الانسان في الفلسفة الوجودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الوجودية هي تيار فلسفي معاصر يميل الي الحرية التامة في التفكير بدون قيود، و يوكد علي تفرد الإنسان و الإعلاء من شانه، وهي ليست نظرية فلسفية واضحة المعالم ، بل حركة أدبية و فلسفية ظهرت في القرن العشرين. و يجب أن نشير إلي حقيقة هامة و هي أن مصطلح الوجودية يلتبس علي الكثير من رجال الشارع و حتى علي بعض المثقفين ، لأنه المصطلح غامض و يجب ربطه بالأدب إذا أردنا أن نفهمه. و لقد بدا ظهور المصطلح في بداية الثلاثينات و الأربعينات من القرن العشرين. ولقد ظهرت نتيجة لعوامل اجتماعية و سياسية مرت بها أوروبا بعد الحرب العالمية الأولي. و تعود جذور الوجودية إلي الفيلسوف الدنمركي (سورين كيركجورد) واكتمل المذهب علي يد مجموعة من الفلاسفة منهم جان بول سارتر، كارل ياسبيرز، جبريل مارسيل و غيرهم. وتنقسم الوجودية إلي: وجودية مؤمنة ، ووجودية ملحدة.
وأهم منطلقات الوجودية هي الإيمان بالوجود الإنساني و يتخذون منه منطلقًا لكل فكرة، فالإنسان هو أقدم شئ في الوجود ووجوده سابق علي كل شئ فالإنسان يوجد أولا ثم تتحدد ماهيته. و هذا الإيمان بوجود الإنسان و الإعلاء من شأنه جاء كرد فعل علي تسلط الكنيسة و تحكمها في الإنسان بشكل متعسف. لذا يجعل الوجوديون من الإنسان نقطة انطلاقة في كل أفكارهم، فالإنسان هو محور الكون به تبدأ كل فكرة و تنتهي عنده. و الإنسان يشكل ماهيته عن طريق الاختيار بين عدد من البدائل و الاختيار من المقولات الهامة في الوجودية، و يرتبط بالاختيار الحرية فالحرية مبدأ أساسي أيضا في الوجودية ، لكن الحرية عندهم حرية مطلقة ليس عليها قيود أو ضوابط لذلك أدت إلي فوضي أخلاقية، و السقوط في مستنقع الرذيلة و الانحلال. بل أصبحت تدل علي كل وجودي يتمسك بهذه الأشياء. فوجود الإنسان مقدم علي الماهية، و يشكل الإنسان ماهيته من خلال الاختيار و الحرية، و عوامل القلق و الحصر النفسي و التوتر من المقولات الهامة في الفلسفة الوجودية.يشعر الوجودي بالقلق و الاضطراب النفسي و التوتر من خلال المواقف التي يكون فيها في موضع اختيار بين الأشياء.
و لقد أنكرت الوجودية القيم الدينية فهي لا تعترف بها بل الإنسان عندهم حر في اعتناق ما يراه من أفكار. و لقد تعرضت الوجودية إلي انتقادات كثيرة منها أنها أعلت من شأن الإنسان إلي الدرجة التي لا تري معه أي شئ آخر في الكون و هذا خطا فادح لان الإنسان ليس وحده في هذا الكون بل معه أشياء أو كائنات آخري يتعامل معها و يدخل معها في علاقات متبادلة. كما أنها أهملت القيم و الأخلاق و أدت إلي عبثية مفرطة و تجاهل لكل ما هو أخلاقي مما أدي إلي الانحلال و الفوضى الأخلاقية. كما أنها لم تعترف بالدين و لذلك تأثرت بالعلمانية و غيرها من الحركات التي صاحبت النهضة الأوروبية و رفضت الدين و الكنيسة.
التعليقات
الوجود وعبد الموجود
جبار ياسين -قال الفيلسوف الأفرنجي الكافر جان بول سارتر والذي عاش بالحرام مع عشيقته سيمون دي بوفوار "اللنكة هي اصل ماهية الوجود ومن قرأ اللنكة بالكاف الفارسية ، جعلناه وجوديا من الدرجة الأولى " انتهى الاقتباس.تنطوي المقالة على الاستتة وهو مصطلح وجودي اشاع استعماله الفيلسوف الألماني كارل يسبرز . لكن جبرييل مارسيل ، الوجودي الفرنسي المسيحي عارضه وانتقد الاستتة باعتبارها مقياس غير دقيق للماهية التي تسبق الوجود منطلقا من فرضية الكرسي المتخيل قبل ان يصنعه منشار النجار .لكن الوجودية تنطلق من المبدأ القائل " الجود من الموجود يا عبد الموجود " وهذا ماكشفت عنه المقالة في اسطاطيقيتها كما يقول إخواننا المغاربة . ان خرطوم الفيل يحدد وجوده كفيل كذلك الحال بالنسبة للجمل الذي بسنامه يتحدد وجوده كجمل رغم انتمائه لفصيلة اللبائن التي منها الفار وخفاش الليل الذي قالت فيه الاغنية " خفاش الليل اكعد راحة لاضربنك بتناحة " التناحة التي تضرب خفاش الليل لاتحدد ماهيته بعد تلقي الضربة فهو يبقى خفاش لكنه ميت . هذا هو جوهر التفكير الوجودي الذي عرضه الكاتب الذي يبدو انه طلب العلم في الصين .
اسماعيل ياسين فيلسوف
جبار ياسين -للأسف لم تكتب المقالة عندما كان إسماعيل ياسين حيا والا لكان فطين عبد الوهاب قد جعلها فيلما" إسماعيل ياسين فيلسوف وجودي " و زينات صدقي ستمثل دور سيمون دي بوفوار اما عبد السلام النابلسي فسيمثل دور البير كامو وحسن فائق دور ريمون هارون بسبب الشبه بينهما . لكنا تمتعنا وجوديا فالضحك يحدد ماهية الوجود وهو طبعا لا يسبق الوجود انما ينتج عنه