أسبوعيات المالكي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لشدة سعادة العراقيين وأفراحهم برئيس وزرائهم المنتهية ولايته، خاصة وهو لم يدع حسرة في صدر أي مواطن من حافات الفاو وحتى تخوم إبراهيم الخليل، فقد أصبحوا ينتظرون بفارغ الصبر وعلى نار كما يقولون المسلسل الأسبوعي وكلمته الاربعائية التي يعرضها السيد نوري المالكي رئيس ما تبقى من حزب الدعوة وكتلة دولة القانون التي يترأس مجموعة منها بعد أن ذهب الآخرون وراء السيد حيدر العبادي، ليشكل حكومة وصفت بأنها ستكون حكومة شراكة وطنية حقيقية لجميع المكونات العراقية، وهذا يعني إن المنتهية ولايته لم ينجح أو يثبت بأنه رئيس لحكومة بهذا التوصيف وإلا لما تمت المطالبة من قبل المرجعية الشيعية ومعظم الدول الصديقة وخاصة الجارة العزيزة إيران على حكومة وطنية تضم كل المكونات بفعالية حقيقية.
قلت إن العراقيين ينتظرون بشغف مسلسل دولة الرئيس السابق الاربعائية لكي يقنعهم بأنه ما يزال يحكم بعد كل المخازي التي أصابت البلاد تحت حكمه الرشيد جدا، خاصة وان جيشه العرمرم الذي انفق عليه عشرات المليارات أوصل البلاد إلى هاوية الاندثار بعد سقوط أكثر من ثلثها واكبر مدنها تحت سيطرة عصابات إرهابية، رغم تنبيهه وإنذاره بنموهم وتواجدهم في غرب الموصل واستعداد كوردستان للتعاون معه من اجل القضاء عليهم، لكنه اكتفى بالقول ديروا بالكم على كوردستان والباقي علينا، لأنه بتفكيره المبني على الشك والريبة وعدم الثقة بالطرف الآخر بل محاولة إقصائه وتهميشه كان يظن بان كوردستان تطمع بوجود في الموصل وغيرها مما دفعه إلى أن يرفض أي فكرة مساندة من قوات البيشمه ركه للقوات الاتحادية عشية سقوط الموصل؟
الغريب انه يكرر في اربعائياته ذات النغمة مضيفا إليها تجليات أفكاره في حكومة أغلبية تنهي آخر أمل في بلاد كانت تسمى ذات يوم جمهورية العراق، خاصة وانه متهم بغض النظر في احتلال أكثر من ثلث البلاد من قوى إرهابية أجنبية وعربية ومحلية أنشأت كيان اسمه الدولة الإسلامية رغم تحذيره وتنبيهه لعدة مرات، في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم
يتم فيها تحذير وتنبيه مسؤولها عن خطر يداهم الكيان الذي اقسم بأغلظ الإيمان انه سيصون وحدته وسيادته وحقوق مكوناته والسهر على خدمة مواطنيه، فيرفض التحذير ويتفهه ويقود البلاد إلى هاوية الانهيار والتمزق إلى درجة توصيفها بأنها من افشل الدول في العالم وأكثرها بؤسا وتخلفا، علما بان ميزانية سنة واحدة من ميزانياتها خلال عشر سنوات لم تقل عن مائة مليار دولار، وما زال أكثر من 27% من سكان هذه الدولة تحت خط الفقر، وان الخدمات فيها من أسوء الخدمات في العالم رغم إنفاق مئات المليارات على الكهرباء والصحة والمجاري والتعليم والآن والعسكر، فما يزال المواطن العراقي يذبح من الوريد إلى الوريد وتنتهك أعراضه وتسبى نسائه ويغصب على تغيير دينه ومذهبه أو يتم ترحيله وتهجيره كما يحصل على أيدي داعش والميليشيات الداعشية في الطرف الآخر.
وحتى الأربعاء القادم سننتظر هل سيفلت العبادي من بين اذرع إخطبوط المنتهية ولايته، أم إن أغلبية المالكي ستحيل العراق إلى الأرشيف السياسي للدول الفاشلة؟
&
سننتظر بشغف..