فضاء الرأي

شكرا لعلي يونسي..!

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


شكرا لمستشار الرئيس الايراني على وضعه النقاط على الحروف فيما يخص العلاقات الراهنة بين العراق وايران، وهي علاقات التابع والمتبوع....قال كلمة الصدق وبصراحة عن الحقيقة التي تعمد ويتعمد حكام العراق التعتيم عليها بمختلف الاساليب...
لا نتحدث هنا عن العلاقات التاريخية منذ اقدم الازمان، وهو ما توقف لديه الاستاذ عمار السواد في مقالته بايلاف ،وانما عن العلاقات التي قامت وترسخت منذ سقوط صدام و تتوجت بتدخل عسكري بحجة محاربة داعش. بعد ان سلمه المالكي الموصل ومحافظة نينوى بلا اية معركة ولو صغيرة.
ثمة نظريات ترى انه تعمد ذلك نكاية باهل الموصل ومحافظها . وهناك من يرون ان الخطة كانت ايرانية لتبرير التدخل العسكري بحجة محاربة داعش. وتتويج هيمنتها بعد ان كانت قد هيمنت ثقافيا ودينيا وتجاريا وماليا واجتماعيا وورطت العراق في الحرب السورية.
&وما ان سقطت الموصل حتى تدفقت القوات الايرانية من حدود كردستان وتلقت ايران الثناء المفرط من الجميع ولكن مع الصمت عن وجود قوات بحدود سبعة الاف مقاتل والاكتفاء بالحديث عن دعم بالسلاح بينما الاعلام الايراني راح ينشر صور سليماني في ساحات القتال واليوم مع اقوال المستشار يونسي صار الجميع يثنون على الدور القتالي الايراني وفي المقدمة هادي العامري . وحتى وزيرالدفاع العراقي راح بدوره في الثناء وهو من كان لايام مضت قد تعرض لحملات تشهير واتهام من ساسة ونواب من الشيعه في المقدمة منهم حنان الفتلاوي وترافق حملة التمجيد محاولات التقليل من دور الحرب الجوية للتحالف، والتي لعبت برغم عدم كفايتها للقضاء على داعش ، دورا كبيرا في العمليات الحربية لتحرير بعض المدن وكذلك دورها في حماية بغداد واربيل...
ان العراق يمر بفترة شديدة الحرج والتعقيد وهي تتطلب تكاتف الوطنين المؤمنين بالعراق وشعبه وتقوية الجيش ووقف التجاوزات ومحاسبة المتجاوزين دون الاكتفاء بمجرد تعليمات لا تطبق..
اما ايران فليست راعية العراق ولا المنقذ، بل سبب الكثير من مشاكل العراق والمنطقة. اجل ثمة علاقات تاريخية بين الشعبين ولكن حكام ايران لا ينهجون نهج علاقات حسن الحوار والاخوة بل علاقات الهيمنة والغطرسة والتمدد التوسعي ونشر الطائفية والسعي لاقامة امبراطورية كبرى، ناسين ان عهد الامبراطوريات قد ولى. انهم لم يستفيدوا من مصائر الاباطرة ولا بما حل بصدام ودكتاتوريته الدموية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف