فضاء الرأي

قرار بخصخصة جامعة الأزهر

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

هذا ما نعتقد أنه أمنية ورغبة كل المخلصين المنصفين العقلاء الذين يحبون مصر والمصرين بالحق وليس بالعاطفة...نعم لقد بات ضروريا جداً استصدار قرار جمهوري بخصخصة جامعة الأزهر، وكفى إهداراً لأموال الشعب المصري وذلك منذ العام 1965 والذي صدر فيه قرار إنشاء جامعة الأزهر من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

في الواقع أن المتابع الدقيق لحركة جامعة الأزهر لن يتردد لحظة في الإفصاح عن استياءه وشعوره بالضيق لعدم اتخاذ مثل هذا القرار منذ زمن. لأن جامعة الأزهر تنفق المليارات من الجنيهات من جيوب دافعي الضرائب المصرين والنتيجة خريجين أدنى من المستوى الذي من أجله أنشئت بل خريجين قد تشابكت في أفكارهم المفاهيم العلمية مع المفاهيم الفقهية التي لا تتفق مع حركة العلم والحضارة. فكيف يمكن لطالب الطب مثلا وليس حصراً أن يدرس الطب في جامعة يدرس فيها الطلاب "فقه نكاح المرأة والبهيمة"، وغيره الكثير؟؟؟

في الحقيقة أن طالب جامعة الأزهر يدرس العلوم الشرعية بجانب العلوم الطبيعية وهما في معظم الأحيان في حالة التضاد والتصارع فيجد نفسه حائراً مضطربا لا يعرف إلى أي الطرق يتجه ويظل في هذه الحالة مثل الذي يتحرك في مكانه فلا هو وفر طاقته ولا هو تقدم للأمام قيد أنملة الأمر الذي يجعله عرضه لمخاطر أفكار التطرف البغيضة.

وخير دليل على ذلك أن معظم الجامعات الحكومية بل والخاصة تتحفظ عن تعيين خريجي جامعة الأزهر لقناعتهم بضعف مستوى خريجيها العلمي والإبداعي وليس فقط هذا ولكن&أيضا لاعتقادهم في عدم قدرتهم على التفكير الحر غير المقيد نتيجة تشبعهم بفتاوى الفقه التي تحرم الفنون والإبداع وغيرها من مقومات الحضارة المعاصرة.

لقد حان الوقت لتحديد تخصصات جامعة الأزهر في العلوم الشرعية فقط تحت إشراف لجنة مستنيرة من علماء الأزهر المستنيرين وتحويلهم إلى كليات تنشأ مبانيها ومدنها الجامعية خارج مدينة القاهرة.. بعد ذلك يتم توزيع طلاب وأساتذة التخصصات العلمية على الجامعات الحكومية والخاصة وكافة المؤسسات التعليمية ذات الصلة بمبدأ النسبة والتناسب باعتبار هذا المشروع مشروعاً قوميا مثله مثل مشروع قناة السويس الجديدة.

بالمناسبة أعرف بعض الكليات الحكومية والتي كانت تقبل ما يزيد عن الألف طالب والآن لا يزيد العدد عن أربعمائة طالب نتيجة جذب الجامعات الخاصة لطلاب الثانوية العامة...فهي تقدم لهم ما يفتقدوه في الجامعات الحكومية.

وعندئذٍ يتم طرح مشروع لخصخصة جامعة الأزهر وبيعها لرجال الأعمال بمئات المليارات من الجنيهات لإنشاء جامعات خاصة. علاوة على ذلك فإن بيع جامعة الأزهر سوف يوفر للدولة ميزانية الجامعة والتي تقدر أيضاً المليارات ما يتيح للدولة الفرصة لإقامة مشاريع تنموية باتت ملحة.

هذا المشروع القومي سيحقق لمصر عائد اقتصادي هائل، ويرتقي بمستوى خريجي جامعة الأزهر بعد انضمامهم إلى الجامعات الحكومية القائمة ليصطفوا مع أقرانهم بدون خجل في مسار تحقيق التنمية المنشودة بدلا من أن يكلفوا الدولة المليارات ولا يقدمون شيئا ربما لا يرقى لطموحاتهم هم أنفسهم.

علاوة على كل ذلك ستضمن الدولة خريجين من ذوي الكفاءات والاستنارة من خريجي كليات العلوم الشرعية يكونون منارة لنشر صحيح الدين الإسلامي في مصر وخارجها.

أيضا ـ وهو مطلب هام ـ هذا القرار الشجاع ستتكاتف معه جموع الشعب المصري لأنه سيحميهم من آتون المظاهرات وأعمال العنف اليومية التي تخرب السلام الاجتماعي وتعطل حركة الشارع الاقتصادية وتؤثر سلبا على استقرار البلاد والعباد. هذه مجرد أفكار لا نبتغي منها إلا مصلحة مصر والمصرين. حفظ الله مصر والمصريين في رباط إلى يوم المنتهى.

&

Shoukrala@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اغلقوا الجامعة فورا
استاذ جامعي -

يجب غلق جامعة الازهر وكل المعاهد الازهرية لانها مفرخة للارهابيين

والبقية تأتي
ابو الشهامة -

لا بل يجب تنقية المناهج الازهرية تفسها في الجامع الازهر وطرد كل المشايخ من ينتسبون للمدارس التكفيرية هذا قبل حل جامعة الازهر وغلقها بالضبة والمفتاح

اموال الاقباط
Bahror -

اموال جامعة الازهر من جيوب الاقباط ولا يستفدون من الجامعة غير الاذى والقتل واحتقار دينهم وتكفيرهم وممنوعون من الالتحاق بها.

النوم أفضل لهم
فول على طول -

أولا لن يسمع كلامك أحد بالمرة وسوف يتهمونك أنك تعادى الاسلام والمسلمين ولا أعرف حتى الان لماذا يعادى الناس الاسلام والمسلمين ولا أجد سببا واحدا لذلك . ونكرر الناس تكرة الارهاب فقط . ثم أن النوم فى العسل أفضل لهم وللبشرية .ماذا فعلوا بالعلم ؟ استخدموا المركبات فى الهجمات الانتحارية والمحمول - التليفون الخلوى - فى التفجير عن بعد.. والديناميت فى الارهاب والقتل وتدمير المبانى حتى المستشفيات لم يرحموها بدلا من شق الطرق ..والانترنت فى تجنيد الناس للارهاب والقتل وبث صور الرعب. والأموال فى شراء الموت والأسلحة ..ويرفضون كل أسباتب العلم التى ترتقى بالبشر مثلا يرفضون اختبار الحامض النوووى فى المحاكم ويرفضون تنظيم النسل والعلاج الحديث ..النوم أفضل لهم

100%
أحلام أكرم -

تحية للكاتب الشجاع .. حبي لمصر وللمصريين هو ما يدفعني للتدخل في الشئون المصرية أحيانا .. وحين أرى ما قد يصيبهم من ضرر ... أؤيدك 1000% ... لقد قرأت عن بعض مناهج الأزهر وماا يدرس الأزهر فيها .. صعقت لتخلفها . إضافة إلى أنها تزرع التطرف لأن كل مناهجها متصلة بالفقه والفقهاء ..

جامعه فقه
جاك عطالله -

خالف شروط النشر

اغلاقها بالضبة والمفتاح
جاك عطالله -

هذا ما جاء بالمقال والتعليقات واقترح سحب الشهادات العلمية من أساتذة الازهر

اغلاقها بالضبة والمفتاح
جاك عطالله -

هذا ما جاء بالمقال والتعليقات واقترح سحب الشهادات العلمية من أساتذة الازهر

Two deadly viruses
Salman Haj -

Al Azhar is afflicted with two deadly viruses. Some will say with at least a dozen. The first Virus is that Al Azhar is a tool of the government since it gets its budget from public treasury, and its clergy are at the mercy of public officials. Al Azhar is thus a follower, an appendage of the state. It does not think freely, and it is corrupted by bureaucracy. The second VIRUS is its students are trained, indoctrinated to see every thing through the glasses of religion. This would not be a problem if the leadership and faculty of Al Azhar were educated and distinguish between faith and natural sciences. Dogmas of FAITH are based on Faith. Natural sciences are not creeds and dogmas. A theory that is accepted today may get modified, or discarded as new discoveries reveal new insights. If leadership and faculty are nor educated they would object to scientific research and propositions that seem to contradict Faith to a poorly educated and closed minded leadership and faculty.

Two deadly viruses
Salman Haj -

Al Azhar is afflicted with two deadly viruses. Some will say with at least a dozen. The first Virus is that Al Azhar is a tool of the government since it gets its budget from public treasury, and its clergy are at the mercy of public officials. Al Azhar is thus a follower, an appendage of the state. It does not think freely, and it is corrupted by bureaucracy. The second VIRUS is its students are trained, indoctrinated to see every thing through the glasses of religion. This would not be a problem if the leadership and faculty of Al Azhar were educated and distinguish between faith and natural sciences. Dogmas of FAITH are based on Faith. Natural sciences are not creeds and dogmas. A theory that is accepted today may get modified, or discarded as new discoveries reveal new insights. If leadership and faculty are nor educated they would object to scientific research and propositions that seem to contradict Faith to a poorly educated and closed minded leadership and faculty.