السيدة "ميركل" ابنة نساء الانقاض
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كثيرا مانسمع هذه الايام لغطا واتهامات وتكهنات غريبة غير مدروسة ، خالية من الموضوعية وفيها الكثير من التطاول على المواقف الانسانية النبيلة مفادها ان المبادرات الانسانية التي اقدمت عليها " ميركل " المستشارة الالمانية وشعبها وعموم حكومات وشعوب اوروبا لاتعدو كونها ذات اغراض سياسية بعيدة المدى لألمانيا وعموم القارة الاوربية وربما العالم الجديد وأكثر هذه المحاولات المغرضة& هو تفريغ الشرق الاوسط والعالم القديم من العنصر البشريّ او على الاقل تقليله الى ادنى حدّ& وجرّ الطاقات البشرية الى اوروبا نظرا للتناقص البارز في النموّ السكاني في عموم الدول الاوربية وبالأخص الغربية منها متناسين الموقف الانساني الرائع في احتضان عشرات الالاف من اللاجئين الهاربين من جحيم الحروب المستعرة وتوفير الملاذات الآمنة لهم بعد ان هربوا من بلدانهم غير المستقرة والمستعرة بالحروب والنزاعات والمهملة لسكانها ايّ اهمال بسبب الانظمة الدكتاتورية الفاسدة التي اثقلت كاهل شعوبها بما لايطاق ولايحتمل من اللامبالاة وافتعال الحروب وتغذية النوازع العدائية بين افراد الوطن الواحد وإشاعة الكراهية والنزعات العرقية والعقائدية ليسهل السيطرة عليها وحكمها بالحديد والنار ، اذ تكال الاتهامات الرخيصة المغرضة على كل موقف انساني نبيل يدعو الى مراعاة هموم اللاجئين وتوفير مستلزمات العيش ولو في ادنى احتياجاتها ؛ كل ذلك من اجل التقليل من اهمية المواقف الانسانية المشرّفة والتي نفتقدها نحن فيما بيننا
اريد الحديث هنا عن المانيا وحدها وعن هذا الشعب المعجز الذي اعاد بناء بلاده على افضل وجه وعن نساء المانيا اللائي رأين بلادهن حطاما وخرابا بعد الحرب العالمية الثانية وكيف بدأن في بناء دولتهن ، وعن رئيسة الوزراء ميركل ابنة هؤلاء النسوة اللاتي حققن المعجزات وسطرن الملاحم البطولية من اجل بناء وطن تهاوى تماما بعد ان انتهت الحرب الكونية الثانية العام / 1945 وصار مجرد هياكل مخربة بعد ان سقطت برلين وبقية المدن الالمانية والإطاحة التامة بدول المحور التي رأسته النازية وقتذاك
بعد استسلام المانيا اواسط العام /1945 لم تكن المانيا سوى اكوام من الانقاض والحطام اذ تم تدمير غالبية البنى التحتية ؛ اكثر من ثلاثة ملايين ونصف منزل صارت ترابا وحجرا وركاما ملأت ( 400) مليون متر مكعب من الارض مع انهيار في الروح المعنوية لشعب مهزوم كان بالأمس يحقق الانتصارات تلو الانتصارات ويكتسح اوروبا ويطرق ابواب اسيا لتذعن اليه وفجأة ينهار بكل قوته في بضع سنوات ويموت رجاله ولم يبق فيه الاّ الكثرة الكاثرة من النساء ومنهن من اغتصبن ورحل ازواجهن وأولادهن الى عالم الاموات ومن بقي حيّا يعاني الاسر في معتقلات الحلفاء والإعاقة من مؤثرات الحرب وأكوام بشرية نزحوا كقطعان الماشية عنوة الى سيبيريا الباردة وفي منافي يعانون الجوع والفاقة وقد تقطعت بهم السبل هناك
لم يبق الاّ النساء الالمانيات يعشن بين الانقاض فالبيوت والمباني قد تم تسويتها بالأرض حيث لاطعام& ولاموارد اقتصادية والبلد مشلول تماما بسبب البطالة والركود الاقتصادي ونقص الشغيلة من الرجال القادرين على العمل وفي انهيار لامثيل له فما العمل اذن ؟
بدأت " نساء الانقاض " &- هكذا يسمونهنّ &- وعزمنَ اولا على رفع كل هذه الاكوام من الخراب ؛ الجدران المهدمة والحجر وتنظيف الارض ثم لملمة كل الاوراق والكتب والقرطاسية من بين هذا الركام الهائل تمهيدا لفتح المدارس لصغارهن وللفتيان والفتيات لأعادة الحياة وترتيب عقول الجيل اللاحق
هناك القليل من الجدران من بقي قائما او مائلا فقد امتلأت باللافتات والشعارات التي تبثّ الامل وتدعو الى العمل ، تقول تلك اللافتات ؛ لاتنتظر طويلا ، وافعل ماتقدر ، ازرع الامل اولا قبل ان تزرع القمح
استمر هذا الجهد الحثيث قرابة 10 سنوات ( 1945—1955)& هي مرحلة اعادة اعمار المساكن والمدارس متسلحين بالأمل والعمل معا والإصرار على تكملة اساسيات حياة الانسان بالرغم من قلة الموارد والطاقات البشرية باستثناء النسوة اللائي كنّ يشكلن غالبية السكان مع عدم وجود المال الكافي وفي ظل غياب شبه تمام لحكومة تشرف او تخصص اموالا ( باستثناء مشروع مارشال الداعم لبناء اوروبا الذي أقرّ لاحقا ) مع شحة بائنة في الطعام والموارد الاساسية ورغم كل هذا الدمار انتصر العزم على الكسل والمساعي الحثيثة على التسويف والتأجيل وتحمّل العبء الاكبر أمهات " ميركيل " نسوة الانقاض اللائي جمعن جبالا من ركام الابنية المحطمة والتي لازالت آثار قسم منها باقية لمن يزور برلين للتذكير بتلك الحقبة مثلما بقيت ايضا قطع من جدار برلين الذي انهدّ في العام / 1989
فمن ينسى السيدة الالمانية " لويزا شرودر" التي تعرّضت للاغتصاب وكرهت حياتها وفكّرت بالانتحار نتيجة هذه الصدمة ، لكنها قررت اخيرا ان يكون ردّ الفعل هو تنظيف بلادها من كل مايعيق بناءها وقامت بتوزيع ادوات العمل على نسوة الانقاض ولملمة الركام بواسطة بواسطة اكياس الخيش واستعمال الفؤوس البدائية اولا والجاروفات اليدوية وعزل اللبنات الصالحة من الجدران المهدمة لأعادة بنائها ورمي البقية الباقية خارجا ، كلّ ذلك قد حصل بغياب الرجال
في الرياضة حقق الالمان فوزا ساحقا في العام / 1954 حيث فازت المانيا بكأس العالم وكم كانت دهشة الشعوب على اشدّها حينما رأت أصابع أقدام اللاعبين تخرج من احذيتهم الرياضية الممزقة لكنهم تبوّؤا الصدارة رغم كل شيء
ثم جاءت مرحلة بناء المصانع الكبيرة من عام 1965—1975 اذ تكفّل كل رجل اعمال بتهيئة خمسين شابا عاملا لتدريبهم وتأهيلهم وشيدت تلك المعامل والمنشآت الكبيرة تحت شعار ( جدٌّ وعملٌ مثابر ) وتم الاستعانة ايضا بالعمال الاتراك في حينها لمضاعفة اعداد القوة العاملة الالمانية التي لم تكن كافية تماما لانجاز ذلك الاعمار المتميز الكبيرة وقد سميت تلك الفترة بانها مرحلة بناء المصانع
بهذه الجدارة والاصرار بنيت المانيا وبتلك العزيمة في مراجعة النفس طُمرت النازية وأفكارها الشوفينية واقتيد من بقي من رجالها الى المحاكم الدولية ولبست حلة الديمقراطية واكتست برداء المدنية وقبرت الى الابد النزعة القومية الضيقة الافق التي كانت النازية تتشدق بها
فليس غريبا على تلك الشعوب الحيّة البنّاءة السامية في كدحها والتي ذاقت مرارة الحروب بكل كوارثها ان تتضامن مع النازحين وتوفر لهم المكان المناسب ليعيشوا بسلام وطمأنينة ويتمّ تأهيلهم وتنمية قدراتهم وقابلياتهم بعد ان انشغل اهل جلدتهم عنهم وصيّروهم وقودا للحرب وحصبا لجهنم الحياة في الشرق الاوسط
معظم المدن الالمانية فتحت ذراعيها للاجئين لاحتضانهم وتوفير مستلزمات الحياة لهم ولو بحدّها الادنى ريثما يتم تهيئة بقية المستلزمات من اجل استقرارهم ، ويؤسفنا ان نسمع من ينفث حقدا على تلك المساعي الانسانية الرائعة في الوقت الذي اغلق ابوابه الشقيق العربيّ والصديق والجار في وجوه النازحين المبتلين
اجل ، صار الاغراب& " الكفّار " من اهل الكتاب ومن غيرهم ممن لايعبأ بالدين ولايولي اهتماما بالعقائد اكثر حنوّا وتعاطفا من الاعراب المتمسكين بعروة الاسلام غير الوثقى وهناك بعض الملاحدة مَن فتح بيته ليأوي أفرادا من اللاجئين مع انه لا تربطه بهذا النازح اية رابطة ثقافية او حضارية او لغوية او عقائدية سوى انه انسان معنّى يبتغي الخلاص من وطن عاقّ ومن أهل صاروا خصما وأعداءً& له
لابدّ من الان بل من اللازم والمحتّم ان نعيد النظر بكل قيمنا وقناعاتنا السابقة فيما يتعلق بفكرنا وعاداتنا وتقاليدنا ولنعترف اولا اننا في المؤخرة في مصاف الشعوب المتحضرة الراقية ويلزمنا جهد كبير في تنقية عقولنا ونفوسنا من الشوائب العالقة فينا وغربلة كل مااعتدنا عليه وزعزعة الثوابت الكامنة فينا ، فليس من المعقول ان نبقى بهذا التدهور الاخلاقي والانحطاط السلوكي ونقتل بعضنا بعضا ونشيع الكراهة بين الجنس البشري الواحد لمجرد الاختلاف في وجهات النظر بشأن عقائد وأصول واجناس متنوعة جعلها الله ذات الوان متعددة بشكل متقصد لاجل ان يتعارفوا ويتصالحوا ويحبّ احدهم الاخر كي يتقاربوا ويتحاوروا وتتلاقح عقولهم وحضاراتهم& من اجل خلق انسان سويّ يتسامى بإنسانيته قبل عقيدته او عِرقه
ليدرك الذين وضعوا في أذانهم كرة من عجين وأخرى من طين ؛ هؤلاء الذين صمّوا مسامعهم عن صوت الحقيقة ومن لم يسدل الغشاوة عن ناظريه بان " ميركل " هي ابنة هؤلاء النسوة الالمانيات اللاتي وضعن اول لبنة لأعمار كل الخراب الشاسع الذي خلّفته الحرب الثانية
ميركل هي من حفّزت اوروبا وشجّعت معظم دول اوروبا على استقبال هؤلاء النازحين الهاربين من جحيم بلادهم وليسكت ويستحي من يشكّـك في النوايا الانسانية الراقية والمواقف الشريفة من مرضى نظريات المؤامرة فقد انكشفت عوراتكم وبانت مؤخراتكم وعليكم اولا ان تستروا أنفسكم قبل ان تتقولوا الاباطيل والاظاليل لمن هو اكثر منكم رِفعة وسموّا ونبلا
لقد نسيتم حتى طبائع اسلامكم ووصايا نبيّكم في اغاثة الملهوف ومناصرة من يلجأ الى حماكم خوفا من فزَعٍ يلاحقه والوقوف مع المستجير والدخيل الذي يلوذ بكم احتماءً من بلوى أصابته
اين انتم من ارتقاء القمة الانسانية التي اعتلتْها شعوب اوروبا ونخبتها السياسية وستبقون في الدرك الاسفل من مصاف القيم الانسانية الرفيعة اذا لم تراجعوا انفسكم جيدا وتعيدوا النظر في ثوابتكم الاخلاقية وتغربلوا الكثير من الشوائب العالقة في تفكيركم عسى ان تصطفوا مع الشعوب الناهضة المتطلعة للسموّ الانساني حتى لو بقيتم في السفح ولعمري ان السفح اقرب للقمة من الهِوى العميقة التي أوقعتم أنفسكم في قرارها العميق&
التعليقات
هل ميركل انسانية
ام هي متآمرة على وطنها -ميركل ( ليس معقولا ان تكون ساذجة لهذه الدرجة ) قد تكون مشتركة من حيث تدري او لا تدري بمؤامرة ضدمصلحة وطنها و شعبها! فعلى اقل تقدير يوجد 5000 داعشي ضمن اللاجئين الى المانيا ! و ربما ستكشف الايام انها اعتنقت الاسلام( و انها مسلمةتمارس التقية مثل اوباما) و ربما تكون هي رئيسة الجناح السياسي لحزب المجاهدين الاسلامين السري في المانيا - اي داعش فرع المانيا و الله اعلم و لله في خلقه شؤؤون !
ليس هناك غرابة يا سيد جوا
دينهم يفرض عليهم ذلك -ان تسمح دولة بدخول لاجئين مظطهدين الى اراضيها فهذا عمل انساني لا غبار عليه و تشكر عليه و المفروض انه بعد ان تتحسن الاوضاع في بلدهم ان يرجع اللاجئين الى البلد الذي اتوا منه/ فما هو وجه الاغتراض على موقف ميركل ؟ النقطة الاولى وهي ان هؤلاء اللاجئين لن يرجعوا الى بلادهم بعد ان تتحسن اوضاع بلادهم و ربما هذه ليست مشكلة كبيرة لو انهم قبلوا ان يندمجوا بالمجتمع الذي ياويهم و لا يفرضوا شروطهم عليه لكن المشكلة هنا ان هؤلاء ليسوا لاجئين اعتياديين بل هم اعداء تقليديين وتاريخيين ضد المانيا و ضد اوروبا الصليبية و ضد كل الكفار في العالم سواء كانوا هنود صينيين و يابانيين هم ملزمين بالجهاد و اخضاع كل الامم و نشر الاسلام ( الذي كان سببا في تدمير حضارات عظيمة سابقا و وهو سبب تدمير بلدانهم التي هربوا منها حاليا ) و تم تربيتهم منذ نعومة اظفارهم على انهم الاعلى و خير الناس اخرجوا للعالم و هم يحملون عقيدة و يؤمنون بدين يكفر الشعب الالماني الذين ياويهم و هم لا يخفون ذلك و لا يخجلون من ما يفرضه دينهم عليهم من كراهية لكل الكفار حتى لوكانوا هؤلاء الكفار امدوا الحبل لك و انقذوك من الغرق , اي واحد منهم تسألهم سوف يقول لك انا ارفض قيم المجتمع الالماني الكافر و انا اعتز بديني و لا يخجل من ان يعلن انه يتمنى ان تتحول المانيا الى الاسلام انهم مثل الذي يقول انني ملزم دينيا ان اقطع يد هذا الكار التي انتشلتني من البحر و ان اضرب رقبة هذا الكافر اذا رفض اعتناق الاسلام ؟ اسألوهم هل ما نقوله صحيح ام لا ؟ هل دينهم يقبل من المسلم ان يرحم الكافر و يقيم علاقات انسانية معه؟ الا يطالبهم دينهم على ان يكون رحماء بينهم و اشداء على الكفار ؟ لماذا اقتصرت الرحمة على المسلمين و ليس كل البشر ؟ و هذا هو الكاتب يعترف ان هؤلاء اللاجئين بني دينه ينكرون جميل الكفار
مقالة رائعة
امين -اصبحنا كألام التي ارسلت اولادها الى بيت اخر للتبني لانها لاتستطيع ان تحميهم او تطعمهم . شكرا للاستاذ جواد على هذه المقالة الرائعة . نطلب من السيدة ميركل ان تدير بالها على اولادنا وتربيهم تربية جيدة ! !
مقالة رائعة
امين -اصبحنا كألام التي ارسلت اولادها الى بيت اخر للتبني لانها لاتستطيع ان تحميهم او تطعمهم . شكرا للاستاذ جواد على هذه المقالة الرائعة . نطلب من السيدة ميركل ان ادير بالها على اولادنا وتربيهم تربية جيدة ! !
رفض ما يسمى الثوابت
محمد توفيق -الفرق بين القيادات السياسية في العراق والمانيا هو انعدام النوازع والمبادئ الإنسانية لدى جماعتنا الذين أنهم يدّعون تبنيهم افضل دين أخرجه الله للبشرية . ومثال صارخ على ذلك خروج ميركل نفسها لإستقبال اللاجئين باكية في حين لم يكلف أحد من السياسيين لا الشيعة ولا السنة زيارة مواطنيهم من لاجئيي الأنبار العالقين عند جسر بزيبز وحالتهم البائسة المزرية التي لايقبلها أي دين ولا وعقل ولامنطق في سعيهم الى دخول بغداد لكنهم لا يستطيعون بسبب الكفيل وهو الشرط التعجيزي والوسيلة الجديدة للتطهير العراقي في العراق، وبنفس الطريقة البائسة السافلة تعامل السياسيون مع الأيزيدين والمسيحيين في محنتهم لا بل ذهبوا في سفالتهم الى أبعد الحدود حين قاموا ، في وضح النهار، بسرقة مليار دولار خصصتها الحكومة لمساعدة النازحين. المطلوب ممن وصل الى ألمانيا الكافرة وحصل على حق اللجوء وحُفظت كرامته أن يتعلم الدروس وأن يعيد النظر بكل منطلقاته الأخلاقية والدينية بشكل جذري ويتبين الأسود من الأبيض فيها، فلا ألمانيا ولا النمسا ولا غيرها طالبته بكفيل لا سئلت عن الدين إن كان من السنة أو الشيعة أو من المسيحيين وهذا دلالة كبيرة على عمق المبادئ الإنسانية وليس المبادئ الدينية لدى الغربيين ، وعليهم أن يفكرون ملياً بتلك الغمامة السوداء التي زرعها الإسلام فيهم فعليهم وجعلهم في مصاف أرذل الأمم ، وعليهم من اللحظة التي الأولى لحصولهم على الأمان أن يديروا ظهورهم حالاً لمبدأ الحلال والحرام ، ويتجنبوا والصلاة في المساجد العامة ، وسماع الخطابات المملة لأئمة الجوامع الضلالة والسوء ودعواتهم الى الجهاد وادانة الغرب الكافر وكذلك ترك الحجاب والنقاب ..الخ من العادات والتقاليد التي فرضها المجتمع الإسلامي والإندماج مع الثقافة الغربية الموجهة لخير البشر ورفعتهم، لااقول لهم إتركوا الإسلام فالخيار لهم لكني اقول ابقوا إسلامكم في بيوتكم ولاتخرجوا به الى الشارع لأنه منقصة اخلاقية وسلوكية لم تنفعكم في حياتكم ومصائركم في الشرق الأوسط التي يحكمها الإسلاميون وستحيل حياتكم في أوربا الى جحيم إن بقيتم عليها ، وتمتعوا بالحياة وبالدراسة والعلم مثلما يقوم الصينيون حين يغادرون بلدهم للحرية ولم يطالبوا ببناء معابد بوذية لهم في ألمانيا أو مقابر صينية خاصة بهم ، استنشقوا هواء الحرية المنعش ، ولا تخافوا منها فبناء الإنسان الحر لا العبد هو غاية كل ا
مصيبة الذين امنوا
فول على طول -مصيبة الذين امنوا جاءت من نصوصهم المقدسة التى لا يعتريها التحريف وكما ذكر المعلق الفاضل رقم 2 : رحماء بينهم وأشداء على الكفار وحتى هذة النصيحة لم يعملوا بها ولم يكونوا رحماء بينهم بل قتال بينهم أيضا حسب النصوص المقدسة لأن الشيعى -"رافضى " والسنة " نواصب " والأكراد من الشياطين وهلم جرا الى أن تتبقى فرقة واحدة ناجية . وبناء على هذة التعاليم لا يصدق المؤمن أن هناك بشرا ديانتهم تحضهم على عمل المعروف والاحسان حتى مع الأعداء ..أو هناك بشر انسانيتهم - ولا أقول ديانتهم - تحضهم على فعل الخير مع الجميع . ولذلك لا يصدق المؤمن ما يفعلة الغرب الكافر مع المؤمنين الذين يريدون قتال العالم كلة ..الغرب لو يحتاج لأيدى عاملة سوف يفتح سفاراتة المنتشرة فى العالم كلة واختيار أفضل العناصر والجميع يتمنى الهجرة الى بلاد الكفار ولا يضطر لقبول اللاجئين الهاربين بأى شكل . أغلب المهاجرين غير مؤهلين لغويا أو ثقافيا أو حرفيا أو ماديا بل عالة على أى مجتمع يقبلهم ومع ذلك يتنطع الذين امنوا كالعادة ويشككون فى النوايا الانسانية ..فعلا مساكين . أتعشم أن يكون هناك نخوة اسلامية أو عروبية وشهامة - كما صدعونا بها - واسترجاع اللاجئين وضمهم الى اخوتهم فى الايمان فى بلاد الايمان ولا يتركون لحمهم ودمهم وعظامهم للكفار وكما يقول المثل : شيل دا عن دا يرتاح دا من دا ..ويا دار ما دخلك شر .هل يفعلها المؤمنون ؟ بالتأكيد لا .
الفرق
خوليو -إن كان إعادة تعمير ألمانيا بدأ برفع الأنقاض من قبل الألمانيات،، فهذا يدل على أن بدء رفع صرح الحضارة يبدأ بالعمل والمثابرة من قبل الإنسان ،، أي أن الإنسان هو المحرك لبناء الحضارة ،، ولكن المهاجرون الهاربون من براميل بشار أو سيوف داعش القاطعة أو صيحات تكبير المرعبة ،، ربما يحملون على الأغلب قناعة أخرى لتشييد الحضارة (حضارتهم) وهي مقولة مقدسة تقول إن تنصروا الله ينصركم ،، فكيف لللإنسان أن ينصر إلهه ؟ يأت الجواب بتطبيق فروضه أو شريعته ،، ومقابل هذا التطبيق ينصره الله ،، وهنا تكمن خطورة هذه الهجرة التي تحمل أفكاراً مغايرة في كيفية تحقيق النصر والبناء ،، وكأنها هجرة الإنسان الأفريقي (أموس إريكتوس من مليوني سنة ) الذي ترك أفريقيا واتجه مشياً على الأقدام بالاتجاهات الأربعة لللأرض ،، هذه الهجرة إن كانت تحمل المقولة المقدسة السابقة ،، ستخلق لللأوروبيين بدون شك وجع رأس بعد مدة ،، فإن أصروا على تطبيق فروضهم في الملبس والمأكل والنكاح والاختلاط ،،فهناك اصطدام لامحالة،، وسيرفعون بخبث راية الحرية الشخصية لتطبيق غاياتهم ،، آمل أن لايستخدموا هذا الأسلوب لأن الأوروبيون كشفوا سرهم من زمن بعيد ،،فهم بالقيام بمطاليبهم تحت عباءة الحرية ،،يخفون عملية فرض شريعة ونبذ الآخر أصحاب الوطن الأصليين ،، ومن يعرف ذلك وخبره،، هم المسيحيون وغيرهم من الذين عاشوا على ذمتهم أربعة عشر قرناً ،، من مدة قامت ثلاثة فتيات منقبات بضرب أوروبية تأخذ حمام شمس على شاطئ البحر بحجة أنها غير محتشمة وتغضب إلههن بلبسها هذا ،، أي كما يقول المثل قاعد بحضني وتنتف بذقني ،، أو عندما يقومون بالصلاة بالشارع ويقطعوا السير على السيارات والمارة ،، والصلاة هي من الفروض التي يؤدي إقامتها وعدم تركها لنصر إلههم لهم ،، الحديث عن ما سيجري لهذه الهجرة يلزمه وقت ليرى الأوروبي هل سيستخدمون المقولة المقدسة في علاقاتهم مع المجتمع الأوروبي،، أم سيستخدمون عقولهم لبناء علاقة مع المجتمع الجديد ليربحوا أنفسهم ويربحوا مضيفهم الذي استقبلهم من أول يوم لوصولهم بالورود والغذاء والكلمات الطيبة وقص الشعر على الموضة (المانيا) والسكن والتأمين الصحي ،، الكرة في ملعب المهاجرين .
لماذا تشجيع هجرة المسلمين
تحدبدا الى اوروبا؟ من الم -شاهدت اليوم مقتطفات من برنامج يناقش موضوع هجرة المسلمين الى اوروبا على قناة RT العربية احدهم كان من الحزب اليميني القومي الفرنسي و الثاني كان باحث عربي يقيم في الغرب. هذا الأخير كان يبرر ظاهرة تشجيع الهجرة الى المانيا و اوروبا بان سبب ذلك هو حاجة المانيا لليد العاملة و يقول ليس هناك تفسير آخر مثلا كأن يكون بدوافع انسانية : لقد سمعنا تكرار هذه النغمة من المتأسلمين الذين يرفضوا ان يكون سبب قبول المانيا هو بدوافع انسانية . و هم لا يلامون على ذلك: هم لا يتصورون ان كيف عدوهم (الذي ضل حلم اجدادهم من قبل 1400 هو تخريب و غزو بلدان اوروبا الكافرة و شنوا الهجمات تلو الهجمات التي فشلوا بها ) فكيق يمكن ان يقبل ذلك العدو و يبادر انسانيا و يقبل بلجوء اعداءه المسلمين الى اراضيه لأسباب انسانية- انهم يقسسون حسب مقاييس دينهم (: و هذا لا يعني ايضا اني اقبل تفسير التسهيلات التي تقدمها المانيا للمسلمين هو بدواع انسانية فقط او بحاجة لليد العاملة ! فلو كانت المانيا دافعها هو انساني فقط فلماذا رفضت المانيا طلبات اللجوء التي تقدم بها مئات الاف المسيحيين العراقيين و السوريين و المصريين و الباكستانيين الذين هجرو من مدن و العراق و من بلداتهم في سهل نينوى و الباقين يتسكعون في لبنان و تركيا و الأردن او في مخيمات في اربيل ( ما عدا اعداد قليلة لا تتجاوز المئات تم قبولهم لذر الرماد في العيون امام ضغوطات شعبية و لإسكات جهات ضاغطة في المانيا تطلب بمنح اللجوؤ الى المسيحيين ) , و اذا كان هدف المانيا هو الحاجة الى اليد العاملة فلنفس السبب نقول لماذا رفضت هجرة الشباب المسيحيين من العراق و سوريا و يقارب عددهم المليون و لن تكون هناك مشلة في اندماجهم و لا عندهم مطاليب خاصة مثلا بانشاء الجوامع لهم او تطبيق الشريعة و كذلك ايضا هناك ملايين الشباب في مختلف دول العالم ( مثل الهند الصين امريكا الجنوبية الفلبين جنوب شرق اسيا (يتمنون الحصول العمل في المانيا و ليس عندهم ايضا مشكلة الإندماج في المانيا فلماذا لا تستقدمهم المانيا ليعملوا في داخل مصانعها اذا هي بحاجة الى العمالة: هذه المقدمات تجعلنا نطرح سؤالنا هو لماذا المانيا و معها جهات اخرى في اوروبا يريدون تشجيع هحرة المسلمين تحديدا يرفضون منح اللجوء للمسيحين (الا ما ندر ) لماذا انهم يريدون المسلمين ليس غيرهم ( طبعا هذه الساسة لا يستط