كتَّاب إيلاف

الاحتجاجات والتظاهرت العراقية، الى اين؟؟

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



شهرٌ مضى منذ بدء الحراك الجماهيري العراقي واتساع الاحتجاجات حتى شملت كل محافظات الوسط والجنوب منطلقة ً اولا من ساحة التحرير في وسط بغداد دون ان نلمس تغييراً يذكر او حتى وعودا لتلبية طلبات الجماهير العريضة المشروعة او تحديد سقف زمني لإصلاح ولو جزء يسير من المفاسد الجمّة والاختلالات الكبيرة التي تحفل بها العملية السياسية المربكة في العراق
كل تلك الاحتجاجات والتظاهرات التي وصفت في اسبوعها الرابع بانها قاربت& الاعداد المليونية لم تزحزح الحكومة قيد انملة وقد ظنّ ساستنا انها كمن يحرث في بحر وكمن يملأ آنية مخرومة بكل جوانبها بالماء وحسبوا انها مهما تعاظمت وتكاثرت سيول المحتجين فان الامر لايعدو كونه جعجعة فارغة وهوسا لاطائل من ورائه مادام لايثلم جدارا مائلا ولايقوّم ذيلا معوجا
وأظنهم هجسوا في سرائر انفسهم& ان كل بحار العالم ومسطحاته الواسعة لا تعبئ ماءً في كؤوس منخورة& بالصدأ وكل هواء العالم لايملأ قِربة مثقوبة ، هكذا كانت تصوّراتهم الخاطئة الضيقة الافق
حقّ علينا ان نسأل& هل ُيرتجى من أنفار جلّهم من ذيول الغزاة ومطيّة لدول الجوار وغير الجوار وبيادق تتلاعب بها أيدٍ طامعة غير وطنية تبوّؤا السلطة بالخديعة والمكر والتزييف وتضليل الناس في غفلة من الزمن وعزفوا على اوتار الطائفية والاثنية والعِرقية واشاعوا الكراهية والنزاعات والتناحر بين ابناء الوطن الواحد ، وهل من الممكن ان يكونوا دعاة اصلاح& ورعاة خير يحسنون صنعا بهذا البلد الذي يكاد يحترق ؟؟!
هؤلاء الذين يتلاعبون بمصيرنا هم من حملوا& أوار الكراهية وقدحوا زند النار في قلوبنا وأرواحنا وأشعلوا الاخضر واليانع واليابس والمثمر فكيف بنا ان& نقتنع ونصدق بانهم سيرفعون مطافئ الحريق ويشمرون عن سواعدهم لاخماد الحرائق الشاسعة في كل اركان بلادنا
ولو سلّمنا جدلا وافتراضا بان فيهم من يعوّل عليه في البناء والاصلاح &- وهذا محال كما يخيّل الينا &- فمن اين لهم الخبرة والمران والدربة والامكانيات المبتكرة والتخصص التكنوقراطي خاصة واننا نعلم يقينا ان غالبيتهم ( الاّ ما اندر جدا ) انحدروا من احزاب اثنية عقيمة الابتكار لاتحسن سوى اداء الشعائر والعبادات والادعية وترتيب الزيارات للاضرحة والمقامات الدينية وترقب مواعيد وفيات وولادات هذا الامام& او ذاك الرجل الذي كان صالحا متديّنا في وقته للاعداد له بمسيرة وزحف الى مزاره واداء طقوس النحيب واللطم والندب وجلد الذات واغراق البلاد في عطلات ليست رسمية وتعطيل مصالح الناس وشلّ مرافق الانتاج الحيوية مثل الصناعة والزراعة والتجارة وايقاف الارزاق للمكدودين الكادحين المساكين الذين بالكاد يستحصلون على خبز يومهم ، كل ذلك اكراما وابرازا وتقديسا لهذا الرجل الصالح الميت منذ قرون مضت وانقضت لكنها مازالت باقية في اذهانهم ليس استحبابا وتمجيدا وانما الافادة منها في تعمية بصائر الناس السذّج الفقراء كي ينسوا ماهم فيه من حيف وظلم وتعسف وتعطيل قدراتهم في العمل والكدح وترميم حاضرهم وبناء اسس مستقبلهم مادامت حسن العاقبة واشتهاء الآخرة والموت قد صارت هي الهدف الاسمى
مارسوا الخديعة وبدأوا يستخدمون الدين لأطماعهم ولايخدمونه ؛ لنواياهم غير الطيّبة وأساؤوا لآل البيت الاطهار ولقدوتنا من النجب والمؤمنين حقا وسوّدوا الصفحات المشرقة البيض لحاجة شريرة في نفوسهم&
ويبدو ان النخبة السياسية العليا بما فيها رئاسة الوزراء التي يقودها السيد العبادي لم تجرؤ ولم تخطُ خطوتها الاولى نحو التغيير المطلوب بدليل عجزها حتى عن اقالة رأس القضاء التي تحوم حوله شبهات بالفساد والتواطؤ والتعكّز على بعض الساسة المتنفذين اضافة الى التردد في فرض العقوبات على المجرمين والفاسدين ولاادري هل ان يد القضاء مغلولة الى عنقها ام ان هناك خفايا لانعرفها وهناك من يستسيغ ان يبقى القضاء مشلولا منخورا وموبوءا برجال لايهمهم ان يفرض القانون وتستقيم الامور لان بقاءه بهذا الشكل يعني بقاء الجريمة وبقاء الارهاب يعيث فسادا وبقاء الاختلالات والهوان والتمزّق في النسيج العراقي المهلهل& اصلا
وحسنا فعل المحتجون ان طالبوا بالبدء في الاصلاحات عسى ان تكون بادرة اولى لانقاذ مايمكن انقاذه مع ادامة وابقاء هيكل الحكم على كثرة الاسقام والاعوجاجات الكامنة فيه مع ادراكنا مسبقا ان لا شئ& من اية اصلاحات ملحوظة ستظهر للعيان خاصة بعد ان طرق اسماعنا مؤخرا ان اجتماعا ثلاثيا قد تمّ مؤخرا بين السادة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان وقد تمخّض هذا الاجتماع عن ان الاصلاحات التي يلحّ عليها المتظاهرون يجب ان تنجز من خلال الدستور ووفق القانون ولاادري عن ايّ قانون يتحدثون وعن ايّ دستور ملئ بالخلل تلو الخلل وهل يتم ترميم بلاد بأكملها من مواد قانونية ودستورية هي اصلا سقيمة وتحتاج الى من يطببها ويعيد اليها الحياة والفعالية& والمعافاة
اخشى ما أخشاه ان الايام المقبلة ستكون حاسمة ومرعبة الى حد ما فالجماهير العريضة لاتسكت ابدا وليعلم الملأ كله بما فيه نخبتنا السياسية ان الحراك الشعبي المعارض مستمر وسوف لن يتوقف حتى ينجز مايريد وقد بدأها اولا بالتظاهر واعلان مطاليبه وقد تكون الخطوة التالية بالعصيان المدني الواسع وتعطيل الدولة وشلّها والخوف كلّ الخوف مما لايحمد عقباه حين يتصاعد السيل العارم ليمتدّ الى المنطقة الخضراء ودكّ حصونها مهما كانت منيعة وهذا ديدن الشعوب المقهورة المظلومة حين يتساوى الموت مع الحياة ويبلغ الغضب مداه الاوسع ، ولاداعي لان اذكّر تجارب الشعوب المنتفضة عبر التاريخ فالجميع يدرك مثل هذه البديهيات ؛ ولأقولها بملء فمي وبكل صراحة وأضع النقاط على الحروف ان جماهيرنا أعلنت حربها على الطائفية والطائفيين والفساد والفاسدين وقضاة السوء من شاكلة شريح ومن لفّ لفّه ممن يخافون الارهاب وترتعش ايديهم امام غول الفساد وتنفر نفورا شديدا امام المحاصصات وتقاسم النفوذ ولاتترك للمخلصين فسحة كي يبنوا ويرمموا ولم يعد لليأس مكان في نفوسهم فقد نبت فيهم الآمل بالتغيير وتصاعدت أغصانه وصار من الصعب ان تنوشها وتقطّعها سكاكينهم ومقصّاتهم مهما كانت حادة وسترتدّ عليهم باترة أذيال الارهاب والفساد وكل منبت ضار وسام الى الابد

jawadghalom@yahoo.com

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المواجهة آتية
محمد توفيق -

حاول العبادي خلال الأسابيع الماضية ايجاد شتى الذرائع لتبرير تردده وعدم قيامه بالإصلاحات منها عدم وجود تفويض مليوني من الشعب، ولم يوضح كيف يكون عليه هذا شكل هذا التفويض. أهو كتابي أم على شكل مظاهرات؟ حسب تقديري أن التغيير الذي رسمه العبادي في ذهنه للأصلاحات السياسية يتمثل بالإكتفاء بمجموعة من التنقلات الإدارية وتقليل طواقم الوزارات وترشيقها إضافة الى إجراءات أخرى لاتمت بصلة الى مطالبات الجماهير الثائرة بتغييرات جذرية . أكبر وأجرأ شعار رفعه المتظاهرون " بإسم الدين باكونا الحرامية" أنزل الرعب في أوصال احزاب الإسلام السياسي، بما فيهم العبادي نفسه وجعل الأرض تميد تحت اقدامهم ، وأشعرهم أن ايام بقائهم في السلطة أصبحت معدودة ، وأن امتيازاتهم أصبحت في كف عفريت فصاروا يلعبون على ورقة خاسرة وهي أن هذه الثورة لاتهدف الى الإصلاح بل الى سلخ العراق عن هويته الدينية الإسلامية، وكأنهم مازالوا يدعون لأنفسهم شرعية موهومة بتمثيل مسلمي العراق! إذن انجلى الموقف لحد اليوم عن انتقال العبادي الى صف رفاقه القدامى في معارضة اي اصلاح يهدف الى تقويض اسس نظام الحكم الذي تأسست عليه الدولة العراقية بعد الإحتلال في 2003. وثمة أسئلة محيرة تدور عن الدوافع التي دعت بالعبادي الى تغيير موقفه والرضوخ الى ضغوطات الحيتان الداخلية.. أهي تركيبته الذهنية وخلفيته الإيديولوجية كعضو في حزب الدعوة الإسلامي الجامد عقائديًا والرافض للتغيير؟ أهي ضغوط الجارة إيران التي تعتبر نفسها اللاعب الاساسي في العراق، وأن العراق بالنسبة لا يعدو كونه سوى محافظة إيرانية أوحديقة خلفية لها ؟ في كل الأحوال احتمالات المواجهة بين الشعب والميليشات التابعة للأحزاب الدينية التي تنتظر الأوامر للإنقضاض على الثورة الإحتجاجية وإجهاضها قائمة بقوة. وفي هذه الحالة من يخف لمد يد المساعدة للثائرين ؟

نعم مقالك صادق
صديق وعراقي للعظم -

ليس من عادتي ان اكون مجاملا او اوجه تحية لمقال و كاتب ليس لاني اناني او نرجسي ولكن؟؟؟غلب الطبع التطبع لان الكثيريين ممن يكتبون عن الوضع العراقي السياسي ليسوا محايدين على الاقل والمهم اختصر بالقول انها مرحلة انتقالية فاصلة ومهمة والنظام السياسي الحالي بكل خلله البنيوي الكامل من محصاصة طائفية وقومية-عنصرية -استغلالية- وجشعة اي الانتهازية الكاملة ومنذ عام 2003 لما يسمى الكتلة اكردية وخاصة البرازاني والصفقات والانتهازية واستغلال حب السلطة واوهام المدعو المالكي وكل التحالف الوطني وارتباطته وتفاهة ما يسمى بالاحزاب الاسلاموية السنية -العروبية ورموزها الفاسدة والمهم اعطيك راي الخاص صديقي وهو كاالتاليبقاء الحال من المحال- ومقالك صاادق في الوصف والتشخيص ولكن بما اني متاكد انك مع الشعب ودولة المواطنة الحقيقية -اقول ختاما-بانها ستحقق والاصلاح باتجاه التغيير الحقيقي قادم والتظاهر مستمر ومتماسك وتظهر قيادة حقيقية ميدانية مجتمعية من المتظاهرين وستحقق المرحلة الانتقالية بجوهر حقيقي والنضال مستمر وفعلا غادرنا الياس والخطوات الاولى الصعبة وبعد الان وانتشار فكر التغيير الحقيق وزوال الخوف مستحيل لقوة تستطيع ايقاف هذا الحراك والنضال من غير حيق الاهداف المرحلية اي التغيير الحقيقي اي زوال رموز الطغمة الساسية كلها من الشمال-العراقي وداير ما داير وشكرا لمقالك الصادق-ونتمنى المزيد والاعمق غير الوصف بل التشجيع لقيام قيادة ميدانية حقيقية تبدا بالحسم واخذ االقرار لان الشعب مصدر السلطات وهو خول الطليعة المتظاهرة اخذ االقرار وفي كل مرحلة ضمن جوهر واحد ومبدئي وبعيد عن الشعارات -الايدولوجية او الحزبية والتقدم باتجاه الاصلاح -ضمن عملية التغيير الحقيقي المفروض دون انتظار منية فلان او فلان وكل التحية والتقدير لشخصكم الكريم وكتاباتكم وشكرا لايلاف

المواجهة قادمة
محمد توفيق -

حاول العبادي خلال الأسابيع الماضية ايجاد شتى الذرائع لتبرير تردده وعدم قيامه بالإصلاحات منها عدم وجود تفويض مليوني من الشعب، ولم يوضح كيف يكون عليه هذا شكل هذا التفويض. أهو كتابي أو على شكل مظاهرات . وحسب تقديري أن التغيير الذي رسمه العبادي في ذهنه للأصلاحات السياسية كان يتمثل بالإكتفاء بمجموعة من التنقلات الإدارية وتقليل طواقم الوزارات وترشيقها إضافة الى إجراءات أخرى لاتمت بصلة الى مطالبات الجماهير الثائرة بصلة. أكبر وأجرأ شعار رفعه المتظاهرون " بإسم الدين باكونا الحرامية" أنزل الرعب في أوصال احزاب الإسلام السياسي، بما فيهم العبادي نفسه وجعل الأرض تميد تحت اقدامهم ، وأشعرهم أن ايام بقائهم في السلطة أصبحت معدودة ، وأن امتيازاتهم أصبحت على كف عفريت فصاروا يلعبون على ورقة خاسرة وهي أن هذه الثورة لاتهدف الى الإصلاح بل الى سلخ العراق عن هويته الدينية الإسلامية، وكأنهم يدعون لأنفسهم الشرعية بتمثيل مسلمي العراق! إذن انجلى الموقف لحد اليوم عن انتقال العبادي الى صف رفاقه القدامى في معارضة اي اصلاح يهدف الى تقويض اسس نظام الحكم الذي تأسست عليه الدولة العراقية بعد الإحتلال في 2003. ثمة أسئلة محيرة تدور عن الدوافع التي دعت بالعبادي الى تغيير موقفه والرضوخ الى ضغوطات الحيتان الداخلية.. أهي تركيبته الذهنية وخلفيته الإيديولوجية كعضو في حزب الدعوة الإسلامي الجامدة عقائديًا والرافضة للتغيير؟ أهي ضغوط الجارة إيران التي تعتبر نفسها اللاعب الاساسي في العراق، وأن العراق بالنسبة لا يعدو كونه سوى محافظة إيرانية أوحديقة خلفية لها ؟ في كل الأحوال احتمالات المواجهة بين الشعب والميليشات التابعة للأحزاب الدينية التي تنتظر الأوامر للإنقضاض على الثورة الإحتجاجية وإجهاضها قائمة بقوة. وفي هذه الحالة من يخف لمد يد المساعدة للثائرين ؟

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

مقالة جميلة دون شك. شكراً للكاتب. بقي أقول أن الحكومة الحالية هي عار والتخلّص منها هو غسلٌ للعار.

بلاد سراب
جبار ياسين -

مقالة شجاعة وصريحة و واقعية , التعليقات تضيف وضوحا آخر .كل شئ في العراق يفضي اليوم الى عتمة اشد فلدينا من السفهاء في هذا البلد مايكفي لألف برلمان. على نحو آخر ،المشكلة في العراقي تختصر بـ " الهسة والباجر " فالهسة تحكم منطقه اكثر مما يحكمها الباجر . فهو في الهسة يرمي القمامة امام بيت الجيران وينسى ان جاره سيرمي في الباجر قمامته امام داره وهكذا دواليك ، الله يخليك ، حتى صارت بغداد ضمن المنطقة المتموجة بسبب تراكم الازبال . في السياسة نفس الامر ، هوسات وشعارات ، وبعد التظاهرة كلمن يطك له ستكان جاي بمقهى ابراهيم او غيره وينسى الموضوع وينتظر ا البقية في العدد القادم او الجمعة القادمة ,. لاتخطيط ولا تبليط ، والفساد طيط طيط ، هو شعار الجمعة القادمة .المشكلة ان آيات الفساد العظمى ، في تصريحاتهم طبعا ، مع التظاهرات بل انهم اكثر حماسا من جمهور عدنان القيسي. لكنهم في نفس الوقت ان تزحزحوا قليلا فهم يتزحزحون للجانب الأيمن اذا كانوا في الايسر والعكس . هكذا الصورة هي نفسها لم تتغير قيد بعوضة . يحتاج العراق الى ظهور جعفر ملك الجن الذي له قدرة تغيير المصائر . جعفر هذه المرة سيكون الزمن ومنطقه الأشد قوة . لابد من زمن لكي تتكسر الجرار على رؤوس من جمعوا أموالهم سحتا. لابد من زمن ، جيل او جيلين ، حتى يمر ابن بطوطة آخر ليصف جمال بغداد ، جمال له نكهة عصر آخر . فالزمن الذي اعطى العراقيون فرصة قبل عشر سنوات لن يكرر هديته قبل ان يرى اهل السواد مدنهم سرابا ، كلما اقتربوا منها شردت الى تيه ابعد. حينها سيروون حكايات جديدة عن النماريد والنساء اللواتي ينضحن بعطر الاقحوان .

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

لا أظنُّ أنّ فرائص الطبقة الحاكمة في العراق ارتعدت بالتظاهرات التي اجتاحت وسط وجنوب العراق لسبب أجهله حقاً، ولكن اعتقد أنّ الأوان قد آن للإعتصام والعصيان المدني. العصيان المدني الذي حصل في بولندا (1989- 1993) كان سبباً في سقوط الشيوعية. ولكم في تجارب الشعوب اسوة حسنة يا شعب العراق.

فرق واضح
كريم الكعبي -

الغالبية العظمى من المتظاهرين المطالبين بالاصلاح هم الشيعة في بغداد والمحافظات الشيعية الجنوبية التي اساء اليهم الكاتب بمقالته الاستهزاء والاستخفاف بمعتقداتهم وشعائرهم الدينية التي يذهبون الى مراقدهم بصوره سلمية ومتحملين عناء الذهاب والاياب في هذه الظروف الصعبة ويفتخرون بانهم ادوا مراسيمهم دون الاعتداء على مخالف لهم او قتل او تفجير انفسهم على غيرهم واين متظاهري سنة العراق في المحافظات السنية اكتفوا بادخال داعش للعراق وحاضنة له في الارض والعر ض الذي يتفاخرون به وشيوخ عشائرهم وسياسيهم يعقدون المؤتمرات وصياغة المؤامرات على وحدة العراق في الدول المجاورة وخير شاهد البارحة مؤتمرهم في الدوحة عاصمة قطر التي لاترى الا بالمجهر على الخارطة العالمية التي خرجت معظم ارهابي العالم ومدتهم بالسلاح والاموال غضيت الطرف عن ها ايها النقشبندي لانهم ابناء جلدتك وطائفتك المشكلة فيكم ومصائب العراق منكم وطائفيتكم هي التي اوصلت العراق واوصلتكم للموت الزئام ... اريد ان اذكرك بأن شيعة ايران يذهبون لمراقدهم ويبكون ويلطمون وويشقون الجيوب ويضعون الطين على رؤسهم بذكرى استشهاد ائمة اهل بيت الرسول محمدص والعالم وعرب الخليج والشرق الاوسط واسرائيل ترتعد فرائصهم من تقدمهم العلمي ووالنووي والاقتصادي . الفرق واضح بين من يقود الاصلاح والتغيير في العراق ومن يتآمر عليه كن منصفا يانقشبدي ابتلى السذج من الناس بامثالك الكتاب الطائفيين لخدمة مصالح محتلي اراضيهم