فضاء الرأي

هل التعليم اللغوي إلزام أم إختيار؟ (4)

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سؤال يطرح نفسه على كل من ينتمي تحت راية الوجود القومي والإثني. لكون اللغة خميرة ذلك الإنتماء، والعامل الأساسي في تقوية الروابط لشعب ما. لذا فإن عملية التعلم اللغوي لقوم ما يجعلهم على مقربة من البعض لإثبات سرد سياق الكلام في التفاهم والإنسجام لتجسيد المشاعر بسهولة تامة وقناعة دون أي التباس تشوبه سحنة الإستغراب. ولهذا نجد أن أغلب دول العالم رسمت لها في تقويم المناسبات اليوم المحدد للإحياء اللغوي بنعته " يوم اللغة الأم " إلى جانب ما أكدته منظمة اليونسكو بإقرارها " يوم اللغة العالمي " بغية الإحتفاء به سنوياً في الواحد والعشرين من شهر شباط. وهذا ليس معناه أن نربط " يوم اللغة الأم " الخاص بشعب ما لذلك اليوم العالمي، بل هو دعم إضافي لكافة لغات شعوب العالم أينما تواجدوا وحلت بهم مصائب الإضطهاد والتشريد لإحتضان ديار الشتات. ومن هذا المنطلق فإن حياة الإغتراب عادة ما تفرض عامل الإندماج في المجتمع الجديد وفق متطلبات الحياة الجديدة. وهنا بمرور الزمن وتعاقب السنين عادة ما نجد وبشكل طبيعي تخلي الأجيال المتوالية عن لغتهم الأم الأصلية المتوارثة أباً عن جد، والأكثر تضرراً من حيث الضعف اللغوي يصيب من هم في عمر الطفولة ممن ولدوا في تلك المجتمعات، واقتنوا مراحل التعليم في المدارس الرسمية لتلك البلدان، رغم حرص الوالدين في أكثر الأوقات على حث أبنائهم في الحفاظ على التعليم اللغوي والتحدث بذات اللغة المتداولة في المحيط العائلي، علماً بأن هناك من يستهجن ذلك من ذوي الأمور لتتفاعل ذريتهم وعالمهم الجديد لضمان مستقبل أفضل مؤكدين عدم جدوى تراثهم اللغوي الأصيل، دون إدراكهم ومعرفتهم ما يورثه هكذا تصور من سلبيات في حياة أبنائهم في المستقبل البعيد، وندمهم عن التخلي من لغة جذورهم التاريخية وعاداتهم وتقاليدهم التي تدعمها اللغة الأصيلة.&من هذا المضمون يتضح لمن يعض أصابع الندم بأنه حين يجوب عالم بعض الدول متسلحاً بلغة بلده الثاني فقط &ليشعر بالندم على ما أقدم عليه كونه أخذ بجريرة والديه لتحف به بوادر الصمت، لا يفقه شيئاً، وليعيش معاناة الحيرة بما يود الإفصاح عنه في التعامل، معتمداَ بالتالي لغة الإشارات، وكأنه صم بكم من طرف المقابل. ولكي يكون القارئ على معرفة أقرب مما نوهنا عنه، أنقل هنا مداخلة وتساؤل أحد القراء لإحدى مقالاتي في موقع إيلاف وهو يشكو ذات المعاناة، وفيما يلي نص ما كتبه:
" ما تتمناة سيدى الكاتب باحياء اللغات هو مجرد امنيات . نعم هى مجرد امنيات . وبصفتى أشعر بما تعانية ولدينا احساس مشترك ونعانى نفس ما تعانية. أنا من الجيل الأول فى الهجرة ..اما أبنائى وأحفادي فهم أبناء البيئة التى يعيشون فيها - الانسان ابن بيئتة - أبنائى يعرفون اللغة العربية الى حد ما أما الجيل الثالث فلا يعرفها. اما لغتنا الأم فلا أحد يعلم عنها شيئا ولو طلبت من أبنائى من الجيل الثانى لمعرفة اللغة الأصلية ينظرون اليك نظرة غريبة مفادها أنك تهذى ...والحقيقة أن اللغة كائن حى ينمو ويكبر عند الاستعمال ويضمر وينتهى عند الاهمال ونعود للسؤال: ما هو دور لغتنا الأم فى العلم والثقافة والكمبيوتر الخ الخ ؟ بالتأكيد لا شئ وهذا ليس احباط ولكن هى الحقيقة. وقد سألنى أحد أبنائى ولا أقول أحفادى : لماذا نتعلم لغة لا نتكلمها ولا ندرس بها ولا تفيدنا علميا ولا ..ولا ...ولا؟ ننتظر منكم الاجابة . تحياتى على كل حال على شعوركم".&نعم أخي السائل والمتداخل، هذه هي الحقيقة والطامة الكبرى، حيث هناك ما لا يحصى من الأبناء الذين يعانون ذات المعاناة من موقف أولياء أمورهم وعكس ذلك أيضاً، وعلى الأخص تلك الجاليات النازحة والمهاجرة من البلدان العربية وهم من أصول عربية وإثنيات أخرى متعددة كالآشورية والأرمنية والتركمانية وغيرها من الإنتماءات القومية، علماً بأنها تتمتع بلغتين أساسيتين هما اللغة الأم ولغة البلد الرسمية أي العربية، ليكون واقعهم بالتالي وبمرور الزمن فقدانهم لهويتهم اللغوية، وربما التشبث بمفردات لا تأثير لها في التعامل اليومي أو التواصل الإجتماعي لصعوبة التعبير عما يختلج في نفوسهم بإحساس نوازع الإنتماء الإثني ليتم التفكير باللغة التي محت جذور اللغة الأصيلة.&من جراء هذا التفاوت والتباعد اللغوي بين الآباء والأبناء نستشف سلبيات ذلك في عملية التواصل الإجتماعي بتأثيرها على المحيط العائلي ليتمنطق الأبناء بلغتهم الثقافية الخاصة، أو بلغتهم الأم التي لا تفي بالغرض من حيث التعبير الصحيح والواضح لما يقصده المتكلم. ومن نتائجه أيضاً حالة الإرتباط الإجتماعي من حيث الصلة الزواجية التي يكون مؤداها فتور التواصل ومن ثم ما لا يستحب عقباه من أمر الإنفصال. وكذلك مقتضيات الظروف السياسية في حال أن يكون أولياء الأمور على يقين تام من العودة إلى الوطن الأم بعد التغييرات المؤاتية لتأدية ما يستوجب عمله بحكم التزامهم العقائدي أو الإنتماء السياسي والحزبي. فيكون موقف الأبناء في حيرة مما هم عليه بدافع التسلح الثقافي والمعرفة اللغوية لا تدعهم أن يتواصلوا ضمن المراحل التي هم عليها، وأيضاً إن كانوا في مواقع إجتماعية وظيفية لا تؤهلهم لغتهم على تحقيقها في بلدانهم الأصلية بالرغم من إصرار الوالدين على العودة. وهنا عادة ما تحصل المشادة الكلامية والإصرار على أن يحتفظ كل جانب أو طرف على موقفه.على أية حال إن المفهوم اللغوي العام هو تلك الوسيلة لتبادل المشاعر والأحاسيس والأفكار بمفردات وتعابير تخلق التفاهم بين مجموعة من الناس، تضم جماعة بشرية معينة من المنضوين تحت راية تلك الرموز اللفظية المتفق عليها للتفاهم، متسعة أحياناً حين تكون سبيلاً للتعبير الأدبي. وهنا لا يغيب عن بالنا بأن الصيغ الكلامية الشفاهية تتفاوت بين شعب وآخر من حيث التصنيف اللغوي كتابة ومشافهة، تدويناً وتكلماً. ومن أجل أن نميز بينهما علينا أن نستدرك قواعد توليفها من حيث التراكيب المستعملة، لكون اللغة الرسمية المألوفة بالفصحى بسياقها الموحد وفق تكوين أساليب الجمل، وبما تستوجبه أواخر المفردات من حيث الإعراب والبناء كالرفع والنصب والجر وما إلى ذلك من أحكام تفرضها الحركات لموقع الكلمة كالفاعل والمفعول والمضاف وغيرها من القواعد التي يتم فرضها بما يمليه علم النحو الذي يختلف عن علم الصرف من حيث اشتقاق مفردة ما بعدة تصاريف، لا يمكن ضبطها وتعلمها واستيعابها إلا عن طريق القراءة والكتابة الصحيحة والدراسة المتواصلة، بخلاف ما يستنبط من المفردات في لغة الكلام المألوف باللهجة العامية أو الدارجة مشافهة، ناهيك عن اللغة المحلية اللهجوية المحصورة في منطقة جغرافية معينة المعروفة باللكنة كما هو الحال في اللغة الآشورية بين لكنة آشوريي منطقة أورمي في إيران وآشوريي مناطق متعددة في العراق، وكذلك بالنسبة إلى اللغة العربية بين سكنة الموصل وسكنة البصرة. وبالرغم من البُعد الجغرافي بين تلك المناطق، نجد في دائرة كل منطقة جغرافية تفاوت تلك اللكنات، وأقرب دليل على ذلك مناطق ألقوش وتلكيف وبرطلة رغم تقاربها من البعض وعلى مسافة لا تتجاوز العشرين كيلومتراً فيما يخص اللغة الآشورية التي تميزها تسميات الكلدانية والسريانية وهي من جذر واحد أصيل. وقد تكون أحياناً أخرى استعمال ذات اللهجة المحلية ولكن بلكنة مغايرة تميزها منطقة معينة عن غيرها كما يتضح ذلك في مناطق تواجد الآشوريين في ارمينيا وقرى الجزيرة من مناطق الخابور في شمال سوريا على ضوء التوزيع العشائري المألوف، ومن خلال النطق يحكم الإنسان على الإنحدار المناطقي أو العشائري للشخص. وهذه بديهة مألوفة في أكثر اللغات منها العربية التي تختلف فيها لكنة لهجة أهل الصعيد عن الإسكندرية، ولكنة سكنة شمال السويد مثل كيرونا عن &لكنة سكنة مالمو في الجنوب أو يونشوبينغ في المنطقة الوسطى. وكذلك ما يتعلق باللغة الإنكليزية حيث يتبين أن لكنة اوكسفورد " لم تعد مفهومة من الناطقين بالإنكليزية في وول ستريت، ولا في تكساس، وهاتان المنطقتان لا تفهمان لغة بعضهما بعضاً ". وهناك أمثلة عديدة وفق ما ذكره الباحث اللغوي مارسيل لوكان المدافع عن اللغة الفرنسية وأحد وكلاء متحف اللغات العالمي الذي ترعاه شبكة اليونسكو الخاصة بثلاث وعشرين أكاديمية في بلاد البحر الأبيض المتوسط، والمُلقب رجل العام لعامين متفاوتين والرجل النابغة للقرن العشرين عام 1999 من قبل مؤسسة التخطيط الحيوي الأمريكية. وإلى الملتقى في القسم الرابع من هذا البحث.&كاتب آشوري عراقي&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شكرا للاستاذ ميخائيل
فول على طول -

الشكر الجزيل للاستاذ ميخائيل ممو على اهتمامة بالتراث اللغوى وهموم الوطن والابناءوالاحفاد واهتمامة بالتجاوب مع القراء والمعلقين ومنهم فول على طول . سوف أسرد لك باختصار قصتى وهو - ربما - يمثل قصة الملايين مثلى من الذين هاجروا وأبدأ بنفسى : أنا من الرعيل الأول للهجرة حيث أتيت بأسرتى من مدة الى أمريكا تحديدا ...أزعم أننى قارئ جيد وأحمل عدة شهادات عليا - عربية وأمريكية - وتخطيت سن المعاش من فترة وجيزة ..وأزعم أننى أتقن اللغة العربية - قراءة وكتابة ونحو وصرف وقواعد الخ الخ - بالرغم من أن تخصصى بعيد تماما عن الللغة العربية وجيد جدا فى الانجليزية ..وبعد هذة المقدمة الهامة أقول : أبنائى - الجيل التانى من المهاجرين - يتكلمون العربية جيدا وهذا ما قدرت علية أن أجعلهم يتكلمون العربية ويقرأونها ويكتبونها بصعوبة كبيرة ...ولكن أصغر الأبناء لا يعرف قراءتها ولا كتابتها ولكن يتكلمها فى حدود المعقول ولا يعرف الكثير من مفرداتها . أما لغة أجدادى - وهى غير العربية - فقد انقطعت بها الصلة تماما منذ قرون بعد أن أمر الخليفة بقطع لسان من يتكلم بغير العربية فى دولتنا ... الجيل الثالث من المهاجرين - أحفادى - لا يعرفون شيئا غير الانجليزية ويتضايقون جدا ولا يفهموننا تقريبا لأن لهجتنا فى الانجليزية لا يفهمونها . اضافة الى ذلك هناك فجوة علمية وثقافية ولغوية وهى فجوة كبيرة جدا وشاسعة بيننا وبين أولادنا - ولا أقول أحفادنا بالطبع - ..هم جيل الكمبيوتر والانترنت والاى باد الخ الخ ..واللغة الانجليزية بلهجتها الأمريكية ونحن على مسافة كبيرة جدا منهم بسبب تخلفنا بالرغم من أننى ذكرت لكم ثقافتى وشهاداتى فى المقدمة ولكن هذا هو الواقع دون تزويق . بالتأكيد لا أقدر أطالبهم بتعلم اللغة العربية أو لغتنا الأم وكما سبق وقلت لكم ...لأنهم لا يسمعوننا وسألونى : ماذا أفعل بها ؟؟؟ ولا أجد اجابة بالطبع ...وعند الحاحى عليهم - توقفت عن الالحاح منذ زمن بعيد - وأذكر لهم بعض المزايا مثل : هى لغة الوطن الأم ولغة الأجداد وكذا وكذا .. يقولون لك : عندما نجد وقتا لذلك سوف نفعل ... أو نحن كبرنا ولا تقول لنا افعل كذا ولا تفعل كذا ...أو نحن أحرار نفعل ما نريدة ..أو نحن نعرف مصلحتنا ...أو عندما نحن نريد سوف نفعل ...بالتأكيد اجابتهم هى نوع من الرفض المهذب الى حد ما . بالتأكيد هم لا يفكرون فى العودة الى الوطن الأم اطلاقا - نادر

اللغة القبطية
بنيامين م. بنيامين -

لا ادري متى يعود الانسان القبطي الى لغته القومية ويتخلص من لغة الاستعمار العربي؟ وهذا السؤال ينطبق على المارونيين والسريان الذين يتكلمون العربية عوضاً عن اللغة الأرامية. ولتقتدي هذه الأقليات التي تعيش في الوطن العربي بالشعب الأشوري الذي يحافظ على لغته الأم بالرغم من الإضطهاد.

أخي فول.. شكرا لك
ميخائيل ممو -

نعم، اخي في الغربة، والأستاذ الفاضل " فول على طول " لمداخلتك التي لا تقل شأناً عن الآلاف ان لم تكن الملايين ممن احتضنوا بلاد الشتات من جيلنا الذي شتته ظروف الحياة الصعبة متمثلة بالإجتماعية والإقتصادية والدينية والسياسية، والتي جعلتنا الأخيرة منها أن نستهجن القفص المُحكم وننعتق بالخفي والحذر من بين قضبانه الحديدة ولا حتى من بابه المقفل في وجوهنا من بني المكونات القومية، ومن ثم إتساع تلك الدائرة لتشمل أيضاً كل من لا يبصم بإبهامة على ما تمليه السلطات الغاشمة والدكتاتورية المنفردة التي لا ترى حجمها سوى بطول ظل قادتها من الذين يطمعون بخيرات بلدان سكانها من ذوي الأصول التاريخية الساحقة في القدم، ليمسوا عبيداً أمام أئمة وقادة الفكر الرجعي. هذا ما يتضح أمام أنظار العالم الذي بشر بالربيع العربي، ليتحول بين ليلة وضحاها إلى الخريف العربي ومن ثم إلى التشتيت الشتائي من القوى الكبرى بغية الإستحواذ على إقتسام المغانم.أخي المتداخل.. ليس من الغرابة أن تشكو وحدك مما أنت تعانيه، ولكن ليس في اليد حيلة، طالما سياسات ومنهجية دول الشتات تستثمر أفكار أجيالها المستقبلية بحكم قوانين التربية والتعليم والتهجين التي لا نرتضيها لأنفسنا بحكم ما ورثناه من عادات وتقاليد إلى جانب النشأة الدينية والقبلية أو العشائرية التي لا تعني شيئاً لأفكار ذريتنا ليتهمونا بـ " اُولد فيشوند" أي من الطراز القديم. وهذه حقيقة لا يمكن نكرانها، مهما حاولنا وزمرنا وطبلنا، مثلما يقول المثل: من شبّ على شئ شابَ عليه. وإن كنا قد تعاملنا وأياهم بمفهوم المثل المذكور، دعني أقول: لربما حصدنا نتائج محاولاتنا. ولا تنس بأن هناك من طبقوا ذلك وتوفقوا بل وتفوقوا على من أهمل لغته، لكون الرأيين أرجح من الرأي المنفرد، وكذلك التسلح بلغيتين أكثر إغتناءً من اللغة الواحدة وفق رأي الباحثين التربويين والنفسانيين، ولهذا نجد من يتقن لغته الأم وعلى معرفة بها أكثر تفوقاً من أصحاب اللغة الواحدة. وللحديث صلة في قسمنا الخامس. مع بالغ تحياتي.

أصبت عين الحقيقة
ميخائيل ممو -

أخي بنيامين م. بنيامينبمداخلتك المقتضبة أصبت عين الحقيقة. فمن يؤمن بوجوده القومي والإثني تشده وتحفزه أحاسيسه للسباحة في بحر لغته للحفاظ على هويته وأصالة وجوده. فإن اللغة الآشورية التي تم نعتها بتسميات لفظية وكتابية متفاوتة من خلال مراحل التاريخ هي ذاتها لا اختلاف فيها، رغم معاناتها من سيطرة الدخلاء على الأرض التي ولدت فيها، بقيت بهمة وغيرة رجالها المومنين من كتابها الفخورين على التواصل في بث روح الحياة فيها، بالرغم من فرزها في عداد اللغات التي آلت إلى الإندثار وأصبحت من اللغات الميتة. نعم، لقد كانت في فترات زمنية معينة من القرون الماضية تعاني من حشرجات الموت البطئ، لكنها عادت تتنفس الصعداء مثال الكائن الحي الذي يتنفس نفساً طويلاً من الهم والتعب فإنفرج ذلك الهم بهيبة وروح مار أفرام ومار نرساي ومار افراهاط وابن العبري وابن الزغبي وتوما أودو وأوجين منّا وغيرهم بما خلدوه لتكون نتاجاتهم دافع خير بإلهام من آمن بهم أن يشمروا عن سواعدهم لمتابعة ما ورثوه وإحياء ذلك من خلال الدورات التعليمية التي مهدت تأسيس المدارس في الوطن الأم من بلاد النهرين وفي استراليا والسويد وبعض الولايات الأمريكية وأرمينيا وروسيا وغيرها، بحيث حفزت على تسمية يوم اللغة الآشورية 21 نيسان من كل عام.

الى اذكى اخواتة
فول على طول -

اذكى اخواتة - بنيامين هذة المرة - ..انت شاطر خالص يا بنيامين ...يمكنك أن تسأل الأقباط عن سؤالك السابق . ..وتحية كبيرة للأشوريين الذين يتكلمون لغتهم . على فكرة يا بنيامين وكما قلنا مرارا أن اللغة كائن حى يكبر وينمو ويموت أيضا ..وأى لغة غير حية سوف تموت وأولهم العربية...اللغة الحية هى لغة العلم والسوق والكمبيوتر والانترنت . تحياتى .

شكرا للاستاذ ميخائيل
فول على طول -

شكرا جزيلا للاستاذ ميخائيل ممو ...أعتقد أننى ذكرت قصتى باختصار وصراحة ..ربما تمثل ملايين القصص المشابهه ..لا أعرف ما الحل فى مشكلة لغتنا الأصلية ...؟ تحياتى مكررا .

اللغز اللغوي
ابن الرافدين -

يبقى الامل الوحيد هنا ان تدرك الامم الكبرى اهميه بقاء الاشوريون والحقاظ على هذا الارث الضارب تاريخه بالارض في اقامة كيان خاص بهم وفي مناطقهم التاريخيه في شمال العراق وعلى ان تكون محميه امميه لتحيا وتنهض لتكون عاملاً مساعداً لهذه المنطقه وللعالم ., اللغه التي يتكلم بها الاشوريون سوف تساعد العلماء في فك لغز حضارة ابائهم واجدادهم حيث ان 10% فقط من المكتشفات يعلم بها الاثاريون والبقيه الباقيه ياملون بمجيئ يوم ما بحلها . اي ان يقف الابناء الذين يتقنون اللغه لينهضوا عبر دراساتهم اي مواصله الدراسات الاكاديميه بخصوص علم الاثار وعلم المنطق وسوف تكون المفاجأه الكبرى للمدرسه العلميه الاركيولوجيه في القراءه الصحيحه للاثار الشومريه الاشوريه