فضاء الرأي

لماذا قلب الحقائق؟

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

هناك من يعتبرون أن الربيع العربي صناعة أمريكية وصهيونية، ناسين أو متناسين الحادثة الأولى التي أشعلت شرارة الثورات في مختلف البلدان العربية وهي حادثة إشعال البوعزيزي النار في جسده وطرد الرئيس من قبل الشعب احتجاجا على تدهور الأحوال الاقتصادية وسرعان ما قفزت دول كبرى وأذنابها لتسرق الثورات من أصحابها الحقيقيين وهم الشعوب الذين لا يطالبون بالدين بل بالخبز وتسلمها للإسلاميين في جميع بلدان الربيع. وكان ذلك انطلاقا من خبرتها السابقة في فوز أحزاب وطنية في أية دولة وتعطي الأولوية للوطن والشعب وتحاسب تلك اتلدول ومن بينها الولايات المتحدة على استثماراتها الدخيلة وتقاسمها أرباحها، بل وربما تطردها من بلادها.&

للولايات المتحدة تاريخ طويل بالتدخل في الثورات الوطنية الصادقة لتجيرها إلى أحزاب دينية كما فعلت من قبل مع إيران وغيرها من دول العالم التي انتهى الأمر بمعظمها إلى الانقسام. وقد صودرت ثورة الشباب الايرانيين وتحولت الى الاسلاميين الذين لازالوا يحكمون ايران.

لماذا لا يريد العرب الاعتراف أن الحركات الدينية هي مجرد أدوات في يد الدول الإمبريالية التي تذكي الحروب بين الطوائف المتناحرة وتبيع الأسلحة للجميع؟ إنهم يجادلون ويجادلون أن الغرب ليس له علاقة بالتطرف لو لم يكن الإسلام ديانة متطرفة. وفي الواقع أن جميع الأديان متطرفة وجميعها تنشر كراهية الآخر وجميعها تبيح دماء أصحاب الديانات الأخرى، فقد شن المسلمون الغزوات لفتح الدول المسيحية ثم شن المسيحيون حروبا شرسة ضد المسلمين فيما عرف بالحروب الصليبية، ثم جاءت مأساة القرون كلها في احتلال فلسطين من قبل اليهود. وبعد كل ذلك، يأتي من يدافع عن الأحزاب الدينية ويدعو إلى استلامها للحكم في بلاد المسلمين.&

لو أن العرب يدركون الحقائق، لتركوا المشاحنات الدينية وتركوا المجال للربيع العربي أن يكتمل ويثمر، ولولا التركيز على استلام الأحزاب الدينية لأنظمة الحكم، والله ثم والله أن سوريا لم تكن لتشهد هذه المجازر التي لم يشهد مثلها التاريخ. لقد كان هناك فعلاً أمل بتصحيح أوضاع العرب والتخلص من أنظمة الحكم السلطوية والشمولية، إلى أن أخطئوا وانتخبوا أحزاب إسلامية، فسلط الله بأسهم فيما بينهم، وجعلهم يقتلون أنفسهم ويشردون بعضهم ويجلبون الأجنبي الحاقد والطامع ليعيش بين ظهرانيهم معززا مكرما وهم يخدمونه كالعبيد، ويتيحون له سرقة البلاد وكل ما فيها من موارد.&

لو كان بين العرب رجل رشيد، لقطع لسان من ينادي بالحكم الديني لكي ينقذ شعبه من الموت وبلاده من الدمار. أنظروا أيها العرب إلى ما وصلنا إليه من دمار بدأ بالعراق بحكمه الطائفي وامتد إلى سوريا واليمن وليبيا، تلك البلاد التي يجري حرقها بالكامل واحتلالها من قبل ميليشيات طائفية حاقدة على العرب وتريد أن تمحقهم من الوجود. إلى متى يظل شلال الدم العربي يتدفق، والعرب يظنون أن الله فرح ومسرور من عباده الذين يقتتلون لأجله، لا بل ستدخلون جهنم بإذن الله تعالى.&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الاعتراف بالذنب فضيلة
حيدر السامرائي -

كل الذي طرحتيه صحيح ولكن يجب ان نعترف بشئ واحد فقط هو ان نتحمل وزر افكارنا ومعتقداتنا ومناهجنا ياستي العزيزة انا اعتقد ان هذه الممارسات كانت موجودة من قبل اي من المليشيات او الجماعات المسلحة

خلط الأوراق و
بيع الأخضر بسعر اليابس -

الكاتبة يبدو انها جديدة على الكتابة فلذلك هي تتخبط و مسكونة بنظرية المؤامرة فبعد ان تقول ان الربيع العربي بدأ بحادثة حرق البو عزيزي لنفسه ثم الشعب قام بطرد الرئيسي التونسي قلنا جميل الكاتبة تفكر بطريقة موضوعية و لكنها بعد ذلك أقحمت الغرب في الموضوع و اوحت ان الغرب هو انه سلم الحكومات للإسلاميين و بناء على هذا وصلت الى استنتاج ان الحركات الدينية هي لعبة بيد الإمبريالية يحركونها كما يشاؤون ثم تقول ان الاديان كلها تحرض على الكراهية و هي بطرحها هذا لا تختلف عن الاغلبية الساحقة من المسلمين الذين يسقطون و يبررون ما في داخلهم من كراهية ( أخذوها من نصوص دينهم) يسقطوها على الاديان الاخرى و ان الاديان الاخرى أيضاً تكره المسلمين و لكن لا احد من هؤلاء الكتاب استشهد في يوم من الايام بنص ديني مسيحي او بقول للمسيح او احد تلاميذه يحث المسيحيين على كراهية و قتل المسلمين ، انهم يتصورون انهم ما دام انهم يكرهون المسيحيين فلا بد ان المسيحيين هم يكرهون المسلمين أيضاً و بالرغم من عدم وجود اي نص نظري او عملي يحث المسيحيين على كراهية المسلمين ، ان المسلمين لا ينتبهوا هناك اختلاف بين الله في المسيحية ( اله المسيحيين المحب ) الذي تجسد و نزل كإنسان ليخدم الناس و بين الله في الاسلام الذي يريد من الناس ان يدافعوا عنه و يحرضهم على كراهية أعداءهم و قتلهم

مسلمين ومسلمين بشرطة !!!!
مصرية -

عندما أنتشرت موجة الربيع العربى وظهر فجأة حماس الشعوب وتطلعهم الى الحكم الأسلامى لم يجبنا أحد على تساؤلنا ... أذن من كان يحكمنا ؟؟؟؟ زين العابدين ومبارك و القذافى وصالح ماذا كانت ديانتهم ؟؟؟؟ الشعوب العربية قلبت الدنيا من اجل الأطاحة برؤساء مسلمين حتى يأتى رؤساء أسلاميين !!!!!!!!!!!! يااااااسلام !!!!!! هل هو من قبيل الصدفة ان الجميع يتوق الأن الى العودة تحت حكم المسلمين بعدما ذاقوا نار الأسلاميين !!!!! هل هى كوميديا سوداء ان ظهور الأسلاميين وعلى عكس المفترض تسبب فى موجات ردة وألحاد كبيرتين بين المسلمين الذين ارادوهم فى الحكم لكى تقوى بهم شوكة الأسلام !!!!!! أجابات الأسئلة كلها تبين لماذا كنا ومازلنا وسنظل الى يوم القيامة من دول العالم الثالث ( أعتقد ان هذا التصنيف كان أيام عز العرب وتقدمهم ... بالتأكيد تقهقرنا الى مركز أدنى بكثير ) !!!!!!

الكاتب المحايد
الحسناوي -

الكاتب الجيد يجب أن يكون محايداً وأن لايدع إنفعالاته أن تغلب على الموضوع الذي يناقشه. يبدو أن سهى الجندي قد غلبها مزاجها وراحت تكيل التهم للآخرين وتصفهم بالحاقدين لمجرد أنها لاتتفق معهم مذهبياً . بالأمس أسمت الدكتاتور الذي أضاع العراق والعراقيين بالشهيد واليوم تسب الذين وقفوا بالضد من الدين المتطرف كونهم حاقدين على العرب. في الحقيقة أفكارك مشوشة فبين التذرع للإله وبين سب من يحكم بإسم الإله. سهى الجندي تريد أن تمرر رسالة ولكنها لم تحسم أمرها وتفتقر الى الحياد.

الى المعلق رقم 2
salam kaso -

من البديهي ان لا يكون هناك نص في المسيحية ينص على كراهية الاسلام لسبب بسيط انه لم يكن من المعلوم ان هناك وبعد عدة قرون ستكون ديانة اخرى اسمها الاسلام فكيف يحرضون على شيئ غير موجود بالنسبة لهم . اما بالنسبة لقولك ان الاسلام لاينتبهوا الى الفرق في مفهوم الاله بين المسيحية والاسلام فهو خطأ , يعلمون ان الدين المسيحي دين المحبة والسلام , ولكن هذا نظريا, كيف تفسر الحروب الصليبية ? كلام الكاتبة صحيح مئة بالمئة المبريالية العالمية انتهزت واستفادت من هذا الوضع وخلقت ودعمت الحركات الدينية والطائفية لانها لاتريد الخير لغيرها ولانها تريد نهب خيرات العالم الثالث , وهذا يتم عن طريق ابقائه في الجهل . الوعي عدو الامبريالية

أمة اقرأ لا تقرأ ..صحيح
فول على طول -

أشفق على الذين امنوا كلما أقرأ لأحد من مثقفيهم وأسأل نفسي اذا كان هذا حال المثقفين فما بالك بالناس العاديين من المؤمنين ؟ والكاتبة تسأل : لماذا لا يريد العرب الاعتراف أن الحركات الدينية هي مجرد أدوات في يد الدول الإمبريالية التي تذكي الحروب بين الطوائف المتناحرة وتبيع الأسلحة للجميع؟ ونحن نسأل الكاتبة لماذا لا يريد العرب الاعتراف بأن الحركات الدينية هم الثمار الطبيعى لثقافتكم وتعاليمكم ؟ وهم أبناؤكم وأبائكم واخوتكم وبناتكم ؟ ونسأل أيضا اذا كنتم دائما مفعول بكم وضحية اذن ما هى قيمتكم فى الحياة ؟ واذا كنتم تعرفون المؤامرات ومن يحيكها لماذا ولو مرة واحدة لا تحاولون افشال المؤامرة ؟ ونسأل أيضا أليس الحكم الدينى وزمن الخلافة هو غايتكم الذى تنادون بة دائما ؟ لماذا تنفرون منة الان ؟ وماذا تريدون بالضبط ؟ ثم تقول الكاتبة : وفي الواقع أن جميع الأديان متطرفة وجميعها تنشر كراهية الآخر وجميعها تبيح دماء أصحاب الديانات الأخرى ..انتهت الجملة ونحن نسأل الكاتبة أن تأتى باية واحدة من أى كتاب دينى فى العالم - غير الاسلام طبعا - يحض على غزو الاخرين وقتلهم أو كراهيتهم. ويبدو أن الكاتبة تخلط عن عمد بين تصرفات وأفعال البشر وبين النصوص الدينية ..ما يفعلة المسلمون يا استاذة هو تنفيذ لوصايا دينية اسلامية عكس كل الأديان .. ؟ الحروب الصليبية يا استاذة لم تكن بناء على نصوص مسيحية ..والبينة على من ادعى . ثم تقول الكاتبة : لو كان بين العرب رجل رشيد، لقطع لسان من ينادي بالحكم الديني .انتهت الجملة . .بالطبع فان الكاتبة تعرف تماما أن أرباب الحكم الدينى هم من علماء الأمة ومن يتبعونهم بالملايين وحميعهم بلغوا سن الرشد من زمان ولكن الكاتبة لا تريد أن تعترف بفشل الحكم الدينى . وتقول الكاتبة : دمار بدأ بالعراق بحكمه الطائفي وامتد إلى سوريا واليمن وليبيا، تلك البلاد التي يجري حرقها بالكامل واحتلالها من قبل ميليشيات طائفية حاقدة على العرب وتريد أن تمحقهم من الوجود...انتهت الجملة ..هل تدرى الكاتبة أن هذة الميليشيات والطوائف التى تتحدث عنها أنهم جميعا من أصل عربى وصناعة عربية وماركة اسلامية مسجلة ؟ ولا أعرف كيف هذة الطوائف العربية تحقد على العرب وتريد أن تمحقهم من الوجود وأريد من يفهمنا ذلك ولة الشكر حيث أنى عجزت عن الفهم بعد هذة الجملة .

#5
اركان -

لو كان الوعي عدو الامبريالية ،إذن لماذا لايستخدمون عقولهم ويفكرون في مصلحتهم أم ان الشعب العربي غبي في رأيك ، كلا يا "سلام" الوعي هو عدو شيوخ الدين والأئمة والمتأسلمين والذين أخذوا من الثرثرة الفارغة والكذب مشروع حياة لهم ،مشروع الكسب السريع ،مشروع الثراء السهل ، إذن الحل يبدأ من هؤلاء ،متى ماأسكتهم وصفعتهم في وجوههم ذلك اليوم تبدأ الحياة عند الأمة الأسلامية ويعيش المسلمون جنبا الى جنب مع بقية البشر بكل حب وئام .

الى 5 قالت الكاتبة
الصليبية رد على الفتوحات -

الى المعلق رقم 5 الحروب الصليبية رد على الفتوحات الاسلامية الاحتلالية الاستيطانية الم تقرا المقالة لقد قالت الكاتبة ان المسلمين بدأوا بالفتوحات الاحتلالية والغزوات للدول المسيحية ورد مسيحيي اوروبا على غزاة الصحراء بالحروب الدفاعية والمدعوة بالصليبية

العجز العربي
مواطن -

انه ليس مايسمى الربيع العربي انه العجز العربي وهو لم يات من فراغ بل جاء من كثرة القمع والتخلف المتراكم داخل الدول العربية ويعشش مع الاسلام في ذهن المواطن العربي المشلول والضعيف . لذلك وبسبب من عجزه وشلله يفسر الامور بالمؤامرة ويرمي الامر على مايدعوه بالامبريالية . اي التوسع الامبراطوري . التتوسع الامبريالي يبنى على اسس . فالولايات المتحدة نفسها متضررة من القاعدة الاجرامية وداعش . العرب انفسهم يريدون ان يكونوا امبراطورية وهم غير قادرين على ان يكونوا اوطان او ان يتخلصوا او يحسنوا افكارهم . افصلوا الدين عن الدولة وفكروا بالواقع بطريقة عقلانية لاثأرية حاقدة . اننا بازاحاتنا لعجزنا المتراكم ومشاكلنا ورميها نحو الاخر نعترف بان عقلنا قدم استقالته . العقل المستقيل وليس العقل المستقل اي الجنون لا العقلانية ومشاكلنا كلها ندفع بها مرة واحدة نحو الاخر نحو الولايات المتحدة واسرائيل متناسين ايضا وجود محيط وطوق من دول اسلامية تعبث بنفس ادواتنا ولكن بشكل مختلف في الحدة .

مرض الجهالة !!!!!
المعارض رقم 1 -

الكاتبة نسيت او تناست دور الجهل والامية في خلق المشاكل انه من الطبيعة البشرية ان يقف الجاهل احتراما لشخص عاقل ,اما في بلاد العرب والاسلام يقف الجاهل احتراما وتبجيلا لمن هو اكثر واعظم منه جهالة..... نتيجة ذلك هي قتل ودمار ارامل وايتام...... نعم هذه هي انتصارات الثورات الربيعية العربية ومع كل هذا يدعون انها ثورات ديموقراطية ...يا لغرابة هذه الامة !!!!!

حقد لاينتهي
كريم الكعبي -

الكاتبه تحاول التهرب من الحقيقه وهي ان الربيع العربي هو لعبه امريكيه اسرائيليه ومخطط لها منذ سنوات وان هذا الربيع حل على البلدان العربيه بدون مقدمات وبشكل مفاجيء وبدون تخطيط وهذا مانراه على الواقع العربي المتخبط بالمتناقضات والقتل والنحر المحسوب على الاسلاميين وان الاسلاميين كلهم اداة بيد الدولار وحكام النفط عدا الحركات الاسلاميه الشيعيه التي حاول الكاتبه التعتيم على الحقيقه التي لاتحجب مثل الشمس ا ن الثوره الايرانيه هي دينيه بحته وقضت على امريكا واعوانها في ايران واليوم تتوسل بها امريكا والغرب للكف عن مد نفوذها على المناطق التي يعاني من ظلم اعوان امريكا باسم الجهاد ودولة الخلافه ان كانت في العراق وسوريا ولبنان واليمن ايها الكاتبه بضاعتكم الفاسده المأخوذه من تاريخكم الفاسد ردت اليكم

الخالق
دلير -

من المعلوم إن الله هو خالق الكون والبشر والسماوات والبشر وهو بإستطاعته فناء البشر متى ما أراد ذلك . والسؤال هنا هل يحتاج الخالق لمن يدافع عنه بإسم جند الله أو حزب الله أو الحركات الاسلامية ألاخرى كما جاء في الاسلام حيث يقتلون البشر الذي خلقه الله دفاعا عنه ؟ وماذا عن يوم القيامة ويوم الحساب ؟ ومن خوّلهم لقتل البشر دفاعا عن خالق البشر ؟ وكذلك في المسيحية حيث يقول المعلق ٢ إن الله تجسد ونزل كإنسان ليخدم الناس ، وهل كان الناس موجودين في فلسطين فقط ؟ وماذا عن بقاع الارض فهل أهملهم الله وأعطاهم حرية عبادة الاصنام والحيوانات ؟ ولماذا يتجسد الخالق كإنسان ؟ ألا يستطيع أن يخدم الناس وهو في العلا ؟ وكيف يُقتَل أو يُصلَب الخالق ؟ . أخواني ألاديان جاءت كلها لإصلاح البشر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك كلها خرافات وتخلّف ولكم الشكر.

ثقافة القطيع
Noor -

نظرية المؤامرة=ثقافة القطيع . نظرية المؤامرة موجودة في كل رأس عربي. . يمتاز العرب بنظرة دونية للثقافات المغايرة ويعتبرون ثقافتهم محور الدنيا وعلى الآخرين اتبعاهم. العدو دوما جاهز, الغرب, اسرائيل ..امريكا . وهو ضرب من الوهم الذي يصاب به مريض الشيزوفرينيا، حيث يعتريه الخوف من الآخرين ويشعر دائماً بتآمرهم عليه وبأنه مركز الكون والكل من حوله يريدون الخلاص منه. هذه السمات ذاتها ترسم حياة الإنسان العربي؛ فهو دائماً حبيس عقدة التآمر ننتمي لهذه الأمة التي تحب الأوهام لا الحقائق، ولا تريد أن تسمّي أي شيء باسمه الحقيقي. . إصحوا يا عرب.. المؤامرة هي هروبكم من فشلكم. ان مؤامره تحاك ضد الغرب و المسيحيين من قبل من يسمون انفسهم اسلاميين فنحن نراهم يقتلون الابرياء هنا و هناك و يمارسون الفتوحات الجديده في العراق و الغزوات الجديده في نيويورك و مدريد و لندن و يسعون لفرض ذاتهم على الغرب بصفتهم اقليه بينما تضطهد الاقليات في اراضيهم , هؤلاء يحيكون مؤامره ضد التكنولوجيا و العلوم و الطب و الفن و الادب يريدونها ارض بداوه كما كانت قبل 1400 سنه يريدون العوده لركوب الجمال....وامتهان المرأه. في حضارة العرب الإسلامية نجد الترهيب بالقول والفعل مسموح شرعا ودينيا وقانونا وعشائريا وقبليا واسلاميا وقوميا... ويجب ولو لمرة واحدة ان نقف مسؤلين عن تأخرنا...فالمشكلة ليست بين الإسلام والغرب، إنها بين الإسلام والعالم. قمة العنصريه والكراهيه مقابل تسامح الغرب العلماني ذو الجذور المسيحيه وقمة التسامح الياباني والصيني ذو الجذور البوذيه وقمة التسامح من الهند او تايلند مع المسلمين الذين يضمرون الكراهيه والحقد ضد غير المسلمين بمبررات مقدسه حقيقيه وماحدث لليزيدين ليس له علاقه بوجود الامريكان في العراق بل هو حقد وكراهيه موروثه وجدت الانفلات الامني لكي تنفذ مجازرها ضد عير المسلمين في العراق . إن الإسلاميين يشيعون شكاوى مستمرة من حرب وهمية تشن ضد الإسلام والمسلمين في الغرب بينما هم الذين ينشرون ثقافة كراهية الآخر وتبرير العنف ضده. . و إذا كان هنالك همجية و وحشية فهي وحشيتكم أنتم يامن تذبحون الناس على شاشات التلفاز و تصرخون (الله أكبر الله أكبر)، و كأنهم نعاج و ليسوا بشرا. أو تفجير النفس ليس في جنود الغزاة و المحتلين و إنما في طلبة الجامعات و النساء و الأطفال في الأسواق، فكفاك تدجيلا و كفاك خداعا للآخرين، و الإسلام

عقدة التآمر
Roj -

أصابنا الملل من تكرار عقدة التآمر. يقوم خطاب العربي على الصراخ لأن العرب والمسلمين مستهدفون دائماً من قوى خارجية كافرة وصهيونية حاقدة لا تنفك عن حبك المؤامرات للتخلص من هذاالعرق الفذ و النادر، و التآمر عليه. و أن كل ما يحصل لهم من هزائم ونكبات وبلاء،وما يحصل الآن، مثلاً، من مذابح في دارفور و شلالات الدم في العراق والجزائر واليمن والصومال، هو بسبب المؤامرات التي لا تنقطع ليس إلا، فالعرب والمسلمون، حسب الخطاب إياه، قوم مسالمون طيبون بريئون، ولم يعرفوا يوما التقاتل والثأر والانتقام والغزوات، أو سفك الدماء، ولا سمح الله، وتاريخهم مثل الفل ناصع البياض ولتبرير الفشل والعجز العربي (تناحر قبلي وطائفي وتفكك وتحلل مجتمعي وخلقي وضيع، ومقابر جماعية مخيفة ،و أوطان بائسة يعشش فيها الجهل ،والتخلف، والأمية، والفقر الجماعي،ودول بوليسية، ومجازر دمويةإلخ)، فإنهم يعزون كل ذلك لنظرية التآمر وليس لعدم قدرتهم على التكيف مع متطلبات التطور والارتقاء الإنساني من معايير وقيم جديدة وإصرارهم على البقاء في محيط القرن السابع، مم اأدى إلى تجمد أدمغتهم، وتحجر عقولهم ،ووقوفها عند مرحلة بدائية من التاريخ البشري. حقا غريب امركم تذبحون العالم تكرهون حتى انفسكم ,احوالكم تضحك وتبكي ثم بكل وقاحة تتعجبون كيف يكرهكم العالم. الأوروبيون كم هم اغبياء حينما يرعون هذه الكائنات المريضة الحاقدة على الحضارة و الإنسان الحر.