فضاء الرأي

ما بعد سايكس بيكو: داعش الجيل الثالت للقاعدة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&يؤسس الفكر الذي تعتمد عليه جماعات &الإسلام السياسي التكفيري &قديم وهو الفكر الخارجي، فهم خوارج من حيث العقيدة. وحديثا يعتبر كتاب المذكرة الإستراتيجية لعبدالله بن محمد ونظرية الذراعين هما المرجع الحديث. &بعد ما تاسس الجيل الاول و هم القاعدة في أفغانستان &علي يد المخابرات الأمريكية و السعودية لمحاربة الاتحاد السوفيتي ما يسمى بالعرب الأفغان &علي يد الفلسطيني عبدالله عزام و كتابه الحق بالقافلة & ثم لاحقا السعودي اسامة بن لادن و المصري أيمن الظواهري &و كتابه فرسان تحت راية النبي. &تم تطور الجيل الثاني للقاعدة و هم العرب العائدون الي بلدانهم &مثل الأردني &الزرقاوي &و الجماعة الليبية المقانلة&و ما شهدته الجزائر &علي ايديهم &في العشرية السوداء ،&لتظهر داعش &بشكلها الحالي كجيل ثالت للقاعدة .&اختلط البعد الجيوسياسي مـن حيـث التخطيط والمسـاندة بالإضـافة إلى الدعم اللوجستيكي. داعش اليوم هو خليط من التكفيريين مع الصهيونية العالمية مع العثمانيين و الاعراب والمستهدف هو الإقليم العربي بعد انتهاء مدة اتفاقية سايكس بيكو وصولها لمائة عام في 2016 . و الدعوة لمستقبل جديد للمنطقة بدأ بدعوة امريكا للفوضى الخلاقة في المنطقة بقيادة الإدارة الأمريكية و حلفائها. فالمؤسسات &البحثية الأمريكة الكبري مثل راند كوربيرشن &أوصت الإدارة الأمريكة بتعديل مقاربتها في محاربة الإرهاب في أفغانستان بطرح بديل سياسي بدل الحل العسكري الذي بدأ بمطاردة &العرب الأفغان&الذين تركتهم امريكا في العراء بعد انتصارها و سقوط الاتحاد السوفيتي فوجهوا بنادقهم للحليف السابق الامريكي الذي خذلهم.... &فجات تفجيرات الخبر في السعودية في يونيو 1996 و تفجيرات &نيروبي و دار السلام في أغسطس 1998 &لتتوج &بتفجير برجي التجارة العالمي في 9/11 في 2001.&من هنا جاءت المقاربة الجديدة التي تنص علي توطين هؤلاء النشطاء في دولهم و إدخالهم لبيت الطاعة و هو العملية السياسية فجاءت فكرة الربيع العربي و كان المقاول القطريو العراب التركي ،&بريطانيا بحكم معرفتها السابقة بالمنطقة أوصت &بقيادة فصيل الإخوان المسلمين للعملية فهو المقرب منها كما أن الحديث معالمرشد الواحد يكفي للوصول لاتفاق في كل دول الربيع العربي كما أن يمكن تصنيف الإخوان انهم المسلم الجيد الذي يمكن أن يسيطر علي المسلم الرديء ( التكفيري ) .&من جهة اخري المنطقة تحتوي على ثلاث قوى أثبت جدارتها، بغض النظر عن مشروعيتها، مثل الحالة الإسرائيلية بالإضافة إلى إيران وتركيا في غياب كامل لمشروع عربي.&ثلاثة أبعاد تتحكم في المشهد وتعد وراء ظهور داعش و هي ؛ البعد السياسي حيث الفوضى الخلاقة نظرية أميركية ظاهرها نشر الديمقراطية وباطنها تفتيت الجيوش العربية، مثل جيش العراق و سوريا وليبيا و اليمن، ولم ينجح الأمر مع الجيش المصري، خاصة بعد هزيمة الإخوان المسلمين التنظيم الأكثر تنظيما و عمقا حيث اصطدم مع تيار وطني عريض سانده الجيش المصري كما أن نداء تونس في تونس كان الصد الذي تكسر عنده مد حركة النهضة ...&&في ليبيا خرج تيار شعبي بقيادة تحالف القوى الوطنية الذي وفر ماكنة إعلامية مضادة لفيروس المد الإخواني هما قناة العاصمة و قناة الدولية و التي &خرج معظم نشطاء التيار الوطني عليهما و تعرف الشارع الليبي عليهم من خلالهما &ادى في النهاية لسقوط الإسلام السياسي الليبي &في الانتخابات الأخيرة التي جاءت بالبرلمان مما جعل التيار الإسلامي يخرج للقتال في طرابلس و ينتهي &كليا في برقة و في النهاية خسارتهم لروح الشارع في ليبيا و مصر و تونس .&بالنسبة للببعد الجيوسياسي وهو بعد تستفيد منه إسرائيل.&كما أن البعد الاقتصادي يتمثل في أن الولايات المتحدة ليس من مصلحتها أن يبقى في الحكم كل من يفكر في تغيير بيع النفط بعملة غير الدولار، مثلما حاول سابقا صدام حسين و معمر القذافي.&كما أن انتشار داعش في المنطقة و اختياره لمناطق النفط البعيدة عن أماكن السكان سيقود إلى فصل بين إقليم السكان وإقليم الثروات، وسيؤدي إلى بيع نفطها بسعر بخس، وربح الشركات النفطية الغربية لقضايا بيع نفطها بالأجل، وسيقود ذلك إلى إعلان إفلاس هذه الدول وانهيارها اقتصاديا، بالإضافة إلى ضرب العمق التاريخي للدول العربية من خلال هدم وتدمير آثارها كان آخرها هدم المساجد و حرق المكتبات التاريخية .&هذا في ما يخص البعد الكلي للظاهرة أي (macro level)،وهو بعد يمكن تلمسه عبر الاطلاع على أوضاع المنطقة الممتدة من أفغانستان حتى موريتانيا. لكن المهم التركيز عليه هو البعد الجزئي للمسألة أي (micro level) وهو يتمثل في النظر إلى طبيعة المنضمين لتنظيم داعش وأعمارهم والمحيط والدوافع لانضمامهم لهذا التنظيم، ومستوى تدريبهم والدعم اللوجستي الذي يتلقونه لتسقط مدن تحت أقدام هذا التنظيم.فمن الملاحظ أن المنضمين للتنظيم هم شباب ينتمون لشريحة عمرية تتراوح بين 16 و27 سنة، ما يعني أنهم ليسوا هم أفراد القاعدة في الجيل الأول &الذين حاربوا في أفغانستان، لأن أغلب هؤلاء تصل أعمارهم اليوم إلى مشارف الخمسين أو أكثر. إذن من هم هؤلاء الشباب ومن أي بيئة جاؤوا وما هي تربيتهم الدينية وظروفهم الاقتصادية والاجتماعية و ما مدي الهشاشة النفسية ؟ و أي نوع من التدريب العسكري تلقوا ؟&و الأهم من هذا كله هل هناك حاضنة شعبية لهؤلاء لتخفي وتتستر عليهم و تساعد في تكاثرهم ونموهم ؟ و هذا ما تم استبعاده في ليبيا و تونس علي الاقل &بعد الضربة الجوية الأمريكية لصبراتة في ليبيا &و خروج المدينة عليهم &و بعد عملية بنقردان في تونس و التي رأينا اصطفاف الشعب مع الجيش و الشرطة فيها .&العديد من الأسئلة المتصلة بتنظيم داعش في حاجة لمؤسسة أو مؤسسات لتفكيك خطاب التنظيم وفهم آلياته وطريقة حركته وإمداداته، قبل الحديث عن محاربته للوصول لحماية المجتمع والدولة من شروره فلكل شيء سبب فلا شيء يأتي من لا شيء .&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
داعش هو الاسلام
فول على طول -

بعيدا عن التحلايلات السياسية التى ذكرها الكاتب فان داعش هى الاسلام ...والاسلام هو داعش ...تحب تعرف النصوص والسيرة النبوية وسيرة الصحابة والخلفاء ؟ راجعهم كى تتأكد من كلام فول على طول . كفاكم تهرب من الحقيقة الدامغة . لا ينفع الان بعد فضح المستور .