فضاء الرأي

الإمارات وحماية الوطن

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كانت الخطوة التي قامت بها الإمارات العربية المتحدة بحظر التنظيمات الإرهابية حاسمة وعكست شجاعة على اتخاذ القرار السليم لتحمي نفسها وهذا حق كل دولة ذات سيادة. وقد يقول البعض لماذا نحن تجتث التنظيمات الدينية بينما إيران في الجوار تنطلق من منطلق ديني في محاربة السنة. والرد على هذا التشكيك بصحة القرار هو أن السير في طريق الحرب الطائفية دمار للجميع وينقل الحرب الطائفية إلى داخل البلاد لتصبح حربا أهلية بينما إيران تقف متفرجة دون أن يطالها أي أذى. وإذا رأت الدول أن أنه تم فعلا حظر التنظيمات الدينية في بعض الدول فإنها ستفكر جديا بأن تحذو حذوها.&

وحري بجميع الدول أن تحظر التنظيمات الدينية لعدة أسباب منها أن هذه التنظيمات صناعة غربية أوجدتها بريطانيا وبعدها الولايات المتحدة الأمريكية والهدف هو ضرب أهل المنطقة ببعض وإشعال حروب أهلية لا تنتهي. فهاتان الدولتان تستلهمان من التاريخ أفكارهما وتدرسانه جيدا لكي تستفيدا منه، ولديهما الكثير من الخبراء العالمين بالمعارك التي جرت بين المسلمين عبر التاريخ، ويوظفون هذه المعرفة لكي يعيد التاريخ نفسه، لتدور حرب شرسة طويلة الأمد. وقد قام النائب البريطاني السابق جورج غالاوي بحملة لكشف السياسات الأمريكية في المنطقة لكن الإسلاميين واظبوا على اتهامه بالنفاق على الرغم من أن جميع ما قاله في محاضراته وندواته نراه يترجم فعليا على أرض الواقع. ونتذكر هنا الحرب العراقية التي ضحى في سبيلها مفتش الأسلحة البريطاني ديفيد كيلي (رحمه الله) بحياته عندما اتهم توني بلير بالتلاعب بالملف العراقي وتلفيق تهمة دعم الإرهاب له. إن الغرب يلعب بنا كالدمى ورغم ذلك فنحن محظوظون أنه يخرج من بينهم من يكشف أوراقهم ويكشف ممارساتهم كما فعل الصحفي الأمريكي سيمور هيرش عندما كشف فظائع سجن أبو غريب. فإذا كانوا هم يقومون بكشف الحقائق التي تدمرنا، أفلا يجدر بنا أن نقوم نحن بالدفاع عن بلادنا؟ إن على الجميع الدول العربية حظر التنظيمات الدينية لأنها الأداة المستخدمة من قبل الدول الاستعمارية (وبعض الدول العربية) لتدمير الدول العربية.&

والسبب الثاني الذي يدعو إلى حظر هذه التنظيمات هو أنها تنشر الجهل وتحول دون التنمية ومواكبة العصر في الإنتاج ومنافسة الدول الصناعية وبالتالي فإن هذه الدول ستظل مستوردة لجميع حاجاتها مما يعني المزيد من الطلب على المنتجات الغربية. وكلما زاد الوضع سوءا، زادت كراهية العالم للمسلمين والإسلام ولكنه لن يقضي عليهم لأن وجودهم يصب في مصلحة الدول الصناعية كونهم جاهزون للدخول في حروب أهلية في أي وقت. زد على ذلك صفقات شراء الأسلحة من الدول الصناعية التي تقدر بالمليارات، ثم يتبعها توفير الوظائف لمئات الخبراء الغربيين لتدريب الجيوش عليها وصيانتها لمدى بعيد.&

والسبب الثالث هو أن هذه التنظيمات تجلب الأجانب المقاتلين من الخارج ليدخلوا البلاد ويعيثوا فيها فسادا، فالتنظيمات الإسلامية التي نراها الآن تستقطب آلاف المقاتلين الأجانب وربما يشكل العرب أقل من نصفهم. وهذا يعني أن تصبح البلاد مشاعا للمقاتلين من كل حدب وصوب.&

لقد آن الأوان لحظر جميع التنظيمات الدينية من كل الأديان والطوائف حماية للبلاد وإغلاقا للثغرات التي تنفذ منها الدول الإمبريالية لتحقيق مآربها.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مقالة جيدة
خوليو -

المقالة جيدة ولها جانب قوي ظهر جلياً في السبب الثاني لقيام دولة الإمارات بوضع المنظمات الدينية على قائمة الإرهاب والسبب كما قالت أن هذه التنظيمات هي عامل تخلف للمنطقة تجعل الدول التي تسمح بنشاطها تتحول لسوق تصريف لبضائع الدول المتقدمة وسوق استهلاك أسلحتها ، أما الجانب الضعيف في المقالة هو قولها أن هذه التنظيمات هي من صنع غربي ،والأصح هو أنها من صنع شعوبنا المتخلفة والغرب وجدها واستخدمها للمحافظة على التخلف ، الدول الغربية مثلاً هي حاضنة للهاربين من الإخوان المسلمين الذين هربوا من الملاحقة في بلادهم ، هذا الحزب الأم لجميع المنظمات العنيفة الجهادية الذين يتظاهرون والمصاحف على رؤسهم ويصلون ركعات لربهم أن تقع قنبلة عليها لتهييج الناس .

مقالة جيدة
خوليو -

المقالة جيدة ولها جانب قوي ظهر جلياً في السبب الثاني لقيام دولة الإمارات بوضع المنظمات الدينية على قائمة الإرهاب والسبب كما قالت أن هذه التنظيمات هي عامل تخلف للمنطقة تجعل الدول التي تسمح بنشاطها تتحول لسوق تصريف لبضائع الدول المتقدمة وسوق استهلاك أسلحتها ، أما الجانب الضعيف في المقالة هو قولها أن هذه التنظيمات هي من صنع غربي ،والأصح هو أنها من صنع شعوبنا المتخلفة والغرب وجدها واستخدمها للمحافظة على التخلف ، الدول الغربية مثلاً هي حاضنة للهاربين من الإخوان المسلمين الذين هربوا من الملاحقة في بلادهم ، هذا الحزب الأم لجميع المنظمات العنيفة الجهادية الذين يتظاهرون والمصاحف على رؤسهم ويصلون ركعات لربهم أن تقع قنبلة عليها لتهييج الناس .

Westerners are educated
Salman Haj -

وحري بجميع الدول أن تحظر التنظيمات الدينية لعدة أسباب منها أن هذه التنظيمات صناعة غربية أوجدتها بريطانيا وبعدها الولايات المتحدة الأمريكية والهدف هو ضرب أهل المنطقة ببعض وإشعال حروب أهلية لا تنتهي. فهاتان الدولتان تستلهمان من التاريخ أفكارهما وتدرسانه جيدا لكي تستفيدا منه، ولديهما الكثير من الخبراء العالمين بالمعارك التي جرت بين المسلمين عبر التاريخ، ويوظفون هذه المعرفة لكي يعيد التاريخ نفسه، لتدور حرب شرسة طويلة الأمد. وقد - ......... It is ironic that the writer recognizes that the Westerners are highly informed about the Arab history, its good parts and bed parts and use to gain advantage over Arabs. The problems with Arabs is they have absorbed an idealized version of Arab history starting with the four righteous (Rashidun). What was righteous about them when three of the four were murdted? The history of the following Arab caliphs till the last one was killed in 13th century was the same. Conspiracies and violence, and debauchery. The only glorious aspect of this history is the early military successes. The test was violent and predatory colonialism. It was the Arab caliphs busy with libertine life that brought in Turkic mercenaries and eventually Mongol and Turkic occupiers which finally destroyed the cultures and civilizations of Middle East, Anatolia and Egypt among others. It is time for Arab speaking to re visit their history books, reread them and purge them of false glorification sand re write them honestly and as accurately as real available resources allow. It is time for Arab speaking to ulster the courage and admit they are mere mortal beings with strengths and weaknesses like others, with a history that had god and evil in it like others. Regards

Westerners are educated
Salman Haj -

وحري بجميع الدول أن تحظر التنظيمات الدينية لعدة أسباب منها أن هذه التنظيمات صناعة غربية أوجدتها بريطانيا وبعدها الولايات المتحدة الأمريكية والهدف هو ضرب أهل المنطقة ببعض وإشعال حروب أهلية لا تنتهي. فهاتان الدولتان تستلهمان من التاريخ أفكارهما وتدرسانه جيدا لكي تستفيدا منه، ولديهما الكثير من الخبراء العالمين بالمعارك التي جرت بين المسلمين عبر التاريخ، ويوظفون هذه المعرفة لكي يعيد التاريخ نفسه، لتدور حرب شرسة طويلة الأمد. وقد - ......... It is ironic that the writer recognizes that the Westerners are highly informed about the Arab history, its good parts and bed parts and use to gain advantage over Arabs. The problems with Arabs is they have absorbed an idealized version of Arab history starting with the four righteous (Rashidun). What was righteous about them when three of the four were murdted? The history of the following Arab caliphs till the last one was killed in 13th century was the same. Conspiracies and violence, and debauchery. The only glorious aspect of this history is the early military successes. The test was violent and predatory colonialism. It was the Arab caliphs busy with libertine life that brought in Turkic mercenaries and eventually Mongol and Turkic occupiers which finally destroyed the cultures and civilizations of Middle East, Anatolia and Egypt among others. It is time for Arab speaking to re visit their history books, reread them and purge them of false glorification sand re write them honestly and as accurately as real available resources allow. It is time for Arab speaking to ulster the courage and admit they are mere mortal beings with strengths and weaknesses like others, with a history that had god and evil in it like others. Regards

إستغراب
سامر -

أنا أستغرب حقيقة موقف الكاتبة المحترمة من المنظمات الاسلامية، والسبب هو أني لا أجد فرقا كبيرا بين رؤية وتصور الكاتبة للحالة التي ينبغي أن تسود وتحكم في مجتمعاتنا، وبين رؤية وتصور المنظمات الاسلامية. فالكاتبة المحترمة تؤمن بأن الشريعة الاسلامية ينبغي أن تكون المصدر الرئيسي للتشريع في بلداننا، وهي تؤمن كذلك بعدم جواز فصل الاسلام عن الدولة. طيب، أليس هذا هو نفسه ما تؤمن به التنظيمات والاحزاب الاسلامية؟! أين الخلاف إذن؟ هل الخلاف حول من يمثل ويقود الدولة الاسلامية، أم هو حول أسلوب هذه التنظيمات والاحزاب في بلوغ نفس الهدف المشترك؟!

إستغراب
سامر -

أنا أستغرب حقيقة موقف الكاتبة المحترمة من المنظمات الاسلامية، والسبب هو أني لا أجد فرقا كبيرا بين رؤية وتصور الكاتبة للحالة التي ينبغي أن تسود وتحكم في مجتمعاتنا، وبين رؤية وتصور المنظمات الاسلامية. فالكاتبة المحترمة تؤمن بأن الشريعة الاسلامية ينبغي أن تكون المصدر الرئيسي للتشريع في بلداننا، وهي تؤمن كذلك بعدم جواز فصل الاسلام عن الدولة. طيب، أليس هذا هو نفسه ما تؤمن به التنظيمات والاحزاب الاسلامية؟! أين الخلاف إذن؟ هل الخلاف حول من يمثل ويقود الدولة الاسلامية، أم هو حول أسلوب هذه التنظيمات والاحزاب في بلوغ نفس الهدف المشترك؟!

تناقض كبير !
محمد محسن -

تناقض غريب وقعت فيه الكاتبة ولا ادري كيف تستطيع ان تفسره ؟قبل موجات الربيع العربي كانت كل الدكتاتوريات الحاكمة في الدول العربية تحكم بكل النظريات المتاحة في الساحة من ناصرية و بعثية و قومية و جماهيرية و كلنا يعرف اين اوصلتنا تلك الانظمة , و لم تستطع تلك الانظمة ان تجعلنا دولا" صناعية ولا خفضت مستوى الامية و لا نجحت في توزيع السلطة والثروة بشكل عادل يضمن حماية الوطن من التصدع و الانقسام بعد بروز مافيات تتحكم في ثروات و مصائر تلك الشعوب .بعد انهيار تلك الانظمة اصبحت المشيخات و الممالك في خطر من القادم و هنا لا اعتقد ان الاسلامين كانوا سينجحوا في القفز بتلك المجتمعات الى التقدم والرفاهية لانهم خرجوا من رحم تلك المجتمعات التي تحتاج الى جهد و صبر و عشرات السنوات لتخرج من عباءة الجهل و التخلف . لو كان الحزب الشيوعي هو من فاز في تلك الانتخابات لتصدت له تلك المشيخات و الممالك و اتهمته بنفس التهم الجاهزة و المعلبة .عفوا" فمقالك لم ينجح في التبرير لقهر اصوات الشعوب ! .

تناقض كبير !
محمد محسن -

تناقض غريب وقعت فيه الكاتبة ولا ادري كيف تستطيع ان تفسره ؟قبل موجات الربيع العربي كانت كل الدكتاتوريات الحاكمة في الدول العربية تحكم بكل النظريات المتاحة في الساحة من ناصرية و بعثية و قومية و جماهيرية و كلنا يعرف اين اوصلتنا تلك الانظمة , و لم تستطع تلك الانظمة ان تجعلنا دولا" صناعية ولا خفضت مستوى الامية و لا نجحت في توزيع السلطة والثروة بشكل عادل يضمن حماية الوطن من التصدع و الانقسام بعد بروز مافيات تتحكم في ثروات و مصائر تلك الشعوب .بعد انهيار تلك الانظمة اصبحت المشيخات و الممالك في خطر من القادم و هنا لا اعتقد ان الاسلامين كانوا سينجحوا في القفز بتلك المجتمعات الى التقدم والرفاهية لانهم خرجوا من رحم تلك المجتمعات التي تحتاج الى جهد و صبر و عشرات السنوات لتخرج من عباءة الجهل و التخلف . لو كان الحزب الشيوعي هو من فاز في تلك الانتخابات لتصدت له تلك المشيخات و الممالك و اتهمته بنفس التهم الجاهزة و المعلبة .عفوا" فمقالك لم ينجح في التبرير لقهر اصوات الشعوب ! .