فضاء الرأي

حرب العراق وأسلحة الدمار الشامل

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لا تزال حرب 2003 مصدر اخذ ورد، مع تيار قوي، عربي وغربي يساري، يخطئ الحرب بحجة انها قامت للكشف عن اسلحة فلم تجد شيئاً. كما ان الكثيرين ضمن هذا التيار يحكمون هذا الحكم بسبب الاوضاع المتردية اليوم في العراق، سواء امنياً او خدماتياً ولانتشار الطائفية في المجتمع وهجمة الفساد. وثمة مواطنون بسطاء، وحتى بين البعض ممن يترحمون على العهد السابق، حين يرون ان امن كل مواطنة ومواطن صار في خطر الموت.

للموضوع في رأيي، جانبان: جانب مشروعية الحرب، وجانب الاوضاع الجديدة التي تدهورت لأبعد الحدود. لقد كنت من بين من ايدوا تلك الحرب عشية نشوبها وبعدها، وكنت ممن حملوا آمالاً عن ان العراق سيسير تدريجياً نحو شاطئ الديمقراطية تدريجياً، ومع الوقت، وليس بقفزات وطفرات. تلك الامال انهارت وقد عالجت أكثر من مرة اسباب التدهور، ما بين أخطاء امريكية فادحة، تدخل خارجي، ودخول القاعدة، ولاسيما تخلف النخب السياسية ذات التأثير الاكبر، فضلاً عن تركات النظام السابق في اخلاقية الناس وانتشار الانتهازية والمصلحية. والان، فماذا عن اسئلة الدمار الشامل. اخر ما اسمع منذ ايام في فضائية (العربية) حلقات حوار في هذا الموضوع، تحاول تفنيد حجج اسلحة الدمار الشامل، وكأنها لم تكن موجودة اصلاً، وان الولايات المتحدة هي التي روجت لتلك &- الحكاية- او &-الاسطورة-.. والآن.. ان القرارات الدولية التي سبقت الحرب اتخذت على أثر الغزو العراقي للكويت، وكان ذلك مغامرة طائشة وبداية انهيار العراق واستقراره، تلك القرارات اتخذت بإجماع الدول الكبرى ولم تكن مجرد قرارات امريكية. انها كانت تطالب العراق بفتح جميع الابواب والأماكن امام فرق التفتيش الباحثة عن اسلحة دمار شامل في العراق وهذا يعني ان جميع تلك الدول كانت تعتقد، (او تشك شكا قوياً) في امتلاك النظام السابق لتلك الاسلحة، كما ان تلك القرارات اتخذت وفق الباب السابع الذي يبيح استخدام القوة. وبدلاً من استخدام الشفافية وفتح الأبواب مارس النظام السابق المناورة وإعطاء معلومات وإخفاء اخرى وصولاً الى منع فرق التفتيش من دخول العراق. وكل هذه المواقف والإجراءات قوت الظنون وأعطت حججاً جديدة لمن يعتقدون بوجود الاسلحة، هذا من جهة وعلى صعيد اخر، فان حلبجة كانت برهاناً على حيازة العراق على السلاح الكيماوي. ولم نسمع عن تسليم ما بقي منه الى الهيئات الدولية المختصة. وفي حين هرب حسين كامل للأردن في منتصف التسعينيات فانه دل على مكان قرب بغداد حيث كانت مخبأة كميات من الاسلحة.

البيولوجية، عثرت عليها فرق ألتفتيش وأعلنوا عن ذلك. اما عن النووي فلم يقل أحد ان العراق على وشك صنع القنبلة، بل كانت التصريحات تؤكد وجود برنامج نووي عراقي بهدف القنبلة وهذا كان صحيحاً. والبرنامج كان موجوداً في الثمانينات واستمر، وعمل فيه بضع سنوات الدكتور حسين الشهرستاني نفسه. وهكذا تعرض القضية نفسها كما كانت الوقائع. وفي حينه نشرنا أكثر من مقال عن وجود ثغرة في الموقف الدولي، وهي الاقتصار على موضوع السلاح وإهمال موضوع انتهاكات حقوق الانسان على اوسع نطاق. واذكر انني كتبت ذات مرة للأخ الغالي جلال طالباني، عشية الحرب، ان على المعارضة ان تلح على هذه القضية لكي يتم ادراجها ضمن قرارات مجلس الامن.. هذه بضع ملاحظات في موضوع يتسع للسجال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المشكلة الاساسية
فول على طول -

ما على المسلم تعلمه قبل أن يتحول إلى آلة قتل من جديد .على المسلم أن يتعلم أن نقد دينه ليس هجوما. عليه أن يتعلم أنه ليس أحقادا يصوغها كفار إنها تساؤلات لأناس أرهقهم النقص الأخلاقي والمعرفي في الفكر الإسلامي . عليه أن يعلم أن الأخلاق الإسلامية تتنافى مع الموروث الإنساني للاخلاق الحالية . عليه أن يعلم أن أمر المرأة بالتستر هو وليد عقلية ذكورية فقط ولو كان إلها يريد منع الفتنة لفرض ذلك على الجنسين .عليه أن يعلم أن التحرر ليس عهرا وأن حرية العلاقات الجنسية ليست انحلالا للمجتمع وان دعواتنا ليس نهاية العالم وليست فحشاً يقصد منه ترويج الفتنة. عليه أن يعلم أن غايتنا أسمى من أن نمارس الجنس أو نشرب الخمر بل هي غاية لتحقيق السعادة في الحياة والخير للجميع. عليه أن يعلم أن الإله إن وجد فهو لا يجب أن يحول الحياة إلى اللون الأبيض والأسود فقط وأن يقتل فينا كل رغبة وكل فرح وأن عليه أن يحب الخير والسرور والفرحة لنا ولا يدعونا لقتل كل من خالفنا عليه أن يعلم أن الإعجاز العلمي للقرآن محض خيال وأن الأخطاء العلمية في القرآن أكثر من ان تذكر وأن مراحل نمو الجنين ليست تلك المعضلة التي عجز العلماء وآمنو بسببها (مثلا) .عليه أن يعلم أن تخلف البلاد المسلمة ليس ناتج عن مؤامرة تحاك على المسلمين بل هو ناتج عن طبيعة الإسلام الذي يجعل الحياة عبارة عن بقاء وتناسل لا محدود يقتل الفكر الإبداعي. عليه أن يتعلم أن النص الإسلامي عاجز عن أن يكون دستورا لبلاد في القرن الواحد والعشرين وأنه عبارة عن رؤية قبلية فقط لا أكثر. عليه أن يتعلم أن الإمبراطورية الإسلامية قامت بالسيف في ظل محدودية المعرفة وانهيار حضارات متعبة وليست رضا إلهيا انتهى عن المسلمين وأن الدولة الأموية والعباسية لم تعطي القوانين الإسلامية بالا . لا في نشوئها ولا في اختياراتها .على المسلم أن يخرج من وهم ما هو عليه كي يعيش وأن يعلم بأن من يحاول أن يخرجه هو من يستحق الشكر لا الكره وأن سلامه الروحي المزعوم هو عبارة عن قلق مؤجل لا أكثر . عليه أن يعلم أن الإسلام دين قائم على تثبيت عقيدة قائمة منذ ألف وأربعمئة عام وعلى اعتبار قوانين قبلية لم تحرم الغزو والسلب والعبودية والسبايا على أنها قمة الأخلاق . .. عليكم أن تعرفوا ذلك … . مرعب ، ومخيف و ما يلي نصه:مسلسل القتل و الرعب بدأ بعد ان قوى عود الذبن أمنوا بالدين الجديد قبل 1440 سنة و استمر حتى يومنا هذا

كل سنة و أنت طيب يا عزيز
بسبوسة -

ما الذي ذكّر الكاتب بهذا الموضوع. ثمة موضوعات أهم بكثير من موضوع اسلحة الدمار بحاجة إلى معالجة. هذا الموضوع يذكّرني بموضوع وفاة عرفات الذي أصبح مثل قميص عثمان. إذ كلما أردنا أن ننتقل إلى موضوع ثان أعادونا إلى الذي بلغ من العمر عتيا (مع حفنة أمراض مزمنة) وكيف مات مسموماً! أنا أُجيب عن الموضوعين: نعم كان لدى العراق أسلحة دمار شامل. و نعم مات الرجل (الذي تزوّج القضية) ميتة طبيعية. و ماذا بعد؟! من الموضوعات التي بحاجة إلى أن نلقي عليها الضوء: المناهج التعليمية، الدين، الثقافة، طريقة الحُكم، تربية الأجيال القادمة، تنوع مصادر الثروة، البنية التحتية، البنية الفوقية.. إلخ..إلخ.

كفاكم نفاقاً أيها الكتاب
خالد هيت العراقي -

لم أفهم من المقال ماهي المناسبة التي تم إحياء هذا الموضوع فيها. وكما أورد الكاتب بعض العبارات التي تدين العراق بامتلاكه لأسلحة الدمار الشامل دون أدلة واقعية، فهناك الكثير من الدراسات التي تستند الى أدلة داغمة تنفي ما ذهب اليه الكاتب.الطبول المثقوبة لا تحدث أصواتاً وقد عزف عليها عدة مرات وليس من أذن صاغية لها. عليك أيها الاستاذ أن تبدل طبلك المخروق وتبدأ الكتابة لتوعية المواطن العراقي بما يعيشه من واقع متمزق سياسياً ودينياً وأقتصادياً وعرقياً ولهذا التمزق أسبابه داخلية وخارجية التي يفترض أن تركز عليها.

USA MAKE PROBLEN IN WORLD
SARGON AKADI -

USA DESTROYED IRAQ AND LEFT IRAQ WITHOUT SECURITY TO THIEVES.AND NOW USA COMPLAIN ABOUT TERORISM.USA MAKE THE WORLD WITH CHOUS AND ANARCHY.BEFOR USA DESTROYD SOVIET SOCILISM AND AFGANISTAN

صدام قنبلة دمار شامل
شلال مهدي الجبوري -

تحية للكاتب والمفكر والمناضل عزيز الحاجيا ابو ندى صدام كان اكبر قنبلة وسلاح ودمار شامل. كان شخص مريض وغير سوي ومختل العقل وارعن وكان يعاني من عقد نفسية وتربى في حارات بغداد بين اللصوص والمجرمين والشاذين جنسيا وشخص كان فاشلا دراسيا ولم يكمل حتى الثالث متوسط. وسجن في سجن الاحداث ابان النظام الملكي لمدة عام لكون عمرة اقل من 18 سنة بجريمة سرقة وقتل لانسان برئ مع مجموعة من اللصوص ومحترفي الاجرام والشذوذ الجنسي.هذا شخص يصعب السيطرة عليه فقام بقتل ابناء شعبه بمختلف الوسائل خسة وقذارة واستعمل السلاح الكيمياوي المحرم دوليا ضد الاشقاء الاكراد ولذلك فهو شخص منفلت ويمكن ان يستخدم اي سلاح يقع بيده سواء كان كيمياويا او بايولوجيا او قنبلة نووية سواء ضد شعبه او اي شعب بالعالم. صدام كان يظهر امام شاشات التلفزة ويتحدى العالم ببرنامجه النووي ويتصرف تصرف اي شقي من الاشقياء الذي تتلمذه على ايديهم في حارات وكراجات بغداد وتكريت. ولذلك جاءت به للسلطة مع حزبه والذي هو عبارة عن مجاميع من الاشقياء والمجرمين والفاشلين دراسيا والمنبوذين اجتماعيا وكالة المخابرات الامريكية والبريطانية لقطع الطريق امام وصول اليسار للسلطة.طبعا اكثر الاسلحة البايولوجية والكيمياوية وحتى البرنامج النووي تم تهريبه الى شقيقهم النظام البعثي السوري واستخدمه بشار ابو البراميل بضرب الشعب السوري والانتقام منه مما دعا امريكيا بتهديد النظام واسقاطه والرفيق المقدام بشار سلم الجزء الاكبر من البرنامج وحافظ على الباقي لضرب الشعب السوري حال سقوط نظامه المهزوز. الا تنظيم داعش وتنظيم نقشبندية ابو الثلج وغيرها وهي تمثل الجناح العسكري المسلح للبعث الصدامي الذي يشرف عليه بقايا كبار ضباط صدام المتواجدين في دمشق وتحت حماية بشار ابو البراميل، الا يعتبر هذا التنظيم وغيره من من اخطر من اسلحة الدمار الشامل الذي دمر العراق وراح مئات الالاف من الضحايا. المدن التي يقطنها السنة العرب تدمرت تماما والحبل على الجرار . وهل اكثر من هذا الخراب الشامل؟؟؟؟الرجاء من المشرفين على التعليقات عدم حذف وتقطيع التعليق لانه يفقد قيمته او عدم نشره بالكاملمع خالص تحياتي

شيوعي ام يميني ؟
سارة زنكنة -

المعروف عنك يا عزيز الحاج انك طول عمرك شيوعي متطرف حتى العظم , واليوم تقول انك أيدت غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003 . ان الحرب على العراق كانت من اكثر العمليات الصليبية - الصهيونية دمويةو ضراوة وذات بعد ستراتيجي خبيث ما زال يتفاعل حتى اليوم بفضل السياسيين من اعوان ايران الذين تسلموا مقاليد الامور في العراق من جورج بوش , كان صدام حسين اسطورة بدكتاتوريته واجرامه وتخلفه الحضاري , كان صدام حجة استغلها اعداء العروبة لتدمير الشرق الاوسط . لقد كتبت الكثير يا عزيز لكن يبو ان افقك ضيق . كل العراقيين كانوا يعرفون من هو صدام ومن هو بوش من هو خامنئي .