كتَّاب إيلاف

وهذا البلد الصاخب غير الأمين

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&
اعجب احيانا كيف بوسعنا ان نعيش في بلد كالعراق تلعب به الحرب لعبتها السمجة القذرة وتنوشه السهام والحراب من هذا الطرف أو ذاك وتؤرجحه الاعراب والاغراب وتأخذه يمنة ويسرة ، تحكمه وتبطش به طوال مايقرب من ثلاثة عقود ونصف ، بلد امتهن صناعة الضجيج والصراخ والعويل والنحيب الدائم على الموتى والجرحى واعتاد اصوات الانفجارات واستأنس هدير المفخخات والعبوات الناسفة حتى صارت لباسه وجلده اللصيق به
تُرى هل تآلفنا نحن العراقيين ودخلنا مع تلك الانبعاثات الكريهة من الاصوات الناشزة في علاقة حميمة واعتادت اسماعنا الاصغاء لتلك الخزعبلات حتى صارت جزءا مكمّلا لنا مثل فلكلورنا الباكي الحزين اللاطم على الخدود الذي لانستطيع نزعه مهما بُلِي واتّسخ
يتّضح اننا طربنا لوقع طبول الحرب وهزجنا مع الشعارات المتشنجة وامتهنّا ان ندبك ونرقص فرحا كلما جاءنا موتى الحرب وهم مدثّرون بأكفانهم ونشيّعهم مثل مواكب اعراس وزفاف الى القبور ونسمع نسوتنا تهلل اصواتا تتمازج بين الفرح والنواح الحزين وكأنّ الميت يزفّ الى عروسه ويحسب في خانة الشهداء السعيدين وفق أهواء وامزجة أمراء الحروب ورعاة النزاعات ورجال الدين الذين شرعنوا الشهادة على مقاساتهم العقلية النفعية بمعيّة سياسيين موتورين طامعين سفلة لايهمهم ان يحترق اليانع واليابس ماداموا يحققون مايريدون&
يذكرني هذا الحال بما سمعته مرة من الموسيقار الكبير منصور الرحباني حينما سأله احد الصحفيين عن رأيه بمواطن ريفيّ بسيط ساذج في ضيعة ما ؛ كان يطرب لصوت هدير الانفجارات المتقطعة التي تنبعث من المحركات القريبة من بيته فصار يشعر بفقدان شيء ما لو سكتت تلك الانفجارات عند انطفاء محركاتها وكأن نقصا ما قد تخلل يومه اذ ان هذه الاصوات صارت تشكّل لازمةً لابد من وجودها في حيثيات حياته وقد تآلف معها واعتادها بحيث غدا يفتقدها لو انعدم ضجيجها وكم كنت مندهشا حين هزّ الموسيقار الرحباني رأسه موافقا وأضاف بأنه مازال يطرب لبابور الكاز حينما كان يسمعه وهو صغير في مطبخ البيت وينتبه الى هديره مستمتعا به ويسعد جدا بزخّات الرعد والمطر ووقعها على السطح& باعتبارها صدى الطفولة والفتوة وقد ترسّخت في اعماقه واعتاد عليها تآلفا وانسجاما حتى لازمته في كِبرِه
نفس الامر يحصل للجنود المقاتلين على خطوط التماس مع العدو في جبهات القتال حيث يتفاقم دوي المدافع والقنابل واصوات الرصاص حينما تختلط مع بعضها البعض وتكون شيئا معتادا مألوفا في اسماعهم وربما تكون اكثر طربا من تغريدات الطيور وخرير الماء وهفهفة النسائم العليلة وزقزقات العصافير عند الغروب حينما تأوي لاعشاشها& واجمل وقعا من موسيقى الطبيعة وغناء كائناتها
لم أنسَ البتة هلعي وصراخي واستهجاني مما فعله مجنّد صديق لي حينما شغّل الراديو الترانسستر اول صباح في ثكنة عسكرية ليسمع صوت السيدة فيروز ونحن في قــبْوٍ تحت الارض معا حينما كنّا جنودا في بدايات الحرب العراقية &- الايرانية اول ثمانينات القرن الماضي وصحتُ في وجهه وأنا في فورة دمي كي يطفئ الجهاز والاّ حطمتُه بصخرة حملتُها بيدي وأصابني الهوس والغضب الشديدين من فعلتهِ التي اعتبرتها غريبة جدا ، اذ لامكان لصوت العذوبة والجمال ان يصدح في صباح يهدر بالمدافع والهاونات ؛ مكفهرّ بالحروب والدماء والرعب
هكذا نعيش& نحن الان في بلاد الويلات التي لاتنتهي ، دجّنتنا الحرب واعتدنا فواجعها وأزيز محركاتها وآلياتها طربنا لهدير الطائرات التي فاقت سرعته اصوات الشجى وبحّة الناي الآتية من انفاس الصدور ولم يعد يروقنا نغم العود التي تحرّكه الانامل الملأى بالاحاسيس ، مرضنا وأحببنا مواجع السقام وأنين المبتلين المحزونين ورغبنا عن صداح الحناجر ونسينا ان الموسيقى طبيب ذكي متمرس تطبب النفوس وتؤنس الاسماع وترطّب القلب المحترق بسعير الحب ، هكذا تلوثت نفوسنا وقذرت أمزجتنا وفسدت ذائقتنا ولم يعد بإمكاننا ان نصغي لكل ماهو مبهج مسرّ للأسماع بعد ان طغى التلوّث السمعي وشمل كل ارجاء بلادنا
سكتت موالاتنا وبُحّت اصوات الابوذيات الجنوبية وذبلت اغصان المقامات العراقية التي غذّت الاغاني العربية والشرقية وروّت الحانها واينعت اصواتها قدودا حلبية وطقطوقات مصرية وكلثوميات ساحرة وفيروزيات صباحية ومربعات بغدادية ..و..و
أهكذا يفعله سقام الحرب بنا اذ لم تعد موسيقانا بلسما شافيا وضمادا مخففا لانها ببساطة اكثر خفوتا من اصوات الرعب التي تنفثها فوهات المدافع والقنابل المدوية والقذائف القاتلة وصفّارات الإنذار المفزعة ؟&
لم يجانب الصواب بيتهوفن حينما كتب في احدى رسائله تلك العبارة الموجعة : " لو استطعت ان اشرح للطبيب مابي من ألمٍ وتوّجع وأبوح له ماعندي من هموم بالموسيقى لشفيت من كل الامراض العائمة في جسدي "& ترى كم يطغى الوجع المضني ويخرس الابداع ويصمّ أذاننا عن كل ماهو جاذب وساحر ويغلب الجمال ويوئده
&يتّضح اننا اصابنا البكم والخرس والصمم وجفّت ينابيع ارواحنا من بلل الموسيقى المنعشة وأنسنا دويّ المدافع وماتبعثه الحروب والنزاعات من زعيق ونهيق كريه يمحو كل جمال الانغام ورهافة الحسّ الموسيقي
حقا ان الانسان اكثر المخلوقات تكيّفا مع احلك الظروف مهما كانت قاسية او مريرة وعليه ان يطيقها ويخلق جوّا من الانسجام والألفة معها مهما كانت موبوءة بالقبح والبذاءة ورداءة الزمكان وكم من الشعراء والفنانين الكبار من جعل القمامة منظرا يشدّ الانتباه وقيعان الأسن بحيرات من السحر والجمال البهيّ& فالشمس المضيئة المتألقة تبقى ناصعة ونقية حتى لو أشرقت في الوحل ورمت بظلّها اللامع في أقذر الأماكن قبحا ووساخة
لذا كان لزاما علينا ان نترقب طلعة الشمس لتعمل على تطهيرنا اولا من ملوّثات الكراهية ومن ثمّ تغذية ارواحنا بما ينتجه العقل السليم من مناحٍ ابداعية وأصوات تؤنس الاسماع وتهفو اليها القلوب عسى ان نمحو الضجيج العائم بين ظهرانينا لنبدأ عصرا جديدا حافلا بالسلام والوئام والانسجام بين ابناء الوطن الواحد
لاتقولوا انني أهذي واحلم وأتطلع الى اوهام متخيلة وأمانٍ في خانة اللامعقول والفانتازيا غير ان فسحة الامل لاتحدّها حدود وكم من الاحلام تحوّلت الى حقيقة بفعل العقل الانسانيّ المبتكر المبدع& فدوام الحال من المحال ولكل بلاد كبوة والحاذق ذو الفطنة من يمرّن نفسه على كيفية القيام من كبوته ويتقن الدرس ويأخذ العظة والعبرة من سقطاته وهذا ماأحدسه في بلادي الناهضة حتما في المقبل القريب

jawadghalom@yahoo.com
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إلى من يهمه الأمر
ن ف -

الكاتب متفائل جدا وأنا أغبطه على ذلك. لستُ متشائماً إلا أنني ربما أكثر دراية منه بسايكولوجية الشعب العراقي. أقول، لا أمل يُرجى.. لا أمل يُرجى.. لا أمل يُرجى. أقولها حتى يوم يُنفخ في الصّور، ذلك لأن ما حدث في العراق منذ الـ ١٤ من تموز عام ١٩٥٨ وحتى هذه اللحظة المزرية من تاريخنا أصبح أسلوب حياة، ليس لأن العراقي أكثر من غيره قادراً على التكيف للظروف الصعبة أو المريرة. العراقي يعشق الحرب والقتل والسرقة والإنتقام والنهب والضرب والمهانة والإعتقال والتهجير واللطم وشق الجيوب. والمقابل العراقي لا يميل أو لا يحب السلام والوئام والمحبة والتسامح والرحمة والتعايش السلمي والإنساني مع الآخر.

Iraq
Iraqi -

اراك ن ف حزين جدا على حال اهلك ووطنك فكلماتك ماهي الا صدى حزنك العميق. انت عراقي فهل ياترى تنطبق عليك المواصفات التي ذكرتها؟ مشكلتنا اننا انزوينا ومكّنا المجرمين والقتلة والسراق منا ومن اهلنا ووطننا. لم نفعل شيء مع انهم يقتلونا فردا فردا ويدمرون بيوتنا حجرا حجرا. هربنا وتركناهم يعيثون ويقتلون ويخربون. ادخلونا حروبا مدمرة ولم نفعل شيئا, قتلوا ابنائنا واخوتنا ولم نفعل شيئا , ارسلوا علينا كل طائرات العالم لترمي سمومها علينا ولم نفعل شيئا, حاصرونا 13 عاما دمروا فيها كرامتنا وانسانيتنا ولم نفعل شيئا, ارسلوا جيوشهم لتحتلنا وتذلنا ولم نفعل شيئا . ارسلوا اموالهم ومخابراتهم ومجرميهم ليفجروا الابرياء في الاسواق والمدارس ولم نفعل شيئا.فبعد كل ماحدث فكيف لايعشق العراقي الضرب والمهانة والإعتقال والتهجير واللطم وشق الجيوب؟ هل وجد صوت يدافع عنه؟ هل راى ملاذ عند اخ او جار او صديق؟ لا, بل الكل مازالوا يتامرون عليه في وضح النهار. لم يكتفوا بتدمير حاضره فحتى تاريخه يريدون تدميره العربي قبل الاجنبي.ان لم نفعل شيئا فالعراق ذاهب والخزي باقي لمن دمره والذل باقي لابناءه. الله يكن بعونكم ياعراقيين.

إلى من يهمه الأمر فعلاً
ن ف -

المعلق الثاني يحاول جاهداً البحث عما يُبرر همجيتنا وانعدام وعينا. نحن يا استاذ، همج رعاع لا يجمعنا جامع.. نسيجنا الإجتماعي ليس متناغماً ولا متجانساً. نحن عشنا ونعيش، حتى تحرير هذا التعليق المبارك، في جاهلية. كاتب المقالة، الاستاذ والشاعر جواد غلوم، حاول من قبل أن يُلقي اللائمة ((لائمة أُمّيتنا وجهلنا وتخلفنا وجاهليتنا وانعدام وعينا وميلنا للعُنف والقتل)) على اليانكي وعلى العفاريت الخصر، إلا أنه عاد وقال فينا ما نستحق. قال فينا في احدى مقالاته بأننا (أمّة بلهاء) فأثلج صدري. بقي أقول للمعلق الثاني إن أحد أسباب النكوص الذي نعاني منه هو أننا لا نتمتع بحس وطني، فإنتماء الفرد العراقي هو للدين، للطائفة، للحزب أو للعشيرة. بعبالاة أخرى، ليس منا مّن ينتمي إلى العراق ويحبّه بشكل مخلص. وثمة أسباب اخرى كثيرة لا تتسع لذكرها هذه الفسحة.

مشكلة العراق
لم يكن هنالك قائد حقيقي -

من نوري سعيد الى نوري مالكي وربما العبادي ليس ولم يكن هنالك قائد حقيقى في العراق دعونا ننظر الى صفات القائد التى لاتنطبق على اي من هؤلاء 1- الامانه والصراحة 2-الثقة بفريق العمل وتفويضه 3-القدرة على التواصل وفهم احياجات الاخرين 4- عنصر المرح والتواضع 5-الثقة في النفس وفي الاخرين 6- الالتزام بالهدف وتطابق الاقوال مع الاعمال 7- الروح الايجابية والتفاؤل 8-الابداع 9-الحدس 10-القدرة على خلق الحماس عند الاخرين خذ هذه الصفات ولا تجداي احد من المذكورين لديه شى من ذلك

هفوه مقصوده
كريم الكعبي -

الكاتب ارتكب خطأ بقوله رجال الدين الذين شرعنوا الشهاده على مقاساتهم العقليه . الشهاده ليس هم شرعنوها انما الله سبحانه وتعالى شرعنها في كثير من السور في القرآن الكريم والشهاده في احاديث الرسول ص كثيره فكيف يكون من قياسات رجال الدين العقليه والنفعيه . فتوى الجهاد الكفائي هي رد خطر المجرمين عن الشعب العراقي ومقدساته وتأريخه تدجين الحرب ليس بايدينا فرضها علينا من هو اليوم احتضن داعش ومجرمي العالم بالامس كان الحاكم والجلاد والقاضي بقوة الدكتاتوريه وتصفق له كل دول الجوار والعالم ويدعمونه بشكل علني وسري واليوم عندما كانت الديمقراطيه سيدة الموقف وقلبت الامور على الحكام المجرمين عاداناالمحيط الاقليمي والعالمي بحجة تهميش من همشنا بالامس وقضى على اجيال من ابنائنا واليوم لديهم ممثليهم في البرلمان والرئاسات الثلاث ووزراء ولولا وجودهم في السلطه لما دخل داعش العراق بتمهيدهم اليه واحتضانه .. مع احترامي لتفائلك الغير واقعي العالم اليوم يرقص ويطرب على الموت الجماعي اليومي وامام شاشات التلفزين والامم المتحده ومؤسساتها ترى كل صغيره وكبيره وتقول ان داعش ربما ارتكبت جريمه يعني اعطاء اشارة للمجرم والقاتل استمر بشهوة القتل لان الدول الكبرى لم تعترض بعد الان وهنا اليوم تحالف دولي من 65 دوله ضد ارهاب داعش وطائراتهم تجوب الاجواء العراقيه والسوريه وداعش تحتل مدن ومحافظات تحت ظل هذا التحالف الكارتوني لمخجل ان يطلق عليها دول ديمقراطيه ومتحضره وتدعم من يمارس القتل ويفتت الاوطان بالنيابه عنهم ..

Iraq
Iraqi -

استاذي ن ف, انت ذكرت بوضوح واسهاب وقسوة كل امراض مجتمعنا لكنك لم تذكر سبب واحد لهذه الامراض. انا حاولت وكما اعتقد وبلغتي التي اصبحت ضعيفة ان ابتعد عن شق الصدور واللطم والبكاء والشتم ان اذكر بعض الاسباب لهذه الامراض عسى ان توجد لها حلول. هذا مايجب ان يفعله العراقيون الان. الجلوس مع بعض لايجاد حل انطلاقا من تحليل ماحدث بالعراق منذ قيامه لحد الان والبحث باخلاص عن سبب ضياع الانسان العراقي ووصوله لهذه الحالة المزرية...هل هي الملكية ام قاسم او صدام ام ايران ..او العرب ام الغرب ؟ عند معرفة ماحدث يمكن ايجاد الحلول. عدى ذلك فهو ضياع للوقت مثله مثل اللطم.

هل تعقلون
هل تفهمون -

هل فهمتم الان ان اللطم وشق الجيوب هو سبب بلاء العراق ،،هذه البدعه التي اضلت العراق وشيعته اضاعوه بلطم الخدود وأفعال الْخِزْي والبكاء على الحسين ،،هل تعلمون ربما هذه سبب دماركم لان لديكم فئة فاسدة ضاله تبكي وتنوح على الحسين وتعبد علي وتشتم الصحابه ..هذه الفئة هي مزقتكم شر ممزق ،،الرب غاضب عليكم لانكم فرق وقلوب شتى ،،اجتمعوا على كتاب الله ودعوا عنكم جاهلية اللطم القديمة ..افعال الجاهلية الاولى ..دعوا عنكم المعمم الذي يكذب..وانسلخوا من رافضة ايران التي دمرتكم ..انفضّوا عنه ..وانفضوا غباره ..المعمم الكهنوت هو سبب بلاويكم .

الى ـ هل تفهمون
كريم الكعبي -

يااخي حجتك ضعيفه وغير معقوله وبنيت تحليلك الخاطيء على مصيبة الحسين في تأخير العرا ق وبلواه وغضيت الطرف عن السبب الحقيقي في مصائبنا متعمدا ، فالحسين بكا عليه الرسول الاغظم في حياته وهو طفل حسب قول عائشه وبصوت عالي وهو ينشج من هذا الحديث سقطت حجتك . سب الصحابه موجود في كتب البخاري ومسلم وبقيةالرهط واخطاء الصحابه جرت الالسن عليهم بالله عليك الخليفه الاول وعلى المنبر يقتل فجاءه السلمي ويحرق جثته في يوم العيد هذه واحده من مهازلهم مشكلتك في ان اخطأ فله اجر وان اصاب فله اجران اي حمار وجاهل يصدق هذا القول.. في الهند مئات العبادات من يعبد الصنم ومن يعبد البقر ومتقدمه علميا ومكتفيه ذاتيا واليابان كذلك متعددة العبادات ورائده في الصناعات والتكنلوجيا .. ايران الرافضيه سمها ماشئت تتبع الدين الاسلامي المحمدي وتبكي وتلطم على الحسين ع وهي اليوم دوله متقدمه صناعيا ونوويا والغرب يحسب الف حساب واصبحت المعادله الصعبه في الشرق الاوسط ، مشكلتكم الحقد والكره التاريخ وميولكم للباطل وترك الحق هي التي اوصلت العرب لهذا التشرذم ودليلي عليكم ماقاله الملك الاردني بعد احتلال العراق وتحذيره من الهلال الشيعي هذا هو الحقد تملككم من ملوككم الى الجاهل فيكم واصبر قليلا ستكون داعش هي بدل ملوككم وامرائكم وقياداتكم وحكامكم وعندها ستكفرون بمذهبكم السني والوهابي والبخاري مسلم ..... ارجوا من ايلاف عدم حذف اي كلمه هذا الرجل يجب ان يفهم الحق واهله

يا أهلا بالكاتب المحايد
عبد اللطيف البغدادي -

ثمة فقرات تالية لفتت أنظارنا ضمن النص ــ أعلاه ــ حيث كتب السيد غلوم يقول :(لعب به الحرب لعبتها السمجة القذرة وتنوشه السهام والحراب من هذا الطرف أو ذاك ) وهو بهذه العبارة يبغي الحصول على صكوك " الحيادية " ليعطي انطباعا بأنه كاتب " محايد " يراقب الأوضاع من فوق التل ، طبعا شيء جميل وحلو !! ، سيما بعد أن وضع الجميع تحت سلة واحدة : ضحايا و جلادين وممن يدافعون عن الضحايا حتى لا تكثر أعدادهم يوما بعد يوم أمام " فتوحات " داعش الإسلامية !، طبعا هذا الحياد سيبدو ظاهريا هكذا ، ولكن هل فعلا يوجد ثمة كاتب محايد ؟ ومن هو هذا الكاتب المحايد ؟..وهل هذا ممكن ؟ .. نطرح هذه الأسئلة المشروعة في الوقت الذي نتذكر جيدا بأنه : في الحرب العالمية الثانية وخاصة عندما غزت النازية الهتلرية فرنسا شعر حتى الكتّاب الوجوديون ــ كسارتر على سبيل المثال و ليس الحصرــ و العبثيون واللامعقوليون كصموئيل بيكيت ــ على سبيل المثال فحسب ــ ، ناهيك عن أراغون و أبلونيير و غيرهم ، بأن الحياد و مراقبة الأممور و الأحداث من فوق التل بات غير ممكن أو محتمل تحت وحشية و قسوة النازيين فانخرطوا في جبهة المقاومة الفعلية ضد النازيين دون أن يخشوا من وصمتهم بالشيوعية ، فيا ترى ما هو الفرق بين وحشية داعش و سادية النازيين ليصيح بعض الكتاب العراقيين محايدين جدا و إلى هذه الدرجة ؟

تعليق
ن ف -

أما زلنا نبحث عن أسباب؟ وماذا بعد؟ هبّ أننا عرفنا الأسباب ((كلها)) فهل بمقدورنا أن نحلّ مشاكلنا؟ لقد شخصّ عالم الإجتماع العراقي علي الوردي جميع مشاكلنا في بداية القرن الماضي من خلال مؤلفاته شخصية الفرد العراقي، ووعاظ السلاطين، ولمحات اجتماعية وغيرها الكثير ولكنك لو سألت أي عراقي اليوم عن علي الوردي فإنه سيكفر قليلاً ويقول: اعتقد انه كان صاحب محل أزبري في رأس الشارع أو رادود في الكاظمية قبل عام! إنّ أسباب تخلفنا وتدهورنا على جميع الأصعدة كثيرة، ولكنني سأختصرها لك في اثنتين: الدين والمجتمع القبلي. نحن بحاجة إلى فصل الدين عن الدولة كما أننا بحاجة إلى نتحوّل إلى مجتمع مدني.

عجيب امركم
سرجون البابلي -

لازلتم تجادلون في سبب تخلفكم جملة ورد غطاها الدين هو العلة الأساسية في كل تخلفكم فيكفي التغابي والبحث عن أسباب تخلفكم في غير داخلكم .