ماذا لو توسع التحالف الشيعي في العراق؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمر العراق اليوم بمرحلة جديدة في تشكيل الحكومة لاتشبه التجربة السابقة فاليوم تقف الادارة الامريكية متبنية مطالب المكون السني وبقوة، على عكس موقفها في تشكيل الحكومة السابقة حين دعمت ورجحت موقف التحالف الشيعي.ان هذا النوع من المواقف الامريكية المتناقضة والمتمثل باهمال الاستحقاق الانتخابي و مجافاتها لابسط القواعد الديمقراطية كان ومايزال يسبب احباطا لملايين الناخبين العراقيين الذين ساهموا في التصويت أملا منهم في مستقبل افضل.ولقد توقع الكثير من العراقيين بأن الاوضاع في العراق ستزداد سوءاً، وبالفعل ساءت الحياة اليومية للمواطن وحصل الكثير من الفقدان في حقوقه، واستمرنزيف الدم غير المبرر، هذا ناهيك عن توسع قاعدة الفساد المالي ودخول العراق في ازمات متكررة الى يومنا هذا حتى اصبح من الواجب على العراقيين ان يفكروا بكيفية الخروج بالعراق وشعبه من تلك التجاذبات الاقليمية والدولية التي ستبقي العراقيين يدورا في دائرة المصالح الخارجية.&
لقد أصبح واضحا كما كان منذ بداية عام 2003، حين كنا نعترض واعترض الكثير من الوطنيين الرافضين لمبدأ المحاصصة الطائفية كاساس في بناء العملية السياسية، وكان الكثير يعرف حينها ماهي النتائج التي ستترتب عليها وماذا سيحصل، واليوم وبعد اكثر من احد عشر عاما تأكد الجميع بان المحاصصة الطائفية هي بداية تشويه العراق وتمزيق مجتمعه وضياع ثرواته واستمرار نزيف الدم.
الدستور:
الدستور يعتبر هو المانع الوحيد الذي يقف عائقا امام اي جهد وطني للخروج من المحاصصة الطائفية واعادة الحياة السياسية والاجتماعية الى مجراها الطبيعي، والسبب هو ان تعديل الدستور بحاجة ايضا الى توافق واغلبية يصعب تحقيقها في ظل الخلافات والصراعات السياسية والطائفية والتهديد الارهابي وضعف سيادة القانون.
الحل الممكن:&
&تعتبر فكرة توسيع التحالف الشيعي هي الخطوة الاولى المهمة ليضم احزاب وحركات وشخصيات من مكونات مختلفة ومن توجهات سياسية مختلفة عنها، وهي خطوة مهمة، تجعل قضية الخروج من المحاصصة الطائفية في البلاد امرا ممكننا وسهلا وتضع العراق على الطريق الصحيح وتنهي مرحلة الازمات والتجاذبات السياسية والعنف والفساد.
مرشح شيعي وطني ليبرالي، او سني، او كردي.او من باقي الاقليات:
ان تقديم التحالف الشيعي لمرشح لرئاسة الوزراء يسبقها تعهد وموافقة هذا المرشح على برنامج التحالف الشيعي ويُعَدُّ امرا مهما اهم من هوية المرشح نفسه مهما كان انتمائه الطائفي والقومي والسياسي، لانه قيادة التحالف الوطني سَتُلزم مرشحها الجديد بتنفيذ برنامجها المتفق مسبقا عليه والذي بالتأكيد سيكون متماشيا مع الدستور ومع العملية السياسية، وسيكون وضعه القانوني هو الضمانة وستكون المحكمة الاتحادية هي من تقف ضد خروقات هذا المرشح، وضمانة اخرى هي كون التحالف الشيعي هو الكتلة الاكبر سيكون بالامكان سحب الثقة عنه اذا خرج او اخل بتعهد تنفيذ برنامج التحالف الشيعي، وان تحقيق هذا الامر ممكننا لانه يتماشى مع الدستور ومع مبدأ التوافق.
الامساك بالسلطة من قبل التحالف الشيعي: سيكون الامساك بالسلطة وبموقع رئاسة الوزراء ممكننا والى فترة طويلة جدا وسيتمكن التحالف الشيعي من تكوين قوة عراقية سياسية أكبر من السابق ويقف بمناى عن الكثير من المحاولات التي تعبث وتحاول تدمير العملية السياسية او اعادة العراق الى المربع الاول وسيشعر الجميع بانهم شركاء حقيقيون في هذا البلد، لابل سيدافع الكثير من باقي المكونات العراقية عن التحالف الشيعي وعن العملية السياسية لانهم جزءا حقيقيا فاعلا فيها.&
&ماذا سيحصل:
اولاً: سيتمكن التحالف الشيعي من الامساك بالسلطة وبموقع رئاسة الوزراء والى الابد وسيكون هو الاقوى لانه سيكون المنظر والمبادر والمنفذ الذي سيغير حياة كل العراقيين والحياة السياسية في البلاد وبشكل لا يقبل الجدل وسيضعه في موقع الهجوم وليس الدفاع.&
ثانياً :ستنتهي حالات الاقصاء والتهميش لباقي المكونات والاقليات.
ثالثاً: ستجد الكثير من المشاكل الحكومية والاجتماعية طريقها الى الحلول بطريقة بسيطة جدا تبعث الامل في نفوس العراقيين جميعا.
رابعاً: سيسجل هذا العمل من قبل المفكرين على انه نصر كبير للعقل والفكر السياسي الشيعي، وسيكون درسا بليغا يدرس في المحافل السياسية والاجتماعية والدولية لباقي الشعوب.
خامساً: سيكون خروج التحالف الشيعي من الفضاء المذهبي السياسي الى الفضاء الوطني الاوسع عامل قوة ووحدة للجميع سيعطيه الاستمرارية في البقاء والتطور والنمو الى ماهو افضل واكبر وابعد على المستوى الوطني والاقليمي والدولي.&
ان القرارات التأريخية المهمة والتي من شأنها ان تغيير حياة الشعوب لايقدم عليها الى القادة العظماء واصحاب الارادة الوطنية الكبيرة الذين يضعوا مصلحة الانسان في شعوبهم نصب اعينهم دائما، وانا على ثقة بأن في العراق قادة من هذا النوع وقد لايكون كاتب المقال هذا هو اول من تبنى وطرح او فكر في هذه الخطوة من اجل العراق، ومن الله العلي القدير نسال التوفيق للعراق ولشعبه الكريم.
&
Jawdat.kathum.alobeidi@gmail.com&
&التعليقات
محايد ..ثاقب
كريم البغدادي -في مقالة السيد الكاتب العبيدي دقيق في عرض الواقع العراقي بعيدا عن النظره الطائفيه التي يتميز بها بعض الكتاب وانحيازهم لهذا الطرف او ذاك .. مارسمه لنا السيد الكاتب في هذه السطور هي الحقيقه بعينها لكان للشيعه قبل اكثر من تسعة سنوات وضعوا القطار على السكه لولا التدخل الاقليمي العربي وغيره في الشأن الداخلي لاغراض في نفس يعقوب وتغذيتهم لروح الطائفيه ودعمها خوفا من تجربة العراق الديمقراطيه كل هم التحالف الشيعي اليوم انقاذ وتوحيد التحالفات بين الكتل السنيه والكرديه وعدم تفكك اي نحالف شريك في العمليه السياسيه للذهاب بالعراق الى مصافي الدول الكبرى بمعاني الديمقراطيه ونفض غبار المرحله السابقه والنهوض بالواقع الاجتماعي والخدمي وتوحيد الصف
العراق والشيعه
علي الربيعي -انا ارى بأن فكرة توسيع التحالف الشسيعي فعلا هي فكرة دستورية وهي تدعم قوة الاحزاب الشيعية والسنية والاقليات في ان واحد وتخفف من الاحتقان الطائفي لان دخول الاحزاب السنية والعلمانية معه يعتبر تعدديه سياسية وتساعد على ترسيخ الديمقراطية وسيقف الجميع في مواجهة الارهاب شكرا لكاتب المقال
777
000000 -مختصر مفيد الشيعة غير قادرين لادارة اي دولة وما بالك دولة مثل العراق تجربة حكمهم للعراق اثبتت فشلهم الذريع بكافة المجالات وانتهت بالتقسيم
العراق والشيعه
علي الربيعي -انا ارى بأن فكرة توسيع التحالف الشسيعي فعلا هي فكرة دستورية وهي تدعم قوة الاحزاب الشيعية والسنية والاقليات في ان واحد وتخفف من الاحتقان الطائفي لان دخول الاحزاب السنية والعلمانية معه يعتبر تعدديه سياسية وتساعد على ترسيخ الديمقراطية وسيقف الجميع في مواجهة الارهاب شكرا لكاتب المقال
العارق والشيعه
علي الربيعي -جواب على مختصر مفيد هو ان كا اطراف العملية السياسية مستجدين وحديثي الخبرة والممارسة في الديمقراطية والتناقل السلمي للسلطة فما بالك اذا اتت عملية سياسية قائمة على اساس المحاصصة الطائفية التي فرقتهم واضعفتهم ,ولو كان السنة او غيرهم هم من يحكموا العراق اليوم صدقني لواجهوا نفس المشاكل والفشل يعني لو كانت الاسسس والمباديء صحيحة لكانت النتائج افضل بكثير .
العارق والشيعه
علي الربيعي -جواب على مختصر مفيد هو ان كا اطراف العملية السياسية مستجدين وحديثي الخبرة والممارسة في الديمقراطية والتناقل السلمي للسلطة فما بالك اذا اتت عملية سياسية قائمة على اساس المحاصصة الطائفية التي فرقتهم واضعفتهم ,ولو كان السنة او غيرهم هم من يحكموا العراق اليوم صدقني لواجهوا نفس المشاكل والفشل يعني لو كانت الاسسس والمباديء صحيحة لكانت النتائج افضل بكثير .