أين تكمن الحلول في الطوبى أم في البرامج؟!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
التعليقات
وهم البرامج والطوباويات
عمار -عنوان المقال قام بمقارنة لغوية بين الطوبى (يقصد اليوتوبيا، ويعني بها غالباً اليوتوبيا المستندة الى الاسلام) وبين البرامج التنموية، ليقول لنا أيها الأغبياء: طبعاً البرامج التنموية أفضل، وانسو أمر الطوبى! يمكن نقد هذه النهج المبسط من عدة زوايا. بداية، لابد لأي برامج ومشاريع تنفيذية من طوبى أو رؤية عليا تحدد الأهداف والغايات والفلسفة المجتمعية. فنعود مرة أخرى الى الطوبى، ولكن أية طوبى؟. هل هي الطوباوية الاشتراكية (لعل سوريا أفضل مثال)، ام هي الطوباوية الرأسمالية (تونس كمثال)، أم العلمانية؟ أم الاسلامية؟ أم ماذا؟ من العدل القول ان كافة الطوباويات العلمانية الانسانية (الغربية والشرقية) قد جربت في الوطن العربي وفشلت عموماً في حل أزمات الأمة الحادة كأزمة الهوية والازمة الأخلاقية والأزمة التنموية والأزمة الديمقراطية وأزمة التوازن والاستقرار. ثانياً: البرامج والمشاريع هي أدوات هامة لتحقيق غايات عليا لكنها عموماً ليست وصفة تلقائية للنجاح، لأن الأهم هو تحديد الأولويات المجتمعية بحكمة والمفاضلة بينها، ومن ثم تنفيذ المشاريع والبرامج الساعية لتحقيق هذه الأولويات بنجاح وليس على الورق أو في ادراج المسؤول أو عقله أو احصائياته المفبركة. ومن المعروف تاريخياً ان تنفيذ البرامج والمشاريع في خطط التنمية العربية كان ضعيفاً وغير فعالاً في تحسين مستوى معيشة المواطن. ثالثاً، الشعار –مهما كان- لابد ان ينعكس على صورة رؤية وخطة وأهداف وبرامج ومشاريع وأنشطة، وهذا ينطبق أيضاً على شعار "الاسلام هو الحل". وصندوق الاقتراع هو الحكم النهائي في أي من الطوباويات والبرامج كان وهماً وأيها كان واقعاً ملموساً (النموذج التركي مثالاً).
لا تناقض
بين الطوبى والبرامج -سيدنا يوسف كان له برامج ورؤية مستقبلية في آن واحد. فالدين لا يلغي ضرورة التخطيط والبرمجة، والتخطيط لا يلغي الدين بل يحتاجه في التنفيذ الأمين، فكلاهما مكمل للآخر في المنظور المتوازن.
نقطة
نظام -لا أعلم مقصود المقال بالضبط، لكن قيمة أخلاقية دينية واحدة مثل تحريم الزنا خارج مؤسسة الزواج قد تماثل من حيث الفعالية خمسة برامج حكومية للوقاية من الأيدز، ودون كلفة مالية اضافية!
برامج
طوبى! -تكمن الحلول في أي شيء سوى البرامج الطوبى.
لماذا ترفضون ؟
فول على طول -داعش تطبق صحيح الاسلام بكل قواعده وحسب الشريعة ...وقد وضعت حلولا جذرية لكل المشاكل - استراحت من تعليم الاناث تنفيذا ل : وقرن فى بيوتكن ...وأغلقت صالونات الحلاقة واستراح الرجال من الذهاب اليهم ...وتم حل مشكلة العنوسة وزواج الشباب بالسبى ونكاح الجهاد...وأصبح التعليم الشرعى هو الأساس واسترحنا من الكيمياء والفيزياء وخلافهما ...وتم تهجير الكفار والاستيلاء على ممتلكاتهم الخ الخ - ولكن الذي يضايقنى لماذا يرفض الذين امنوا تطبيق الدعوشة فى كل البلاد ؟ لماذا يرفضون تطبيق الشريعة الغراء وكما جاءت بحذافيرها ؟ ما الذى يفعله الدواعش خارج اطار الشريعة ..؟ انا عن نفسى مستريح مع هذا الحل . الذين امنوا ينقصهم الشجاعة والصراحة معا ..
نسبة النجاح
في برامج البنك الدولي -في دراسة تقييمية داخلية للبنك الدولي، وجد بأن 39% من مشاريعه التنموية لم تنجح في عام 2010. مع العلم بأن البنك الدولي يملك بعضاً من أفضل الكفاءات حول العالم.