أهمية مشاركة الشعوب في حل الأزمات التي تواجهها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&دول البلطيق نموذجا
&&في ظل التراجعات الكبيرة لأسعار النفط وتراجع مداخيل الدول المنتجة ، ومن بينها دول الخليج العربي، بدأت هذه الدول (الخليجية) بإتخاذ خطوات اقتصادية وإعداد برامج تهدف الى ترشيد الإنفاق وخفض بنود الموازنة لمعالجة النقص في مواردها المالية. البداية كانت في رفع الدعم عن المحروقات وتحرير اسعارها، وسوف يتبعها قريبا جدا رفع الدعم عن الكهرباء والمياه. ولاحقا، سوف تلجأ الحكومات الى البحث عن مصادر تمويل اخرى ترفع قيمة إيراداتها غير النفطية، منها على سبيل المثال: تطبيق الضريبة على القيمة المضافة، والتحويلات المالية للعاملين المغتربين، وخفض الانفاق على المساعدات الاجتماعية، وتجميد الأجور في القطاع االعام، وربما رفع الرسوم على الخدمات التي تقدمها الدول لمواطنيها.&ثارت ثائرة المواطنين في دول الخليج على رفع الدعم عن المحروقات، ولم يكن الإعتراض &- في اعتقادي الشخصي - على رفع الدعم كإجراء اقتصادي لا بد منه، ولكن بسبب عدم تهيئة المواطنين نفسيا للقبول بإجراء كهذا يؤثر على مستوى معيشتهم اليومية بشكل مباشر. وكان أحرى بالحكومات ان تسمح بفترة زمنية تترواح ما بين شهر الى شهرين على الأقل من تاريخ الإعلان الى تاريخ التطبيق الفعلي، بحيث يكون المواطن قد تهيأ نفسيا لهذا الإجراء واتخذ الخطوات المناسبة لترتيب وضعه المالي.خلال الأزمة المالية العالمية ما بين عامي 2008 &- 2009م التي ضربت معظم دول العالم ولا زالت بعض إرتدادتها مؤثرة على بعض الدول، استطاعت ثلاث من دول البلطيق (لاتفيا، إستونيا و ليتوانيا) تجاوز هذه الأزمة خلال فترة قصيرة جدا، وبدأت تشهد نموا اقتصاديا قويا منذ بداية عام 2010م، وذلك بسبب اتخاذها خطوات اقتصادية تصحيحية قاسية في وقت مبكر جدا منذ بداية حدوث الأزمة. في عامي 2008 &- 2009م انكمش اقتصاد لاتفيا بنسبة 24%، ولكنه سرعان ما شهد نموا تجاوز الـ 10% خلال عامي 2011 &- 2012م. إستونيا، إنكمش اقتصادها بنسبة 20% خلال عامي الأزمة لكنه شهد نموا بنسبة 7.9% في عام 2011م. أما ليتوانيا التي لم تعاني كثيرا خلال عامي الأزمة، فقد حققت نموا قدره 5.9% في عام 2011م.كيف تجاوزت هذه الدول الثلاث تلك الأزمة بسرعة فائقة مقارنة مع نظيراتها من دول الاتحاد الأوروبي الجنوبية؟ يرد على هذا السؤال السيد "انديرس اسلوند" &"Anders Aslund”الباحث في معهد “Peterson Institute for International Economics” في العاصمة الأمريكية واشنطن، والخبير في اقتصادات روسيا وأوروبا الشرقية. يعزو السيد "اسلوند" نجاح دول البلطيق الى الأسباب التالية:&1. عندما تتعرض اي دولة لإنكماش اقتصادي حاد، يجب على قادتها السياسيين الاعتراف بوجود أزمة وتحويلها الى قضية سياسية وطنية تتطلب مشاركة الجميع "حكومة وشعبا" في التفكير في ايجاد الحلول المناسبة لها. على القادة السياسيين ان يشرحوا لشعبهم بوضوح وبلغة بسيطة الخيارات الاقتصادية التي يجب اتخاذها حتى لو كانت صعبة وذات تأثير حاد على حياة المواطنين، وعادة ما يتجاوب المواطنون &بإيجابية مع اقتراحات قادتهم عندما يشعرون بصدقهم، ويكونون على استعداد لتقديم التضحيات الاقتصادية المطلوبة عن طيب خاطر. والعكس صحيح عندما يتنكر او لا يعترف القادة السياسيين بوجود اي أزمة.2. البلدان التي تتعرض لأزمات اقتصادية عليها تغيير قادتها السياسيين أو على الأقل المسؤولين عن الاقتصاد(بطرق سلمية طبعا)، واستبدالهم بقادة جدد لديهم افكار ورؤى جديدة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية المستجدة.3. يوصي "اسلوند" بأن تكون الخيارات الاقتصادية لمعالجة الأزمة تركز اولا على خفض الانفاق الحكومي في القطاعات التي لا تمس حياة المواطنين الضرورية، بدلا من رفع الضرائب الحالية او فرض ضرائب جديدة. المواطنين عادة يدعمون السياسات الاقتصادية التي يفهمونها، ولكنهم يترددون في دعم سياسة خفض الانفاق الحكومي عندما يعمل السياسيين على تبسيط او تلطيف الوضع لفترة زمنية طويلة، ثم تفاجأ الشعوب بوجود ازمة حقيقية.4. يركز "اسلوند" على أن إعادة النشاط والحيوية الى الاقتصاد يتطلب ان تكون عملية إعادة الهيكلة الاقتصادية متوازنة بين كل القطاعات الاقتصادية (أي ان يتحمل كل قطاع نصيبه من التضحيات والتبعات)، وأن تحظى بدعم ومساندة القطاع الحكومي وغير الحكومي، ونقابات العمال وغيرها من الاتحادات العمالية، ومؤسسات المجتمع المدني.حكومات دول البلطيق الثلاث التي ذكرناها، اعترفت لشعوبها بوجود أزمة اقتصادية حادة منذ البداية، واشركتهم في اجتراح الحلول وتحمل مسؤولية تبعاتها، لذلك تجاوزوا الأزمة وآثارها خلال فترة زمنية قياسية لم تتعدى العامين، وبكلفة اقل مقارنة بدول الجوار. المؤسف ان القادة في دول العالم الثالث، ومن ضمنه العالم العربي، أن القادة السياسيين والمسؤولين بشكل عام لا يعترفون بالأزمات وقت حدوثها، او يعملون على تبسيطها وتلطيف اجوائها الى ان تستفحل الأزمة ويصبح حلها صعبا ويتطلب تضحيات كبيرة غالبا ما تتحملها الشعوب. السؤال: هل نتعلم من تجارب الآخرين؟المصدر: كتاب The Death of Money. Author: James Rickards&&&
التعليقات
إبادة الشعوب
كلفته اقل -تغيير الشعوب اسهل "ابادتهم" سوريا كمثال ويمكن تطبيقه في اي بلد عربي . من جهة اخرى حضيت بلاد البلطيق بالديمقراطية التي ارادتها لهم امريكا بينما عندنا ممنوع ديمقراطية بل ممنوع تمرد الديكتاتور الذي يحكمنا على امريكا
فقر الرأسمالية
اقتصادي -العالم لا يزال يعاني من تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية 2008، وفي عام 1929 عانى الاقتصاد العالمي الليبرالي مما يعرف بالكساد العظيم، ومؤخراً تعاني أسواق النفط والمواد الغذائية من تقلبات حادة تعصف بالدول وفقرائها. العالم بحاجة الى قادة اقتصاديين جدد، لا هم رأسماليين ولا هم اشتراكيين، لأن العالم متعطش لنموذج اقتصادي أخلاقي جديد لا مجال فيه لاحتكارات القطاع الخاص ولا لفساد القطاع العام. انه الاقتصاد الاسلامي المتنور.
ما معنى المشاركة؟
اقتصادي -المشاركة الشعبية مصطلح حالم ما لم نساويه برأي الأغلبية، ويستفيد الجميع في ثماره.
هم الداء فكيف يداونه
فد واحد -حضرة الكاتب انت رجل مثقف وتعرف اكثر مني ربما باسباب هذه الازمة وخاصة انخفاض اسعار النفط ومن برعونتهم تسببوا بها ومن احرق مليارات الشعوب وحتى الاجيال القادمة في حروب عبثية ولو شاركت الشعوب في القرار وعرفت الاسباب لسحلوا كل افراد اصحاب القرار في كل عواصم الرمل وللعلم ماخفي كان اعظم , المهم انهم يحاربون طواحين الهواء هنا وهناك