فضاء الرأي

الشمس... تلك الطاقة المهدَرة!

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


بدخول "موسم" الإجازة الصيفية، وبحث شرائح المجتمع عن ملاذات سياحية خارجية، وتزامن ذلك مع شهر رمضان الكريم وعيد الفطر المبارك، يبرز عامل ارتفاع درجات الحرارة كعنصر ثابت ومؤثر، وباعتباره "قاسما مشتركا" في كافة فعاليات العطلة الصيفية، وبما تحتويه من مناسبات وظروف.
وفي إطار الحديث عن تصاعد درجات الحرارة إلى ذروتها، نلتفت إلى اقتصاد الابتكار، وأطرح& السؤال "المتجدّد" حول الاستفادة من الطاقة الشمسية، وهو المطلب المشروع لبلادنا التي تقع في بقعة جغرافية استراتيجية تجعلها منكشفة طوال أيام العام، تحت أشعة شمس لاهبة في كافة مواسم السنة.
درجات الحرارة المتزايدة ــ والتي تصل لمستويات قياسية في بعض مناطق بلادنا ــ جديرة بأن تكون محط اهتمام وطني، لاستغلالها الاستغلال الأمثل، في ضوء ما توصلت إليه التجارب العلمية المتقدمة على صعيد الاستفادة من (الطاقة الشمسية) في عدد من الاستخدامات الاستراتيجية.
وفي هذه الأجواء "الساخنة"، أجدها فرصة سانحة لمطالبة الجهات المسئولة بكل تخصصاتها، من استثمار أجنبي وتجارة وصناعة وعلوم وتقنية والمدينة الذرية، وغيرها من الجهات بمبادرة مشروع مستقل معني بتنمية وتطوير هذا الاقتصاد المهدر الذي بمقدورنا تطوير آلياته وأبحاثه، تخفيضا من استهلاك الطاقة الكهربائية، وتوسيعا لمجالات استخدام الطاقة النظيفة التي تصبو إليها البلاد.
إنني إذ نرفع قبعة الاحترام لتحركات الجهات الحكومية المختصة كـ"العلوم والتقنية" ومدينة الطاقة الذرية ومؤسسة تحلية المياه، وربما شركة أرامكو أيضا، لجهودها جميعا في هذا المجال، فإنني نؤكد ــ في نفس الوقت ــ على أهمية فتح أبواب القطاع الخاص للولوج في هذا الميدان، عبر الشركات المحلية أو العالمية أو من خلال الشراكة بينهما، وتشجيعها بمحفزات مغرية، منها: تحريرها من الضرائب، وتقديم التسهيلات المالية، وحفظ حقوق الابتكار، وتنمية الصناعات المتخصصة، كله في سبيل جعل المملكة أكبر حاضنة للأبحاث والمعامل التطبيقية والتجريبية في المنطقة، وربما في العالم، وبحيث نفوز ببعض السبق في هذا المجال ونفتح أفاقا اقتصادية جديدة.
لقد باتت مشروعات الطاقة الشمسية حديث العالم، والدول المتقدمة والبلدان الصناعة توليها أهمية قصوى، رغم افتقارها للشمس معظم فترات العام، مما جعلها تتحرك للاستفادة من بعض البلدان الفقيرة الحارة، في عمل أبحاثها وتخزين الطاقة لها، ونقلها للاستفادة منها في عمليات التشغيل والإنارة وخدمات الكهرضوئية.
&ولاأبالغ في القول إن ملف الاستفادة من الطاقة الشمسية يمثل أحد أبرز تلك المشاريع التي نتطلع إلى أن تكون بلادنا رائدة في "ابتكار" وسائل جديدة لاستغلالها واستخداماتها و"صناعتها"، فالشمس هبة الله لمن أراد أن يستفيد منها ويفيد العالم بها.&&&&
&
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
طاقة الشمس
محمود المفتاح-كاتب-قطري -

اكيد طاقة هامة ونظيفة--اعتقد ان المنطقة تستطيع الاعتماد عليها بالمستقبل البعيدبنسب كبيرة--اعرف الان مسائل التكلفة وتقنية البطاريات اي تخزين الطاقة.الشيء الجيد-عدد الساعات بالسنة للحصول على الاشعة بها كميات كبيرة-اضافة الى الاهتمام بتصنيع الخلايا الضوئية--والمادة الخام -الرمال النقية اي السليكون-والمنطقه بها مساحات واسعة بهذه المادة--المهم التركيز على التقنيات وبناء المجمعات ومع الوقت ستكون الخبرة كبيرة وتهيئة وتدريب الاف من الشباب سواء بالداخل او الابتعاث-والالمام بصناعةاي الالواح الشمسية والبطاريات--

امثلة عملية
رجل من عامة الناس -

المانيا تعتمد كثيرا على كهرباء من الطاقة الشمسية ( بضمنها ترشيد الاستهلاك). مدينة فرنسية مقتصدة على كهرباء من سد مائي فقط.صحيح هناك مشاريع كبيرة وضخمة جدا لتوليد الكهرباء من الشمس ( مشاريع فضائية مضمونة) ذات تكاليف أنشاء وتشغيل فلكية لاكن الاعتبارات المادية الضخمة مهمة جدا فيها مع ضهور أحتمال الحاجة لها بالاستكشافات الفضائية ( المجرات المجاورة لمجموعتنا الشمسية) بعد الاثبات العملي القاطع لبلوغ الاسرع من الضوء(Faster than Light) حلم النظرية النسبية .