فضاء الرأي

تركيا والمصالحة مع الذات

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&

التغييرات الحاصلة في السياسة الخارجية التركية تؤكد ان تركيا استوعبت رسائل المجتمع الدولي العديدة في موضوع تعاملها مع العالم الخارجي بعد فترة متشنجة تميزت بالكثير من الجوانب السلبية التي كلفت تركيا الكثير ( مقالتي في ايلاف الغراء هل حان وقت بلقنة تركيا مارس 2016 ).

نهج المصالحة الذي بدأته تركيا مع محيطها الخارجي واعادة تطبيع علاقاتها يضمن مصالحها الاقتصادية والسياسية ودورها كلاعب اقليمي مهم في اطفاء نيران الحرائق التي يشعلها ارهاب الدولة الاسلامية المزعومة والتي بدأت بالتوجه نحو تركيا بالذات رغم مواقف تركيا السابقة التي يمكن توصيفها في احسن الاحوال بتجاهل تحركات المجموعات الارهابية على اراضيها واستغلالها كمعبر للإرهابيين وملجأ للجرحى والمصابين منهم.

مع ما سبق فان ما تحتاجه تركيا اليوم هو المصالحة مع الذات، هو في التوجه نحو بناء تركيا متصالحة مع نفسها كي تنجح في مصالحتها مع العالم الخارجي وهذا يعني تحديدا المصالحة مع شعب كوردستان و إحياء عملية السلام واطلاق سراح الزعيم الكوردي عبدالله اوجلان والبدء بحوار جاد مع القوى الكوردستانية الديموقراطية وانهاء العمليات الحربية التي تسببت في نشر الدمار والخراب في المناطق الكوردية ناهيك عن الاعداد المروعة للضحايا الابرياء الذين تم تصفيتهم بدم بارد استنكرته العشرات من المنظمات الانسانية والدولية والحقت اضرارا بالغة بسمعة تركيا ومصداقيتها في مجال حقوق الانسان وكانت وان بطريق غير مباشر احد اهم الاسباب الخفية وراء عدم قبول تركيا في الاتحاد الاوروبي.

لقد سبق وان جربت تركيا على مدى عقود طويلة كل قوتها وجبروتها وبكل الوسائل الممكنة لإخماد صوت المطالبة بالحرية في كوردستان ولصهر الشعب الكوردي في بوتقة العنصرية المتخلفة دون جدوى رغم البشاعة التي مورست ضد الكورد وثقافتهم ولغتهم ووجودهم الانساني ناهيك عن الثمن الفادح الذي دفعته تركيا بالأرواح والاموال والاثار السلبية على اقتصادها الوطني وتطور البنى التحتية وايضا سمعتها في المحافل الدولية.

مبادرة تركيا في المصالحة مع محيطها الخارجي خطوة ايجابية ولاشك ولكنها وحدها لا تكفي لوضع تركيا على المسار الصحيح اذ بدون المصالحة مع الذات وارساء اسس السلام والاستقرار الداخلي فان أي انجاز خارجي ممكن ان ينهار وفي أي وقت كما ان الاعتماد على العالم الخارجي لحل المشاكل الداخلية اثبت فشله وعدم جدواه طيلة العقود الماضية ولذلك كان وسيبقى حل المسألة الوطنية الكوردستانية، حلا عادلا يضمن حقوق الشعب الكوردي القومية والانسانية الديموقراطية، الضمان الحقيقي لمستقبل افضل يسوده السلام والاستقرار والنمو المضطرد وهي الخطوة الحاسمة المطلوبة من تركيا فيما اذا ارادت ان تفتح صفحة جديدة في تأريخها وتستعيد دورها الاقليمي والدولي الذي تعرض لهزة عنيفة خلال الفترة الماضية.

&

sbamarni@hotmail.com*

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أُسُود على العراق فقط!
عراقي متبرم من العنصريين -

انظروا كيف يلتزم الكاتب أعلاه الأسلوبَ الدبلوماسي المهذّب ويخفض جناح الذلّ لتركيا ويناغيها ويتوسّل إليها لأنها قوة لايستهان بها ولا يريد إغضابّها أو جرحَ مشاعرها او مشاعر مسعود المرتمي تماماً في أحضانها لتوجّهه حيث شاءت وتسخّره حتى لمحاربة المستعصين عليها من قومه وتستنزف ثروة عائلته البارزانية وحليفتها الطالبانية المسروقتين من حصة سكان الإقليم من ميزانية العراق ونفطه وغازه المباع بأبخس الأثمان بواسطة تركيا لإسرائيل ومن لفّ لفّها. . بينما نجد كلَّ التعنّت والتهديد والاستفزاز وكيل الأباطيل والشتائم عندما يخاطبون الوليّة الوحيدة والحصريّة لنعمتهم في العالم أجمع (بغداد) نعم بغداد المأكولة المذمومة التي لو أخَّرَت صرفَ رواتب مرتزقتهم شهراً واحداً لخلعوا شراويلَهم جميعاً عن آخرهم وتبرّأوا من أصلهم وفصلهم كما شاهدنا ذلك جميعاً عندما لقّنهم المالكي درساً كاد أن يعقّلَهم لولا رصيدهم الكبير من السرقة الذي أسعَفَهم وأطال من عمرهم .. لقد نَسِيَ هؤلاء الانتهازيون الذي يستغلّون المرحلة الصعبة التي يمرّ بها العراق مرحلة تلقّي سهام كل شياطين الأرض التي تكالبت عليه؛ نَسِيوا كيف كان يتحتّم على مسعودهم الحضور صاغراً كل أسبوع ليترك توقيعه في مديرية الأمن العامة في بغداد لينال رضى سيده وعرّابه صدام؟ والله لقد صدق الشاعر في حق أمثال هؤلاء الدخلاء بدو جبال إيران الذين تسللوا إلى شمالنا الحبيب وسكنوا مساكن الآشوريين العراقيين الأصلاء حين قال: ((أَسَدُ عَلَيَّ وفي الحروب نعامةُ ـ فتخاءَ تنفر من صفير الصافر) والفتخاء كما ورد في لسان العرب أنثى العُقاب الليّنة الجناح التي إذا انحطّت كَسَرَت جناحيها وغَمَزَتهما وهذا لايكون إلاّ من اللّين والفتخ؛ عَرضُ الكفِّ والقدمِ وطَولِهِما!

القديمة-
عادت حليمة الى عادتها -

يدعو الكاتب - -سربست البامرني-الى نفس الاسطوانة اي كلام حق يراد به باطل ونقصد دعوة تركيا الى التصالح مع الذات اي الداخل التركي واهم شيئ ما يسميه القضية الكردية ويعطي مثالا لمظلومية الاكراد فقط الاكراد -كما فعلوا مع العراق وما يسمى المظلومية والحوداث التي يذكرونها دائما-ويفرضون رؤيتهم للحوداث ومن طرف واحد وطبعا مع اعلام هوليدي-صهيوني-امريكي-اسرائيلي-غربي-كان الواجهة لهذه -الخطة وخاصة في العراق ولا يتطرق لافعال قيادته من توريط العراق والشعب الكردي ومنذ سنين طويلة في عملية تدمير للعراق ودورهم ناهيك عن التحريف وادعاء النضال وملكية ارض عراقية في شماال العراق والتحريف ولن نطيل ونقول يا سربست -هذه تركيا وليس العراق الذي توفرت لكم ظروف -داخلية واقليمية ودولية وانتم اي قياداتكم كادوات-كنتم المستفدين -نعم القيادات والمنتفعين والمطبلين ولكن الى حين ؟وهنا دعوتك للمصالحة والغمز واللمز للحكومة التركية يعيد حليمة الى عادتها القديمة وخاصة في تركيا اي الاغوات الاكراد الادوات -وقادة الفرق الحمدية-التركية-عام 1915-ساهموا بشكل اساسي بذبح ملايين-الارمن والاشوريين-المسحيين؟نعم حتى بطون النساء تم بقرها بحثا عن الذهب-وشاركت حتى بعض النساء الكرديات -والاطفال وموثق -؟وبعدها تشريد وتهجير الباقين من الارمن والاشوريين وتغيير ديموغرافي كردي-كعدد وموثق ولكن الارادة الدولية لمشاريع القوى الكبرى ادت الى ان تعطى الدولة للاتراك اي تركيا -وطبعا قادتكم واغواتكم انذاك قبلوا بالغنيمة -ودولة للمسلمين--الاتراك -الاكراد وارض تبيض ذهبا وعسسلا ولبنا- لجماعات غريبة ليست من اهل الارض تم جلبها-من قبل العثمانيين؟نعم ومثبت وغدر قادتكم بالبطريرك الاشوري وذبحة واغتياله من قبل المجرم سمكو الشكاكي-بعد خروجه من بيته كغدر وكعادة قياداتكم والمهم ضيعتم حقوق الناس وحتى الحكم الذاتي -بالتعاون مع الاشوريين-اهل الارض والارمن ومن ثم تتحدثون عن معاهدات وقرارات -وبتحريف وقراءة تتذاكى على ان كرستان-قسمت واي كرستان-يا رجل وكفى ونعود ونقول نعم تركيا ليست العراق؟والاعيب جوقة البرازاني ووهم العنصريين-المحرفين-القادة الاكراد -اداة المشاريع الدوليةة والاقليمية-بندقية للايجار-وما يسمى كرستان -الشمالية والغربية-والجنوبية ماعدى الشرقية-نعم انها في ايران وما ان تحرك مؤخرا كم نفر كردي كان الفرس اهلكم بالمرصاد لانكم بدو الفرس في مجملكم ول

العنصرية المتخلفة
raman -

أنّ أردوغان المتّهم برعاية الإرهاب «الداعشيّ»، أو أقلّه بفتح الحدود لعناصرهم ونفطهم، يغدو، بين ليلة وضحاها، من أبطال مكافحته. وهذا ما يشبه الرئيس التركيّ وطبائعه، بدليل التحوّلين الروسيّ والإسرائيليّ بعد صخبين عظيمين. وكان سبق لأردوغان أن انتقل من مُحاور للأكراد، بهدف الوصول إلى تسوية سلميّة للحرب المديدة معهم، إلى مستأنف لتلك الحرب، بمجرّد خسارته الأكثريّة البرلمانيّة تبعاً لنجاحات حزب «الشعوب» الكرديّ والبرلمانيّ. هكذا لا يعود مفاجئاً أن ينتقل «السلطان» من طريقة سيّئة في دعم الثورة السوريّة إلى طريقة أسوأ في معاداتها. ويُخشى، في مناخ كهذا، أن يكون التلويح الأخير بتوطين سوريّين في تركيّا، هديّة لفظيّة واستعراضيّة يعرف أردوغان صعوبة تنفيذها، تغطّي سياسات فعليّة في اتّجاه آخر. فهو عوّدنا على سحره الذي يرفع الشياطين آلهة برمشة عين، وبرمشة أخرى يخفض الآلهة شياطين. وهذه البراغماتيّة الوضيعة تجد في المظلوميّة وظلم الغرب ذرائعها، من دون أن يتساءل صاحبها عن السبب العميق وراء التقاطه بأطراف الأصابع. فمن سلوكه حيال البرلمان إلى مواقفه من المرأة، ومن شبقه السلطويّ إلى عدائه للصحافة، لم يفعل أردوغان إلاّ تنفير العالم منه وتكريهه به.

الولايات الارمنية الستة
وضمنها دياربكر/ديكراناكير -

ان شرق اناضوليا/تركيا ارمنية وهي للارمن رغم عدم وجود ارمن فيها حاليا الابادة الارمنية والمسيحية 1915-1923 على يد الاتراك وعملائهم المرتزقة الاكراد بندقية الايجار ومعاهدة سيفر 1920 اقرت بارمنية شرق تركيا واقرت الحدود الارمنية التركية وبعد احتلال ارمينيا نتيجة الغزو الشيوعي والكمالي وانشاء ارمينيا السوفيتية 1921-1923 منع الدكتاتور مصطفى كمال عودة الارمن والمسيحيين 1925 وقام الارمن الناجين من الابادة بالتعاون مع الارمن المستكردون بانشاء جمهورية ارارات 1930 وبعدها ثورة ديرسيم / ديرسيمون 1937-1938 وسنة 1955 نهب وقتل ارمن استانبول ان تركيا مطالبة بارجاع ارمينيا الغربية والصغرى الى ارمينيا والشعب الارمني وما اخد بالابادة ولا احد يعترف بها وهي لاغية ولا كوردستان في ارمينيا ونفس الولايات الارمنية الستة والمرشحة للحكم الداتي الارمني 1914 وبعد قتلهم للارمن يطالب الاكراد بحكم داتي لهم في الولايات الارمنية الستة وضمنها ديكراناكيرد/دياربكر

شعبنا يحقق انتصارات
برجس شويش -

في بداية تشكيل الدولة العراقية , تنكر العراقيون لوجود الكورد واعتبر بعض كتابهم بانهم احد قبائل العرب الاصلاء و بعد نضال وتضحيات شعبنا اقروا بوجوده ولكن تنكروا لحقوقه و ارضه, فحمل شعبنا السلاح بعد امل طويل بانهم سيقرون بحقوقه ولكنهم فضلوا الشتائم والتهجم على حركة شعبنا التحررية فكانوا يصفون الكورد بانهم عصاة ومخربين و عملاء و خونة , فشنوا حروب همجية و وحشية ضد شعبنا حروب ابادة وتدمير ولكن اليوم يشهد لنا باننا حققنا انتصارات بارعة بينما هم منوا بهزيمة نكراء انتهوا الى المعاقل والسجون والنفي وعوامد المشانق, ارادة شعبنا كانت اقوى , اليوم كوردستاننا ينعم بالامن والاستقرار بينما هم في صراع طائفي وصراع مع الارهابين. لتتعلم تركيا الدروس من العراق, لتوفر على شعبها الكثير الكثير, فتركيا عاجلا ام اجلا شتقر بوجود شعبنا وكامل حقوقه

تعليق
بسبوسة -

الشويش برجس عليه أفضل السلام ينتظر أن تعترف تركيا بوجود شعبه وحصوله على حقوقه! هل هذه خرافة أم ماذا؟ الشعوب يا شويش هي التي تقاتل من أجل حقوقها. الحقوق تأخذ ولا تمنح.

تعليق 2
بسبوسة -

شكراً للمعلق الأول.

فداعش والكيان العراقي كيا
Rizgar -

فداعش والكيان العراقي كيانات إرهابية يمكنها العمل معا، ويوجد بينهم الكثير من القواسم المشتركة، بما في ذلك الطائفية وجرائم الحرب وزعزعة وضع كوردستان

٩٩٪ من اشورك
محمد سعيد -

( ادعوا لربك ليل نهار لان هنالك شعب يسمى الكرد يعيشون في المنطقة التي فر اليها ٩٩٪ من اشورك ، اذا كان كما تددعي ارض اشور فمن اين قدم الكرد ؟؟ الاتراك اتوا من تركستان وقيرغستان وشعب امريكا واستراليا الابيض هم اوربيين ، ولكن من اين اتى الكورد حسب نظرية اشور ولماذا لا يتواجدون في بقعة اخرى في العالم ؟؟ اقسم بالله لو هاجر الاكراد غداً الى الهند لتبعتموهم لان لا احد اخر يدافع عنكم وانتم انفسكم عاجزون عن ذلك

دولة كوردستان مرض الاعرب
Rizgar -

دولة كوردستان مرض الاعرب والاترك والامريكان النفسي

شاعت اثناء الحرب العالمية
الليفي الاثوري -

شاعت اثناء الحرب العالمية الثانية نكتة او تعليق ساخر عن بريطانيا ومفادها ..ان بريطانيا ستقاتل بضراوة في الحرب حتى اّخر جندي من الجيش الليفي الاثوري

فالأندلس ورغم القرون
امازيغي -

فالأندلس ورغم القرون الطوال، عادت إلى الأندلسيين، وزالت الديمغرافية المستوطنة والمفروضة، والبلقان عادت إلى البلقانيين، وزال العثمانيون الأتراك، والجزائر أقرب الأمثلة: ورغم كل العقود الطوال من الاستيطان الفرنسي عادت إلى الجزائريين. ......وارض اسرائيل رجعت الى اصحابها الا صليين بالرغم من الا كاذيب العربية. -