فضاء الرأي

العبادي والاسلاك الشائكة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


رئيس الوزراء العراقي السيد حيدر العبادي محاصر باكثر من دائرة شائكة، ومن الصعب عليه تجاوزها، هناك اولا الصراع الايراني / الامريكي& داخل العراق نفوذا واستحواذا على الجيش والداخلية& وأكثر المناشط والمجالات الحيوية في بنية الدولة، وفي الصميم الاختلاف بين رؤيتي كل من واشنطن وطهران حول& استراتيجية القتال ضد داعش، هناك ايضا الصراع الايراني& / التركي، الايراني / السعودي، صراع يكاد يكون شاملا، صراع على النفوذ والاستحواذ والسيطرة والحضور الموجِّه، ولكل من عناصر هذه الصراعات اجندتها الخاضعة بكل طوعية ورضا داخل العراق، اجندة عسكرية واقتصادية ومخابراتية، بل لا مبالغة اذا قال محللون ان هناك اجندة شعبية عريضة لكل عنصر من عناصر هذه الصراعات، موزعة على الطوائف والقوميات.
رئيس الوزراء العراقي يريد ان يكون صاحب الكلمة الاولى في القرار السياسي والاقتصادي في العراق ، وهذا من حقه بطبيعة الحال، لانه رئيس السلطة التنفيذية، والقائد العام للقوات المسلحة، وهناك علائم تكشف عن قناعته بان يكون العراق سيد نفسه، ولعل سفراته المتناوبة بين طهران وواشنطن، وتصريحاته الملحة على ان العراق هو المسؤول عن العراق حصرا تؤكد مثل هذا التوجه، واصراره على ان يكون لواشنطن دورها الفاعل في تسليح العراق ودعمه ضد داعش، وعدم تنكره للدور الايراني للعراق في محاربة داعش، تدعم كونه& يتطلع الى عراق سيادي وليس عراق تابع.
المشكلة الكبيرة التي تواجه العبادي في مشروع& العراق السيادي تكمن في ضعف العراق، ضعفه اقتصاديا وامنيا وعسكريا، فهذا الضعف يجعله خاضعا لسياسة التردد والحذر القاتل بين& ارادات وسياسات& هذه القوى المتصارعة ، خاصة اذا اخذنا في نظر الاعتبار، ان هذه القوى المتصارعة على ارض العراق من اجل القوة والنفوذ والثروة& متضاربة تماما، وليس هناك قدر مشترك يجمعها سوى ان يبقى العراق ضعيفا.
السبب الآخر الكامن وراء عدم قدرة العبادي في تخطي& هذا الشراك المؤذي الصراعات الاخرى بين مفردات وعناصر العملية السياسية، بين السنة والشيعة، بين العرب والاكراد والتركمان، وفي داخل كل مكون من مكونات الشعب العراقي توجد صراعات فرعية، تتواصل بشكل وآخر مع مهمة رئيس الوزراء، خاصة ـ وهو ينتمي الى حزب الدعوة، ومن ثم التحالف الوطني العراقي، وهذه الصراعات قد يعجب المراقب عندما يعلم ربما على مواقع بسيطة في جسم الحكومة، على مواقع وزارية ووجاهية وحكومية، حيث المتضرر الحقيقي وراء كل ذلك هو الشعب العراقي اساسا.
السبب الثالث& في هذه المشكلة الكبيرة التي يواجهها العبادي هي استقلالية وزير الداخلية ابراهيم الجعفري الخاصة، استقلالية لا بمعنى حياديته تجاه مكونات الشعب، وقواه، بصرف النظر عن الانتماء الديني والمذهبي والقومي، بل بمعنى انه يتحرك ويعمل حسب رؤية هو يمتلكها وليس كجزء من الحكومة، فهو ـ اي وزير الخارجية العراقي ـ لا يرى نفسه ملزما بمشاورة السيد العبادي في السياسة الخارجية، بل هناك معلومات تفيد انه يستصغره لانه كان مسؤوله الحزبي في الدعوة الاسلامية، ثم كان احد العاملين على طرد المالكي والمجيء بالعبادي، ويبدو ان الاخير ليس له من القوة والشجاعة لانهاء هذه المفارقة.
رئيس الوزراء حيدر العبادي يبذل كثيرا من الجهد للتوفيق بين مصالح ومطامح اقرب الناس اليه، اي التيار الصدر والمجلس الاعلى، فكلا الكيانين كانت له اشتراطاته على العبادي قبال دعم ترشيحه لرئاسة الوزراء، وبموازاة ذلك يعاني كثيرا من الصراعات الحادة داخل حزبه، حيث تفيد المعلومات ان الحزب يمر بمرحة استقطاب شديدة بين كل من المالكي من جهة والعبادي من جهة اخرى.
السؤال المطروح اليوم في اروقة المشهد السياسي العراقي، تُرى هل يستطيع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان يتحرر ضغوطات وازعاجات ومفارقات كل هذه الصراعات ؟
لا أعرف

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عراق إستولت عليه الغربان
العراقي القح -

لايـوجد صراع أصلا بين واشنطن وطهران...لولا مساعدة إيران لما إستطاعت أمريكا من إحتلال العراق هكذا وصف أكبر جنرال إيراني (وزير الدفاع الإيراني ) العلاقة بين واشنطن وطهران بعد سقوط العراق عام الفين وثلاثـه؟...فيما بعد إيران دخلت على الخط من جديد وعرضت على أمريكا الحصول على العراق كاملا مقابل مقابل تدمير المقاومه بشكل كامل وضمان خروج إمريكا من المستنقع العراقي بأقل خسائر...عندها بدأ الحرس الثوري الإيراني وبمساعدة حزب الدعوه العميل وقوات غدر وجيش مقتدى بخطف شباب العرب السنه وزجهم بالسجون ثم إعدامهم ورمي جثثهم في شوارع بغداد أو على المزابل كان صولاغ وقتها وزيرا للداخليه وهذا قبل الحرب الأهليه وقتل خلال هذه الفتره خيره الناس ومن مكون واحد هو السنه: أطباء وأساتذة جامعات وطيارون وضباط وحتى كفائات متقاعده أو مقعده (مرضى) إجوهم لبيوتهم وأعتقلتهم داخليه صولاغ وسلمتهم للمليشيات...كانت وقتها بغداد تسيقظ يوميا على أكثر من مئة جثة لشباب سنة قتلوا من قبل مليشيات إيران (حزب الدعوه ،قوات بدر...جيش مقتدى) في محاولة لإرعاب السنة وإجبارهم على ترك العراق لم ينفع كل هذا فقامت قوات النخبه من الحرس الثوري الإيراني ومهندسيه وبإشراف مباشر من سليماني بهدم مرقد الإمام العسكري (ع) والذي رافقه حضور كبير وحاشد لمعظم مسؤولي العراق الجديد (من الشيعه طبعا :قيادات حزب الدعوه ،قوات بدر) عندها حصلت الحرب الأهليه التي باركتها واشنطن وطهران...العراق منذ سقوطه إنتهى كدولة وأصبح أكثر الشبه ببيت شخص غني يحترق ...كل واحد ماعنده أخلاق يدخل اليه ويسرق منه ويهرب...وعندما يسأل عن فعلته...يقول : أسرقها آنــي أحسن مايسرقها غيري...الرئيس الفعلي لعراق اليوم هو قاسم سليماني وبرضا أمريكا نفسها ...وحدث يوما بعد عودة رئيس الوزراء السابق من زيارة للهند أن قرر الطيار الإيراني (كانت طيارة رئيس الوزراء السابق وطاقمها هديه من إيران ) قرر الهبوط في مطار ديزفول بحجة التزود بالوقود ...يذكر أحد المرافقيين للمالكي إن هذا الشيء لم يكن مقررا للرحلة ...المهم نزلت الطائرة ...وما أن توقفت حتى صعد اليها شخص يعرفه الجميع وهو قاسم سليماني وبدأ يصرخ (يرزل) برئيس الوزراء السابق نوري المالكي ويصيح به بالفارسيه التي يفهمها المالكي جيدا دون دون أن يرد عليه بكلمة...طارت الطائره دون الحاجة حتى للوقود...ختاما أقول عندما كنت في الخارج كان يقف ع

التخلي عن التبعيه الايران
الدكتور محمد علي الخالد -

منذ تحرير العراق من نظام صدام واستلام السلطه من قبل الاكثريه العراقيه وهم الشيعه وحتى هذه اللحظه لم يمكن القرار عراقيا بل كان ومازال ايرانيا وبامتياز ولاعتبارات عديده ومن اهمها الانتماء المذهبي والحل بسيط جدا وهو التخلص من صناع القرار العراقي خارجيا ولا اعتقد بان العبادي لوحده قادر بصنع القرار العراقي والمرجعيات هي صاحبة القرار الفصل والقادره على التخلص من الهيمنه الايرانيه وقبل فوات الاوان

الحشد خطوة نحو التقسيم
عدنان -

الحشد الشعبى ( الشيعي ) هو نواة جيش الدولة الشيعية التى ستقام على انقاض العراق والتى يتم التخطيط لها مع قاسم سليماني وخامنئي

خيال واسع
علي العراقي -

الاخ العراقي القح ابارك لك خيالك الواسع والافق الرحب اعتقد ان من يتابع فضاءيات الرافدين،الشرقية والجزيره تنمو عنده ملكة التاءليف.اخي الكل يعلم بأيرن ونواياها ولكن ان تحجب دور القاعده والزرقاوي والبعث والسعوديه وقطر حرام .وشكرا

نحتاج منقذ شجاع
كريم الكعبي -

السيد الشابندر يحاج العراق رجل شجاع مثل السيد حسن نصر الله لايخاف امريكا ولا اسرائيل ولاعملاء الداخل اللبناني مع ان ملاحظه مهمه يمكن ان نسجلها ان تذبذب وجبن رئاسة الوزراء في الفتره الماضيه والحاليه وخضوعها لاملائات امريكا والسعوديه وتركيه والمحيط الاقليمي والركون للمخططاتهم والسبب في هذا لخضوع الحفاظ على كرسي الحكم وليس الحفاظ على وحدة الشعب العراقي وسلامة ناسه وارضه وثرواته وان خطط الفساد هو جزء من منظومة الارهاب الذي ترك بدون محاسبه واغلب الذي ساهموا بذلك هم الطبقه السياسيه الشيعيه والسنيه والكرديه . فكل العراقيين بجميع طوائفهم ايقنوا بأن الساسه واصحاب التظاهرات في المناطق السنيه هم خدم لدول الجوار والمتضرر الوحيد هم ابناء العراق حل المشكله يكمن بابعاد حزب الدعوه من سدة الرئاسه لكي يأتي سياسيين شجعان من جميع الكتل وتغيير خارجة العراق السياسيه ولنا امل في ذلك

محنة العبادي
شلال مهدي الجبوري -

تحية للكاتببتصوري كل الدوائر الشائكة المحاصرة للدكتور العبادي ليس لها تلك الاهمية اطلاقا ماعدى الصراع الامريكي- الايراني. ايران تمسك السلطة بالعراق من خلال الاحزاب الاسلاموية الشيعية والمراجع الدينية والميليشيات المنفلته والتي تسيطر عليها المخابرات الايرانية بزعامة قاسم سليماني وهذه حقيقة لايختلف عليها اثنان من العراقين . الدكتور ابراهيم الجعفري ولائه لايران مطلق وهو بمثابة موظف ايراني يعمل بالعراق والبقية الباقية منهم ايضا . انا اعتقد الحل امام العبادي ان يضع يديه بيد الامريكان والبريطانين والفرنسين وبقية دول الغرب والا فان الامريكان لن يتركوا العراق لقمة سائغة بيد ملالي الارهاب والتخلف في طهران بعد ان اسقطوا هدام وضحوا باموالهم وجنودهم فسوف يخلقون للعبادي او غيره من قادة الاحزاب الاسلاموية الطائفية الف مشكلة ومشكلة والعراق ليس ايران في تركيبته العرقية والدينية والطائفية والسياسية والقبلية . الغرب يعتبر العراق ضمن محيطه الاستراتيجي لموقعه و ثرواته الطبيعية وبالذات النفط والغار وهناك تقديرات موثقة ان العراق يمتلك اكبر احتياطي للنفط بالعالم ويتفوق على كل دول الخليج مجتمعة وكذلك الحال للغاز وهناك شئ مهم اخر للغرب هو ان العراق يحادي دول الخليج وبالذات السعودية والكويت ويشكل العراق خطر يهدد جميع دول الخليج التي تعتبر منطقة حيوية واستراتيجية للغرب اذا لا سامح الله بقى العراق خاضع لايران في المستقبل. ثم النظام الثيوقراطي الديني الطائفي والفاشي والعنصري في طهران لامستقبل له سيأتي اليوم الذي يسقط كما سقطت الانظمة الاستبدادية في ثورات الربيع العربي . والرجل العبادي يريد ان يعمل شئ للعراق ولكن التحرر من ايران واللوبي الايراني المتنفذ في كل اجهزة الدولة العراقية من رئاسة الجمهورية ونازلا الى البرلمان والاحزاب الاسلاموية الشيعية والسنية والقضاء والاجهزة الامنية والعسكرية وكل مؤسسات الدولة الاساسية فيصعب عليه واذا تجرا وتجاوز الدكتور العبادي الخط الاحمر المرسوم من قبل ايران له فسيتم تدبير عملية لاغتياله من قبل المخابرات الايرانية والرجل يعرف ذلك. الوضع جدا معقد بالعراق وهناك شرخ طائفي كبير تغذيه ايران من خلال الاحزاب الاسلامية الشيعية وميليشياتها. تصوري امريكا لن تحرر العراق من داعش وتعطية بطبق من ذهب الى ايران. امريكا عدوة للنظام الايراني والعكس صحيح و ليس كما

SATAN BETTER
ABDO -

IF SATAN DRIVE IRAQ ALSO BETTER THAN CRIMINALES AND KILLERS

حياك الله
العراقي القح -

أخي علي العراقي حياك الله....دول الخليج وكرههم للعراق وحسدهم لحالنا سابقا "من كان العراق عراق" ومحاولتهم نهبه وتقطيعه هاي شغله منتهين منها (وعلقنا سابقا على ها الموضوع)..هسه أني هنا ردت أذكر دور إيران ...حتى مانريد واحد يطلعنه يقول إيران تحبنا ...إيران مستحيل تفجر الشيعه !!تتصور لو إيران تحبنا كان دول الخليج والاردن وتركيا والي كلها حبايب ويه أمريكا راح يسمحون لإيران تحتل العراق ...دول الخليج نفذت مع أمريكا ضرب العراق وتدميره ...وبنفس الوقت فتحت (بانسحابها ) الطريق أمام إيران للإجهاز على الأسد الجريح (العراق) ...إحنا نريد نوصل العراقي الى حقيقه هي : إيران هي من دمر مرقد الإمام الهادي ...وبالتالي هي من فجر الحرب الأهليه وأصبح الشيعي حاقد على السني والسني حاقد على الشيعي.... إيران تبحث عن مصالحها ومستعده تدوس على رأس أكبر إمام ...فكيف بالشيعه البسطاء...إيران جلبت المخدرات وحبوب الهلوسه للعراق تحت بحجة زيارة الأئمه ...إيران دمرت شبابنا ؟؟ وإذا ما شفنا حل لهل المصيبه الناس هذه الي هم أهم شرائح المجتمع راح نقرأ عليهم السلام !!موضوع القنوات الي ذكرتها ...الحق لا أتابعها ...وموضوع الشاهين والغربان بسطح العماره صحيح وداعتك...تحياتي الك ولكل العراقيين....سلمنا ع الماشفناهم..وتدلل ياعلاوي الورده... أخوك العراقي القح

وجهة نظر
كامل -

صدام حسين قال بالمحكمةإنه منع شتم الخميني بالصحف بعد موتهو أمر بأن يُكتب رحمه اللهبعد اسمه بالإعلام العراقيهؤلاء الذين ينبشون قبر القتيللا يتمتعون بأية أخلاق و فروسيةلو دخل تكريت ضباط الحرس الثوري القدامىلخلعوا قبعاتهم عند قبر صدام حسينفقد قاتلهم الرجل بشرفو قاد أشجع فرسان العراق بتلك الحربالحشد الشعبي هو حشدمن عديمي الأخلاق والفروسيةو من أراذل الناس