فضاء الرأي

تعليقات القراء الأعزاء مع الشكر (2)

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

من مفكرة سفير عربي في اليابان

عرضنا في الجزء الأول بعض تعليقات القراء الأعزاء، وطرحنا في نهاية المقال الأسئلة التالية: هل القيم البشرية هي نتيجة تجارب إنسانية متراكمة على مدى ألفيات طويلة، أم هي من حق أمة ما، لتدعي بأنها هي التي تعرف الحق، وتملك الحق، وأن هذا الحق هو الذي سينقذ البشرية من الضلال؟ ألم يتطور المخ البشري خلال الخمسمائة مليون سنة الماضية من عقل بدائي غريزي، إلى عقل أنساني تعاطفي، ومن ثم إلى عقل تفكير منطقي؟ ألم تتطور الحضارة البشرية بعد معاناة طويلة من الظلم والعنف والقتل؟ كيف بنيت الأهرام في زمن لم يكن فيه تكنولوجية الرافعات والمواصلات؟ ألم يمثل العبيد 90% من شعب روما؟ ألم تتطور التجربة الإنسانية تدريجيا، لتجمع بين حضارات عديدة، ورسالات متنوعة، واديان مختلفة؟ ألم يخلق الخالق، جلت عظمته، الشعوب متباينة ومتنوعة، لتتعرف على بعضها البعض، وتتعايش مع بعضها البعض، بود، وتالف، وتناغم، وتجانس، وسلام، لتزدهر على كرتنا الأرضية بلدان امنة، لتسعد فيها البشر وتتكاثر؟ ألم تنبثق الأديان من حاجة الإنسان لفهم سبب وجوده، ليرتبط ذلك بقيم إنسانية جميلة؟ ألم تمر المجتمعات البشرية بمرحلة ما قبل العصر الحجري، والتي تميزت بمهارة الصيد، للعصر الزراعي الذي تميز بفائض الموارد الغذائية، وخلق رأسمال، وبدأ ارستقراطية النخبة؟ ألم تلعب هذه النخبة دورها في تطور العلوم والفنون والتكنولوجية الصناعية؟ وأين كان موقع رجال الدين في تطور مفهوم النخبة والدولة الحديثة؟ وهل فعلا سبب التطرف والحروب هو الدين؟ هل كانت الحربين العالميتين والحرب الباردة حروب دينية أم علمانية؟ وهل فعلا الدين هو السبب في التطرف والإرهاب والحروب التي نعيشها اليوم؟ وهل من المهم فهم دور الدين بدقة في الضمير الانساني في عالم العولمة الجديد؟&
لمحاولة مناقشة هذه الأسئلة، ليسمح لي القارئ العزيز أن نتصفح كتاب جديد بعنوان، حقول الدم - الدين وتاريخ العنف، للمؤرخة البريطانية& كارن ارمسترونج. تبدأ الكاتبة نقاشها بمقدمة تقول فيها: "كل عام في اسرائيل القديمة، يأتي القسيس بمعزتين، لمعبد القدس، في يوم الكفارة، ويضحي بواحدة، ليكفر بذلك عن ذنوب المجتمع، وبعدها يضع يده على الثانية، لينقل جميع آثام البشر لرأس الماعز، ويرسل بعد ذلك الحيوان الاثيم لخارج المدينة، وبعبارة أخري ينقل اللوم لمكان اخر، وبهذه الطريقة يبين النبي موسى (عليه السلام) بأن العنزة ستتحمل جميع اثامهم لتنقلها للصحراء." لقد ناقش رينيه جرارد، في دراسته التقليدية عن الدين والعنف، بأن طقوس كبش الفداء، تنزع فتيل التنافس بين فئات المجتمع الواحد. ولذلك اعتقد بأنه، وبنفس الطريقة، عملت المجتمعات الحديثة كبش فداء من المعتقدات. ففي الغرب هناك تصور بأن الدين عنف وراثي، وهو جلي بالأحداث التي نعيشها اليوم. بل يكرر الجميع بأن الدين كان سبب كل الحروب العظمى في التاريخ، ولكن من الواضح بأن الدين لم يكن سبب الحربين العالميتين الاخيرتين. ويناقش مؤرخو الحروب بأن اسباب الحروب في التاريخ متداخلة وكثيرة، منها الاجتماعية والعقائدية، وأحيانا بسبب الموارد الطبيعية، وخاصة التنافس على الموارد النادرة. ويؤكد خبراء الارهاب بأن سبب العنف عوامل معقدة، ومع ذلك نصر بالربط، في ضميرنا العلماني، كل اسباب العنف في القرن الحادي والعشرين بالدين، ولنرميه في بر السياسة. كما يعتقد البعض بان الاديان السماويه لا تتحمل الخلاف، وخاصة حينما يعتقد البعض بان الخالق (جلت عظمته) فقط معهم، وبذلك من المستحيل إنهاء الخلاف بحلول وسطية.
وتستمر المؤرخة في نقاشها بالقول: "مع أن موضوع فصل الدين عن السياسة يبدو موضوع طبيعي اليوم في دول الغرب، لذلك يصعب علينا فهم مدى تداخل الدين في السياسة في الأزمنة القديمة، ولم يكن السؤال ببساطة استخدام الدولة للدين، بل كان الاثنان متداخلين، لا يمكن فصل أحدهما عن الاخر. ففي عالم ما قبل الحداثة، تداخل الدين في مختلف مظاهر الحياة. ففي قديم الزمان كان من المستحيل معرفة أين ينتهي الدين وأين تبدأ السياسة. وذلك ليس لأن الأقدمين كانوا اغبياء، بل لأنهم كانوا يريدون ربط كل ما يقومون به بأقصى القيم الإنسانية، لان من طبيعة الإنسان أن يضيع في هذا العالم، حينما لا يستطيع أن يتفهم معني حياته ووجوده. بل حتى حينما لا يستطيع ادراكهما في المسجد أو الكنيسة، يتوجهه للفن والموسيقى، أو الادمان والجنس، أو للحروب المدمرة."
وتبين الأبحاث العلمية بأن كل منا يملك ثلاثة عقول. ففي عمق المخ البشري لدينا العقل القديم، الذي ورثناه من الزواحف قبل حوالي 500 مليون سنة، والمتواصل مع غريزة حبنا في البقاء، والمرتبط بالأكل، والشرب، والتكاثر، والدفاع عن النفس، ونزاعات الحروب. بينما ورثنا بعد ذلك عقلنا الثاني من الثدييات، قبل حوالي 120 مليون سنة، بتطور ما سمي بالعقل "اللمبي"، والذي أدى لتطور سلوكيات الشفقة والرحمة في عقلنا البشري، كحماية الصغار، وتناغم العمل مع الاخرين، لتحقيق حب البقاء، ولتبدأ بذلك مرحلة جديدة في رعاية الأنسان لأفراد مجتمعه، ولتتطور غريزة التعاطف، والتراحم، والتالف، مع الاخرين. ومع الوقت تطور العقل الثالث في العنصر البشري، فقبل حوالي عشرين الف سنة، وفي فترة العصر الحجري القديم، تطور العقل البشري بصفات جديدة، بعقل المنطق والتفكير، لننتقل من عقل الرغبة والعواطف، نحو عقل المنطق، والمسببات، والتفكير العميق، والحكمة. فليتحول الانسان مع الوقت لما هو اليوم بثلاثة عقول، عقل حب البقاء، وعقل المودة والتعاطف، وعقل التفكير والمنطق.
وتبين كتب التاريخ بأن الانسان كان في العصر الحجري القديم ماهر في القتل، يقتل الحيوانات بالصيد ليضمن غذائه ويحافظ على بقائه. ولكن مع الوقت صعبت غريزة الشفقة والتعاطف هذه المهمة، لذلك ادخل الإنسان في طقوس التطهير والأضحية. كما تغيرت حياة الانسان مع انتقاله من عصر الصيد إلى عصر الزراعة، فقد كان الإنسان يزرع لكي يوفر غذائه، ولكن حينما تطورت وسائل الزراعة، وزادت المحاصيل الزراعية عن حاجته، تحول الفائض لرأسمال يتاجر به، ويستغله ويحتكره لزيادة ربحيته، وموقعه في المجتمع. فمع بداء التطور الزراعي، قبل حوالي العشرة آلاف سنة، بدأت النزعات على الاراضي، ووضعت الضرائب على محاصيل الفلاحين، ليؤدي ذلك لظهور طبقية المجتمع البشري.
فلقد كانت المجتمعات ما قبل العصر& الحجري مجتمعات متساوية، لأن الصيادين لم يستطيعوا توفير دعم لمن لم يشاركهم في صعوبة حياة الصيد، كما لم تكن لديهم زيادة في جمع موارد الغذاء، لكي تتحول لرأسمال، يستغل& ويحتكر ضد الاخرين. فلم تستطع القبائل البقاء ان لم تتشارك معا في عملية الصيد، ونتائجه، لذلك لم يكن في ذلك الوقت من الممكن خلق السلطة والدولة، لان الجميع كان لديهم نفس ادوات ومهارات الصيد. لذلك كان المجتمع مجتمعا لا طبقيا، وكان الناس يقدرون مهاراتهم في الكرم والشفقة والعطف، والذي كان يفيد المجتمع ككل. ولكن حينما بدأت المجتمعات الزراعية تنتج& اكثر من ما تحتاج إليه، تمكنت فئات صغيرة استغلال الفائض لتثري، وتستغل السلطة، وتحتكر العنف، للسيطرة على باقي المواطنين. وقد كان ذلك واضحا قديما في المجتمعات الزراعية في امبراطوريات الشرق الاوسط، والصين، والهند، واوروبا، التي اعتمدت على الزراعة، لتسرق القلة من النخبة المجموعات التي زرعت، لتحتكر السلطة، لتدعم حياتها الارستقراطية.
كما علينا أيضا أن نتذكر بان هذه الطبقة من قلة النخبة استطاعت أن تطور الفنون والعلوم، مما أدى لتقدم البشرية نحو مراحل جديدة من التطور الصناعي ولتكنولوجي. وقد كان كل ذلك التطور من ثراء النخبة مرتبط بالتطور الديني، الذي تداخل في جميع النشاطات البشرية، من خلق الطبقة الارستقراطية، وحتى بناء الدول الحديثة، وتشكيل الحكومات المستقرة، مع خلق شعوب مستقرة أمنة. فلقد كانت سياسات ما قبل الحداثة غير منفصلة عن الدين، فحينما كانت تختار النخبة تقاليد اخلاقية، مثل البوذية او المسيحية او الاسلام، يقوم& رجال الدين الارستقراط بالعمل على تالف ايديولوجياتهم، لكي يدعموا تركيبة العنف، لبقاء سلطة الدولة.& كما كانت الحروب مهمة للدولة الزراعية، والتي اسست بالقوة، واستمرت بوجود قوة العنف العسكري. فحينما كانت الارض والفلاحين الذين زرعوها هم السبب الرئيسي للثراء، كانت السيطرة على اراضي الاخرين الطريقة الوحيدة لزيادة الممالك دخلها، لذلك لم يمكن الاستغناء عن الحروب، لدعم اقتصاد ما قبل الحداثة. وكان على الطبقة الحاكمة ان تبقي سيطرتها على قرى الفلاحين، وتدافع عن اراضيها الزراعية ضد الغزاة، مع السيطرة على اراضي جديدة، والقضاء على اية مقاومة ضد ذلك، لذلك كانت القوة العسكرية الوسيلة الوحيدة لحفظ الامن والسلام في البلاد.
وتستمر الكاتبة في نقاشها بالقول: "وقد ترافق بروز الدول والامبراطوريات بنمو القوة العسكرية، والتي اعتبرها المؤرخين أحد المعالم الحضارية. كما يعتقد المؤرخون بأنه، بدون القوة العسكرية المطيعة والمنضبطة، لبقت البشرية في مستواها البدائي، بل قد تفتت واندثرت لأجزاء متحاربة. وبسبب غريزتنا البشرية المتداخلة بين العنف والشفقة، ستبقى مشكلة السلام والعنف بين البشر والدول بدون حلول. ولما كانت جميع ايديولوجيات زمن ما قبل الحداثة مرتبطة بالدين، لذلك كانت الحروب مقدسة. وفعلا جميع التقاليد والعقائد الدينية الكبيرة ارتبطت بهوية سياسية، برزت من خلالها، ولم تستطع أي منها ان تكون ديانة عالمية، لولا رعاية امبراطورية عسكرية قوية لها، ولذلك كان على كل منها ان تتطور ايديولوجية امبريالية."
ولكن يبقى السؤال: لأي درجة لعبت الأديان دورا في عنف الدولة والتي ارتبطت بها؟ وكم من اللوم الذي يجب ان يوجهه لتاريخ العنف البشري مرتبط بالدين؟ وتعلق كارن ارمسترونج على ذلك بقولها: "المشكلة بأن الجواب ليس سهلا. فعالمنا متعدد الأقطاب، في& زمن زاد التداخل البشري سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وتكنولوجيا، ولكي نستطيع ان نتعامل مع تحديات العولمة، لنخلق مجتمع عولمة متناغم، نعيش فيه بسلام واحترام، علينا تقيم اوضاعنا بدقة، ولذلك لا نستطيع ان نبسط طبيعة الدين ودوره في العالم. ومع أن ما سماه& العالم الامريكي، وليم كافانوف، اسطورة العنف الديني، خدم العالم الغربي في الفترة المبكرة من الحداثة، ولكن في عالم قرية العولمة الصغيرة اليوم، نحتاج لوجهة نظر دقيقة لكي نستطيع فهم مأزقنا، في ما سمي بالإرهاب الديني، الذي نعاني منه اليوم بشكل كامل."
كما ركزت الكاتبة على دراسة التقاليد الابراهيمية لليهودية والمسيحية والإسلام، والتي هي تحت المجهر اليوم، وخاصة الاعتقاد السائد بان الاديان السماوية سبب للعنف، وعدم تحمل الخلاف، لتجد بان القوة العسكرية والايديولوجية المشبعة بالقداسة كانت مهمة للدولة، ولكن منذ القدم كانت هناك اناس مرهقين من ضرورة العنف، بل اقترحوا طريق الدين لمعالجة سلوكيات العنف، وتوجيهها& نحو التعاطف والشفقة. كما حاولت الكاتبة بحث بعض انواع العنف الديني، من خلال دراسة القضايا البارزة في الديانة& الابراهيمية كحرب جوشوا المقدسة، وأعلان الجهاد، والحروب الصليبية، ومحاكم التفتيش والحروب الصليبية، والحروب الاوربية الدينية.
وتنهي المؤرخة ارمسترونج مقدمة كتابها بالقول: "حينما تدخل رجال ما قبل الحداثة في السياسة، حاربوا على اسس دينية، وتداخلت معتقداتهم في صراعهم، بشكل يبدو لنا غريب اليوم. كما كان في التاريخ الديني الصراع نحو السلام مهم، كما كانت الحروب المقدسة.& فقد اكتشف المتدينين طرق عبقرية كثيرة للتعامل مع عقل الزواحف الغريزي للبشر، للحد من العنف، وبناء مجتمعات مسالمة وبناءة ومحترمه. ومع ذلك لم يستطيعوا المتدينين تغير مجتمعاتهم جذريا، بل ما حققوه هو توضيح طرق اخرى، اكثر تعاطفا ورحمة للبشر، للعيش معا في حياة رغيدة امنة.& وحينما نتحدث عن التاريخ الحديث سنتذكر التطرف والإرهاب الديني منذ الثمانينيات، وحتى احداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، كما سنجد بان العلمانية لم تعوض عن العقيدة الدينية، والتي كانت السبب في حربين عالميتين مدمرتين، والتي لم تستبدل عن الدين، بل خلقت زيادة التعاطف مع الدين، ولم تكن العلمانية نهاية المطاف، بل حاولت في بعض المجتمعات شق طريقها نحو الحداثة، ولكن انتهت بإتلاف الدين، وجرح نفسية البشر، حيث لم يكونوا مستعدين للتحول، حينما كان الدين جزءا من وجودهم، وحياتهم، وأخلاقيات سلوكهم. وبينما كان يلعق كبش الفداء جروحه في الصحراء،&& مع استيائاته المتقيحة، رجع للمدينة ليقودها للخارج." ولنا لقاء

د. خليل حسن، سفير مملكة البحرين في اليابان

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مرحبا سيادة السفير
فول على طول -

سيادة السفير أنا - والعياذ باللة من كلمة أنا - من عشاق مقالاتكم وأرجو أن لايضيق صدركم بما أعلق بة لأننا من حقنا أن نختلف أو نتفق وبعد. واؤكد لكم أننى وبكل صدق وأمانة أبغى خير البشر جميعا ولا يعنينى ديانة أى شخص أو بماذا يعتقد وعلى هذا الأساس أقول وجهة نظرى. لا جدوى كبيرة من دراسة التاريخ ونحن لم نشهد علية حيث أننا لم نكن موجودين ومن صنعوا تلك الحقبة هم مسئولون عنها أما نحن مسئولون عن الحاضر وعن جزء من المستقبل. وأتعشم أن نترك التاريخ بكل مساوئه ان لم نستطع الاستفادة منة وننظر الى الحاضر والمستقبل. الحاضر هم أن نكون أكثر صراحة ونتوقف عن حوار الأديان ونتحاور على أساس الانسان. لا شك أن كل ديانة بل كل مذهب فى الديانة الواحدة تحتكر الحقيقة وليس لديها استعداد للتنازل قيد أنملة عن هذا المعتقد. نترك كل شخص حر فى اعتقادة تماما ولكن نتفق على قانون واحد يساوى بين البشر جميعا بغض النظر عن العرق واللون والجنس والديانة ..اعتقد أن الأرضية الانسانية فيها متسع للجميع عكس الأرضية الدينية ..ولكن يبقى السؤال هل العالم الاسلامى مستعد للعمل بهذا الشرط ؟ هل العالم الاسلامى مستعد للتوقيع على قوانين الأمم المتحدة التى تساوى بين الجميع أم نسمع الأعذار من عينة أنها تتعارض مع الشريعة الاسلامية ؟ هل العالم الاسلامى مستعد للتخلى عن الطائفية الدينية والمذهبية والجنسية ضد المرأة؟ واؤكد لكم أننى على استعداد للوقوف ضد أى ديانة تعارض هذا الشرط ...مع تحياتى.

من ينقذ البشريه
Farooq -

مقال جميل جدا ... عميق يشمل على تحليل منطقي وصل الى نتيجه قد يقرأها كل بطريقته الخاصه . من الواضح جدا أن السيد الكاتب متمكن جدا من موضوع البحث لما ورد في مقاله من دقه وشمول ممتع وغير ممل لمن أراد أن يفهم ويكون محايدا بعيدا عن العنصريه والتحيز ، لا سيما الى الإشاره لمسأله الربط ما بين السياسه والدين واستغلال الساسه لموضوع ألدين منذ القدم بغض النظر عن نوع الديانه . أوفق على ما ذكرت الكاتبه كارين أرمسترونج في كتابها المشار اليه في المقال بالنسبه للديانات الأبراهيميه . وبالنهايه أود تقديم خالص التقدير والاحترام للسيد الكاتب على مقالته الرائعه وما ورد بها من معلومات مفيده.

لاشك
خوليو -

لا شك أنّ كل شعب من الشعوب ساهم في بناء الحضارة الإنسانية بشكل متفاوت طبعاً، فمصر القديمة وسوريا الطبيعية (ميسوبوتاميا) ساهما في وضع أسس الحضارة الإنسانية من صنع الأبجدية للملاحم والتقويم الشمسي والطب والدولاب وبناء المدن الدول، والأهرامات والزاقورات البابلية، أيضاً الشعوب في الصين والهند وأميركا القديمة ساهمت بوضع لبنات الحضارة، هذا متفق عليه سعادة السفير، في هذا الزخم الحضاري المتراكم لم يكن هناك تعارض مع آلهة ذلك الزمن القديم، لم تتدخل الآلهة في عملية التطور ولا في بناء الحضارة ، علاقة تلك الشعوب مع الآلهة هي علاقة تقديس وتقديم أضاحي من الخرفان أو الذرة الصفراء في الأميركتين أو حب بوذا في الشرق الأقصى وتعمير معابد وتماثيل للتلك الالهة دون التصادم فيما بينها ، واستمر سور الحضارة بالإرتفاع حتى جاءت ثلة من الأنبياء قالوا أن تلك الالهة هي كفر وخلقوا صراعاً دموياً من أجل أي إله أفضل، وما زاد الطين بلة إلا حي طلع من قال إن كل ماقبله كان ضلال في ضلال ماعدا إخوته من الأنبياء فكانوا على علم بعد أن أتاهم العلم كما قال، فتحولت الحروب من حروب اقتصادية لأجل التوسع وبناء الأميرطوريات القديمة،، لحرب بين أتباع الإله والواحد وأتباع الآلهة المختلفة ، فظهر شعار الرعب أن ّ إلهه هو أكبر واتخذه شعاراً لمحاربة أتباع جميع الألهة حتى ولو كانوا سماويين مثله، نعم عند ظهور هؤلاء الأنبياء تحولت الحروب لحرب دينية حتى عصر النهضة الأوروبي وفصل الدين عن الدولة والكهنوت عن السياسة،، فكانت الحربين العالميتين حرب للنفوذ والاستيلاء على مصادر الطاقة التي استخدمت لتقفز الحضارة خلال قرنين من الزمن ما لم تقفزه خلال ألاف السنين، ولكن هناك استثناء : بقي أتباع آخر الأنبياء يعتقدون أن الحرب لاتزال دينية ويوجهون شبابهم في هذا الاتجاه، وهذا مانراه اليوم من داعش وغيرها، فهؤلاء ليسوا سوى مازرع في عقولهم من أن البشر قسمان: مؤمن وكافر، وللمؤمن الحق بقتل الكافر لأنه حسب زعمهم معهم كتاب الله الذي يأمرهم بذلك،، فهم مأمورون كما يقولون عن أنفسهم، يوماً ما سيدخل الوعي الحداثي لعقولهم أو عقول أجيالهم القادمة ليعودوا لفهم جدلية التاريخ وتطور الحضارة الإنسانية فيه ،،وأنهم أزهقوا أرواحاً بريئة من أجل إله وهمهم الذي يرفضون فصل فروضه عن الحكم في عصر حقوق الإنسان والمساواة بين البشر حسب الدساتير العصرية .

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
2242 -

تطبيق حقوق الإنسان المعترف بها بالأمم المتحدة هي نهاية الإسلام.

لا يعنينى ديانة أى شخص
Salman -

((واؤكد لكم أننى وبكل صدق وأمانة أبغى خير البشر جميعا ولا يعنينى ديانة أى شخص أو بماذا يعتقد وعلى هذا الأساس أقول وجهة نظرى )) . الفقره السابقه وردت في تعليق المدعو فول . وبدوري أعلق بصراحه ودون مواربه أن هذا في منتهى النفاق ، طبعا بامكان فول أن يكتب أو يدعي ما يريد بخصوص الموضوعيه والحياد وحب الخير للبشر جميعا ، لكن من تعليقاته على مختلف المواضيع التي تنشر في ايلاف لمختلف الكتاب وعلى مختلف مشاربهم تدل باستمرار أن فول أبعد الناس عن الموضوعيه الحياد وحب الخير للجميع ومعظم المعلقين يعلم ذلك . فهو بمناسبه ودون مناسبه ينتهز الفرصه ويقحم ألدين والتهجم وشتم الذين امنوا بكل صراحه واحيانا باستعمال كلمات تبعد عن لياقه الكتابه والنشر مع تحفظي لاعاده تلك الكلمات . أنه من غير المطلوب منه أن يغير رأيه ويصبح أنسانا محايدا ومهنيا ، منفتحا على العالم ومتفهما للاخرين دون تعصب أو انحياز فهذا شأنه وله منتهى الحريه لكتابه ما يشاء ، لكن يجب أن تكون لديه الجرأه لابداء رأيه دون مواربه ودون نفاق . واخيرا أود أن أضيف عباره قد تكون غير مناسبه وليس في موضعها ،فقط لأذكر فول أن السيد الكاتب قد يكون واحدا من الذين امنوا .

شكرًا
محايده -

شكرًا كتابنا المحترم ..قولك سيدي ((، كما سنجد بان العلمانية لم تعوض عن العقيدة الدينية، والتي كانت السبب في حربين عالميتين مدمرتين، والتي لم تستبدل عن الدين، بل خلقت زيادة التعاطف مع الدين، ولم تكن العلمانية نهاية المطاف، بل حاولت في بعض المجتمعات شق طريقها نحو الحداثة، ولكن انتهت بإتلاف الدين، وجرح نفسية البشر،))))). أعجبني هذا التحليل ..إذن لماذا ينادون بالعلمانية ؟..العلمانيه الانسلاخ من كل شي سليم ومنطقي لانه الدين هو أساسا لكل ذلك .

ليس من شأن الاقليات
التدخل في معتقد الاكثرية -

ليس من حق الاقليات الفكرية والمذهبية والدينية في مجتمع الاكثرية المسلمة الدعوة الى اي شيء يناقض معتقد الامة لهم فقط ان يعيشوا كآقلية كما يرغبون داخل بيوتهم وداخل معابدهم اما اذا خرجوا الى الفضاء العام فضاء الاغلبية فعليهم الصمت التام. والالتزام الصارم بالقانون والنظام في دولة الاسلام. والا عرضوا انفسهم للعقوبات المنصوص عليها في معتقداتهم .

التيار الانعزالي الكنسي
ومقالات -

هههه واضح ان التيار الانعزالي الكنسي لن يترك الكاتب في حاله حتى وان داهنوه ونافقوه في مقدماتهم لابد من النغز في قناة الاسلام والمسلمين ؟! طيب شوفوا جذوع الاشجار في عيونكم قبل ان تروا القذاة في اعين الاخرين ؟! يا ابو فول ان اثنان وخمسون دولة مسلمة موقعون على ميثاق الامم المتحدة فعليا واعضاء في مجلسها وهيئاتها المختلفة ايش المطلوب منهم اكثر من هذا ؟ صحيح اللي اختشوا ماتوا ؟!

تعليقات التيار الانعزالي
نضح تربيتهم وبيئتهم -

مداخلات الصليبي خوليو هي بالضبط نضح بيئته ونضح تربيته نحن نقول للصليبي خوليو مت بغيظك السرطاني الاسود ثم الى جهنم وبئس المصير كم يغيظم هذا الدين العظيم يا كنسيين حقدة لم تهذبكم لا الوصايا ولا حتى القيم الانسانية لا يوجد في معتقدنا قتل للكافر بلا سبب بل هذا في معتقدكم الكنسي او الالحادي فالناس في الاسلام دماؤهم معصومة واموالهم واعراضهم ولو كان الاسلام كما تزعمون لتم ابادتكم منذ زمن بعيد كما ابدتم انتم سكان العالم الجديد ولن يكون لكم ان تتسلسلوا من اجدادكم لتصلوا الى هنا الى ايلاف لتعلقوا بهذه التعليقات السقيمة البذئية غير المقبولة والتي نطالب بحذفها او تهذيبها على الاقل ويجب السماح لهم بالتنفيس عن احقادهم الكنسية والنفسية هنا لان لديهم مواقعهم الخاصة بهم يستطيعون فيها التنفيس عن احقادهم كما يرغبون و لانها تتناول الاساءة الى المقدسات والاديان وتحرض على الطائفية والعنصرية ولانها بالاساس شتائم وليست تعليقات .

مع كامل الاحترام للكاتب
الخطية شخصية -

وما من امة الا خلا فيها رسول صدق الله العظيم ولذلك استبعد نظرية العقول الثلاثة والتطور الذي لازمها وارى ان الانسا خلق ومعه الى جانب فطرته الرسل التي بعث بها الله اليه والكتب التي جاء بها الرسل التي بينت الحلال والحرام ونظمت الحياة وغير مقتنع بفكرة الفداء وارى انها من صنع الانسان وحاشاه سيدنا موسى الذين جاء ومعه الشريعة ان يفعل هذا ليبرر للمجرمين او الآثمين فعلهم بل هو يوقع بهم العقاب المنصوص عليه من الله ومعلوم ان كل انسان مرهون الى عمله والخطية شخصية وعقابها شخصي ولا يحملها اخر ولا يعاقب عليها لا الدين كله شر ولا العلمانية او الالحادية كلها خير وانما هي اداة يوجهها كل واحد وضميره .

مفيش فايدة سيادة السفير
فول على طول -

لعل سيادة السفير لاحظ ردود وتعليقات المؤمنين على المقال وعلى المعلقين ..وبصراحة أنا لا أغضب من ردودهم ولكن أشفق عليهم ..وكالعادة بدلا من الرد على الأسئلة يتوجهون للشتائم ..ما علينا ..نعم يا سيادة السفير أن العلمانية لا تعوض عن الأديان والعلمانية لا تعنى انكار الأديان أو الالحاد ..والعلمانية لا تتعارض مع الأديان ولكن بصراحة الدين الاسلامى فقط يتعارض مع العلمانية ..العلمانية هى التساوى تماما فى حقوق الانسان - كل البشر - وفصل الدين عن السياسة وبالطبع فان الاسلام وكما يقولون دين ودولة ونسمع الخطب فى الجوامع كلها سياسة وأحيانا بها قليل من الدين وهذا معروف للجميع . ونكرر الأسئلة هل الاسلام يقبل بالتساوى بين المسلم وغير المسلم ؟ وبين الرجل والمرأة ؟ هل يمنع تعدد الزوجات ؟ هل يعطى الحرية للمرأة حتى فى قيادة السيارة بمفردها ؟ وهل يعطى الحرية الدينية - بدون قيود - للفرد وهى من أقدس الحريات ؟ نحن نشفق على الذين يشتموننا وبالتأكيد لا نغضب منهم ولن نكف عن المحاولات والأسئلة .

الى 5/6/7/8/9...
المعارض رقم 1 -

بعد كل ما يجري من احداث العنف على الساحة العربية والاسلامية وبعد ان اكتسبت هذه الاحداث ابعادا ليس من السهولة السيطرة عليها وفهمها .....اصبح من الواضح للعالم ان دين السلام هو بخلاف ما يدعية المسلم ,,انها ادعاءات بعيدة عن الحقيقة والواقع ومزاعم باطلة ,لذلك فقد اصبح من واجب كل مسلم يحمل ضمير حي في اعماقه ان يتوقف ولو حتى لدقيقة واحدة كل يوم ويبداء بالتفكير والتحليل بعمق ويتاءمل بحيرة واستغراب ويتساءل مع نفسه..... من اين وكيف جاءت ودخلت نصوص وايات القتل والقتال العنف والحقد والكراهية واصبحت جزاء من القراءن والشريعة الاسلامية ؟؟ هل حقا هي اوامر وكلام مصدرها الله ؟؟؟؟؟ ام من يا للعجب يكون مصدرها ؟؟؟؟ البشر ؟؟؟؟ ام غيرهم ؟؟؟؟ سؤال ملح يفرض نفسه على كل مسلم ليحكم بعقل وضمير صادق .... راجع يا اخي المسلم نفسك وليكن لضميرك القرار الصائب لذلك الحكم وعش براحة البال والفكر ومن دون اي شعور بالذنب !!!!!

الى رقم 7.. .ناسي اسمه !!
المعارض رقم 1 -

الى رقم 7 .....ليس من الضرورة التاءكيد على ذلك فهي حقيقة تعرفها الاقليات التي تعيش بينكم ولعلمك فقط ان ذلك لم يعد خافيا على بقية امم العالم المتحضرة ايضا ,ولكن دعني ازيدك علما واقول ان الذي يحاول كشف الحقائق لحسن حظه لا يعيش بينكم والا فانه كان سيواجه نفس المصير السكوت راضيا خاضعا ان لم يكن مصيره اسواء ,لذلك ستكون صدمة عنيفة لك ولغيرك من حاملي نفس الافكار الاستبدادية حين ترى ان كل من لا يقع تحت سيطرة وعقاب عقليات متحجرة فهو حر خارج طوق العبودية في تفكيره ينشر كتاباته وارائه التي بداءت بكشف حقائق تاريخية حاول ويحاول البعض طمسها ..... ان الحياة تسير والحقائق ستعلن وليسقط من يسقط وليقف شامخا كل من يعلن بصدق وامانة الحقيقة !!!!!

اهداء يا اخ !!!!
المعارض رقم 1 -

الى رقم 9 اهداء يا اخ ....وكما يقول العراقي (على كيفك لا يطكلك فيوز ) اولا حاول قراءة التعليق رقم 7 ثم ابداء بانتقاد غيرك, كل هذه الهجوم والصراخ والعويل على الاخ خوليو لا مبرر له ,انا اتحداك ان وجدت ما لا يطابق الحقيقة في تعليقه اطرح ذلك للمناقشة وكفى !!!!!

ردا على اختي المحايدة
وليس على الذين كفروا -

ههههه الحقيقة ان الذين كفروا بيسوع ووصاياه وحتى بالقيم الانسانية تخطيطهم كالاتي اذا لم تستطع اقناع المسلم بالمسيحية الفاشلة الآفلة فلا اقل ان تخرجه من دينه عن طريق ترويج العلمانية واللبرالية والالحادية وتعمل نفسك ملحد وانته كنسي حقود لعل وعسى .

ردا على الذين كفروا بيسوع
والوصايا الكنسيين الحقدة -

على خلاف ما يروجه الانعزاليون الكنسيون الحقدة هنا فإن الاسلام هو اول دين يعطي الحق للمخالف في الدين حقه في الحياة وحق الاعتقاد وحق ممارسة هذا المعتقد وحق الاحتكام الى قانونه ولا يكلفه الاسلام بشيء الا الاتزام بالنظام العام للدولة. والاسلام افضل من العلمانية التي ترغم المتدين على قوانينها وتعاقبه ان تجاوزها اما الاسطوانة المشروخة التي يديرها الكنسيون الحقدة عن الارهاب فيكذبه الواقع فالملايين من غير المسلمين يعيشون في رفاهية وامن وسلام وان كان ببعض البلاد قلاقل فإن من يعاني منها اكثر هم المسلمين ففي بلد كسوريا يوجد عشرة ملايين مهجر داخل البلاد وخارجها اضافة الى ربع مليون قتيل. ولو كان الاسلام كما يصفه هؤلاء الصليبيون الكافرين بالوصايا والمسيح ما بقي في المشرق احد منهم ولفعل بهم المسلمون ما فعلوه هم بالشعوب الاصلية للعالم الجديد .