نعتذر من المسيح ونوح... ولماذا يا قطر!

نعتذر باسم الحرية الجريحة النازفة لرسولات معلولا مدينة الله ودمعة المسيح وسليلات مريم العذراء اللائي خرجن لمعانقة السماء والملائكة بعد ارتهانهن لأسابيع في كهوف الظلامية والجهل والتخلّف والعبودية والقهر والسحل والتكفير والرعب والموت والذبح،، تبّاً للبربرية وبرابرة العصر ووحوش القرن الواحد والعشرين ومن والاهم دولاً وأفراداً ومنظمات وتنظيمات، ومن دعمهم بالمال والسلاح والتشجيع والتأليب وإشعال الفتنة الطائفية بين ابناء الوطن الواحد،،،،، يا عذراوات معلولا نعتذر من طهركن وشرفكن وإيمانكن وإنسانيتكن التي عرّت فينا آدميتنا وكسرت فينا كبرياءنا وأريحيتنا وشهامتنا ورجولتنا... ولا نامت أعين الجنباء المستكبرين المتجبرين الطغاة باسم أية عقيدة كانت أو أيّ مسمىً كان!

**

مادام على أرض دولة قطر المعتوه يوسف القرضاوي و"المفكر "المزعوم الدعيّ المتفذلك المتعجرف "فلتة زمانه" كوهين العربي (التراكتور) عزمي بشارة "بتاع الكنيست السابق" والكتاب العابرون للقارات واذنابهم وذبابهم وصراصيرهم ومطارزيتهم وشبيحتهم وحملة مباخرهم ومن لفّ لفّهم ودار في فلكهم من المأجورين والمزمرين والمطبلين والانتهازيين والكسبة الكتبة، فإن كل ما يصدر من الدوحة التي نريدها دائما عالية المقام متجلية بأهلها من إعلام وتصريحات ومواقف وفتاو يظل "موقع شك وتساؤلات"،،، لا أدري كيف تسربل كل الأدعياء ودعاة الفتنة والطائفية في غيبة من الوعي وفي ظلمة ليل لهذا القطر العربي الخليجي الحبيب...!

**

أنا متأكد أن من حظروا عنوة الانجاز السينمائي الثقافي الضخم (نوح - Noah) الذي يروي الملحمة الدينية عن قصة سفينة نوح والطوفان، سيكونون أول من يشاهده، وستشاهده كذلك شعوب الدول التي حظرته، فكل ممنوع مرغوب،،، عيشوا برغد الجهالة والتجهيل والتكميم ولن تهتزّ للنبي نوح هيبة أو يرتجُّ له مقام... ويا مقام الأزهر الشريف: وما يضير مقاصد الشريعة ومقامات الأنبياء والرسل من تجسيدهم في صور أو أفلام،، أليسوا بشراً لا آلهة بالدرجة الأولى، وحيث مطلوب من أتباعهم أن يتبعوهم ويؤمنوا بعقائدهم من دون أن يعرفوهم أو يروهم، فأولى بهم أن يعرفوهم على الأقل عبر وسائل الثقافة والتواصل والتقنيات الملائمة للعصر.... إلاَّ أن نكون ونظل في جهالة وظلام إلى أبد الآبدين...!؟

**
الغريب،،،، صار هناك خلط غريب عجيب بين (يوم المرأة العالمي - International Women's Day) الذي تكرس لتأكيد حقوق المرأة ويُحتفل به عالميًا بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء وبين (عيد الأم - Mother's Day) الذي يوافق 21 مارس/ آذار من كل عام وهو احتفال لتكريم الأمهات و الأمومة ورابطة الأم بأبنائها وتأثير الأمهات على المجتمع. ،،،، حتى في هذه التبس علينا الأمر يا قوم، وفقدنا توازننا وغابت معلوماتنا وذاكرتنا...!

**
شكراً لأبي متعب العروبي المسلم الأريحي الشهم الفذّ ، نجل الرجل الكبير عبد العزيز بن عبدالرحمن الفيصل الذي قال يوماً ما لحسن البنا مؤسس العصابة: "لكن لماذا (إخوان) ما دام هناك مسلمين"...!

**
بعد قرار الجارة الشقيقة الكبيرة المملكة العربية السعودية ومن قبلها قرار الشقيقة الكبرى جمهورية مصر العربية،، أما آن للقرار المرّ أن يتفلّت من عقاله في المملكة الأردنية الهاشمية بلجم عصابات المتأسلمين والتكفيريين والاتهاميين وداعمي الرعب والذبح والقتل والإرهاب بعد كل أفعالهم الشائنة على الساحة التي أثخنوها جراحاً بالشائعات والمهاترات والخلط واللغط والمزاعم والاتهامات وبث الذعر في مختلف الساحات وتسييد عدم الثقة وعدم التوازن في المجتمع وخلخلته وخرق أمنه القومي والإنساني والثقافي والاجتماعي والجمعي... الأردن بلد هاشمي عربي إسلامي، الكلمة العليا فيه للسمو الفكري السليم السديد والحكمة الصائبة استناداً للانتماء القومي ودين الفطرة السمحة والإنسانية الراقية والإنجاز المرموق رغم الضنك والشُّح والضائقة والتحديات.... نريد مسلمين وإسلاماً حقيقياً صوب السماء يتعانق مع العقل والحقيقة والمطلق والمنطق لا حزب تحرير وسلفيين وإخوان مسلمين..... بادروا لتنظيف الساحة، فلقد تبين الرشد من الغيّ، لنعتصم بالأردن خيمتنا وعروتنا الوثقى، ووطننا الأبهى، وعروبتنا النقية العريقة وإسلامنا السمح الصافي الخالي من الفتنة واللوثة والهوسة والهلوسة والدنس، لننبذ الغثّ، ونطرد البغي والجهالة وندمر كهوف الظلام على رؤوس أصحابها...!

**
يقول أهلنا هناك: خليجنا واحد،،،،،،! أقول: لكنه مصدوووووووع وانصدع وانشطر وانكسر،،، دعونا نحافظ على وحدة شعوبه التي يجمعها الكثير الكثير من قرابة الدم والوشائج والعلاقات التاريخية التي هي أهم من السياسة قاتلها الله...!

**
له له له راحت عليهم،،،، وين اللي في الأردن.............؟! قال عالمان برتغاليان إنهما اكتشفا حفريات أضخم ديناصور آكل للحوم عاش في أوروبا أثناء العصر الجوراسي أي قبل 150 مليون سنة، وأطلق العالمان على الديناصور الذي كان يبلغ طوله عشرة أمتار، اسم تورفوسوروس جورني...!

**
متأكد أنا من أن لا دولة عربية تستطيع ادعاء السيادة والاستقلال، وأي كلام من هذا القبيل إنما يختص السيادة في قمع الشعوب، لا في لجم التدخلات الخارجية من الدول الكبرى التي تعبث في القرارات العليا وتوجهها عبر تقارير سفرائها وتحركاتهم الملغومة في كل ديرة عربية حيث أطلق لهم الحبل على الغارب...!

**

كلُّ عالم أنجز للحضارة الإنسانية كل ما تحتاجه من مقومات البقاء هو (عالم ضلّيل) ما لم ينطق الشهادتين، وكل من وجد في التفسير وأحياناً على هواه وإصدار الفتاوى وركوب الموجة الدينية هو (عالم جليل)،،، وهؤلاء إلى اللحظة لم يقدموا للبشرية تفسيراً مقنعاً أو شرحاً علمياً شافياً وافياً لـ "مرج البحرين يلتقيان" وأين مكان هذين البحرين، ويهربون من الإجابة متذرعين:ليس المهم مكانهما المهم هو الإعجاز في الآية، ومثل ذلك المئات من الآيات في الكتاب المبين...!
**

قداسة البابا فرانسيس يعترف بعشقه لفتاة في بدايات دراسته اللاهوتية،،، لا تبتئس سيدي الحبر الأعظم فكلنا يعشق،،، و"ربيع النفس هواها"، والعشق ليس خطيئة إلا عند البائسين والمعقدّين والمرضى النفسانيين وأعداء الإنسانية والحياة البهية الجميلة...!

**
وأخيراً،،، موازين القوى،، مصطلح لا وجود له في القاموس العالمي حين يكون الكلام عن العرب.. الغياب والتغييب!!