الفاشلون وسلم حسنين هيكل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
منذ أشهر يتعرض الرأي العام العراقي إلى عملية شحن وتهييج مذهبي وعرقي باتجاه مكونات مذهبية وعرقية معينة وتحديدا ضد الكورد والسنة وخاصة من وسائل إعلام الكترونية وورقية وتلفزيونية موجه من قبل جهاز دعاية رئيس حزب الدعوة العراقي نوري المالكي، وباستخدام فبركات خبرية وسيناريوهات ملفقة واتهامات باطلة تتضمن الكثير من الشتائم والأكاذيب وبأساليب بدائية مفضوحة تنم عن حقد وكراهية غرضها شحن البسطاء من الأهالي طائفيا وعنصريا لمرحلة عدوانية تعد لها أطراف سياسية وأجنبية لتفتيت البلاد وتدميرها.
إن الأساليب المستخدمة في هذه الحملة وأدواتها ووسائلها تذكرنا حقيقة بذات النمط العدواني الذي كان يستخدمه نظام صدام حسين في تسقيط معارضيه وأعدائه، واتهامهم بالعمالة لإسرائيل والصهيونية وإيران والصفوية الفارسية المجوسية والامبريالية العالمية وما كان يحفظه الرفاق من الشتائم والسباب، مطعمة بخبرات مخابرات أجنبية كانت العدو اللدود للبلاد عبر التاريخ، فأصبحت الشقيق شق المنشار لهؤلاء الذين لم يثبتوا للعراقيين صدق وعد واحد من وعودهم وعهودهم طيلة أكثر من ثمان سنوات سرقوا فيها أكثر من ستمائة مليار دولار وتركوا البلاد في آخر المطاف أسيرة للخراب والدمار والإرهاب.
لقد استنسخ هؤلاء الفاشلون معظم أكاذيب إعلام البعث وصدام حسين، حتى وصلت بهم الأمور إلى فبركة أخبار ساذجة ومفضوحة يسوقونها لرأي قطيعي لا يعرف من هو محمد حسنين هيكل ولا حتى الأهرام إلا اللهم قد سمع بأسمائهم ولا يعرف ماذا يعملون، فقد نشرت وسائلهم وبسذاجة مثيرة للضحك خبرا ادعوا فيه إن الصحفي المصري محمد حسنين هيكل قد صرح لصحيفة الأهرام القاهرية ما معناه " إن بارزاني قد فتح أبواب جهنم أمام الأكراد بدخوله إلى كركوك!؟ "
وللحقيقة أقول لم أفكر في بادئ الأمر بتحقيق الخبر لأنني كنت اقرأ هيكل منذ عموده الشهير ( بصراحة ) في الأهرام على سبعينيات القرن
الماضي، وعاصرته وكتاباته ونشاطاته رئيسا لتحرير الأهرام ووزيرا للثقافة والإعلام وكبير مستشاري عبد الناصر، فلم أجد له خطابا ونسقا في الحديث يتطابق مع هذه السقطة الإعلامية الغبية التي وقعت بها طواقم دعاية المالكي وعصائب الحق وبقية ميليشيات تصفية الكورد والسنة على الهوية العرقية أو المذهبية، فقد تسلقوا سلما ظنوا به أنهم سيسوقونه على الرأي العام بأساليبهم الساذجة والغشيمة كما يقول العراقيون، وحينما اتصلت بالزميل محمد الانور نائب رئيس تحرير الأهرام ومسؤول الشؤون العربية وقرأت له الخبر، ضحك كثيرا وقال أنهم لا يجيدون حتى إنتاج كذبة محبوكة، مؤكدا إن الخبر ملفق وكاذب ومفبرك بشكل مفضوح، ولم تجر الأهرام أي حديث مع هيكل منذ شباط فبراير 2014م والذي لم يتطرق فيه لا إلى العراق ولا إلى كوردستان بأي شكل من الأشكال، كما أكد لنا مكتبه استنكاره لهذا العمل السخيف مستهجنين هذا النمط من السلوك، وكذلك فعل الزميل الكاتب والإعلامي المصري المعروف رجائي فايد حينما اطلع على هذه الأكذوبة فذهب إلى أرشيف الأهرام من أول حزيران 2014م أي قبل دخول داعش الموصل وتكريت وحتى اتصاله بنا تلفونيا قبل عدة أيام فلم يجد شيئا من هذا القبيل لا مع هيكل ولا مع غيره.
الغريب إن هؤلاء يروجون لولاية ثالثة لهذا النمط من الثقافة والسلوك، فكيف سيقبل الكورد والكوردستانيون والعراقيون النجباء أن يكونوا جزء من هكذا منظومة فكرية وسياسية وإعلامية!؟
&
kmkinfo@gmail.com
&