أصداء

طيارو الحرس الثوري يقصفون العراقيين؟

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد طول تقية، وبعد أساليب طويلة من الخداع المعلوماتي و المناورات السياسية الفاشلة، فضحت الحقائق و تبين الخيط الأبيض من الأسود من الغدر الإيراني، و أعترف النظام الإيراني بصلافة و عنجهية بمصرع أحد طياري سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني وهو العقيد شجاعت علمداري مرجاني الذي شيعت جثته في شيراز بعد أن مقتله في سامراء من قبل ثوار العشائر الذين سيجرعون الحرس الإرهابي الإيراني كؤوس السم الزعاف و بشكل أقوى و أشد مضاءً مما فعلوه بالأمس القريب. النظام الإيراني وهو يتسلم جثث مرتزقته القادمة من سوريا و العراق سيعلم علم اليقين أي منقلب سينقلب، وسيدفعون ثمنا باهظا لكل ألأعيبهم وفتنهم المتنقلة التي ما فتأوا يديرون محاورها في الشرق القديم. لقد كان واضحا منذ البداية بأن الطائرات الروسية الزبالة التي هبت لنجدة نوري المالكي كانت قادمة من إيران و بأنها أصلا طائرات عراقية مسروقة أودعها النظام العراقي السابق عام 1991 لدى الإيرانيين الذين صادروها و أعتبروها جزء من تعويضات الحرب مع العراق، ثم بعد الإنهيار الأخير لقوات الحكومة العراقية في الموصل و تكريت و تردد الولايات المتحدة في إرسال مساندة عسكرية أمريكية من سلاح الجو أو المشاة الأمريكان و التدهور الكبير في معنويات الجيش العراقي الذي تم إستعماله للأسف في قمع الإحتجاجات الداخلية وتحوله لقوة جندرمة وقمع وحشية بيد القائد العام نوري المالكي بعنجهيته المعروفة و بصلفه اللامحدود وغروره الكبير و شتائمه للمعارضين الذين وصفهم بالفقاعات بينما الفقاعة الكبرى هي قيادته الرثة و أسلوبه الفاشل في معالجة ألأزمات، وهاهو اليوم وبعد هزائمه العسكرية المريرة يفتح الباب في العراق لكل عناصر الخراب بعد رفضه للتنحي أو الخضوع لأي مساءلة متذرعا بالنتائج الإنتخابية والتي سقطت كل معاييرها بعد الهزائم الأخيرة، وهي هزائم كافية لإسقاط حكومات بينما تمر في العراق مر الكرام ولا أحد يسأل او يحاسب في ظل إختلاط الأوراق وغياب التنظيم الجماعي للعراقيين. الأمريكان وقد إكتفوا بالمراقبة و التفرج و إصدار التقارير التقويمية لقدرات قوات المالكي و طفقوا يتفرجون على التدخل الإيراني المتزايد والذي كانت بواكيره في الشام من خلال التورط المباشر في قتل السوريين الأحرار و إستدعاء عصابات حسن نصر الله و جحوشه إضافة للعصابات العراقية الطائفية التي جربت وحشيتها على أجساد السوريين ثم عادت للعراق لتكون وقودا للحرب الطائفية النتنة التي أشعلها المالكي ولن يفلت من نيرانها بكل تأكيد، أولئك الأمريكان يبدو منظرهم اليوم في غاية البؤس وهم يكتفون بعد و إحصاء عدد أفراد الحرس الثوري الإيراني الذين باتت مساحة تورطهم في العراق فضائحية وهي تهدد بإشعال العراق و الشرق بأسره، بل و تطورت الأمور لحد التدخل الإيراني الفج في شؤون العراق الداخلية وشنها الحرب على مكون رئيسي و مركزي من مكونات الشعب العراقي. لقد جاء إنكشاف تعاظم الدور التخريبي الإيراني بعد تصريحات كاذبة أطلقها الرئيس الإيراني نفسه حسن روحاني وعدد آخر من قادة الجيش والحرس الثوري عن عدم تدخل عسكري بالرجال في النزاع العراقي وهاهي جثث غربانهم تفضح المخبوء و تؤكد على كذبهم الكبير و المخزي! فهل ترضى الولايات المتحدة التي كانت هي من فتح أبواب العراق للنظام الإيراني حقيقة بهذا التمدد الإيراني الفج الذي يمر من تحت ذقن الإدارة الأميركية؟ وهل أن زيادة التورط الدموي الإيراني هو جزء من حالة الإستنزاف الإيرانية التي يسعى الغرب لتفعيلها في العراق و بما سيؤدي في النهاية لفقدان السيطرة على الموقف و تحول بوصلة الصراع الداخلي نحو نهايات طائفية مدمرة لن تقتصر نتائجها على العراق فقط بل ستشعل المنطقة بأسرها، فهل تريد الولايات المتحدة ( هرمجدون ) شرق وسطية جديدة و مدمرة؟ أم أنها حريصة على السلام و الأمن وحماية مصادر الطاقة الدولية؟ طيران الحرس الثوري الإرهابي وهو يقصف العراقيين يؤكد على فضيحة الخيبة الأميركية والعجز الفاضح في السياسة ألأمريكية و الذي جعلهم شهود زور على الجرائم التي يقترفها النظام الإيراني في العراق. وبصرف النظر عن المواقف الدولية المنافقة و المتفرجة فإن الحقائق الميدانية تقول بأن الحرس الثوري الإيراني في العراق لن يدمى أنفه فقط بل سيكسر عموده الفقري وستكون أرض العراق هي المحرقة التي ستطفأ حقد دهاقنة أهل الحقد الصفوي، فدعهم مرة أخرى يتجرعون مرارة كؤوس السم العراقية . ثم هنالك سؤال كبير أيضا ينتصب حول موقف العالم العربي ودول مجلس التعاون الخليجي من التورط الإيراني في العراق والذي هو في النهاية موجه ضد أهل الخليج العربي وخصوصا أن محاور الفتنة الداخلية التي أشعلها أتباع إيران في مملكة البحرين قد إزدادت أجراسها هذه الأيام؟! في العراق اليوم يكتب التاريخ من جديد.
dawoodalbasri@hotmail،com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف