أطفالنا: سلاحف النينجا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قد يصعب لدي تكوين مقدمة للحديث عن موضوع واقع المشهد الاعلامي في شهر رمضان، ذلك انني وجدت نفسي عاجزا على ذكر عناوين الاعمال الفنية في الشاشة العربية الصغيرة لكثرتها من جهة ولمعالجتها لنفس الموضوع من جهة اخرى&
البحث عن الحقيقة هو عنوان كل الاعمال التي تبث حاليا بما ان في كل سيناريو يسند دور للضحية و آخر للجاني واخر للبوليس و اخر للقاضي اما بقية الشخصيات فهي شبه ثانوية. وكأن السيناريست واحد مهما تعددت لهجات الحوار. هل هو الخيال المشترك بين كتاب السيناريو؟ ام هو نقل لحالة المجتمع العربي؟&
أسئلة لا تتطلب الكثير من الجهد و لكن لهفة اصحاب المهنة و اصحاب القنوات التلفزية و لهفة رؤساء الاعمال لترويج منتوجاتهم في الومضات الاشهارية في هذا الحيز الزمني ألا يجعلنا عديمي المسؤلية امام جيل جديد، جيل ينمو امام أعيننا و يدور حولنا و يحتل اجمل الاماكن في بيوتنا ويدافع على مكانه بشراسة امام التلفاز و تنطبق عليه صفة المشاهد أو صفة المتقبل لاعمال الكبار؟&
هم أبنائنا. وبلغة خشبية و لكنها تعجبني" الجيل الصاعد..." هروبي من اعمال الكبار رماني وليس بالصدفة الى طبق الاعمال الموجهة للطفل، وحينها ادركت انني فعليا لم ابتعد كثيرا. وأمام نعمة الاعادة التي تتوخاها جل الشاشات العربية أعيد و أكرر كل الكرتونات في الشاشات المتخصصة للاطفال و هي كالاتي mbc 3 و كرتونات عربية وسبايس تون.
وكانت الصدمة:&
مفتش كونان: الأم تقتل ابنها و كونان يحل اللغز.
نينجاغو: الاعداء يهجمون ويحتلون مدينة و ابطال النينجا تتصدى بكل الاسلحة الذاتية و النارية.
غامبل و اخواته في صراع ازلي مع المدرسة و الجيران (على فكرة غامبل هو قطة و اخوه سمكة و ابوه أرنب و اصدقائه دينصور و موزة و بالونة و بسكويتة...)&
سلاحف النينجا: كل حلقة هي معركة تنتهي بفوز السلاحف على الاعداء اما بالقتل او الحرق او التفجير.
هذا باختصار شديد جدا ما يتم عرضه لاطفالنا في كل يوم... هذا ما نسوقه لجيلنا الصاعد.. مستقبل الوطن العربي!
همومنا هي ذاتها نسوّقها لابنائنا نابعة من العجز و انسداد الافق نقدمها لطفل و نطلب منه بعد حين ان يكون متسلحا بالامل و الطموح؟
من الاسئلة التي تحوم في رأسي هي: هل هذا انتاج عربي أم نحن مجرد مترجمين لأعمال آتية من الغرب.. هل هذا ما يسوقه الغرب لأطفاله؟ هل نحمل كعادة الساسة العرب علكة المؤامراة على شعوبنا العربية؟&
رأي المتواضع و بكل تواضع رأي الساذج نحن المتآمرون على نحن... نحن الذين نعمل جاهدين في كل حقبة على تدمير آمالنا و حلمنا.. نحن الذين نفتخر كل يوم بتاريخنا واسقطنا من قاموس الزمن عبارة "المستقبل "ومعناه.. اظن ان في العالم الكثير من القضايا التي تتطلب منا التفكير في اختيار السلسلات الكرتونية ذات القيمة الانسانية البحتة.
فأين نحن من كل ذلك؟ سؤال سيتضخم في عقولنا حينا بعد حين،ونحن عنه غافلون، صم، بكم.
هل سنلتفت يوما للطفل و ننزع الانانية المفرطة و نفكر في مراحل تطور عقول ابنائنا؟
اظن انني اتممت المقدمة!&
ولكن ماهو الموضوع؟&
الطفل العربي وسلاحف النينجا؟&
ربما.&
&
رمضان ٢٠١٦
التعليقات
أطفالكم يتعلمون من كباركم
فول على طول -نعم أطفالكم يتعلمون من كباركم ...يتعلمون أن النصارى كفار ...ويجب عدم اللعب معهم أو ملامستهم .وطعامهم نجس وهم متسخون ولا يستحمون ولهم رائحة عفنة ...هذا ما يعلمة كباركم لأطفالكم ..,ان اليهود هم المغضوب عليهم والنصارى هم الضالون ...وأن اللة فى الاخرة سوف يضع الوزر على النصرانى أو اليهودى بدلا من المسلم وكأن اللة وصل لهذة الدرجة من الظلم ...هذا بالضبط ما نقلة لى ابنى عندما كان فى المرحلة الابتدائية نقلا عن صديقة المسلم الطفل البرئ والذى أقر بكل ذلك بعفوية شديدة ...,ايضا يتعلمون كيف أن عمرو بن العاص كان يحزن لأن ابنة لا يشق الرؤوس كما يجب ..ويجب علية أن يضرب هامات الرؤوس . وأيضا أن خالد بن الوليد قطع رأس الوليد بن المغيرة وطبخها وأكلها ...وأن قتل الغير مسلم حلال ويصل بك الى أعلى مرتبة فى الجنة وما بها من حوريات وولدان وخاصة فى عملية انتحارية ...هذا بعض مما يتعلمة أطفالكم ...ويا ليتهم كانوا مثل سلاحف النينجا فهى لا تؤذى أحدا .
تابع ما قبلة
فول على طول -أطفالكم يتعلمون من كباركم واليكم ما قالة أحد التلاميذ من الذين امنوا وقد كان صديقا حميما لابنى - الكافر - وفى المرحلة الابتدائية ومع ملاحظة أن صديق ابنى هذا كان والدة قاضيا ..قال لة الاتى : يقولون لنا أنكم أعداؤنا وأعداء ديننا ولكن أرى أنك - هو يقول لابنى - انسان مهذب ومحب وأنا أحبك أيضا ولا أعرف لماذا يقولون لنا ذلك ..؟ ويقولون عنكم أنكم أوساخ ولكن أرى أنكم غير ذلك تماما ورائحتكم عطرة وجميلة ...وطعامكم جميل - كان يتبادل الطعام مع ابنى - وانكم مشركون ولا أعرف معنى مشركون ...وفى احدى المرات قامت مديرية التربية والتعليم بتكريم العشرة الأوائل من كل محافظة ونظمت لهم زيارة لمجلس الشعب والأهرامات وحديقة الحيوانات وكان ابنى ترتيبة الثانى على المحافظة وبالطبع لم يتم اختيار ولا تلميذ مسيحى من محافظتنا الغراء ..وبعد رجوع التلاميذ من الرحلة وكان صديق ابنى بها بالطبع مع أنة لم يكن من الأوائل قال لابنى : قالوا لنا : قولوا أن التكريم للاوائل من حفظة القران الكريم مع أنى لم أحفظ ولا جزء من القران وهو نفس ادعاء مديرية التربية والتعليم بعد كشف المستور والموضوع مر مرور الكرام على كل المستويات ويتكرر بصورة يومية ...هذا بعض ما يتعلمة أطفالكم ..هذا الموضوع كان فى ثمانينات القرن الماضى أما الان فالأمور أسوأ بكثير . هل عرفت بصراحة ما يتعلمة أطفالكم ...ومن هو المسئول عن تعليمهم ؟ من بين كلمات صديق ابنى : أنا لا أحب الاسلام لأنة يعلمنا أشياء كثيرة لا أحبها ..انتهى - تحياتى على كل حال ولك أن تصدق كلامى أو لا . ارحموا اطفالكم .