قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الكندرة او الحذاء او الجزمة او الطنبور نسبه الي حذاء الطنبوري الرجل الثري العراقي من اهل بغداد و الذي تسبب له الحذاء في السجن و الجلد و لم يقدر ان يتخلص منه الي ان طلب من قاضي بغداد قائلا "يا سيدي اكتب صكاً بيني وبين هذا الحذاء أني بريءٌ منه فقد أفقرني وفعل بي الأفاعيل." موضوعنا هنا هو ملاحقة الحذاء للروؤساء و الوزراء في العالم العربي و رميهم بالاحذيه و تنعيلهم تعبيرا عن الاحتجاج من القرف الحكومي سواء باختيار الوزراء او بافعالهم، و الاستياء من السياسات والتجهيل و الافقار و الاذلال الناتج عن سياسات المسؤوليين بدءا من الرئيس بوش عام 2008 و الي رئيس الحكومة الاردنية 2014، مؤخرا و ليس اخرا، منذ يومين في محافظه جرش الاثريه. و قصة رمي الدكتور عبد الله النسور بحذاء المواطن المحاسنة، اثناء حفل خطابي و لقاء جمع رئيس الحكومة الاردنية مع ابناء المحافظة فباغته المواطن الاردني بنعل حذائه حيث لم يسمح له بالحديث. فجائت الرمية الطنبورية بكل ما يملك من متاع و اسلحة تعبيرية رمزية في تلك اللحظه و كانت الفردة الاولي من حذاء قذر و حاول ان يسدد في شباك الحكومة هدفا اخر بفردة حذاء ثانيه الا ان الامن القي القبض عليه و اودع الحجز في احد مراكز الشرطة. الحكومة الاردنية الحالية تحاول معالجة خلل متراكم من حكومات سابقة و هنالك من يتفهم انها تجتهد للاخراج الاردن من سلة الافلاس مثل اليونان، تحاول تنفيذ سياسات البنك الدولي للحصول علي تصنيف ائتماني يسمح لها بالاقتراض، تحاول ان تعوض النقص في الموازنة من خلال قرارات قاسية اتت علي قوت المواطن و التهمت راتبه و رفعت عليه الاسعار و انكمشت قيمة الخدمات للمواطن و انتشر الفساد "المحمي" و كممت افواه الصحف و تمترست الحكومة تحت قبة البرلمان بحراسة من نواب ارتبط بعضهم بمصالح مع الحكومة و تبادولت معهم الكراسي و المناصب و غيرها مما يدفع بالف من الاحذية ان لم يكن اكثر حسبما وصفت التعليقات ماهو في النوفس تجاه السلطة التنفيذية بغض النظر عن من هو الرئيس!!. المواطن البسيط ليس لديه الامكانات الاولية للحياة منذ فترة ليست بسيطة و تحمل، القهر اصاب قلوب من صبروا و خصوصا ابناء الجنوب، و الشمال لم يعد في بحبوحة، و تركزت الاموال و المنافع و المصالح و الاكراميات و العطايا فيمن اقترب من الحكومة فلم يعد هنالك اي مجال للتعبير عن الاستياء الا حذاء قذر يتناول رأس قائد العزف الحكومي و رئيس وزرائها. لست ممن يؤيد نظرية التعبير بالتنعيل، و لا الثقة برمي الاحذية، بل اقف ضدها تماما كما وقفت مسبقا وقت الانتخابات النيابية التى ترشحت لها عن العاصمة الاردنية عمان في التسعينيات، ان صرح وزير المالية الاردني انذاك في مؤتمر انتخابي فندق الاردن بحضور مرشحين خمس والاف من الناخبين، كنت احدهم lsquo;عن هل سيمنح الثقة لحكومة زيد الرفاعي ان كلفت من قبل الملك الراحل الحسين فانتعل حذائه و لوح به في الهواء قائلا "بحذائي". و حينها كما اليوم ارفض التنعيل و التحذية حيث قلت ان زيد الرفاعي هو خريج جامعة هارفرد و ابن رئيس حكومة و متزوج من ابنة رئيس حكومة سابق و صديق شخصي للملك زامله منذ الصبا في كلية فكيتوريا، و بيئته السياسية و نشأته منحته رؤية شاملة للمنطقة، و له من العلم والاخلاق و العلاقات و الخبرة و اللغات و الاتيكيت و الدبلوماسية و غيرها ما يؤهله لهذا المنصب و علي النائب ان يتعامل معه تحت القبة البرلمانية بناءا علي برنامج عملي حكومي منطلقا من اخلاقيات و ادبيات التعامل بين السلطات وبما يعزز من ديمقراطية و رقي الحوار الحضاري، فان اصاب رئيس الوزراء اكمل و ان فشل يقدم النائب و دون غوغائية او هرج طلب لسحب الثقة ضمن الاطر الدستورية المتبعة. و بالطبع كان التصفيق للحذاء في القاعة و مع ذلك رسب وزير المالية في الوصول الي المنصب النيابي و مقعد الدائرة الثالثة في عمان. و اذكر تماما ان جائتني سيدة تحاجنني كيف لن انتمي الي فكرة "الرمي بالاحذية " فاعتذرت عن الاجابة مكتفيا بأن الحذاء صنع للرجل و ليس لضرب الرجال كما فعلت في هيوستون سيدة مؤخرا و ضربت عشيقها الطبيب و البروفيسور الجامعي بحذاء كعبه من الحديد وحكم عليها القاضي "جوردان " بالجسن المؤبد. و للمصادفه ان القاضي في تكساس"جورادن " الذي نظر في قضية القتل بالاحذية يحمل اسم الاردن ايضا. و للاسف ايضا فأن تلك السيدة التي اتت الي منصة المتحدثيين منفعلة لاني لا اؤيد الضرب بالحذاء، و كنت قد هددت بالانسحاب ان تكرر استخدام لغة "التنعيل"، وحاجتتني اثناء الترشح للانتخابات اصبحت وزيرة متنفذة فيما بعد في الاردن بعد عشر سنوات. و التساؤل هنا هل هذا هو الطريق لاختيار الوزراء ممن يحملن ثقافة الاحذية في المعارضة و التعبير ام انها حالة فردية ؟. هل استخدام الاحذية من مفردات و اخلاقيات الاردن ؟ بالطبع لا وهذه حالات مجددة و طارئة، و لكن ما الذي يؤجج التعبير بالاحذية و الي متي ستستمر ؟ و لماذا صادر الامن كاميرات الصحافة في دولة تدعي و تسير نحو الديمقراطية و الصحافة الحرة ؟. و التساؤل هل هذا التنعيل و الرمي بالاحذية سيتوقف عند راس الدكتور عبد الله النسور، الاديب و صاحب الاخلاقيات العالية في التعامل، ام ان هنالك الكثير من الاحذية في طريقها الايام القادمة لاخرين في داخل البرلمان و خارجه ومجالس الوزراء و اماكن اخري ؟ التساؤل هو الطنبور الاردني و التنعيل القادم نصيب من ؟ الطنبوري كلما انقطع من حذاءه مكان وضع فيه رقعة من جلد أو قماش , حتى أصبح الحذاء عبارة عن مجموعة من الرقع يمسك بعضها بعضاً و كذلك اصبحت الحكومات يتم ترقيعها بوزراء و سياسات و لكن الفرق انها غير متماسكة. عمليات بيع أحذية مصنوعة من الذهب عيار 24 في خمس مدن عبر مختلف أنحاء العالم من ضمنها نيويورك ولوس أنجلوس ولندن وهونغ كونغ ودبي.، للشركة المصنعة وهي شركة ألبيرتو موريتي مدعوة لفتح معارض لها في عمان حيث المعارضة لها درجات و مقامات وترفا سياسيا و المعدن النفيس له قيمة. قل لي نوع حذاؤك اعرف اي حزب تنتمي اليه و من انت و اي وزراة تصلح لك في النمط المتبع لاختيار الحكومات!! اقصد ان المواطن يريد صكا بينه و بين الحكومة انه بريء منها فقد افقرته و فعلت به الافاعيل كما فعل حذاء الطنبوري بصاحبه. aftoukan@hotmail.com