فضاء الرأي

مأساة (سبايكر) و محاكمة المالكي وقادته

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد مرور ثلاثة أشهر على جريمة خطف و قتل آلاف الجنود العراقيين وهم عزل من السلاح على يد عصابات إرهابية مسلحة، و إضطرار الحكومة العراقية للخضوع لإرادة الجماهير وإجراء تحقيق عاجل فيما تم من إنكسار رهيب للجيش العراقي أمام جحافل إرهابية بسبب سوء التخطيط وفشل القيادة والخيانة والتواطيء على اعلى المستويات، بات من الواجب و الضروري تحديد المسؤولية ومحاسبة من تسبب في الوصول لتلكم الهزيمة المروعة والكارثة البشرية الرهيبة التي لم يكن لها أي سابقة في تاريخ الجيش العراقي الطويل و الحافل بالعديد من الصفحات الرمادية، ماحصل من إنهيار تكلل بسقوط محافظة الموصل وهيمنة الإرهابيين على مقدراتها حتى اليوم وكذلك سقوط صلاح الدين ( تكريت ) و تهديد تخوم أربيل التي كانت على وشك السقوط لولا تدخل الطيران الأمريكي وماحصل من مجازر لليزيديين و المسيحيين ولعموم مكونات المنطقة هو من المحن الكبرى التي مر بها العراق و يمر بها حاليا بعد أن تسيدت الفوضى الموقف و بات العاجزين من المسؤولين العراقيين غير المؤهلين هم من يتحكم بسيناريوهات المشهد العراقي الدموية.&لقد عقد البرلمان العراقي جلسة إستماع لبعض المسؤولين العسكريين وكان في طليعتهم وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي وبعض الضباط و لكن القائد العام للقوات المسلحة وهو جنرال حزب الدعوة والقائد السابق نوري المالكي لم يحضر تلك الجلسة وتغيب عنها عمدا ومع سبق الإصرار ولأسباب غير معروفة لايمكن تفسيرها إلا بإحتقار الجماهير و التعالي على البرلمان و بروحية الغطرسة التي عرف بها المالكي و تميز من خلال سنوات قيادته الفاشلة العجفاء!، فالقائد العام هو وحده من يتحمل المسؤولية المباشرة فيما حصل، وهو وحده من ينبغي عليه توضيح و مناقشة ملابسات ماحدث، وهو وحده الذي تقع على عاتقه مسؤولية الهزيمة بشقيها السياسي و العسكري، فهو ومكتبه العسكري المسؤول الأول عن إختيار الضباط و القيادات العسكرية، وهو وحده من يقرر في ملفات الأمن و العسكر و المخابرات و الإقتصاد، وهو في طليعة من ينبغي أن يدفع ثمن الهزيمة المريرة و التي لن تقتصر نتائجها على زمن وحدث معين بل ستكون لها تداعياتها الحتمية على مستوى مستقبل حالة السلم الأهلي و التعايش الطائفي في العراق، فالجريمة للأسف ذات أبعاد طائفية مريضة وخطيرة للغاية وهي تيار صاعق و مدمر لو لم تتم السيطرة عليه ففيه النهاية الحقيقية للعراق كبلد موحد و بما تمتد مؤثراته لدول المنطقة و للجوار الإقليمي أيضا، جريمة معسكر سبايكر النكراء يتحمل المالكي مسؤوليتها المباشرة أمام التاريخ، لقد حدثت هزائم عديدة ومريرة و نكراء في تاريخ العرب بقيت نتائج التحقيق فيها للأسف حبرا على ورق و لم يتم حتى اليوم تحديد المسؤولية المباشرة عنها، فهزيمة 5 حزيران/ يونيو 1967 على الجانب المصري وضياع سيناء و تدمير الطيران المصري ظلت حتى اليوم مجالا للتكهنات و التفسيرات المختلفة وتمت محاكمة بعض القادة العسكريين دون التطرق أبدا لمسؤولية القيادة السياسية العليا المسؤولة عن إندلاع الحرب ثم إدارة المعركة بعقلية معارك العشيرة وليس وفقا لأسلوب إدارة المعركة، ولن نذهب بعيدا في المقارنات مع الوضعية العراقية القيادية الرثة التي أوصلت البلد لهذا الخراب العظيم و المقيم، فالقادة الفاشلين ومن أهل الشهادات العلمية المزورة لايمكن لهم أن يقدموا أي عطاء سوى التزوير و الذي هو مهنتهم الحقيقية وسر وجودهم، ولعل إستمرار فشل الجهد العسكري الحكومي العراقي في تنظيف البلد من العصابات الإرهابية مرده الرئيس لكون من يقود العمليات الميدانية هم أهل الميليشيات وليس قيادات عسكرية كفوءة فلا وجود لجيش عراقي محترف، بل أن ذلك الجيش وبقيادة المالكي وشركاه قد تحول لملحق و تابع للميليشيات الطائفية التي تسيرها خطط الحرس الثوري الإيراني و أساليبه القتالية وبما إنعكس على معنويات عناصر الجيش الحكومي المفتقد لعقيدة قتالية وللروح التي تدفع للعمل الجدي، لذلك نرى طوابير الهاربين من الجيش العراقي تسد الآفاق إلى الدرجة التي يعلن فيها وزير الدفاع وكالة عن أن عدد المفقودين من جيش بلغ تعداده 20 ألفا قد وصل إلى 11 ألف؟ وكلمة مفقود تعني مجهول المصير، بين القتل و الأسر أو الهروب و التسرب..! مثل هكذا إدارة لابد أن تحاسب وفورا ووفقا للقوانين العسكرية وإلا فأقرأوا على العراق السلام... فلاخير في وطن يكون السيف عند جبانه، والمال عند بخيله و الرأي عند عديمه!!... و تلك و أيم الله قاصمة الظهر.&dawoodalbasri@hotmail.com&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اعتراض على اعتبار
سبايكر شهيدا -

فقبل بومين عندما كان قاسم عطا يشرح ما حدث في قاعدة سبايكر الذي سميت باسم الطيار الأمريكي الذي أسقطت طائرته و استشهد في مكان هذه القاعدة من قبل نظام صدام أثناء حرب تحرير العراق و قال ان سبايكر استشهد في هذا المكان فعندها ارتفعت أصوات البرلمانيين العراقيين احتجاجا على اعتبار سبايكر شهيدا و هو الأمريكي الصليبي الكافر و لم يقبل اي واحد من هؤلاء المنافقين بالتبرع حتى بحورية واحدة من الحوريات ال٧٢ التي وعدهم بها إلههم (و التي سيناونها مازال انهم يرددون الشهادتين و لا يهم اذا كانوا حرامية و قتلة) و لا قبلوا تقديم الطلب و الدعاء الى إلههم ان يشمله برحمته و بتخصيص حورية واحدة له لقاء التضحية بروحه من احل تحرير اتباع آل البيت هو الذي أستشهدا أثناء حرب تحريرهم من صدام ، ، نعم الأمريكان و الغربيين يكونوا أكبر مغلفين ( زواج بالعراقي) إذا كرروا غلطتهم مرة ثانية و تدخلوا لانقاذ الشعب العراقي فالشيعة ناكرين جميل و لا يعتمد عليهم و ربما الاعتماد على السنة احسن بس لا يكونوا داعشيين أما إذا مال السنة الى جانب داعش فمن الأفضل لامريكا ان لا تتدخل و تتركهم يتقاتلون و عسى نارهم تأكل حطبهم

6محافظات تقصف بالانتخابات
الفلوجه تقصف براميل!!!!! -

هل ادرك الجميع فضيحة التحالف الشيعي .....لقد طردوا داعش دون اي قصف على امرلي بالبراميل المتفجرة والمدفعيه والدبابات والطائرات كما يفعلون منذ ستة اشهر في الفلوجه والانبار وصلاح الدين وديالى والموصل والحويجة في كركوك وشمال بابل....ماذا يعني هذا!! ...لقد قتل وشرد مئات الالوف بدمار شامل لهذه المدن.....في الفلوجه وحدها قتل اكثر من سبعين الف....انتصروا لهم لقد كشف الكذب.... انهم يتعمدون قصف تلك المدن..اين البرلمانيون هيا افضحوهم ...انصفوهم.....اين الشرفاء اعلوا اصواتكم...الم تنتشر داعش في امرلي....الم تتواجد فيها من اشهر!!!لماذا لم تقصف مثل الفلوجه وغيرها بالبراميل والطائرات والدبابات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

for the second time
From -Qatari -

فعلا الذي ارتكب مجزره سبايكر ليسوا بشر-ابدا--كيف ينامون وهذه الفعلة الهمجية التي لانظير لها بالعصر الحديث--شباب صغار يقادون نحو المجزره عزل -يبكون.وهم.على الأرض ويطلق النار لدرجة ان بعضم يزحف واطلاق على ظهورهم ويتقافزون من الرصاص تغرز باجسادهم . منظر مؤلم--بكيت بداخلي على هذا لم اكن اصدق ان ناس بهذه القسوه ونحن بالقرن21 --كل من قام وساعد ومول-ستلاحقة ارواحهم المضيومه- وستنتقم منهم-وهذا الامر ادهش علماء النفس وما وراء الطبيعة-من حقيقتها-لامفر سيحدث-مسالة وقت-تذكروا كلامي - .

مقال لا قيمة له البته
عصام حداد -

لماذا لم تشر ولو من بعيد على الارهابيين الذين نفذوا العمليه الجبانه؟؟لماذا لم تقل ان الارهابيين هم من جماعة ابو حفره ومن عائلته بالذات؟؟فقد كشفت التقارير المنشورة في الاعلام ان المجرمين الذين خططوا ونفذوا الجريمة النكراء هم من تكريت ومن عصابات البعث الجبان ممن كانوا بمراكز متقدمه في حكم البعث،كن ولو مره واحده منصفا ونزيها في كتاباتك حتى تتعمق الثقه في توجهاتك،،المالكي مسؤول نعم ويجب ان يحاكم باعتباره القائد العام للقوات المسلحة ومعه جميع القاده الميدانيين والضباط ،لكن المجرمين الحقيقيين الذين ارتكبوا المجزرة النكراء يجب تعليقهم على اعواد المشانق كما تم لقائدهم

الطيار سكوت سبايكر
فادي أنس -

خلال ماسمي حينها بحرب تحرير العراق, دخلت الأجواء العراقيه طائره أمريكيه يقودها الطيار سكوت سبايكر فتصدت لها طائره عراقيه بقيادة الشهيد البطل نافع حسين عبدالله الجبوري وهو طيار من أهالي الحويجه وتمكن من أسقاطها وقد سمى الأمريكيون كلية القوه الجويه سابقا باسم قاعدة سبايكر. رحم الله البطل نافع الجبوري والخزي والعار لمنفذي جريمة سبايكر الذين ليس لهم مذهب ولا عشيره ولا دين ألا دين القتل وسفك الدماء. أقترح على حكومة العراق أنصاف البطل نافع الجبوري وتسمية أحدى قواعد القوه الجويه بآسمه تخليدا لذكرى الأبطال وعرفانا بتضحياتهم.

الى تعليق # 3
خليجي-ماركسي -

صدقت في كلامك------والمأساة ان هؤلاء الشباب. اغلبهم قد يكونون اقل من 20 سنا--ليس هذا فحسب بل.اغلبهم من الفقراء والعوائل المساكين--وقد تعب والديهم عليهم وقد يكون الكثير منهم وحيد والديه--وقد يكون هو المعيل الوحيد--يعني عمل همجيالذين اصلا مش من البشر -هؤلاء احفاد التتار ولا استبعد هذا حتى لو دققت بملامحم بعضهم قريببن من هذا-قلوب عنيفه حاقدة --انا لايهمني .المذهب مع اني والله سني خليجي--لكن هذا العمل تشقعر الابدان مما حصل---نتمنى القصاص بنفس الطريقة حتى يكونوا عبره ولا تهاون الى الابد

عوده للتاريخ
متابع-مراقب -

ازلام صدام المليئه قلوبهم بالحقد الاسود ليس فيهم شرف --لو كان فيهم خير واحد منهم اخبر عن عنهولو رجعت الى الاصلاء من قبائل العرب وفيهم اغلبهم النخوة والرجولة تجد اغلبهم في الانبار-نادر مافيهم الحقد .بهذه الدرجة

مجزرة سبايكر
حسن العبودي -

بصفتي كمدرس تاريخ .لم أشاهد وأسمع بالتاريخ منذ القديم ولحد الان مثل هكذا جريمة بشرية .وخاصة أذا ماقرنت ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين وتطور البشرية في الجوانب المادية والاخلاقية والانسانية.والادهى من ذلك شباب بعمر الزهور تقتل بدم بارد من أبناء عشائر تدعي أنها أعراب ومسلمين .ووالله أن هؤلاء المجرمين لآبناء الزنى أشرف من شريفهم أذا كان فيهم شريف وأشك في ذلك.والشيْ الثاني بالنسبة لمدينة أمرلي البطلة هي التي حررت نفسها لانها لم تقبل أن تكون حاضنة لاصحاب نكاح الجهاد ولذلك كان من السهولة تحرير مدينتهم البطلة بالتعاون مع الجيش العراقي والحشد الشعبي

لا اعرف ليه
متابع-من زمان -

بصراحة اغلبكم ايها العراقيين--ما اعرف طريقة تفكيركم--فيكم الكثيرمن العصبية والعنجهيه والعيب على الاخرين واحتقار الناس ولا يعجبكم العجب--وكان اغلبكم من الملائكةيرجى ان تراجعوا سلوكيات العصر الحجري--لان لو قارنتوا افسكم بشعوب المنطقة حضاريا انتم تقريبا بالمؤخره