فضاء الرأي

مكالمة هاتفية من عادل إمام

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كنت جالسا صباح هذا اليوم أمام شاشة حاسوبي كعادتي الصباحية حين رن هاتفي المحمول. عندما أجبت صعقت من هول المفاجئة: كان المتصل الفنان العربي الكبير عادل إمام.... لم أصدق ما يقع لي... الفنان عادل إمام شخصيا يهاتفني، أنا؟؟؟
و الفنان المصري الكبير متواجد منذ أمس هنا في مدينة مراكش بمناسبة مهرجان السينما المنعقد في دورته الرابعة عشرة و الذي أصبح يحظى بتغطية إعلامية دولية نظرا لتواجد كم كبير من رموز الفن السابع من مغاربة و عرب و غربيين. لا أخفيكم أنني كنت جد مسرور بتلقي مكالمة هاتفية من الزعيم عادل إمام شخصيا... كل عربي يحلم بتلك اللحظة، و لكن و بمجرد انتهاء المكالمة، خيم علي حزن كبير و قذفت بهاتفي المحمول بعيدا عني و جلست مطرق الرأس غارقا في أفكاري. فعوض أن أفرح بتلك المكالمة التاريخية أصبت بخيبة أمل كبيرة.
في تلك اللحظة دخل إلى غرفتي صديق عمري الذي وجدني على تلك الحال و سألني:
هو: ما بك يا جعفر حزين؟ هل أصابك مكروه؟
أنا: لقد تلقيت لتوي مكالمة هاتفية من الفنان العربي عادل إمام أحزنتني.
هو (غير مصدق ما يسمع): ماذا؟؟؟ ماذا تقول؟؟ مكالمة هاتفية من... عادل إمام؟؟ تقصد... الفنان المصري الكبير؟
أنا: أجل. هو بعينه.
هو: و هل لأن الزعيم تواضع و هاتفك تحزن؟ يا لك من مخبول... يجب عليك أن تفر ح و تطير من الفرح. كم من عربي يحظى بشرف تلقي مكالمة هاتفية من الزعيم؟ فتلك فرصة يحلم و يتشرف بها كل شخص.
أنا: يا ليته ما هاتفني... يا ليته ما هاتفني...
هو: لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم... أكيد أنت مجنون و يجب أخذك لمستشفى الأمراض العقلية بأقصى سرعة... يا بهيمة، لماذا تحزنك مكالمة هاتفية من أحد رموز الفن العربي؟... آآه لو هاتفني أنا عوضا عنك لطرت من الفرح.
أنا (صمت)
هو: لتوضح لي الأمر قبل أن أجن. لماذا يهاتفك الزعيم أنت الشخص العادي الذي لا علاقة له بالتمثيل أو الإخراج؟ لست من عائلته و لم يسبق أن التقيت به من قبل...أنت مجرد سائق تاكسي و لست بفنان.
أنا: سأحكي لك قصتي مع الزعيم: مساء أمس الجمعة، و مباشرة بعد خروجه من حفل تكريمه هنا بالمهرجان في يومه الأول، صدمت بسيارتي التاكسي السيارة التي كان يركبها الممثل عادل إمام.
هو: ماذا؟ صدمت سيارته؟؟
أنا: أجل... و كي أزيد الطين بلة، هربت بفعلتي مباشرة بعد ذلك.
هو: هربت مباشرة؟ (ساخرا) و أكيد كنت فرحا منتشيا بهروبك... يا لك من مجنوووون.
أنا: و ما أدراني أن السيارة التي صدمت تقل الزعيم عادل إمام؟ لم أكن أعرف... و يبدو أن أحد الأشخاص الذين كانوا متحلقين حول سيارة الزعيم قد تعرف علي. و لكي يظهر شهامته و مروءته و ربما أخذ صورة تذكارية مع الزعيم أعطى رقم هاتفي المحمول إلى الزعيم الذي هاتفني منذ لحظات.
هو: و ماذا قال لك الزعيم؟
أنا: و ماذا عساه يقول لي يا مخبول؟ (ساخرا) هل تريده أن يشكرني لأني صدمت سيارته و هربت بفعلتي؟؟...
(جادا) لقد عاتبني و أخبرني أنني تسببت في خسائر فادحة بالسيارة التي كان يستقلها و أنه يجب علي أعطاء سائقها المال ليصلح الأضرار.
هو: كلام معقول. قم بإصلاح السيارة يا غبي و اغتنم الفرصة و اعتذر من الزعيم و خذ صورة تذكارية معه. هذه فرصة لن تعوض.
أنا: أجننت؟
هو: هل جننت لأني أقول لك بأخذ صورة تذكارية مع الزعيم؟
أنا: بل جننت لأنك تنصحني بإصلاح أضرار السيارة. فأنت لا تعرف المبلغ الذي يطالبني به صاحب السيارة المتضررة.
هو: لا يهم المبلغ ما دام ستأخذ صورة تذكارية مع الزعيم و تكلمه مباشرة. (يبتسم) و أكون شاكرا لو تكرمت و أخذتني معك لمقابلة الزعيم كي أتمكن أنا أيضا من أخذ صورة تذكارية معه أتباهى بها أمام خطيبتي.
أنا: إن المبلغ المطلوب مني يا صديق عمري و حبيبي الذي يريد التباهي أمام خطيبته هو ألف يورو... فقط، هل تفهم؟ ألف يورو لإصلاح ما تسببت فيه من أضرار. و أنا لا أملك في جيبي سوى 20 درهما فقط.
هو: ألف يورو؟ إنه مبلغ كبير و كبير جدا بالنسبة لسائق مثلك فقير و معدم.
أنا: هل فهمت الآن سبب حزني رغم أني تلقيت مكالمة من الزعيم عادل إمام؟ أنا أتشرف بمكالمته و أعتز بها و لكن أتهرب من مقابلته نظرا للخسائر المادية الكبيرة التي ستلحق بي.
هو: فعلا شيء لا يصدق و غريب... و ماذا تنوي فعله؟ أعتقد أنك لن تفلت من إصلاح السيارة.
أنا: كما قلت، لن أستطيع الهرب طويلا دون إصلاح ما أفسدته.
هو: اغتنم إذا هذه الفرصة و اذهب إلى الزعيم و خذ معه صورة تذكارية...
أنا (مقاطعا صديقي و ساخرا): صورة تذكارية أتفاااااخر بها أمام عائلتي و أصدقائي و أقول لهم أني حظيت بشرف صدم السيارة التي كان يستقلها الزعيم عادل إمام و هروبي مباشرة بعد فعلتي، أليس كذلك؟ (بجدية) أغرب عن وجهي و أتركني لهمي...

النهاية
(قصة من وحي الخيال و لا علاقة لها بالواقع. و لكن الفنان العربي الزعيم عادل إمام متواجد فعلا هنا بمدينة مراكش لحضور تكريمه و متابعة فعاليات المهرجان السينمائي المنعقد بمراكش في بحر هذا الأسبوع)
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خف
سخف -

سخف شديد ومؤشر على مدى ضحالةالثقافة الشرقية.

really disgusting
M -

Mr. Jamal Efolky..Your article is just terrible

فعلاً سخيف
amdy -

قصة سخيفة وليس فيها اي معنى اوغاية وبالمناسبة هناك الكثير من الكتاب الذين يلجأون الى تبرير موضوع المقال بأنه من وحي الخيال او الاحلام وبالتالي يجد القاريء بانه اضاع وقته في قراءة ذلك المقال وهذا اسلوب لايلجأ اليه الكاتب الرصين.

مبسوط خالص بالمكالمة ؟
فول على طول -

كاتب المقال مبسوط جدا من المكالمة لأنها من الزعيم عادل امام ..يا فرحتك بالمكالمة . ؟ ..على مكالمة من عادل امام وانت غير مصدق وتنشر لنا خبر فرحتك فى الموقع . فى رابعة الوحى صلى مع الجماعة ومرسي كان يؤم المصلين وفى الاخر مرسي دخل السجن .

ماهذه السخافه !
ياسمين القحطاني -

كيف لصحيفة بحجم ايلاف أن يكون ضمن مقالاتها مثل هذا ؟ .. ومامعنى المقال اساساً !! ..

عش في عالم خيالك
فذلك أفضل جداً -

من فضلك خليك عايش مع خيالك ولا تهبط إلى عالم الواقع أبداً فذلك أفضل جداً

نمر من ورق
angel moreno -

أنا أقول لكاتب المقال ، للأسف ، كنت أظن أن صحف المغرب تختلف نوعا ما عن صحف تونس والجزائر ، لكن اتضح أن الماء الآسن في الساحة الإعلامية هو هو في بلدان المغرب العربي ، فلا صحافة ولا صحافيون ، إنما جهلة تنهل من معين واحد ، لا سلمت يداك على هذا المقال ، ولا دام قلمك ، مقال سخيف جدا ، من كاتب سخيف جدا ، عن فنان أسخف من السخافة نفسها

نمر من ورق
angel moreno -

أنا أقول لكاتب المقال ، للأسف ، كنت أظن أن صحف المغرب تختلف نوعا ما عن صحف تونس والجزائر ، لكن اتضح أن الماء الآسن في الساحة الإعلامية هو هو في بلدان المغرب العربي ، فلا صحافة ولا صحافيون ، إنما جهلة تنهل من معين واحد ، لا سلمت يداك على هذا المقال ، ولا دام قلمك ، مقال سخيف جدا ، من كاتب سخيف جدا ، عن فنان أسخف من السخافة نفسها