في مديح اللون الرمادي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فيما مضى كنتُ أرى صوابَ هذه الفكرة القديمة المعاصرة المنتشرة في كل أنحاء العالم، من السياسة إلى السينما إلى الأديان. الفكرة التي تتجلى أبعادُها في السيناريوهات الدينية لنهاية العالم، كما في أفلام هوليوود و محور الشر و خطب الجمعة التي تُختَتَمُ بـ "اللهم شَتِّتْ شملهم و أهلك نسلهم"، و القائمة تطولُ و لا تنتهي. فكرة أن الحياة صراع بين الخير و الشر، بين الحق و الباطل، بين النور و الظلمة. لكني الآن أدركُ كم أن هذا المنظار للحياة يسبب عذابات كبيرة للبشر و يجلب الدمار و الموت معاً.
أولاً لأن التصنيف إلى خير و شر ليس معلقاً هكذا في الفراغ، إنما هو في النهاية ينطبق على أفراد محددين و جماعات بعينها. من حيث المبدأ، الخير و الشر مفهومان مجردان، لكنهما ككل المفاهيم المجردة الأخرى حين ينزلان إلى أرض الواقع لا يلبثان أن يتجسدا في معتقدات أو نظم فكرية أو رؤية ما للحياة، أي أن رؤية الإنسان للخير تأخذ شكل هذا المعتقد\الفكر أو ذاك. و لهذا عندما يعتقد الإنسان بأن الحياة قائمة على الصراع بين قوى الخير و قوى الشر، فهو في الحقيقة يقرر ما الخير و ما الشر وفقاً لتلك المعتقدات أو الأيدولوجيات أو المذاهب السياسية أو الفكرية. الخطوة التالية هي أنه سيصنف الناس وفقاً لانتماءاتهم، بمعنى أن المنتمين إلى وجهة نظري أو معتقدي في الحياة هم أهل الحق و الآخرون هم أهل الباطل، و في المحصلة سيكون هنالك أفراد و جماعات و ربما شعوب بأكملها تمثل الخير و أخرى تمثل الشر بناءً على انتماء الناس أو عدم انتمائهم لتلك الفكرة أو ذلك المذهب. و هكذا فإن ما يبتدئ في أذهاننا صراعاً مع الشر ينتهي في الواقع حرباً على البشر.
ثانياً، مهما بدت المعايير التي يصنف الإنسان بها الخير و الشر موضوعية فهي ليست كذلك، بل يشوبها دائماً التحيز للذات و تحكمها المصلحة. لا يوجد إنسان على وجه الأرض سيضع نفسه في خانة الأشرار مهما كان مجرماً، دائماً هنالك مبررات و تأويلات تجعل الإنسان يتصور بأنه في جانب الخير من هذا العالم. حتى عندما يرتكب أفعالاً لا شك في قبحها كالقتل أو السلب مثلاً، فسيظل يعتقد بأنه من أهل الخير، إما لأن تلك الأفعال تكون موجهة إلى من يصنفهم هو أشراراً أو في خدمة ما يراه هو خيراً.
ثم في معظم الأحيان يكون التصنيف متبادلاً، فالذين نراهم في معسكر الشر هم أيضاً يروننا كذلك. لننظر مثلاً كيف يرى أهل الديانات الإبراهيمية بعضهم. كيف يرى اليهوديُ المسلمَ، و كيف يرى المسلمُ اليهوديَ؟ أم كيف يرى المسلمُ المتدينُ "النصارى" و كيف يرى المسيحيُ المتدينُ المسلمين؟ كلٌ من هؤلاء يرى نفسَه النور في مواجهة ظلمة الآخر. أما في السياسة فالشواهد أكثر من أن تعد، لعل من أبرزها في الأمس القريب انقسام العالم بين المعسكَرَيْن الإشتراكي و الرأسمالي، و كيف كان كل طرف يَلبس وجه الحَمَل و يلقي على الآخر إهابَ الذئب.
كل هذه الشيطنة و الاستقطاب ليسا مزحة، بل يُترجمان إلى خراب و موت في هذا العالم، و في لعبة الدم هذه، رجال السياسة و رجال الدين هم الذين يحتلون الصدارة في تأجيج النار المقدسة.
هي نغمة واحدة تجدهم يصرون على ترديدها، من رئيس الدولة إلى شيخ الجامع في حينا إلى الراباي من حزب شاس إلى قس الكنيسة في تكساس. جميعهم يلقون في أذهان أتباعهم أن لا مجال لاتخاذ مواقف مهادنة أو محايدة، أنت إما معنا أو علينا.
هذا لا يعني أن الخير و الشر ليسا موجودين في الحياة، لكن وجودهما شيء و تصور الحياة بمجملها على أنها صراع بين أهل الخير و أهل الشر شيء آخر تماماً، يقومُ دائماً على تزكية الأنا و وصم الآخر، و تُحرِكُه من حيث نشعر أو لا نشعر المصالح الضيقة و التحيز الأعمى.
الأبيض و الأسود ليسا موجودين في هذا العالم، هما في أذهاننا فقط، و يصيران في منتهى الخطورة عندما نرى العالم بمنظارهما. بعكس اللون الرمادي الذي هو لون الحيرة. الحيرةُ التي تورِثُ التساؤلَ. التساؤلُ الذي يحمي الإنسان من يقينياته المتوحشة.
&
Azado196@gmail.com
التعليقات
هل يمكن حقيقة ان نمدح اللون الرمادي
Sam -الاخ أزاد تحية طيبة وبعد. اولاً أريد ان امتدح فيك صفة اتساع الأفق واستخدام المنطق البعيد عن التحزب والانحياز. كل هذا شيء جميل ومطلوب في هذا العصر للمنطقة العربية والإسلامية التي تعاني كثيراً من الذين أصروا علي إغلاق أبواب العقل و علي السير للخلف بخطوات سريعة. الا أني ياعزيزي اود ان اسرد لك بعض الحقائق . اللون الرمادي هو أسوا لون يمكن ان تأخذه منهج لحياتك. وقد قيل في الإنجيل في كلام الله للشخص الذي يسلك بهذا الأسلوب. " لأنك ليس باردا ولا حار إنما فاتر فانا مزمع ان أتقياءك من فمي" وقيل في العهد القديم مذنب البريء ومبرر المذنب كلاهما مكرهة الرب.ثانياً: انت تنسب جميع الحروب الي الصراع بينالخير والشر او محاولة طرفي الأزمة بتوصيف الحرب علي أنها كذلك وهذا تعميم لا يمكن الموافقه عليه لانه قد يكون واحدة من أسباب الحروب ولا يمكن ان تنطبق علي كل الحروب. ثالثاً: إدراج دعاوي الشيطنه التي يحتكرها الإسلام ضد الديانات الأخري عامة وضد اليهودية و المسيحية خاصة وإسقاط ما يفعله الشيخ في المسجد عن ما يفعله الحاخام او القس امر بعيد عن الحقيقة وارجو منك ان تتأكد بنفسك ماذا يقول الحاخام لشعبه وماذا يقول القس لشعبه. فخطب الجمع ومن واقع التجربة لا تتكلم في شئ بعيد عن السياسة او تحقير الآخرين . ولم اسمع في حياتي شيخ يدعو شعبه الي المحبة او السلام او تقويم السلوك الخاطيء او حس شعبه علي خدمة الآخرين دون التميز في اللون او العرق او الدين. رابعاً: اللون الرمادي هو حيلة شيطانية يدفع الناس له حتي لا يتعرف علي الهه الحقيقي خالق الكون ومبدعه المحب لجنس البشر الذي خلق الإنسان بعد ان هيأ له كل ظروف المعيشة وخلقه علي صورته ومثاله في الحرية والإرادة وفصل اللهمنذ بدء خليقة الإنسان بين النور والظلمة بين الخير والشر وخيره بين الخير والشر بين البركه واللعنه بين الحياة والموت وأوصاه ان يختار الحياة ولكن تاريخ الإنسانية يؤكد ان الانسان في معظم الأحيان يختار الظلام لان أعماله شريرة وعندما يتعب في السير في الظلام بدل من يلجأ الي النور يختار ان يجلس في المنطقي الوسطي الرمادية اللون الذي يحمل في طياته شيء من النور (اللون الأبيض) وشيء من الظلام ( اللون الأسود ) ليريح ضميره انه يعرف شيء عن الله ولكن مازال متمسك بشره.
هل يمكن حقيقة ان نمدح اللون الرمادي
Sam -الاخ أزاد تحية طيبة وبعد. اولاً أريد ان امتدح فيك صفة اتساع الأفق واستخدام المنطق البعيد عن التحزب والانحياز. كل هذا شيء جميل ومطلوب في هذا العصر للمنطقة العربية والإسلامية التي تعاني كثيراً من الذين أصروا علي إغلاق أبواب العقل و علي السير للخلف بخطوات سريعة. الا أني ياعزيزي اود ان اسرد لك بعض الحقائق . اللون الرمادي هو أسوا لون يمكن ان تأخذه منهج لحياتك. وقد قيل في الإنجيل في كلام الله للشخص الذي يسلك بهذا الأسلوب. " لأنك ليس باردا ولا حار إنما فاتر فانا مزمع ان أتقياءك من فمي" وقيل في العهد القديم مذنب البريء ومبرر المذنب كلاهما مكرهة الرب.ثانياً: انت تنسب جميع الحروب الي الصراع بينالخير والشر او محاولة طرفي الأزمة بتوصيف الحرب علي أنها كذلك وهذا تعميم لا يمكن الموافقه عليه لانه قد يكون واحدة من أسباب الحروب ولا يمكن ان تنطبق علي كل الحروب. ثالثاً: إدراج دعاوي الشيطنه التي يحتكرها الإسلام ضد الديانات الأخري عامة وضد اليهودية و المسيحية خاصة وإسقاط ما يفعله الشيخ في المسجد عن ما يفعله الحاخام او القس امر بعيد عن الحقيقة وارجو منك ان تتأكد بنفسك ماذا يقول الحاخام لشعبه وماذا يقول القس لشعبه. فخطب الجمع ومن واقع التجربة لا تتكلم في شئ بعيد عن السياسة او تحقير الآخرين . ولم اسمع في حياتي شيخ يدعو شعبه الي المحبة او السلام او تقويم السلوك الخاطيء او حس شعبه علي خدمة الآخرين دون التميز في اللون او العرق او الدين. رابعاً: اللون الرمادي هو حيلة شيطانية يدفع الناس له حتي لا يتعرف علي الهه الحقيقي خالق الكون ومبدعه المحب لجنس البشر الذي خلق الإنسان بعد ان هيأ له كل ظروف المعيشة وخلقه علي صورته ومثاله في الحرية والإرادة وفصل اللهمنذ بدء خليقة الإنسان بين النور والظلمة بين الخير والشر وخيره بين الخير والشر بين البركه واللعنه بين الحياة والموت وأوصاه ان يختار الحياة ولكن تاريخ الإنسانية يؤكد ان الانسان في معظم الأحيان يختار الظلام لان أعماله شريرة وعندما يتعب في السير في الظلام بدل من يلجأ الي النور يختار ان يجلس في المنطقي الوسطي الرمادية اللون الذي يحمل في طياته شيء من النور (اللون الأبيض) وشيء من الظلام ( اللون الأسود ) ليريح ضميره انه يعرف شيء عن الله ولكن مازال متمسك بشره.
التباس الموضوع على الكاتب
فول على طول -أحيي الاستاذ سام تعليق رقم 1 الممتاز دائما فى تعليقاتة وبعد : واضح جدا أن الاستاذ أزار تأثر بالثقافة الاسلامية فى مفهومة للخير والشر وحتى فى السياسة اختلط علية الأمر . أولا فى السياسة لا يوجد الخير والشر ولكن توجد مصالح ومن يحقق مصلحتى فهو صديقى ومن لا يتفق معى فهو ليس بصديق - لا يوجد خير وشر - وفى السياسة لا توجد صداقة دائمة أو عداوة دائمة ولكن توجد مصالح دائمة وهذة هى النقطة الأولى . أما فى الأديان ومن خلال قراءاتى للكثير من الأديان فان الدين الاسلامى فقط هو الذى يقسم العالم الى معسكرين - دار الاسلام ودار الكفر أو دار الحرب - والمسلم مطالب بالحرب ضد كل المختلفين معة الى أن يصير الدين كلة للة ..والمسلم هو المؤمن والباقون هم الأشرار والأعداء
التباس الموضوع على الكاتب
فول على طول -أحيي الاستاذ سام تعليق رقم 1 الممتاز دائما فى تعليقاتة وبعد : واضح جدا أن الاستاذ أزار تأثر بالثقافة الاسلامية فى مفهومة للخير والشر وحتى فى السياسة اختلط علية الأمر . أولا فى السياسة لا يوجد الخير والشر ولكن توجد مصالح ومن يحقق مصلحتى فهو صديقى ومن لا يتفق معى فهو ليس بصديق - لا يوجد خير وشر - وفى السياسة لا توجد صداقة دائمة أو عداوة دائمة ولكن توجد مصالح دائمة وهذة هى النقطة الأولى . أما فى الأديان ومن خلال قراءاتى للكثير من الأديان فان الدين الاسلامى فقط هو الذى يقسم العالم الى معسكرين - دار الاسلام ودار الكفر أو دار الحرب - والمسلم مطالب بالحرب ضد كل المختلفين معة الى أن يصير الدين كلة للة ..والمسلم هو المؤمن والباقون هم الأشرار والأعداء
التباس الموضوع - تابع
فول على طول -أما فى اليهودية فان اليهودى يعتبر نفسة أنة الشعب المختار من اللة ولا ينظرون الى الاخرين وأمر الاخرين لا يشغلهم ولا يعادونة على أساس دينى ولا يصفونة بالشر أو غيرة . وفى المسيحية فان المسيحى يعتبر نفسة هو المؤمن وايمانة حق وأما الاخرين فهم غير مؤمنين ولكن ليسوا أعداء أو أى شئ من هذا القبيل . والمسيحى مطالب بمحبة حتى الأعداء والصلاة من أجلهم والشر الوحيد فى البشرية هو الشيطان وليس شئ اخر . وأعتقد أن بقية الأديان - هندوسية ثلا أو بوذية او زرادشتية الخ الخ - لا تقسم الناس الى خير وشر ولا تعهنى بشئون الاخرين ولكن تعنى فقط بشئون أتباعها . لعل الصورة الان تكون وضحت فى ذهن الكاتب . ولو اختلفت مع أحد لا يعنى أن هذا الأحد هو الشر ولكن يعنى اختلاف فقط .
التباس الموضوع - تابع
فول على طول -أما فى اليهودية فان اليهودى يعتبر نفسة أنة الشعب المختار من اللة ولا ينظرون الى الاخرين وأمر الاخرين لا يشغلهم ولا يعادونة على أساس دينى ولا يصفونة بالشر أو غيرة . وفى المسيحية فان المسيحى يعتبر نفسة هو المؤمن وايمانة حق وأما الاخرين فهم غير مؤمنين ولكن ليسوا أعداء أو أى شئ من هذا القبيل . والمسيحى مطالب بمحبة حتى الأعداء والصلاة من أجلهم والشر الوحيد فى البشرية هو الشيطان وليس شئ اخر . وأعتقد أن بقية الأديان - هندوسية ثلا أو بوذية او زرادشتية الخ الخ - لا تقسم الناس الى خير وشر ولا تعهنى بشئون الاخرين ولكن تعنى فقط بشئون أتباعها . لعل الصورة الان تكون وضحت فى ذهن الكاتب . ولو اختلفت مع أحد لا يعنى أن هذا الأحد هو الشر ولكن يعنى اختلاف فقط .
الاخوة المسيحيين معترضون
عصام حداد -جميع الانبياء والمصلحين في العالم اسسوا قوانين واعراف بما تلائم وتخدم المجتمع الذي هم يعيشون فيه،من المؤكد ان جميع الانبياء والمصلحين كانت اهدافهم سامية وغاياتهم نبيلة يرومون من وراء دعواتهم خدمة المجتمع والانتقال به الى واقع افضل،المشكلة تأتي في السلف الذي يدعي انه يسير على نهج اولئك الصالحين فيأخذ النصوص والتعاليم ويوضفها بما تخدم اهدافه وغالبا ماتكون اهدافا ترمي الى السيطرة والنفوذ واستعباد الآخرين والحصول على الاموال،حتى في السياسة تنطبق الفكرة حرفيا ،فالمغكرين والدعاة يفنون اعمارهم في سبيل وضع نظرياتهم ورؤاهم بما ينسجم وحال المجتمع،ألا ان اتباعهم يعثيون فسادا بأسم المفكرين الآوئل،وهذا ما شاهدناه بعبث الشيوعيون في المعسكر الاشتتراكي
الاخوة المسيحيين معترضون
عصام حداد -جميع الانبياء والمصلحين في العالم اسسوا قوانين واعراف بما تلائم وتخدم المجتمع الذي هم يعيشون فيه،من المؤكد ان جميع الانبياء والمصلحين كانت اهدافهم سامية وغاياتهم نبيلة يرومون من وراء دعواتهم خدمة المجتمع والانتقال به الى واقع افضل،المشكلة تأتي في السلف الذي يدعي انه يسير على نهج اولئك الصالحين فيأخذ النصوص والتعاليم ويوضفها بما تخدم اهدافه وغالبا ماتكون اهدافا ترمي الى السيطرة والنفوذ واستعباد الآخرين والحصول على الاموال،حتى في السياسة تنطبق الفكرة حرفيا ،فالمغكرين والدعاة يفنون اعمارهم في سبيل وضع نظرياتهم ورؤاهم بما ينسجم وحال المجتمع،ألا ان اتباعهم يعثيون فسادا بأسم المفكرين الآوئل،وهذا ما شاهدناه بعبث الشيوعيون في المعسكر الاشتتراكي
..............
عصام حداد -باقي تعليقي،،،المهم ان فترة حكم الكنيسة في اوروبا والتي يطلق عليها المؤرخون بالفترة المظلمة لما فعلته الكنيسة من فساد واستعباد ابتداءا من بيع صكوك الغفران الى محاكم التفتيش وقتل العلماء وظلم الناس وارغامهم حضور صلاة الاحد ،وياويل من لم يحضر الصلاة ،فالسلاسل بانتظاره ليربط على باب الكنيسة ويحط من قدره ،،كل تلك الافعال السيئة اقترفتها الكنيسة بأسم الرب يسوع المسيح وكانت الصلبان شعارهم ودليلهم تماما كما تفعل داعش واخواتها اليوم بحملهم شعار الاسلام وتوظيف الآيات القرآنية بما تخدم مآربهم الضالة،،فالسؤال للاخوة المسيحيين ،،ألم تدعي الكنيسة آنذاك انها تقوم بتلك الافعال خدمة للرب واستنبطت احكامها من الكتاب المقدس وتعاليم السيد المسيح؟؟ ام غير ذلك
شكرا يا عصام على السؤال
فول على طول -نشكر الاستاذ عصام المحترم على سؤالة ونحن نجاوبة : لا لم تفعل الكنيسة تلك الأفعال باسم الرب يسوع لأنة لا يوجد اية واحدة فى الكتاب المقدس تجبر الناس على الصلاة أو تحرض على الاخرين أو تجبرك حتى على أن تعبد اللة . والانجيل لا يوصف أى مخلوق بأنة مرتد ويجب قتلة ولا يوجد محاكم التفتيش فى الانجيل بل بالعكس قال : لا تدينوا لكى لا تدانوا وقال أن اللة فقط هو فاحص القلوب والكلى أى هو الذى يعرف المؤمن من غيرة . وقال : من قال لأخية يا أحمق يكون مستوجب الحكم وكلمة أخية تعنى كل البشر وهذا كناية عن عدم التعرض لأحد بالمرة وقال أحبوا أعداءكم الى اخر هذة الوصايا الجميلة التى تحترم الانسان جدا - أى انسان - ولا توجد اية واحدة ممكن التذرع بها لارتكاب أى عمل قبيح
السيد فول على ظول
عصام حداد -انا لم اتطرق للكتاب المقدس ولم اقل لك احضرلي ايات منه ،لكن سؤ الي كان،،الم يدعي القائمون على الكنيسة آنذاك ان اعمالهم وافعالهم كانت من وحي الكتاب المقدس وتنفيذا لوصايا السيد المسيح ؟؟ام انهم كانوا يقولون ان تلك الاعمال الشائنه كانت اجتهاد شخصي ولا تتبع دينهم؟؟ اخي العزيز ان داعش واخواتها توظف الآيات بما يخدم غاياتها الدنيئة ،،ولو كانت الآيات تلك تحض على قتل الغير المسلم لما رأينا اليوم اي مسيحي او يهودي او صابئي او يزيدي وغير ذلك على ارض المسلمين خصوصا وان الفترات والازمنة القديمة التي تبعت ظهور الاسلام كلها كانت تحكم بأسم الاسلام ،،فالامويون والعباسيون والفاطميون والعثمانيون كلهم كانو يسمون حكامهم بالخلفاء ،اي انهم يسيرون وفق شريعة محمد
تعليقات السيد فول
Mosaa -أحب واحاول باستمرار الأطلاع على كافه المقالات والتعليقات سواء أكانت تتفق أو تختلف عما أراه ، وسواء كان موضوعها دينيا أو سياسيا أو اجتماعيا ، وذلك بغرض المعرفه والتعرف على مختلف الأراء والاعتقدات . وبدون مبالغه لم أجد نفسي في أي وقت كارها أو حتى غاضبا على راي لم يعجبني . وبهذه المناسبه أود أن أنوه الى تعليقات السيد فول والتي أجدها دائما ودون أستثناء منتهزه الفرصه بمناسبه أو دون مناسبه لاقحام موضوع ألدين الأسلامي والتهجم عليه بشكل واضح وصريح لايذاء شعور الكثير من الناس حتى وان كان الموضوع المطروح كتابه أو نقاشا ليس ذات علاقه . أقول للسيد فول ، وليس من قبيل التهجم بالطريقه التي يتبعها ، بل من قبيل النقد البناء وحريه الرأي ، أن جميع تعليقاتك عدائيه وعنصريه وحاقده ولا تحترم شعور الأخرين الذين هم من البشر وجزء من هذا العالم المتنوع ، وبذلك تؤدي الى نتيجه سلبيه بان لا ينظر لها الكثير من القراء بشكل أيجابي وموضوعي . ألا ترى يا سيد فول أن من أهداف طرح الأراء هو ايصالها للاخرين بصوره موضوعيه ومهنيه لعل القراء تقتنع بها ، وان لم تقتنع بها تحترمها وتحترم كاتبها على الأقل . كما وعلمت من تعليقاتك أنك تقيم في بلاد قامت وتقوم على احترام التنوع واحترام أراء الأخرين ، ما دامت ضمن القانون والعرف وعدم الأعتداء على الأخرين ، ولكنك لم تحاول أن تستفيد من هذه الفرصه والتجربه . وبنهايه الأمر قد تنظر الى هذا التعليق على أنه نوع من الفذلكه والكلام النظري دون معنى ، وعلى العموم أنت حر، ولكنك لم تنجح في ايصال رسالتك أو أنك أوصلتها بطريقه سلبيه وخاطئه لكثير كثير من الناس ، مع خالص تحياتي لك ولجميع المطالعين .
السيد عصام حداد
فول على طول -عصام حداد يسأل : الم يدعي القائمون على الكنيسة آنذاك ان اعمالهم وافعالهم كانت من وحي الكتاب المقدس وتنفيذا لوصايا السيد المسيح ؟؟ام انهم كانوا يقولون ان تلك الاعمال الشائنه كانت اجتهاد شخصي ولا تتبع دينهم؟ الاجابة لا ..لا يستطيعون مجرد الادعاء أن أعمالهم كانت تنفيذا للكتاب المقدس لأنة لا توجد اية واحدة يستندون عليها للقيام بهذة الأعمال الشائنة ولم يذكر التاريخ أنهم استندوا على أى نصوص دينية ولا يوجد تفسيرات مسيحية على مر العصور تشجع أى عمل ارهابى ضد أى أحد واذا كان لديك نصوص عليك أن تأتى بها وهذا ليس تحدى ولكن أنا واثق من ذلك . وفى الاسلام يوجد الكثير من النصوص والأحاديث التى تحض على محاربة العالم كلة حتى يصير الدين كلة للة أى الاسلام .
السيد عصام حداد - تابع
فول على طول -وبقاء المسيحيين أو اليزيديين أو الصابئة لا تعنى أن الايات التحريضية تم الغؤها أو نسخت ولكن كان البديل هو الجزية أو الاسلام ..والكثير اعتنقوا الاسلام تحت هذا التهديد والبعض قبل أن يدفع الجزية ..وفى مراحل كثيرة كان المسلمون الاوائل يهتمون بالجزية أكثر من دخول الناس فى الاسلام ويقول التاريخ فى مصر أن عمر بن الخطاب فرض الجزية حتى على الذين دخلوا الاسلام من المسيحيين أى كان يعنى بالجزية وبعد ذلك توقف الناس عن دخول الاسلام لأن الجزية مطلوبة فى جميع الحالات ..وربما تكون سمعت عن أبو بكر الذى خاض حروب الردة وذلك كان حبا فى المال وجمع منهم الزكاة بالاكراة ولم يكن يهتم بالاسلام ولكن كان همة الزكاة أى المال . اقرأ كتاب "سيدة محمد الكاشف "حكايات الدخول
شكرا لك فول
عصام حداد -لقد وصلت اخي فكرتك ،،اقتنعت بها انا ام لم اقتنع سواء،،كلامك يدل على ان الكنيسة كانت تجتهد وتخالف الكتاب المقدس في افعالها وكان القائمين على الكنيسة آنذاك اناس فاسدين،،لنسلم برأيك ونتفق معك،،وهنا السؤال يطرح نفسه،،لماذا ارتد الاوروبيين في معظمهم عن الدين وذهبوا للالحاد ومازالوا على الحادهم ويمقتون الكنيسة مقتا كبيرا مادام الفاسدين قد اندثروا وضاع اثرهم ولم يبقى منهم احد،في حين يرعى الكنيسة اليوم اناس صالحين يعملون بتعاليم السيد المسيح والكتاب المقدس؟؟؟؟؟؟
الرمادي ايضا شر!
نبيل -لخير والشر من الثوابت في الحياة الانسانية . العدل والظلم - والكذب والصدق - ادلة على ذلك لولا التمييز بين الخير والشر لما زرعنا ولمل صنعنا . الجمعيات الخيرية مثال على عمل الخير . مصانع الاسلحة مثال على الشر ( احيانا يستفاد منها لردع الشر ) . القوانين التي يحكم بها القضاء وضعت لردع الشر . كيف نربي ابناءنا على الشرف والاخلاص اذا نتحدث لهم عن الرمادي ! ؟ ان للخير قيمة عليا وللشر قيمة سفلى ولايلتقيان فلا توجد بينهما منطقة رمادية . كل ماحصلت عليه البشرية من تنمية وتطور في الانجازات والرفاهية حصل بسبب انتصار الخير على الشر .
الى السيد عصام حداد
فول على طول -ومن قال لك أن الاوربيين ارتدوا وذهبوا للالحاد ؟ ومن قال لك أنهم يكرهون الكنيسة ؟ ولماذا يكرهونها الان ؟ هذة الاشاعات يرددها الذين امنوا ويريدون أن يقولوا أننا أفضل من الغرب فى شئ والسبب معروف وهو عقدة الذين امنوا من الغرب المانيا على سبيل المثال من أحسن الشعوب تدينا وايطاليا معقل الفاتيكان وفرنسامعقل الكاثوليكية وكل الديانات تمارس فى الغرب بحرية مطلقة والمسيحية أكثرها ولو كانوا ألحدوا لماذا لا يغلقون بيوت العبادة كلها ؟ فى الغرب الناس لها مطلق الحرية أن تعلن أو لا تعلن انتمائها الدينى ولو أعطيت نفس الحرية فى بلاد المؤمنين سوف ترى العجب وتعرف تماما أن الغرب أفضل بكثير .ليس لدي الغرب اذا بليتم فاستتروا أو حد الردة وهذا هو سبب ايمان الذين امنوا
الى عصام حداد - تابع
فول على طول -ومازال بالغرب أكبر الكنائس والقنوات الدينية والمبشرين ويجولون أنحاء العالم . وها هى أخلاق الانجيل تتجسد فى الغرب الكافر وتجد الجمعيات الخيرية وكل أعمال الخير تنبع من تعاليم الانجيل .وفى الكوارث التى تحدث لأى دولة فى العالم بغض النظر عن ديانة شعبها يمدون يد العون للمنكوبين بكل أنواع المساعدات والأغذية والبطاطين وها هو الغرب يساعد الدول الأفريقية فى أمراضهم الصعبة مثل الايدز والايبولا ..,اخيرا كل شخص حر يؤمن أو يكفر ولكن نحن نتكلم عن نصوص مقدسة أى نحاسب النصوص وليس البشر ..أما داعش واخواتها لديهم نصوص مقدسة وتفسيرات مقدسة يمشون عليها
افخم الكنائس واكثرها
عصام حداد -نعم افخم الكنائس والتي بنيت في اغلبها في العصور الوسطى التي يطلق عليها العصور المظلمة وقد اصبحت متاحف يزورها الناس لا للصلاة ولكن للتعرف على تاريخها ومشاهدة مستوى العمران الراقي والتي ابدع العمال والمهندسين في تصميمها وبناءها ، ومن ثم لالتقاط الصور التذكارية فيها،، اما كثرة عدد الكنائس(فحدث ولا حرج) ويعود تاريخ بناءها في الغالب الى ما قبل الثورة الصناعية،،لكن حين تقف في ايام الاحد وتشاهد في أم عينك كم من الاوروربين يدخلونها ،لا ابالغ لو قلت لا يتجاوزون عدد اصابع اليدين،اما الباقون وهم ليسوا بكثر فينتمون للبلدان الافريقية على الغالب،،وتنقسم كنائس اليوم الى البروتستانتيه والكاثوليكية والانجيلية وشهود يوهناس وجميع تلك الكنائس متصارعة فيما بينها
السيد فول على ظول
عصام حداد -لم يقل لي احد ان الاوروبيين يمقتون الكنيسة ،بل انا من اعايشهم واختلط معهم وهم بالعشرات ،،لم ارى او اسمع ان احدهم قد ذهب لقداس الاحد ،ولم ارى احد منهم يحمل الصليب في عنقه او يعلقه في احدى زوايا بيته او سيارته،،وان كان لديه الكتاب المقدس فسيكون حاله حال باقي الكتب الموضوعة في مكتبة الدار للاطلاع عليه لا اكثر،،اما افكارهم في الدين والتي لا يخفوها على احد ويبيحون بها باعلى صوتهم ،ان الانبياء كذبة كبرى ،المسيح لا يمكن ان يولد بدون علاقة جنسيه،،والكثير الكثير من الالحاد،،وخير دليل على تنكرهم للكنيسة والدين ،،نادرا ما ترى زوجين قد ذهبا للكنيسة لعقد القران وعندما تسأل احد منهم يقول بالفم الملآن اننا لا نؤمن،،ومن يعيش في اوروبا اكيد يؤيد كلامي،،