة،فإني أعتبرك واحدا ممن حارب الطغاة وتحمل السجون والمنافي من أجل أهداف وطنية وليس كأولئك الذي عاشوا على فتات الموائد يتسكعون في حانات العالم ومواخيرها،وفجأة وجدوا أنفسهم يحكمون ويملكون الثروة والوطن الذي إعتبروه إرثا من أجدادهم يتصرفون به كما يشاءون ويتقاتلون على المناصب والإمتيازات،علما أن الكثير منهم،بل كلهم كانوا جنودا لدى صدام وهربوا من التجنيد الإجباري والحروب فصاروا معارضة ولم يكن لهم أي دور في سقوط صدام،وهم اليوم يفعلون أكثر مما فعله مستغلين سذاجة العراقيين وجهلهم.تحية لأولئك المثقفين الذين حاربوا الطغاة،وفي النهاية خرجوا من الدنيا وهم لا يملكون إلا حطامها،بينما الرعاع والدجالون ملكوا كل بقاياالوطن

بقى كلام لم تفله
الاهمسا -

وهو ان العهد الملكي الذي حاربته وسجنت ايام زمانه رغماخطائه الكثيرة يبقى افضل العهود التى مرت بعده على العراق نعم كان هناك حلم مثلما كنتم تنشدون وهو وطن حر وشعب سعيد ولكن هذا الحلم تحول الى كابوس يشتدقتامة مع الايام ياريت وا نت الكاتي المتمكن تشرح مالذي جعل الحلم يتحول الى كابوس ولماذا هذا التراجع الكبير للعراق على كل الصعد وياريت يكون التركيز على العوامل الذاتية العراقية التى ادت الى هذا الانحدار القاتل . اتمنى لك طول العمر

صاحب الكلمة الحلوة
عدنان فارس -

لكَ العمر المديد.. وأطالَ الله في عمرِكَ... عزيز الحاج صاحب الكلمة الحلوة.. الآلاف ممن تذوّقوا حلاوة ماتكتب لم يعرفوك شخصياً يبتهلون ويدعون لكَ بوافر الصحة وبالعمر المديد!

بقى كلام لم تفله
الاهمسا -

وهو ان العهد الملكي الذي حاربته وسجنت ايام زمانه رغماخطائه الكثيرة يبقى افضل العهود التى مرت بعده على العراق نعم كان هناك حلم مثلما كنتم تنشدون وهو وطن حر وشعب سعيد ولكن هذا الحلم تحول الى كابوس يشتدقتامة مع الايام ياريت وا نت الكاتي المتمكن تشرح مالذي جعل الحلم يتحول الى كابوس ولماذا هذا التراجع الكبير للعراق على كل الصعد وياريت يكون التركيز على العوامل الذاتية العراقية التى ادت الى هذا الانحدار القاتل . اتمنى لك طول العمر

العبادي
يستعمل نفس اللغة -

خرج علينا حيدرعبادي في خطاب متلفز يصف المسيجيين والشبك بانهماقليات مما يعني ان هناك مواطنين اقلية ومواطنين اكثرية كما قام بالدعاء للمدعو اية سيستان وكان العراق كله شيعة وان كل شيعة العراق هم رهن اشارة هذا المدعو سيستان من هذا المال حمل جمال جماعة السيستاني ولا اقول الشيعة لان هناك اعداد كبيرة من سكان الجنوب متضررون من حكم المعممين الثلاثي سيستاني حكيم وصدر جماعة السيستاني ولا عندهم واحد يمثل كل العراقيين ويعرف يتكلم باصول بدءا من الوكيل الايرانى مالكي ونهاية بعبادي العراق الى مزيد منالانحدار

الى الكاتب
رشا -

ما شاء الله لم اتوقع ابدا ان يكون عمرك يقارب 88 وما زلت في قمة العطاء... هذة النعمة تكفي لن تجعل حياتك سعيدة ويكون الجانب المضيء اكثر بكثير من الجانب اللحزين...اتمنى لك الصحة والعمر المديد.

العبادي
يستعمل نفس اللغة -

خرج علينا حيدرعبادي في خطاب متلفز يصف المسيجيين والشبك بانهماقليات مما يعني ان هناك مواطنين اقلية ومواطنين اكثرية كما قام بالدعاء للمدعو اية سيستان وكان العراق كله شيعة وان كل شيعة العراق هم رهن اشارة هذا المدعو سيستان من هذا المال حمل جمال جماعة السيستاني ولا اقول الشيعة لان هناك اعداد كبيرة من سكان الجنوب متضررون من حكم المعممين الثلاثي سيستاني حكيم وصدر جماعة السيستاني ولا عندهم واحد يمثل كل العراقيين ويعرف يتكلم باصول بدءا من الوكيل الايرانى مالكي ونهاية بعبادي العراق الى مزيد منالانحدار

agree
k.g -

Al Haj is a thinker, whether you may agree or not with all what he had professed.He believed the reasonable thinking should & must prevail.He is against dogmatic thinking as human mind has to respond to the changes around us.He is one of the best intellectual in Iraq.We have to learn a lot from this good & honest man.Wishing him all the best.

agree
k.g -

Al Haj is a thinker, whether you may agree or not with all what he had professed.He believed the reasonable thinking should & must prevail.He is against dogmatic thinking as human mind has to respond to the changes around us.He is one of the best intellectual in Iraq.We have to learn a lot from this good & honest man.Wishing him all the best.

سلاما وسلامة عزيز الحاج ا
عراقي علماني -

عمرا مديدا وصحة موفورة والقا ابداعيا مضيء يا انبل كاتب وانسان قرات له في السنوات الاخيرة , في ظل كل هذا الوسخ الطائفي يبقى ضمير الحاج ناصعا ابيضا مشعا بالخير والمحبة للانسان , سلاما وسلامة ايها الانسان البهي

سلاما وسلامة عزيز الحاج ا
عراقي علماني -

عمرا مديدا وصحة موفورة والقا ابداعيا مضيء يا انبل كاتب وانسان قرات له في السنوات الاخيرة , في ظل كل هذا الوسخ الطائفي يبقى ضمير الحاج ناصعا ابيضا مشعا بالخير والمحبة للانسان , سلاما وسلامة ايها الانسان البهي

اطال الله عمرك وعطاءك
الدفاعي -

بكيْتُ على الشّبابِ بدمعِ عيني *** فلم يُغنِ البُكاءُ ولا النّحيبُفَيا أسَفاً أسِفْتُ على شَبابٍ *** نَعاهُ الشّيبُ والرّأسُ الخَضِيبُ عريتُ منَ الشّبابِ وكنتُ غضاً *** كمَا يَعرَى منَ الوَرَقِ فيَا لَيتَ الشّبابَ يَعُودُ يَوْماً *** فأُخبرَهُ بمَا فَعَلَ المَشيبُ ابو العتاهية

اطال الله عمرك وعطاءك
الدفاعي -

بكيْتُ على الشّبابِ بدمعِ عيني *** فلم يُغنِ البُكاءُ ولا النّحيبُفَيا أسَفاً أسِفْتُ على شَبابٍ *** نَعاهُ الشّيبُ والرّأسُ الخَضِيبُ عريتُ منَ الشّبابِ وكنتُ غضاً *** كمَا يَعرَى منَ الوَرَقِ فيَا لَيتَ الشّبابَ يَعُودُ يَوْماً *** فأُخبرَهُ بمَا فَعَلَ المَشيبُ ابو العتاهية