فضاء الرأي

معركة السيد العبادي الأخيرة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&مع تصاعد الغضب الشعبي العارم في العراق وانضمام التيار الصدري القوي، لجملة أسباب، الى التظاهرات الشعبية وتفاقم حدة الازمة السياسية والمالية في البلاد إضافة الى الحرب ضد قوى الإرهاب المنفلتة تبدو حكومة السيد العبادي الحالية بعد حوالي سنتين من الحكم عاجزة تماما في إدارة البلاد وانقاذه من الفوضى والفساد المستشري ومواجهة الازمات الحادة التي تعصف بالكيان العراقي رغم دعم الشارع والمرجعيات الدينية وتقف الحكومة مكتوفة الايدي في مواجهة التدخلات الإقليمية وسطوة الأحزاب المتنفذة وشراسة اخطبوط الفساد الذي يحتل العديد من مراكز صنع القرارلما سبق فان مشروع السيد رئيس مجلس الوزراء العراقي بتغيير وزاري مطعم بعناصر تكنوقراط كمرحلة اولى يمكن ان تكون اخر معارك السيد العبادي لإصلاح الوضع وكأن التغيير الوزاري والسادة التكنوقراط يملكون عصى سحرية لحل مشاكل العراق المتراكمة ومحاربة الفساد والإرهاب ووضع البلاد على الطريق الصحيحمن الواضح ان هذا الحل الشكلي والإعلامي لا يتعلق بجوهر مسألة الحكم في العراق وهي في الإقرار بفشل العملية السياسية القائمة على المحاصصة والطائفية والتهميش وإلغاء مبدأ المواطنة والمساواة في تمثيل مكونات الشعب العراقيان عدم التزام حكومة السيد العبادي سواء طواعية او تحت ضغط التدخلات الإقليمية بتنفيذ وثيقة الإصلاح السياسي التي بموجبها تم تشكيل الحكومة الحالية وعدم اتخاذها إجراءات حازمة ضد رؤوس الفساد رغم دعم المرجعية الدينية ولا القيام بأي إصلاحات جذرية في مؤسسات الدولة المترهلة ولا الوصول الى حلول واقعية للمشاكل مع إقليم كوردستان أدى الى ما وصل اليه الحال الان من تفشي الفساد والفقر والمرض وانهيار مستوى التعليم حتى أصبحت الجامعات العراقية كمثال خارج قائمة جامعات العالم المعترف بها وأصبحت بغداد ثالث اسوء مدينة في العالم امنيا وخدميا كما اصبح جواز السفر العراقي اسوء جواز من بين كل جوازات دول العال من حيث الاعتراف بهالامر لا يتعلق بحكومة تكنوقراط او غير تكنوقراط على الأقل في هذه المرحلة وانما يتعلق بتصحيح مسار العملية السياسية والالتزام بوثيقة الإصلاح وتنفيذها والتجاوب الفوري مع مطالب المواطنين المتظاهرين واجراء مصالحة وطنية حقيقية وإعادة بناء الدولة العراقية على أساس مبدأ المواطنة&السؤال الذي يفرض نفسه ماذا إذا فشل السيد العبادي في معركته الأخيرة هذه اليس من الأولى والأفضل للشعب العراقي ان يذهب الى انتخابات مبكرة بدل من إدخاله في متاهات جديدة ولماذا لا يترك الامر له ليختار من يعمل من اجل تحقيق ارادته ومطالبه بعد ان فشلت بامتياز حكومات المحاصصة والاقصاء والتوافقات المشبوهة على اقتسام غنائم السلطة فالمرء لا يلدغ من جحر مرتينحقا السيد العبادي غير مسؤول عن التركة السيئة التي ورثها ولكنه دون شك مسؤول عن معالجتها وتصحيح مسار العملية السياسية وارسائها على أسس قابلة للحياة واجراء مصالحة وطنية شاملة ووضع حد للتجاوزات الطائفية والعنصرية وتغير الواقع السكاني وضرورة الاتفاق مع حكومة إقليم كوردستان على حزمة إجراءات فورية وواقعية لحل المشاكل العالقة وقبل كل هذا وذاك احياء مبدأ المواطنة الذي بدونه لن تستقيم أحوال البلد لا الان ولا مستقبلاsbamarni@hotmail.com*

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سيد سربست بعد التحية
عراقي متبرم من العنصريين -

أنا لا أرى أمامي إلا حشواً وكلاماً مكرورا إلا إذا كنتّ تريد أن تطبّق المَثَل المشهور ((أحاكيك يابنتي وأسمّعك ياكنّتي)) عسى أن يصغي إليك مسعود المنتهية ولايته والمتشبث بالكرسي فبخامره ولو إحساس بسيط بأنّ كل ما تفضلتَ به جنابك في هذه المقال ينطبق عليه وأكثر .. أما لو كنتَ تحاول في مقالتك أن تُحرِف أنظار قومك عما ألمّ بهم من البلاء بمثل ماابتلينا نحن به من نماذج تظن نفسها بأنها قادة وساسة وهي أسّ البلاء والمصائب فتلك والله هي الطامّة الكبرى؛ لأن الأمة ـ أية أمّة ـ لاترقى إلاّ بمثقفيها وعندما لايكون مثقفوها على مستوى المسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقهم فعلى مثل هذه الأمة ألف سلام!

تكنوقراط ام شرفاء
حمورابي -

العراق ليس بحاجة الى حكومة تكنوقراط بقدر ما هو بحاجة الى حكومة شرفاء غايتهم و هدفهم خدمة الوطن و المواطن بعيدون عن الطائفية المذهبية و العرقية و التشنج القومي و قد صار من الملح و الضروري إبعاد كل من شارك في الحكم من 2003 من اشخاص و هيئات و احزاب و عمائم سوداء و بيضاء و غير ذلك من مسميات شتى إجتمعوا لهدف واحد و هو الاثراء السريع على حساب الوطن و الشعب و سرقوا بلصوصية قل نظيرها مداخيل هذا الوطن و هذا الشعب. الكل يعرف و يعلم جيدا ان الفساد في العراق قد عشعش من رأس الهرم و حتى القاعدة في حكومات هذا البلد من 2003 و الى اليوم مع ذلك يبقى هنالك امل في وجود اشخاص شرفاء نزيهون اصحاب ايادٍ بيضاء يمسكون بدفة الحكم لايصال هذا البلد المجروح و شعبه المسكين الى بر امان ايا كان هذا البر

شيعة السعودية مُنعوا
Rizgar -

شيعة السعودية مُنعوا من إقامة مراسيم عاشوراء من عام 1927 وحتى عام 1979 وصبروا حتى سُمحَ لهم بإقامة أول عاشوراء، وأنزلت الحكومة عشرين ألف جندي حينها للحفاظ على الأمن. وفي العراق الشيعة حاربوا الخميني رغما عنهم، وكانت مراسيم عاشوراء ممنوعة .

الدولة العراقية دولة
Rizgar -

الدولة العراقية دولة مجهولة النسب !!!

انفجارات يومية مدوية ,
Rizgar -

انفجارات يومية مدوية , قتل , همجية , داعش , صراع علي وعمر , ذبح ,ومع ذلك بل وحتى يدعون أنهم أذكى الشعوب، ولذلك تجد عندهم عبارات تحقيرية بحق الشعوب الأخرى كقولهم: (قابل آني هندي.....قابل آني كردي..قابل آني بلوشي، أو عجمي…الخ). يتصورون انهم اذكى نظرا لمصادر الكذب منذ الطفولة , يقول الفيلسوف الألماني هيغل: (الشعب الذي يصدق بالأكاذيب يستحق أن يفقد حريته).

يجب اعادة الاعتبار
الى صدام -

نعم انت كاتب هذا المقال قد لاترضى بذلك ولكن الحقيقة الان ساطعة صدام افضل من حكومة الخردة التى جاء بها الغزو صدام بنى مدارس وشوارع وكان للدولة هيبة ولم يكن عميلا لدولة من الدرجة الثالثة والمثل العراقي يقةل جرب غيري حتى تعرف خيرى لقد طلعت الشمس على على بابا والاربعمئة حرامي

اطلعوا منها تصفى
واحد -

من اهم أسباب الفساد والفشل وجود هذا الاقليم كخنجر في خاصرة العراق وسرطان يغذي الفاسدين والارهابيين ، اول قرار على اي رئيس حكومة شريف ، ان يطرد كل مسؤل تابع لحزب القزم الامي فوراً وكل كردي لايلتزم بقوانين سيادة بغداد على كل شبر من العراق وعدم دفع دولار واحد ما دام هذا الامي الغبي في منصبه وتقديمه وكل الفاسدين في عائلته وزبانيتهم الى العدالة لفسادهم وخيانتهم للكرد قبل العرب ومعهم كل طباليهم . ان ارتضى شعب الاقليم فبها وبغيرها فليتركونا ويطعمون أنفسهم ويحموها خارج حدود ما قبل ٢٠٠٣ ، الرجاء ايقاظ الرئيس الفلته من سباته وابنته المدللة ليستعدوا لمغادرة بغداد مع حمايتهم فورا