أصداء

أين اخلاقيات المهنة يا شبكة الاعلام العراقي؟

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أ.د. سيّار الجميل

مؤرخ عراقي

مرة اخرى، يصيبنا الضرر والاقصاء والسرقة والتصرف غير الاخلاقي المشين، ولكن هذه المرة يأتي من شبكة الاعلام العراقي وعلى موقعها الرسمي بالذات، فقد قامت هذه "الشبكة" التي تنفق عليها الحكومة العراقية ببغداد، وقد غدت شبكة رسمية بامتياز بنشر "دراسة" كاملة لي بعد ان استلبتها وسرقتها عن موقعي الشخصي دون اذن مني، او انها قامت باختلاس النص عن موقع ايلاف الالكتروني الذي كنت انشر فيه على مدى سنوات، والدراسة اصلا منشورة بتاريخ الجمعة 19 نوفمبر 2010.. انظر : https://elaph.com/amp/Web/opinion/2010/11/612501.html

لقد قامت شبكة الاعلام العراقي، ليس بسرقة "الدراسة" حسب، بل نشرتها بنصها الكامل بعد حذف اسم صاحبها عنها، أي من دون ذكر اسمي عن قصد وسبق اصرار ، كما حذفت اسمي

كاملا من نهايتها ايضا، وظهرت بنفس العنوان : "عبد العزيز الدوري شيخ المؤرخين المتمّيز: شاهد البدائل الصعبة : بقلم : فراغ (انظر : http://www.imn.iq/articles/view.190

فضلا عن حذفها عنواني الالكتروني، وما كنت قد كتبته في اسفل المقال النص التالي :

(فصلة مضافة من كتاب الدكتور سّيار الجميل: زعماء ومثقفون: ذاكرة مؤرخ)

ان هذا "العمل" خارج عن سياق قانون المطبوعات، وعن اخلاقيات المهنة، وعن روح المواطنة العراقية.. بل انه اسوأ انتهاك مؤسّسي للأعمال الثقافية والنصوص الادبية تقوم به دائرة عراقية رسمية تمثّل الاعلام الرسمي العراقي باسم "شبكة الاعلام العراقي". انه خرق واضح لحقوق الملكية الثقافية والفكرية من قبل مؤسسة رسمية ينفق عليها من المال العام. انني اطالب هذه الجهة

(الرسمية) ان تقوم بحذف "الدراسة" من على صفحتها بعد ان تقدّم اعتذارها للناس ولكل العراقيين عن سوء تصرّفها، وتتحمّل امامي تبعات ذلك بمقاضاتها قانونيا والتشهير بها اعلاميا.. كون عملها المستهتر مبيتّا ومستترا ضد صاحبه اصلا لأسباب باتت معروفة لدى كل العراقيين !

مرة اخرى، اطالب هكذا صحف واعلاميات ومواقع ان تتصرّف كما تمليه عليها اخلاق المهنة، وتحفظ لكلّ ذي حقّ حقه.. فكيف لها ان تنشر أي "مقال" او "ورقة بحث "، وقد سرقته وتعلنه دون ذكر صاحبه عمدا ؟ وان عدد القراء قد وصل لديها 1629، فهل يعقل ان يقرأ المقال هذا العدد من الناس دون معرفة صاحبه؟ وهل يحقّ لأيّ موقع او شبكة او مؤسسة اعلامية ان تتاجر بنصوص اصحابها من دون ذكر اسمائهم قبل ان تأخذ موافقتهم؟

استاذ التاريخ الحديث والفكر المعاصر Sayyarjamil1@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف