فضاء الرأي

العراق على فوهة بركان

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&

لا أدري إن كان علينا أن نتشاءم ونقلق، أم نتفاءل وننشرح، أم ننتظر ونتأمل متفرجين على ما ستؤول إليه أحوال العراق، ونحن نعيش هذا الزخم الهائل من الأحداث والمفاجئات والتداعيات المنذرة بالخطر والتغيير ، أياً كان نوعه ومنحاه . وأنا أتكلم هنا بصفتي كسياسي ملتزم بقضية شعبه ومناضل ومعارض قديم للحكم الدكتاتوري المنهار &الذي حكم العراق طيلة أكثر من أربعة عقود، بالحديد والنار وفرض نظام الخوف والرعب والريبة &وتمجيد القائد الضرورة وتدمير البنى التحتية وتشويه للمنظومة الأخلاقية والمجتمعية لدى كافة فئات الشعب العراقي بلا تمييز. و بصفتي أيضاً كإعلامي ومحلل سياسي، إذ أراقب اليوم ما يحدث في العراق من تطورات منذ إطاحة نظام صدام الدموي عام 2003 وإلى يوم الناس هذا، حيث &يعتقد الكثيرون أن هذا البلد دخل في نفق مظلم ولا أمل في رؤية بصيص من الضوء خارج النفق.المسئول الأول &عن هذه الكارثة العراقية هو بالطبع الولايات المتحدة الأمريكية وأذيالها الأوروبيون في المجتمع الدولي الغربي على وجه التحديد، الذين جعلوا من العراق ساحة مكشوفة للصراعات وإعادة توزيع الأوراق ورسم ملامح الخريطة الإستراتيجية الجديدة للعالم &وتوزع مناطق النفوذ فيها، كبديل لمرحلة سايكس بيكو &في أعقاب الحرب العالمية الأولى وتقاسم إرث الرجل المريض أي الامبراطورية العثمانية.&المسئول الثاني هم العراقيون أنفسهم الذين باتوا يعيشون في عقلية القرون الوسطى ومجتمع العشيرة &والفصل العشائري والولاء العشائري والديني والمذهبي والإثني قبل أن يكون ولاءهم للوطن والتمسك بالمواطنة التي يمكن أن تكون بمثابة طوق النجاة. وعلى رأسهم قادته السياسيين الجدد أو زعماء الصدفة الذين أتت بهم الظروف &وفرضتهم الولايات المتحدة لحكم هذا الشعب المسكين بشتى الوسائل والطرق الملتوية وعلى رأسها نظام المحاصصة المقيت الذي جاءت به أمريكا كلعنة على هذا البلد وشعبه في محاولة لتمزيقه وتقسيمه وتدمير هويته الوطنية &وتمزيق نسيجه الاجتماعي.&لقد أجج الأمريكيون وأتباعهم في العراق الفتنة الطائفية والاستقطابات المذهبية عملاً بمبدأ فرق تسد. ووقع العراقيون للمرة الألف في هذا الفخ المميت وهم غير واعون بمخاطره، باستثناء قلة قليلة من النخب &المثقفة والعلمانية . ومن ثم نجحت أمريكا في فرض الإسلام السياسي على الحياة السياسية والمدنية من خلال لعبة انتخابات بائسة ومفصلة على قياس الأحزاب الإسلامية بذريعة تطبيق الديموقراطية في البلاد. وشرعت دستوراً لا يوجد له مثيل في العالم، مليء بالتناقضات &والفقرات القابلة لمختلف التفسيرات والتأويلات حسب الحاجة، و سنت قانوناً للانتخابات مثير للسخرية و لا يوجد له نظير على الكرة الأرضية برمتها. وبعد أن أوصلوا العراق إلى طريق مسدودة ومأزق دائم تحيط به الأخطار والتهديدات والتدخلات الخارجية ، العربية والإقليمية والدولية، انسحبوا منه ظاهرياً من الباب لتقليل خسائرهم المادية والبشرية والمعنوية، وعادوا إليه من الشباك لاستكمال مخططاتهم الجهنمية. كما فسحوا المجال لدول الجوار للتحكم بمصير هذا البلد الجريح وشعبه المظلوم، حتى تلك الدول القزمة التي لاتزيد في مساحتها &وعددج سكانها عن أحد أحياء القاهرة، حيث لم تترد دول الجوار، المباشر وغير المباشر، في إنفاق مليارات الدولارات لشراء الذمم والأتباع ، وتشكيل الميليشيات المسلحة &السنية والشيعية والكردية وتغذيتها بالمال والسلاح لكي تتمرد وتتحدى هيبة الدول والنظام وتفقدهما مصداقيتهما أمام الشعب. وشاعت الفوضى &والإرهاب &وطغيان قانون الغاب &والعصابات المنظمة ومافيات الفساد والنهب والسلب من أعلى قمة الهرم إلى أسفله في نسيج السلطات الثلاث الرئاسية والتشريعية والتنفيذية ، بل وحتى في نسيج وأخلاقيات المواطنين العاديين الذين لا يتورعون عن المطالبة بالرشاوي علناً لإنجاز أية مهمة حتى لو كانت غير شرعية أو خارقة للقانون.&تعاقب على حكم العراق أربعة رؤساء لمجلس الوزراء على قمة السلطة التنفيذية هم على التوالي أياد علاوي إبراهيم الجعفري ونوري المالكي وحيدر العبادي، والثلاثة الأخيرين من حزب الدعوة، و على مدى إثني عشر عاماً كخلفاء لمجلس الحكم المشئوم الذي أقامه الأمريكيون تحت سلطة وتوجيه سيء الصيت بول بريمر. وبدل &الإزدهار &والأمن والتطور والنمو والحرية والديموقراطية الحقيقيين، التي وعدوا بها الشعب العراقي ، عادوا بهذا الأخير إلى الحضيض وأساليب الحكم في القرون الوسطى. وغاب الجمال والفرح والسعادة وساد القهر والظلم والفقر &والنهب والسلب والخوف والرعب &ومنطق السلاح والقوة. وما على المواطن إلا أن يكون مع أو ضد هذه الجهة السياسية أو تلك التي تتكفل بحمايته وتوفير سبل العيش له.&نعم هناك من يتربص بالعراق ويحيك له الشر ويتمنى أن يراه يحترق كما احترق قبله دول عريقة كسورية وليبيا واليمن، لأنه يمثل لهم خطراً كامناً يؤرقهم ويرغبون بتدميره نهائياً حتى لا تقوم له قائمة بعد اليوم. ولقد بدأ بعضهم بالفعل بالتدخل السري والاستخباري للتغلغل في الأوساط الشيعية والأوساط السنية &والأوساط الكردية لزرع الفتنة وتأليب البعض على الآخر، ووقع السذج من أبناء العراق والخبثاء على حد سواء، في هذا المطب الخطير لذلك بات العراق اليوم على فوهة بركان قابل للانفجار في أية لحظة.&هنالك زعماء في العراق يتمتعون بجماهيرية كبيرة وكاريزما عالية لكنهم لا يفقهون شيئاً في متاهات الاستراتيجيات العالمية وأساليب القوى الدولية والمخابرات الأجنبية الخبيرة في التلاعب بكل شيء واستغلال أية ثغرة واختراق أي تيار لتوجيهه الوجهة التي يريدونها دون وعي منه. بل إن بعضهم يجهل أن البعث البائد وأيتام صدام حسين استعادوا المبادرة وهم يملكون المال والسلاح &والتأييد من قبل الكثير من دول الجوار ، نجحوا في اختراق &الأجهزة الحكومية والأمنية والعسكرية والأحزاب والتيارات السياسية الحاكمة متسترين تحت عباءة الدين والمذهب ليؤدوا أدوارهم الخبيثة وتدمير العملية السياسية البديلة لحكمهم المنهار، ولكن هذه المرة بمباركة أمريكية وأوروبية وعربية ، وما داعش الإرهابية سوى حلقة من حلقات هذا المسلسل الجهنمي . &فهل يستطيع زعماء وقادة العملية السياسية في العراق اليوم أن يحسبوا بدقة عواقب سلوكهم وتصرفاتهم ونهبهم للمال العالم ونشر الفساد والفوضى وانعدام الأمن والأمان؟ وهل يقدر زعيم مثل مقتدى الصدر تبعات وتداعيات تحديه للنظام القائم وخرقه لقواعد اللعبة التي هو جزء أساسي لايتجزأ منها بما فيها من سلبيات ، وما أكثرها، وإيجابيات، وما أقلها؟ إنه يقدم من حيث لا يدري ، وعلى طبق من ذهب، الفرصة لأعداء العراق والحاقدون عليه والراغبون في الانتقام منه ومن شعبه، للانقضاض عليه وتمزيقه وإغراقه في حرب أهلية ومذهبية داخلية سوف تحرق الأخضر واليابس وسيكون هو وأنصاره الطرف الخاسر فيها حتماً لأنه غير مرغوب فيه لا عربياً ولا إقليمياً ولا دولياً نظراً لما عليه من علامات استفهام وخطوط حمراء وتجارب سابقة نجمت عن المواجهات مع فصيله المسلح المعروف باسم جيش المهدي &والذي أفرز مؤخرا إحدى فصائل &الحشد الشعبي سرايا السلام، وانشق عنه بعض التشكيلات العسكرية كعصائب أهل الحق وغيرها، وهو يعرف جيداً أنه لا يستطيع أن يملي على شركائه في العملية السياسية إرادته وإصلاحاته بطريقة أنا أقول وأنت تنفذ؟، وهم يخشون تجاوزاته ويحاولون احتوائه بالحسنى أو بالتي هي أحسن لكنهم متأهبون أيضاً أو على أهبة الاستعداد لكافة السيناريوهات المحتملة، وما عليه سوى أن يستعلم عن ردود فعل منظمة بدر وقائدها هادي العمري &والسيد المالكي ومن معه ورئيس الحكومة العبادي وما لديه من قوى في الجيش والشرطة والأمن الداخلي، والمجلس الأعلى الإسلامي وما لديه من قدرات مالية وتسليحية. و لا بد أن يدرك السيد مقتدى الصدر أن تحركه الأخير لا يملك مقومات النجاح إذا لم تقبل به وترعاه إيران وهي التي تحرك بفعالية الكثير من المنافسين له والذين لا يقلون عنه عدداً وقوة واستعداداً وتسليحاً ن وعليه ألا ينسى نتائج مجابهاته السابقة مع حكومة أياد علاوي وحكومة نوري المالكي ، وبالتالي ربما سيضطر &حيدر العبادي إلى أن يقوم بمثل ما قاما به ويحرك قطعات الجيش والشرطة والأمن الداخلي لمنع استيلاء أنصار الصدر على المنطقة الخضراء واقتحامها يعاونه في ذلك باقي القوى الشيعية المسلحة المنافسة أو المناوئة لمقتدى الصدر وتياره لا سيما وإنه ليس بعيداً عن ماكنة الفساد أو بريئاً منها . هذا هو المأزق الذي يعيش فيه العراق اليوم إلى جانب الأزمات الحياتية اليومية ونقص أو غياب الخدمات وغلاء المعيشة وتفشي الفقر والسرقة والفساد والرشوى التي باتت تنخر في خلايا المجتمع العراقي ونسيجه الداخلي.&بعد التشخيص السريري لابد من وصفة وعلاج على شكل مقترحات ونصائح وهي تتلخص ببرنامج الحراك &الجماهيري ومطالب المتظاهرين المدنيين التي قدمها &النشطاء المدنيون وعلى رأسهم &الأستاذ جاسم الحلفي في بضعة نقاط هي:1- إن &المحاصصة هي سبب الأزمة، و لا بد من الحل والتغيير على أن يكون تغير في بنية النظام عبر الخروج من المحاصصة ومغادرة منهجها.وعبر ترسيخ المواطنة.2- فتح ملفات الفساد ومحاكمة الفاسدين، وحفظ المال العام واسترجاع ما سرق وتم تهريبه إلى خارج البلاد.3- تأمين الخدمات للمواطنين وعلى رأسها الكهرباء &والأمن والصحة والنقل العام .4- تشكيل حكومة من كفاءات مستقلة قوية شجاعة ذات خبرة لها قدرات لإدارة الدولة. لا تخضع للمحاصصة ولا الى إرادة المتنفذين.- إعادة تشكيل الهيئات المستقلة من شخصيات مستقلة حقا، تنطبق عليها نفس المعايير أعلاه.5- إن تطرح الحكومة التي تتشكل على ضوء رؤيتنا برنامجها بسقف زمني لا مراوغة فيه. &&هل سيفهم الدكتور حيدر العبادي هذا الوضع ويتحرك على نحو فعال للخروج من المأزق قبل فوات الأوان ووقوع الكارثة، وهل سيدرك السيد مقتدى الصدر فداحة ما سينجم عن هيجانه الأخير وتحديه للجميع ووضعهم أمام الأمر الواقع؟&&jawadbashara@yahoo.fr

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أوجد البريطانيون وأعوان
Rizgar -

أوجد البريطانيون وأعوانهم مصطلح ” الوطن العربي” أو “العروبة” -والعراق اللقيط- وعمدوا إلى تطويره فارضين كذبة أقنعت من اتسم بجهل التاريخ أن الشرق الأوسط هو منطقة “عربية” الأصل وأن سكان المنطقة جميعهم ذو هوية وأصول عربية. النتائج المرة لهذه “اللعبة” انعكست سلبا على هوية الشعوب الأصلية وحتى عليهم ، إذ قضت على التاريخ الحقيقي لأبناء المنطقة، من خلال حذف وتجاهل هويتهم، لغتهم، وحضارتهم لصالح الهوية العربية البديلة “المخترعة” والمزيفة ...................واليوم الدول المزيفة والشعارات البراقة بانتظار النهاية الطبيعية المحتومة , وقد كلّفت فكرة النازية العربية ترليولا نات من الدولار بالاضافة الى الجوع والتدمير وصرفت البلايين من اجل ابقاء الكيانات العربية الهزيلة لتخدير البوساء .هل من الممكن المحافظة على الكيانات اللقيطة الى الابد ؟ الى متى الا مريكان يصونون هذه المهازل ؟

الكيان المسخ
نارينا -

الكيان المسخ على فوهة بركان منذ ١٩٢١ , رفض الكورد رفضا قاطعا الانضمام الى الكيان العنصري الخبيث . لقد قصف الطائرات البريطانية مدينة السليمانية ١٩٢٣ و حكم على ملك كوردستان بالاعدام ١٩٣٢ , واستمر الرفض واستمر النضال في تاسيس الكيان العربي .هل حقق العرب احلا مهم ؟ هل نجح العرب في تعريب كركوك ؟ هل نجح العرب في اذلال الكورد عن طريق ا غتصاب الكورديات خلال عمليات التعريب ؟ الكيان عاجلا في مزبلة التاريخ .

وان يومهم لقريب
جنان -

الحفاة سابقا . المتخمون حاليا لايفكرون بمعاناة الشعب ، لابطوابير العاطلين ولا بعدم توفر العمل وابسط متطلبات العيش...الذي سكن القصور ونهب الدور بعد تشرد لايفكر بمن لامأوى مستقر له...يعتقدون ان الاصلاح المطلوب هو تبديل وجوه وبالتوافق...انهم يتوقعون استمرار استغفال العراقيين باسم الدين والمذهب...انهم لصوص وفاسدون كلهم... انهم يقدمون نفسهم دون شعور منهم لعملية ابادة بالجر والسحل كما ذكرت في مقال بكتابات ، حيث لاينفعهم ماسرقوا

العتب على الطليان
ن ف -

المسؤول الأول عن الكارثة العراقية هو نحن. نحن أُمّة بلهاء لا نُحسن شيئاً. نحن نعشق الخنوع والذّل والهوان. نحن نجيد التقلّب بين اليمين واليسار؛ بين العَلَمانية الديكتاتورية و الثيوقراطية الإستدبداية. نحن الأُمّة الوحيدة التي لا تجيد حبّ الوطن، لذا فمن السّهل اختراقنا والأسهل من ذلك هو قتلنا وتشريدنا وسرقة خيراتنا. ما ورد في المقالة ليس تحليلاً، إنما هو ضرب بالودع. ليس بيننا مَن يفهم في السياسة ولا في الإقتصاد ولا حتى في البطيخ المبسمر. الولايات المتحدة لم تفرض أحداً على أحد. هؤلاءِ هم مَن عارضوا النظام في سبعينات وثمانينات وتسعينات القرن الماضي. الولايات المتحدة أعطت العراق على طبق من ذهب للمعارضة، و لكن يبدو أن المعارضة كانت متعطشة للحكم ليس إلا. نظام المحاصصة ليس لعيناً إنما نحن الملعونون. المحاصصة تعني أن لكلّ طائفة وملّة في العراق حصّة في الحكم أو لها مَن يمثلها، و لكن ما حصل على أرض الواقع هو إستئثار في الحكم وحسب. إيران هي التي أجّجت الفتنة الطائفية و ليس أمريكا. إيران هي التي فجّرت مرقد الإمامين في سامراء. و المرجعية هي التي حثّت على كتابة الدستور فجاء مسلوقاً. يحاول الكاتب جاهداً إلقاء اللائمة على الغير (أمريكا، أوروبا، الجن الأزرق) إلا أنه يستثني الـ ((نحن)) من هذا الخبل، من هذا الهبل، أو من هذا النكوص و الإنهيار.. سمّه ما شئت. يبدو أن الكاتب مولع بنظرية المؤآمرة.

تعليق 2
ن ف -

لقد ظهرت أسماء الحقيبة الصدرية و ليس بينها بائع هواتف نقّالة ولا حتى بائعَ طوابع بريدية؟ رغم ذلك فرجالهم يتقنون فن الإحتيال و يتقنون سرقة ما تبقى في وزارة المالية؟

أكو الله اللي ينتقم منهم!
ابن عم كريم الكعبي -

أنا لا أجيد التحليل السياسي ولا أؤمن بنظرية الموآمرة أصلاً، غير أنّني أجيد سرد النكات. و ليسمح لي القارئ الكريم أن أحكي له هذه النكة: شكت فتاة لإخوتها بأنّ أحد المعمّمين في العراق قد تحرّش بها. قالوا لها لنرى غداً إن كان حقاً قد بلغ هذا الحد من الخسّة والدناءة. وفي الصباح خرجت الفتاة كعادتها لمحلّ عملها و إذا بالرجل المعمّم يُصادفها و يتحرّش بها. فسارع إخوة الفتاة إلى الإنقضاض عليه وتلقينه درساً لن ينساه. وهم على هذا الحال توقّف سائق تكسي وانهال على الرجل بالضرب حتى وصلت الشرطة وقبضت على الجميع. في التحقيق سأل الضابط الشباب عن سبب اعتدائهم على الرجل المعمّم، فقالوا له إنه تحرّش بأختنا، و لكن حين سأل الضابط سائق التكسي عن سبب الإعتداء على الرجل المعمّم، فقال له السائق: ظننتُ أنّ نظام نوري المالكي سقط أخيراً!

المسوول
خوليو -

المسوول الاول والثاني والثالث والرابع والألف هم نحن كشعب ان كان في العراق او في اي بلد من بلاد هذا الشرق الحزين ،، فمن الشعب تخرج الحكومة،، وحكومة اللصوص موجودة لان ثقافة اللصوصية موجودة في البلد ،،وتأجيج الطاءفية والمذهبية وقتالها الدموي لان جمرتها موجودة منذ ١٤٤٠ سنة ولايحتاج لتأجيجها سوى بعض نفخات بسيطة ان كان من أميركا او من غيرها ،،شعب يقضي معظم أشهر السنة في النواح والعويل وتخدير الادمغة على حفيد جرى قتله بسبب صراع على السلطة الدينية،، لايمكن ان ينتج شيءآخر في العصر الحديث سوى التخلف والطائفية ،، ،،شعب لا يتدخل لحل مشاكله العرقية والدينية فهو شعب يساهم بديمومة التخلف والسرقات التي يسمونها رزقة ،، شعب يربي صغاره على حب علوم الغيب ويهمل علوم الارض الاجتماعية والفنية والعلمية فهو المسؤول عن الوضع المزري ،،ان كان هناك من يريد تصحيح هذا الوضع بتربية إنسان مواطن نزيه وشريف وجدير بالثقة فأكيد هذا هو الطريق السليم .

الفشافيش
جبار ياسين -

ذكر عبد الله الجزار في كتابه الشهير " المعلاق والفشافيش " ان الصابون مزيل جيد للأوساخ وان الماء يروي العطش وان الطعام يغني المعدة وان زركار لايفهم المقاصد وانه بلا بوصلة فلا هو يعرف اين هو وأين يمضي . ونصح الجزار بمعالجة حالة مثل هذه بتناول من السمة مرتين في اليوم مع قدح من عصير البرغوث وملعقة من بثل الشاي . هكذا سيهدأ مافي رأسه من تجاويف وتمتلأ بالمحبة والسلام وحسن الختام

تعليق
حبيب -

الحقيقة هي أن رزكار محبط جداً لأنه (بيكه س و بيوار). فالأولى تعني بلا أهل، و أما الثانية فتعني بلا وطن. ومَن يُعاني من الإثنين لا ينفع معه عصير ولا بثل. العلاج الوحيد هو التصالح مع النفس. ومَن يتصالح مع نفسه فمن السهل أن يتصالح مع الآخرين.

قد يجد الاصدقاء العرب ا
Rizgar -

قد يجد الاصدقاء العرب العديد من المواضيع التي تكشف حقائق لم يعتدوا على قراءتها وبالتالي يجدون صعوبة في تقبلها خاصة فيما يتعلق بكيان المس بيل . نتفهم ردودكم وانتم الذين غيبت الحقيقة عنكم لتبقوا اسرى قيم التعريب والانفال والاغتصاب والحصار الاقتصادي على الاخرين ....حال بعض العرب الذين يخوضون حرباً خيالية “شرسة” ضد الحقيقة وحتى ضد المس بيل .

فوهة بركان
Rizgar -

ارسل الشيخ محمود الحفيد رسالة له الى عصبة الأمم ١٩٣٢ يقول وبوضوح (في الحقيقة أن إلحاق وطننا بالعراق وفرضها علينا بقوة السلاح، فأنه لايمكن تأمين الأمن والسلم أبداً في هذه المنطقة من العالم واللتان هما هدف هذه العصبة المحترمة، وأن مصير وطن الكورد إذا لم يقرره أبناؤه وحتى ذلك الزمن الذي ستدير فيه دولة كوردية هذا القسم من وطنها كوردستان فأنا على يقين بأن الأمن والأستقرار لن يستتب فيها) . تخطيط وأصطناع هذه الدولة كان خاطئاً منذ البداية. وقد تم هذه التخطيط على حساب أمة أخرى غير العرب. ومن الأمور العادلة والحقوق الصريحة أن لكل شعب الحق في الدفاع عن أرضه وعرضه وكرامتة. وقد أحس الكورد بأن الحاق قسم من كوردستان بدولة العراق المصطنعة لها مخاطر جسيمة على الأمن القومي المستقبلي للكورد،