الشيرازيان وفرحة الزهراء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&
عندما يكون الخلاف بين العلماء في حدود المعقول، يقال بأن اختلاف الامة رحمة، واما إذا يصل الخلاف الى درجة الانقسام ما بين محلل ومحرم فتلك كارثة ما وراءها كارثة، وكم انقسمت الامة فيما بينها في الأعياد والممارسات والشعائر والعقائد بسبب العلماء فاختلفوا في وجوب صلاة الجمعة والتطبير والولاية التكوينية والتشريعية ووحدة الأفق وغيرها من الأمور.
وبعد عدة أيام يدخل علينا شهر ربيع الأول وفيه يوم يحتفل الشيعة او بعض الشيعة فيه بما يسمى فرحة الزهراء، وقد اطلعت على كتيب يحمل هذا الاسم وفيه من الروايات المتضاربة متنها الممزقة أركانها المجهولة سندها الكثير، ويقال بان فاطمة الزهراء عليها السلام فرحت في هذا اليوم لأنه يصادف هلاك فلان، مع ان هذا الامر لوحده يحتاج الى تحقيق، ثم قيل تفاديا للحرج لا بل هو يوم مقتل عمر بن سعد بن ابي وقاص على يد المختار الثقفي الذي تعقب قتلة الحسين حتى افناهم.
ولا أدرى كيف عرف القوم بان الزهراء تفرح لموت الافراد، وهي المتوفية قبل حوالي نصف قرن من مقتل فلان وفلان.
&
ويبدو باني قد ابتعدت عن صلب الموضوع كثيرا، لأني اردت ان أصف كبر الحيرة التي يبتلى بها الناس امام رؤيتين مختلفتين لعالمين كبيرين حول قضية واحدة أعنى بها قضية فرحة الزهراء، الأول هو السيد صادق الشيرازي والأخر هو الشيخ ناصر مكارم الشيرازي ، الأول يقول باستحباب او وجوب الاحتفال بفرحة الزهراء لوجود روايات صحيحة عن الائمة المعصومين بضرورة احياء ذلك اليوم واعتباره عيدا ويوما سعيدا، والآخر يعتبر فرحة الزهراء بدعة سيئة من البدع ولا أساس لمثل هذا اليوم ولا لمثل هكذا فرحة وانه يجب الامتناع عن الاعتقاد به فضلا عن الاحتفال وإظهار الفرحة.
اذن نحن الان امام عالمين كبيرين آيتين عظميين مسلمين شيعيين وكلاهما شيرازيان والفرق الوحيد بينهما هو ان أحدهما سيد والأخر شيخ، فالأول يقول حلال والأخر يقول حرام والأول يقول: نعم، والثاني يقول: لا
الأول يرى صحة الروايات الواردة بهذا الشأن والثاني يرى ضعف تلك الروايات وعدم صحتها، فاين يذهب الانسان العادي مع هذين الاتجاهين وماذا يفعل إزاء هذا الاختلاف؟
وقد سألني غير واحد عن الحل فقلت بعد الاتكال على الله: نحتاج الى شيرازي ثالث يرجح لنا الكفة شريطة ان يكون عالما اية عظمى أي فقيها جامعا للشرائط.
كم أتمنى ان يكون للطائفة مرجعا واحدا أعلى لكي تتوحد الفتاوى وتتوحد الكلمة.
&
&
&
&
&
التعليقات
زمن العهر الامريكي
عربي أصيل -العتب ليس عليك وأنما على أدارة الموقع الذي سمحوا بنشر هذه الترهات في حين يتم حجب وشطب وترقيع اغلب التعليقات البعيدة عن الاسفاف والنفاق الاثني والديني وحتى السياسي، وتعمل المستحيل لعدم أيصال فكرة المعلق وما المراد منها وفتح الموقع ردحاً وسباً وأهانة للعرب من المعلقين وكتاب الصدفة والصدمة الامريكية. مالنا والشيرازية والفارسية والزهراء ولحكايات جدتي ونحن نقتل بعضنا البعض على قشرة بصل أو على أسمك أن كنت علي أو عمر ...
اتفق الشيرازيان
gilak -مرحبا بالكاتب الكريم، اما ما اراه في هذا الخلاف فما اكثر امثالها، رسالة مجمعا عليها بان كلا الشيرازيان و ما شابههما في اسلوب هكذا فتاوي، غير صالحين لاي مرجعية في الدين. فرح فاطمه و ابوها و بعلها و بنوها في خلاص الامة من اسباب كل خلاف و فرقة في اقامة العدل، حيث لم يبعث الرسل الا ”ليقوم الناس بالقسط” و اي قسط في فقههم و فتاويهم الظالمة المفرقةو السلام عليكم و علي كل من يهدي بهدي الرسل و ندائهم العادلة
وجهة نظر
معلّق -قال نبي الرحمة(اختلاف أمتي رحمة)ويقصد اختلافهم في الفروع وليس الأصول. وحبّ الشيعة للحسين وولعهم بشعائره فرع من فروع الدين لذا حصلت الاختلافات بطريقة ممارسة هذه الشعائر ففيهم المعرض والمقلّ والمعتدل والمكثر والمفرط والمبالغ كما تفعل المذاهب الأخرى في شعيراتها. أما تعدد مراجع الشيعة فلايقتصر عليهم فقط بل يشاركهم فيه الإخوة السنّة الأجلاء أيضاً كما نرى تطبيقات ذلك في الواقع. وكما يتعذّر توحيد مرجعية السنّة يتعذّر هذا الأمر على الشيعة. وفي اعتقادي الشخصي أنّ وصف النبي الإختلاف بالرحمة لعلّه يشير إلى أنّ هذا الاختلاف كان ولا يزال أحد أسباب قوة وصمود المذهبين الإسلامييَّن الرئيسيَّين أمام أعدائهما فالعدوّ يعجز عن القضاء على خصمه عندما يفشل في تشخيصه أما نراه من تشخيصات ودراسات عن حجم وقدرات المسلمين ففي نظري لاتعدو كونها ظنوناً (إن يتّبعون إلاّ الظنّ وإنّ الظن لايغني من الحق شيئاً) صدق الله العظيم.
عند المعري الجواب
د. خيرالله سعيد -لو قرأ الكاتب ( لزوميات أبي العلاء المعري ) لما احتاج الى شيرازي ثالث ولا حتى الى أي مرجع، لأن العقل هو المرجع .
الى الكاتب
walid -على مايبدو من الكاتب لم يعرف جيدا ماهي فرحة الزهراء عليها السلام ويحول خلط الاوراق لكي يذم الشيعة ويجعلهم همج رعاة ارجو تصحيح معلومات الكاتب
لو كنت ...
حسين علي -لو كنت شيعيا اخي الكاتب تكون عارفا بأن في مثل هذه المسئلة ليس هناك أي سبب للحيرة و كل انسان يرجه للمرجع و العالم الذي يقلده و اذا كان يقول بحلية العمل فيكون محلل له و اذا كان العكس يكون محرم عليه. فهناك الكثير من هذه المسائل. فالشك في الصلاة التي ثلاث ركع تكون موجبة للبطلان عند البعض و عند البعض الاخر تكون ليست مبطلة. السماع الى الموسيقي عند البعض حرام اطلاقا وعند البعض فقط الموسيقى الوطنية و عند البعض الموسيقى بشتى أنواعها اذا كانت غير مستخدمة لاغاني اهل الفسوق حسب تعبيرهم. فلا اعرف لماذا الخوض في هكذا موضوع و الدق على هذا الوتر بالذات. و اذا كنت من غير الشيعة اخي العزيز, فهذه المسئلة لا تهمك و ليست مرتبطة بك و كل شيعي يعرف تكليفه. .
واسفاه
نون -كنت اتمنى على السيد الكاتب الدكتور من ان يستغل المساحة المخصصة له في اثارة اسئلة وافكار ترفع من شأن العقل والتحليل المنطقي ولمس حاجة المجتمع للبحث عن حب الحياة ورفض التخندق من اجل تاليه الهوية والمذهب, فالشيعة هنا سيدافعون باستماتة حتى وان قصد الكاتب خيرا ثم تشرع اقلام من السنة لتستغل الموقعة والنهاية معروفة..ياكاتبنا لتكن لك رسالة من هذا الموقع وعليك ان تقرر اما ان تكتب لنناقش معا من اجل الوصول الى حلول او ان تكتب لغرض الكتابة فقط او لاهداف شخصية وعقائدية وهذا عندنا منه الكثير وما شاء الله نحن نتكلم اكثر من ان نعمل والنتيجة واضحة..استغلوا جريدة مقرؤة بهذا الشكل لكي لنا دور في الحل ولنرفض فكرة القطيع..
اخنتقنا من الجهل
كوردية جنية -الناس لا تحتاج لشيرازي ثالث او حتى أول, ولا إلأى ازهر ولا إلا اي شيخ لا سني ولا شيعي, الناس تحتاج فقط إلى سماع قلوبهم واستخدام عقولهم ليعرفوا ما هو الصح والخطأ. كفاكم حمقا. لقد قالها النبي نفسه عندا سؤل عن الصح والخطأ :" ااستفت قلبك" هكذا قال, لم يقل سيأتي ملالي وشيوخ ورجال دين من بعدي يفسرون لكم, بل حتى لم يقل اتبعوا القرأن (لأنه يعلم ان الناس البسطاء لا يفهمون القرأن لذا لم يرد ان يستغلهم احد) بل قال "استفت قلبك" أي اسال قلبك, فالقلب (وليس المزاج) دائما يقول لنا بوضوح وحتى قبل ان يحلل العقل, يقول لنا ما هو الصح والخطأ. انشروا يا ايلاف فلقد اختنقنا من درجة رائحة الجهل والحمق.
اجيبوني اجازكم الله
حائر -الكل يعلم ان المسلمين الاولين كانوا يقضون حاجتهم في الخلاء ولم يكن هناك اماكن للخلاء في عهد الصحابة، بل كان المؤمنون ينطلقون الى خارج المدينة للتخلص من المأزق الطبيعي، فاذا كان قضاء الحاجة في البراري سنة فما هو حكم قضاء الحاجة في الحمامات العصرية اليست مخالفة صريحة لسنن دأب عليها السلف الصالح؟
لأجل المقالة
كامل صديقي -الاختلاف غير الخلاف. ورد في معاجم اللغة ان الاختلاف معناه الذهاب والرجوع. وفسر العلماء حديث (اختلاف امتي رحمة) بمعنى ذهاب الانسان الى مكان التعلم ورجوعه الى بيته مستمرا على التعلم رحمة. وبعبارة اخرى وبسيطة ذهاب المسلمين الى المدرسة والتعلم فيها رحمة ليخرجوا من ظلمات الجهل الى نور العلم ليتمكنوا من استنطاق عقولهم لمعرفة الخير والشر.واما الخلاف هو بمعنى تضاد الافكار والممارسات. كما عبر الاخت كردية جنية.وثانيا نحن المسلمين نعيش في زمن يفتل بعضنا الاخر لاجل بول البعير أحلال ام حرام؟ كما تفضل احد المعلقين.وواقع الامر نحن بحاجة الى توبة نصوحة الى الله مما نكتبه وننشره حتى نزيد الخلاف بين المسلمين وليرضى عنا الشيطان ويشفع لنا امام رب العباد بوم نلقاه.(( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا)).