فضاء الرأي

زيارة بان كي مون لدولة الوهم

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&اثارت زيارة الأمين العام للأمم المتحدة الى مخيمات تندوف في الصحراء المغربية ردود فعل غاضبة في الشارع المغربي ولدى كل القوى المنصفة في العالم لما حملته هذه الزيارة من دلالات تحيز الأمين العام للأمم المتحدة لاحد طرفي الصراع بشكل مكشوف وتجاوزه لمبدأ الحياد والنزاهة والتي ينبغي ان يتمتع بها الأمين الأممي.&ان بان كي مون يعتبر من اسوء الامناء العامين في تاريخ الأمم المتحدة واقلهم كفاءة وقدرة على اتخاذ القرارات الرزينة والمتوازنة بل انه للسخرية في وسائط التواصل الاجتماعي اشتهر بانه يقلق في السنة الواحدة الاف المرات وهذا القلق يبدو قض مضجعه فجاء الى الصحراء وكما يقول المثل العراقي الشعبي ( جاء يكحلها فعمى عينها ).قضية الصحراء منذ السبعينات من القرن المنصرم موضع نظر من المنتظم الدولي وهي في الاصل قضية مختلقة من قبل الجزائر بهدف بسط النفوذ والاضرار بالوحدة الترابية للمملكة المغربية .. بان كي مون يزور دولة وهمية ليس لها وجود وبلا مقومات مجرد حركة سلحتها ومولتها الجزائر وتسكن في مخيمات فأي دولة في العالم تتكون من عشرات الخيم؟ وهنا اتذكر ما نقله لي صديق من أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عندما استقبلهم في مطلع الثمانينات من القرن الماضي في بغداد ضمن وفد الطلبة العرب الدارسين في امريكا بان طالبا موريتانيا سال صدام لماذا لا تعترفون بالبوليساريو كدولة ؟ فأجابه صدام حسين يا اخي نحن قوميين ونريد ان نلم شمل الأمة واذا كل جماعة نصبت لها عشرة خيمات &في الصحراء وطالبت بالاستقلال فمعناها نحن امام كارثة ..نعم دولة مخلقة من طرف واحد لا مستقبل لها مهما طال امد النزاع فالمغرب قدم مقترحات واقعية ومنطقية حكم ذاتي واسع &للصحراويين تحت السيادة المغربية "العلم ووحدة الارض" وهو موضوع حيوي مثمر للتفاوض والنقاش الا ان هناك طرفا غير راغب ومتمنع يضمر البغض لبلد شقيق لم نسمع عنه الا الخير ومتضامنا مع امته ومنسجما في سياساته مع محيطه العربي والافريقي .. بان كي مون هذا القرقوز المنتهية صلاحياته لن يضيف شيئا فالمغرب والمغاربة الاصلاء متمسكون بارضهم ووحدتهم الترابية الى حد الشهادة ولن يتزحزحوا عنها ابدا وفي الاخير لا يصح الا الصحيح وهنا لا بد ان اذكر ان صحافي من تونس قال انا محتار فكلما اطلعت على برقيات التهنئة في الاعياد والتي يبرق بها الرئيس الجزائري بوتفليقة الى العاهل المغربي الملك محمد السادس انبهر بكلماتها وصياغاتها حتى اقول انه غدا سيفتح الحدود الجزائرية والمغلقة من سنوات مع المغرب ويعيد الامور الى نصابها الصحيح لكن في اليوم التالي تستمع الى موقف جزائري متعنت ازاء الجار المغربي هل هذه السياسة في الجزائر الغالية بلد المليون شهيد ( قل شيئا وافعل امرا مختلف ) وكان الله في عون المغرب العزيز .al.dulaimi@hotmail.com&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف