"بلاتر".. ثعلب الكرة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&كرة القدم ليست مجرد لعبة، عرش منفوخ بالهواء، و جلدة صغيرة "يلعب" بها الصبيان مهرولين بين الأزقة البائسة، يتبعها الكبار مهرولين داخل سراديب الاقتصاد و السياسة في العالم. و لقد عرف الإنجليز فعلا، نوع اللعبة التي دوخوا بها الأمم عندما نفخوا أول كرة، وألقوا بها في ملاعب العالم يتبعها الناس.
&هذا الرجل هو فعلا ملك الكرة الحقيقي، و أشياء أخرى لا يعلمها إلا الراسخون في مناصب "الفيفا"، و مناديبها الموزعون على القارات الخمس ( لا أحد من هؤلاء المناديب، يمت لرياضة كرة القدم بِصلة، بل مجرد جثث ضخمة و كروش مترهلة، تدخن سيجارا كوبيا فارها، وتنظر إلى من حولها نظرات ماكرة...)ليست هذه "الفيفا"، كما يعتقد البعض، مجرد مؤسسة تدير اللعبة الأولى على وجه الأرض، و لكن الأمر يتجاوز ذلك بكثير، ( لاحظ كيف يُستقبل وفد الفيفا، أثناء زيارته للدول موضوع الامتحان، كيف تُفرش لهم الأرض و كيف تبتسم لهم الوجوه...! (."الفيفا" كيان اقتصادي و سياسي، يضاهي نصف بلدان العالم مجتمعة، وبلاتر و حواريه لاعبون حقيقيون في هذا الكارتيل الاقتصادي العملاق، ومن يملك الاقتصاد، يملك حتما مفتاح السياسة، و لهذه الفيفا أذرع افتصادية متعددة مثل أخطبوط عملاق، تفعل فعلها في اقتصاد الدول و بورصاتها و مستوى نموها، و الشركات العابرة للقارات لاعب أساس في هذه المضمار.
&لقد ترعرع الرجل داخل دهاليز الفيفا، وخَبِرها كما لم يخبرها أحد من قبله، منذ كان تابعا لزعميها السابق البرازيلي "هافيلانج"، و مؤكد أن بلاتر، لا يجيد تمريرة كرة واحدة، و لا علاقة له بلعب الكرة،كما يلعبها صبيان الأزقة عند الظهيرة، و لكنه في ملعب السياسة و الاقتصاد، لاعب ماهر، لا يقدر "بثمن"، و مراوغ من الدرجة الأولى، لذلك يتهافت السياسيون لاسترضائه و خطب وده، و ودّ مناديبه، الذين ينصاعون "لنصائحه" بطريقة حيرت حتى أعتى اللاعبين،في استضافة هذا البلد للتظاهرة العالمية الكبرى، من عدمها.
&مؤكد أن تهمة الارتشاء سيبقونها بعيدة عن بلاتر، ولهذه التهمة "أكباش فداء" يستحقون التهمة النازلة بهم في نهاية المطاف، إذن لقد مضى زمن بلاتر واستُنفذ، و حان الوقت للبحث عن بديل آخر، يعرف كيف "يُمشّي" أمور الكرة، و معها أمور شركات " الكوكاكولا" و "الفيزا" و " الأديداس"... الشركات العملاقة التي تعين أولا و أخيرا، اللاعبين الكبار في الملعب الكبير للكرة الأرضية.&&tagoutit@gmail.com&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
منصب كبير
فول على طول -رئيس الفيفا منصب كبير جدا ويحتاج لشخص داهية بالفعل ولا يصلح أى شخص بامكانيات عادية وهذا ليس عيب .