فضاء الرأي

الأناشيد والشيلة دي جيه إسلامي

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في إحدى المناسبات والموسيقى تعلو لتعلن الفرح في هذا المكان صرخت إحداهن قائلة: " اقفلوا هذه المزامير إنه الشيطان حاضر معنا يتراقص وإن الرب غاضب فأقفلوه واستبدلوها بالشيلة " وأغلب الحضور أيدوا ما قالت وتم تغيير المنكر إلى منكر!!

مهلاً استوقفني البعض بعد ما قرأوا "شيلة " ما هي الشيلة؟ وهل هو مصلطح ثقافة فنية ضمن الإبداع الصوتي؟! كلها في محط الأسئلة ووقعت الإجابة بأن تكون قصيدة شعرية غلفت بمصطلح إسلامي لتكون هذه المقطوعة إما غزلية أو تتناول العشق أو الفخر بالقبيلة وسوف أتناول كلاً على حده، بعد إعداد هذه القصيدة وبعدما تنتهي من الألحان تنتقل إلى الملقي وهذه القصيدة على وزن "حلال" والأهم والأعم أن يكون هذا الملقي ملتحيا حتى يكون ذو "ستايل " حسب الشريعة المفتى له، قصيدة وملحن وتخرج من الفرن للمنشد ويتغنى بها تحت الإيقاعات الموسيقية!

القضية ليست في التحليل والتحريم بل التناقض الذي نشاهده في هذه البقعة!! فإقامة حفلات غنائية ممنوع حسب رغبة المجتمع الذي حرمها ولكن إقامة حفلات للشيلات الإسلامية مباح حسب ما تنص عليه قناة الفضيلة " بداية " وغيرها من القنوات التي تدعي أنها إسلامية، المضحك أن هذه الحفلات يطوف بها جمهور من النساء والرجال وكأننا نشاهد حفلة للمغنية " شاكيرا "! فشتان بين منشد إسلامي صوته نشاز ومغني أصيل لقب بصوت وفنان العرب محروم من الغناء في بلده وإقامة حفلات خاصة له!! هذه ما نسميه بالتخلف والرجعية في ثقافة الفنون في هذا المجتمع، وسنرى العجب العجاب مع هؤلاء الذين اشتهروا بالإنشاد،و لماذا لا تقول الحق وتكون الكلمة واحدة الأغاني والموسيقى حلال لنقول لكم الشيلة المغلفة بالحلال حلال وتكون الكلمة واحدة.! إنما المبتدعون في الدين هم من حللوا لهم مايرغبون وحرموا الأغاني الوطنية وكل الأغاني الأصيلة التي تدعو إلى حب الحياة والنهوض من اليأس، إن المحرومين من الموسيقى في مغناهم مثل الميت الذي يتمشى على الأرض فالموسيقى ثم الكلمات تحرك جيشاً للمحبة و الألفة والسلام وليست كمثل دعوة يستغلها واعظ بمؤثرات صوتية (وهو يعلم أن المؤثرات نوع من الموسيقى ) وتحرك شعباً للقتال! نحن المسلمين نحرم ونحلل كما نشاء مختلفين عن كل الدول الإسلامية التي لم تعمم التحريم، والعقل يحكم فهي تزرع الإنسانية مع وضعها في مشاهد تحكي عن ذبولها، ففي ديننا للأسف مزيفون مجاهدون في محاربة الموسيقى والأغاني بكل أنواعها، دعوني أنقل لكم بعض المواقف التي لم يشاهدها العالم العربي ففي مناسبات الزواج تقام هذه الأغاني وبمفعول مطربة أو مغني و من النادر أن يصمت أحد من المدعوين لها إلا بالصراخ والوعظ بإقفال هذه المهزلة ويردد الأغاني حرام.. حرام!!

ومع إضافة كلمة شيلة أو منشد يسعد الكل ويصبح حلال وتصبح حفلة رقص أشبه بـ دي جيه إسلامي، وفي مهرجانات السعودية تقام حفلات راقصة بهذا منشد الشيلة ونشاهد أيادي النساء تلوح له وكأنني أشاهد حفلة تامر حسني في قرى السعودية. من قال اننا نسخر من هذا التناقض سوف نجيبهم بصوت تحت تأثير الموسيقى نعم نسخر فهو حسب شريعتهم اختلال في حمكهم الذي نص بأن الأغاني محرمة للأبد ومحلل لهم الإستمتاع في سماع هذه الشيلة حتى لو كانت تدعو في كل الأوقات لنهوض العنصرية القبيلة ومعظمها تندرج تحت مبدأ الفخر في عرقي وقبليتي وتنادي بالتفرقة للأسف، ولكن لو استمعوا إلى أغنية الراحل طلال " وطني الحبيب " لوجدوا في أغانيه الفخر بكل من يسكن في هذا الوطن ولكن من يستمع ؟! الحفلات الغنائية حرمنا منها قرابة عشر سنوات وهذا الحرمان أصابنا بالجفاف وجعل منا مجتمع محروم يبحث عن الموسيقى والغناء حتى في تقليبه للقنوات، شعب يريد أن يفرح بدلا من التشدد الذي خلق منهم الجفاء في تربيتهم حتى لأطفالهم، كما الموسيقى والأغاني تروض الحيوانات فنحن أولى من الحيوانات في سماعها وهذه الحفلات آتية قريباً ومع انبثاق هذه الرؤية 2030 م والتي ولدت من خلالها هيئة الترفيه وهيئة الثقافة والفنون وتعني أن نحتفل بكل مغني سعودي عريق محروم في وطنه وتكريمه بإقامة حفلة له فمن حقه أن نستمع إلى صوته. وفن فطن برنامج سعودي حقيقةً يحاول أن ينبت الموسيقى وموهبة الغناء في الأطفال بعد ما بترت نهائياً في السعودية ومع كل العوامل المساعدة التي عرضتها لكم حول هذا الواقع طمست النقطة.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حتى لا يُسب الاسلام بسببك
رجاء للاخت الكاتبة -

انا انصح الأخت الكاتبة السعودية ان لا تنقل مواضيع مجتمعها السعودي خارج الاعلام السعودي المحلي حتى لا تتيح الفرصة للحاقدين من الكنسيين الانعزاليين واخوانهم من الملحدين والشعوبيين التطاول على الله سبحانه والرسول الأعظم و الاسلام وسب المسلمين السُنة تحت ذريعة هذه الموضوعات محلية الطابع .

تناقض تغذيه الانظمة
الوظيفية لمصلحتها -

على كل حال وبعيداً عن الهذيان الكنسي الانعزالي والالحادي الشعوبي المتوقع اقول ان هذا التناقض قديم وعلى مستوى الدولة ولوم المجتمع فقط هروب المثقف وجبنه عن الاشارة الى المسئول عن هذا التناقض ففي الوقت يقول المفتي ان الغناء حرام حرام ومرتكبه في النار؟! فإن اجهزة الدولة إذاعة تليفزيون تذيع الأغاني وخاصة بالتليفزيون ليلاً بعدما ينام المشايخ ! وأشهر المطربين خرجوا من الجزيرة العربية وبل زاد الامر تطرفا مع الاعلام الفضائي عبر الأقمار الصناعية والدشات فيما يوعظ به في الداخل انه من المحرمات ومن الخبائث تجد في الخارج نقيضه وربما تحفظت عليه دول غربية ! انا أظن الانظمة العربية الوظيفية تستفيد من هذا التناقض وتغذيه فجناح فيها يرعى اللبرالية الى درجة التفسخ والانحلال وجناح يرعى المحافظة الى درجة الدعشنة ! وهذا التناقض سيسقط بسقوط الانظمة الوظيفية عند ذلك سيعود الفن والغناء منه على قاعدة حلاله حلال وحرامه حرام كأي شيء اخر .

شكرًا على
معالي الحروف -

دعونا نعيش في سلام وتنتهي معركة الفتاوى على الغناء ،حتى لا تسب الاسلام نعم الاسلام فيه تناقض وفيه دفن للمرأة وفيه شيء يجعل العقل يكفر ..

مساكين الذين امنوا
فول على طول -

يبدأ شيخ أذكى اخواتة ولسان حالة يقول للكاتبة : لا داعى من الفضايح والنشر أمام الغرباء ويعتقد بذلك أنة تم دفن الأسرار والبلاوى والمشاكل التى يعانى منها الذين امنوا . يا شيخ ذكى ما تعانونة معروف للجميع سواء فى السعودية أو غيرها ...لا أحد لا يعرف أنكم تبيحون القتل وتحرمون الفنون ...تبيحون القبح كلة وتحرمون الجمال ..تبيحون لحوم البشر وتحرمون أكل الخنزير ...تحرمون الخمر وتحللون دماء البشر ..تحرمون كل أنواع الفن - وكأن اللة أعطى موهبة الفن للبشر عن طريق الخطأ ولا يدرى أنة معصية - وتبيحون جز الرؤوس ..تدافعون عن البوركينى ولا تسألون لماذا تذهب المؤمنة الى البحر فى وجود ناس شبة عراة ...تفرضون كل القيود على المرأة ولا تلزمون الرجال بأى التزام ....تبيحون الزنا بكل أنواعة وتتكلمون عن الحجاب والنقاب عفة المرأة ...يا سيدى أنتم مصابون بالفصام ولن ينفع معكم أى علاج . تحياتى . أفيقوا بدلا من شتائمكم للأخرين ...نحن نقرأ لكم كتبكم بصوت مسموع ليس أكثر ...

فول مسرطن على طول
فول سرطان الكراهية -

فول على طول: دائما محور إنطلاقة هدفك من تعليقاتك هو التعبير عن كراهيتك الباثولوجية للإسلام والمسلمين ، لذلك فجميع تعليقاتك بلا إستثناء آحادية المعنى والهدف ، مكررة وفارغة من المحتوى الإيجابي والمضمون المفيد ، وأفقية المستوى في سذاجتها المملة حتى النخاع ، بإختصار نستنتج إنك إخترت أن تخضع وتحصر تفكيرك وجهدك في الحياة في دائرة سالبة تسببت لك أنت بالضرر الأكبر الذي هو خيارك السلبي في أن أضعت عمرك في أوهام ومتاهات النواقص. ولن يغيير الله مابك مالم تغير ماصنعته بنفسك ولن تغير مابنفسك لأنك عاجز عن كل الأشياء عدا الكراهية. ما أضيع الحياة فيك وفي أمثالك.

مساكين البقوليات
المؤمنين بالطاغوت -

يمنع الذكور من الذهب وفرض عليهم الانفاق على الاسرة، كأمثلة ليس غير.

نقطة
نظام -

أؤيد هذا الرأي. ليس كما يدعي البعض بأن الهدف هو كتم الحقيقة في خصوصية معينة، وانما المقصد هو الحيلولة دون التعميم الخاطئ على ما يقارب 2 مليار نسمة، بما فيها المرأة التركية والماليزية!