فضاء الرأي

هم يتصدرون قائمة السعادة ونحن نتصدر قائمة الثالوث المدمر

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&

جاء التقرير العالمي عن "مؤشر السعادة" لعام 2016م، الصادر تحت إشراف الأمم المتحدة ليكشف النقاب عن قائمة الدول العشر الأكثر سعادة في العالم، وهي القائمة التي قد يستفيد منها الراغبين في الاستمتاع بإجازاتهم السنوية في افضل البلدان حول العالم. وجاء ترتيب تلك الدول كالآتي: (1) الدنمارك (2) سويسرا (3) آيسلندا (4) النرويج (5) فنلندا (6) كندا (7) هولندا (8) نيوزيلندا (9) استراليا (10) السويد.

يضم التقرير 165 دولة، ولا توجد حتى دولة واحدة عربية ضمن مجموعة الدول الثلاثين الاولى الأكثر سعادة في العالم. وطبقا لتقرير السعادة، يتم اختيار قائمة اسعد بلدان العالم بناء على عدة معايير، مثل: مستوى الأجور ومستوى الأمان ومستوى التعليم والصحة، ومستوى الحريات وغيرها من الأشياء التي تساعد في بناء المجتمعات المتقدمة.

أما اختيار الدول الأتعس فلا يحتاج الى جهد كبير، فالدول الأتعس في العالم هي تلك الدول التي تعاني من الفساد والفقر والبطالة، وتدني سقف الحريات والحروب والنزاعات الداخلية.

أعزائي القراء، اليكم بعض الحقائق عن الثالوث المدمر الذي يعاني منه عالمنا العربي:

الفساد: يعد الفساد من اكثر المعوقات امام التنمية والتطور، ويعاني العالم العربي جدا منه، حيث تتصدر عدة دول عربية قائمة اكثر دول العالم فسادا، وأتت في ذيل قائمة مؤشر مدركات الفساد حول الدول الأقل فسادا الذي تصدره "منظمة الشفافية الدولية". وحسب القائمة السنوية الأخيرة التي تصنف دول العالم من حيث الأكثر والأقل فسادا، تبين ان خمس (5) دول عربية من بين الدول العشر الأسوأ في العالم، بينما لا توجد اي من الدول العربية في قائمة الدول العشر الأقل فسادا.

وبحسب القائمة الجديدة التي تصنف 174 دولة في العالم بحسب درجة تفشي الفساد السياسي والاداري والاقتصادي، حازت الصومال على المركز 174، تلتها أفغانستان في المركز 172، ثم السودان في المركز 173. اما العراق فيحتل المركز 170 عالميا، وهو بذلك ثالث أسوأ الدول العربية، يليه مباشرة ليبيا التي تحتل المركز 166، ثم سوريا التي تتربع على المركز 159 عالميا، والخامس عربيا من حيث الأكثر فسادا، ثم مصر التي تحتل المركز 94 عالميا. وتغيب الدول العربية الـ 22 كافة عن قائمة افضل عشرون دولة في العالم من حيث انتشار وتفشي الفساد.&

الفقر: اوردت منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة (الفاو) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في آخر تقرير اصدرته ارقاما صادمة حول مستويات الفقر المدقع في غالبية البلدان العربية. وحسب ما أكدته المنظمة في تقريرها الخاص بالأهداف الإنمائية للألفية لخفض معدلات الجوع إلى النصف، حيث زادت معدلات الفقر في 15 من أصل 19 دولة عربية عضوا في المنظمة. ويبلغ عدد من يرزحون تحت خط الفقر المدقع وفقاً للتقرير أكثر من 33 مليون نسمة، وأن مشكلات الأمن الغذائي في تلك البلدان مرشحة للزيادة مستقبلا. وتؤكد تقديرات منظمات وهيئات مختصة دولية ومحلية، أن نسبة الفقر المدقع أكبر بكثير من النسبة التي ذكرتها (الفاو) في تقريرها، لأن (الفاو) تعتمد على جهات حكومية رسمية معنية بتقديم الإحصائيات التي غالباً ما يشوب عملها غياب الشفافية، كما أن خط الفقر لا يتم تحديده بدقة. لكن رغم ذلك، فإن وجود 33 مليون جائع في البلدان العربية يعني أن ما نسبته أكثر من 10% من إجمالي عدد السكان لا يجدون ما يأكلونه. وفي ظل الأزمات التي تعصف ببعض البلدان العربية منذ العام 2011م، وعدم التساوي في التوزيع والتنوع الاقتصادي بين المناطق الريفية والحضرية في غالبية البلدان العربية الأخرى، والفوارق والعوائق الاقتصادية وانتشار الفساد والمحسوبية وثقافة الإفلات من العقاب، من المتوقع أن تشهد السنوات القادمة ارتفاعا في اعداد الفقراء.

البطالة: هي إحدى المشكلات الأساسية التي تواجه معظم دول العالم العربي باختلاف مستويات تقدمها وأنظمتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتعد من أكبر التحديات التي تواجه الاقتصاديات العربية حاليا بسبب تفاقم الظاهرة والتزايد المستمر في عدد الأفراد القادرين على العمل والراغبين فيه والباحثين عنه دون جدوى. وتعد مشكلة البطالة من المشكلات المعقدة التي تواجه الدول العربية، إذ يصل عدد العاطلين عن العمل في العالم العربي الى حوالي 23 مليون عاطل من إجمالي قوى عاملة يبلغ نحو 124 مليون عامل، يضاف إليهم ما لا يقل عن 3 ملايين عامل سنويا.&

الدراسات تشير الى ان حوالي 60% من مواطني الدول العربية هم دون سن الـ 25 سنة، وهو ما قد يؤدي إلى أن يصل عدد العاطلين عن العمل في الدول العربية عام 2025 إلى حوالي 80 مليون شخص. ولمعالجة هذه المشكلة، يتطلب ضخ إستثمارات ضخمة لرفع معدلات النمو الاقتصادي لخلق ما لا يقل عن 5 ملايين فرصة عمل سنوياً.&

آخر الكلام: كنا قبل انتفاضات الربيع العربي نتصدر قوائم التسلط السياسي والفساد والفقر والبطالة، وبعد الانتفاضات اضفنا الى تلك القوائم تربعنا على رأس قائمة الدول التي تعاني من الحروب الاهلية المدمرة على اسس دينية وطائفية وقبلية وعشائرية واثنية. كما اصبحت الدول العربية مصدر الهجرة القسرية لمواطنيها الى الدول الغربية. لا استغرب ان يعلق بعض المتنطعين والمغسولة عقولهم بالقول "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر" لتبرير ظلم وفساد الأنظمة الحاكمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السبب الأصلي
للتخلف العربي -

هذا الترتيب العالي للدول الغربية لأنهم يطبقون مبادئ الاسلام ومقاصده العامة، كما جاء في دراسة جامعة جورج واشنطن، ونحن العرب في أسفل القائمة لأننا ملتزمون ب"العلمانية الخائبة".

المتنطعون الحقيقيون
فول على طول -

يقول الكاتب : لا استغرب ان يعلق بعض المتنطعين والمغسولة عقولهم بالقول "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر" ..انتهت الجملة . الحقيقة يا سيدنا الكاتب فان المتنطعون الحقيقيون والمغيبون عن قصد يقولون مثلما قال المعلق رقم 1 ..وبالأمس نشر الدكتور خليل حسن مقال يؤكد أن سبب تخلفكم هو البعد عن الاسلام أما الدول الكافرة الأكثر سعادة فهى التى تطبق الاسلام واستند أيضا على بحث مقدم نشرته جامعة جورج واشنطن الأمريكية المشهورة. كتبة الباحاثان شهرزاد رحمن، وحسين عسكري، الباحثان بجامعة جورج واشنطن الأمريكية .- طبعا الجامعة غير مسئولة عن البحث ولكن أصحاب البحث هم المسئولون - ..هل هناك تنطع أكثر من ذلك ؟ أما التنطع الأكبر فهم الذين يزيدون على ذلك بأن سبب تخلفكم وتعاستكم وفسادكم هو الغرب الكافر الذى يتامر على الاسلام والمسلمين ...أرى أنة لا فائدة ترجى منكم ولا أمل فى شفائكم مادامت هذة عقولكم وتفكيركم . ربنا يشفى المؤمنين جميعا ...قادر يا كريم .

نعم، ولكن
اقتصادي -

ليس من الحكمة انكار تعاسة الانسان العربي عموماً بعد عام 2011 وقبله على حد سواء وليس من المنطق أيضاً تجاهل التردي المتسارع الحاصل في المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية بعد الارتدادات العكسية الحاصلة نتيجة التحولات العربية. لكن الانسان الغربي رغم ذلك ليس بالضرورة أسعد وأفضل حالاً. القضية تطول، لكن المختصون في أعرق فرع أخلاقي في علم الاقتصاد مختص بالسعادة، وهو اقتصاد الرفاه Welfare Economics، ينكرون امكانية قياس الرفاهية المجتمعية ومقارنتها زمانياً ومكانياً بصورة علمية موضوعية. السبب الرئيسي هو ان السعادة والتعاسة مفهوم شخصي يصعب قياسه كالحرارة والوزن. لا تملك البشرية مقياساً تقنياً وموضوعياً للسعادة البشرية، وهي -أي السعادة- لا تزال في القرن الحادي والعشرين موضع خلاف الفلاسفة والمنظرين والمفكرين وعلماء الدين كما كانت منذ مئات بل آالاف السنوات! التقرير المنشور يقيس السعادة بشكل غير مباشر من خلال مؤشرات تقريبية (يؤمل) ان ترتبط بالسعادة الانسانية بصورة تناسبية قوية، كالصحة والدخل والحرية. لكن ماذا عن معدلات الانتحار والادمان والامراض النفسية في الغرب؟ ماذا عن معدلات الطلاق والجريمة والعنف الاسري؟ الا ترتبط بالسعادة بصورة لصيقة وربما أكبر من المؤشرات المستخدمة. لا أقول هذا لابرر تعاسة الانسان العربي، لكن نريد سعادة حقيقية لا متوهمة.

فول مسرطن على طول
فول سرطان الكراهية -

فول على طول: دائما محور إنطلاقة هدفك من تعليقاتك هو التعبير عن كراهيتك الباثولوجية للإسلام والمسلمين ، لذلك فجميع تعليقاتك بلا إستثناء آحادية المعنى والهدف ، مكررة وفارغة من المحتوى الإيجابي والمضمون المفيد ، وأفقية المستوى في سذاجتها المملة حتى النخاع ، بإختصار نستنتج إنك إخترت أن تخضع وتحصر تفكيرك وجهدك في الحياة في دائرة سالبة تسببت لك أنت بالضرر الأكبر الذي هو خيارك السلبي في أن أضعت عمرك في أوهام ومتاهات النواقص. ولن يغيير الله مابك مالم تغير ماصنعته بنفسك ولن تغير مابنفسك لأنك عاجز عن كل الأشياء عدا الكراهية. ما أضيع الحياة فيك وفي أمثالك.

غريبة
كلكامش -

والله ليس العيب فيما تكتب ولكن كل العار ان اقراء لك خاصة في منبر رائع كايلاف ففيها يجب ان يكون الكاتب موضوعي وثاقب وجميل الرؤية غير منحاز لدين او طائفة او طبقة فمثلا حضرتك تكيل للفقر والبطالة والفساد اهمية وتنسى ان الدين عامل مهم في جعل الانسان مزدوج الشخصية ماكر في الارض مؤمن امام السماء وحين تنظر للفرد المسلم في الدول الاسلامية عموما ستجد الكل دون استثناء هم من هذه النوعية فلماذا تريد ان تحجب الشمس بالغربال كفى هذه الازدواجية وتحرر من لوثة الدين وارمي جلبابة في الزبالة ستجد كل الامور صحية وهذا ما فعلته الدول الاكثر سعادة حسب وصفك لكن ان لم تتحرر ستبقى تدور كالناعور في حلقة مبهمة حالك حالك اي بدوي قابع في الربع الخالي يصلي وينتظر المطر عبر تلاوة قران او عبر تعويذة شيخ او او من مباركة خطبة جمعة لرجل ملوث عقلبا وشكرا

تنطع فول
وادعاءاته الفارغة -

يمكن دحض مقولات "فول" اليومية والازدرائية من عدة زوايا. بداية، فان على فول ان يثبت ادعاءاته بأدلة مقنعة، تجريبية وغيرها، بدلاً من الاكتفاء بالتشكيك والازدراء اللفظي البحت وغير العقلاني، لأن البينة على من ادعى شيئاً يتناقض مع الحكمة السائدة. لا يكفي التشكيك و الادعاء بتاتاً من قبل المدعو فول، وعليه ان يقدم الدليل التجريبي تلو الدليل وباسلوب غير ازدرائي على كل طروحاته الشاذة. ثانياً، المدعو "فول" دوما يستند الى الواقع المرير للامة العربية، لكن الكل يجمع على ذلك، ولا جديد في هذا الطرح بتاتاً. المهم والاهم هو تقديم تفسير لهذا الخلل. وهذا التفسير المقنع يجب ان يأخذ بالاعتبار 800 عام من العصر الذهبي للاسلام قبل حتى التفكير في طرح هذا التفسير. ويجب أيضاً ان يأخذ بالاعتبار تجربة الدول الآسيوية المسلمة مثل ماليزيا وتركيا وأندونيسيا. وغير ذلك فهو نوع من التفكير المستند الى الرغبة غير المقنع بتاتاً في كل الأحوال. ثالثاً، خطاب المدعو "فول" هو خطاب سلبي وازدرائي من الدرجة الاولى، وهو اذا اراد ان يقنع العرب والمسلمين على انه لا يحمل حقداً دفيناً ومتأصلاً تجاههم، عليه ان يقدم الحلول العملية لهذا الواقع المرير غير التخلي عن اللغة والتاريخ والدين والثقافة، بل يجب ان تتسم هذه الحلول باخذ "الظروف الأولية" للأمة بعين الاعتبار كمدخل لامكانية التطبيق بدلاً من المقترحات الطوباوية الحالمة بعيدة المدى.

التخلف ليس قدرا
أبو جمال -

أكدت المعطيات الواردة في المقال الوضع البئيس الذي ترزح تحت وطأته الطبقات الاجتماعية محدودة الدخل أو منعدمته ببلدان العالم العربي والتي تشكل الأغلبية الساحقة للسكان. إن هذا الوضع ليس قدرا بل نتيجة حتمية للسياسات المعتمدة من طرف التحالفات الطبقية والطائفية والعشائرية التي تنفرد بالحكم وتحتكر الثروة مستعينة بمختلف أساليب القمع ونشر الفكر الانهزامي "القدري" وتوظيف المقدسات لتخدير قطاع عريض من المجتمع. إن الفئات المهيمنة على السلطة والمحتكرة للثروة لن تتنازل طواعية عن امتيازاتها اللامشروعة، لكن تسلطها ليس قدرا لا مفر منه، لقد عانت الشعوب المتحررة و المتقدمة حاليا من أوضاع شبيهة في السابق لكنها تمكنت من التخلص من الاستبداد بعد انعتاقها من أيديولوجيات الطبقات الحاكمة، وبفضل نضالاتها وتضحياتها بشكل منظم تحت قيادة تنظيمات ثورية ذات برامج واضحة سياسية و اجتماعية واقتصادية.

الانسان والبيئة
فد واحد -

اعتقد ان الكاتب المحترم قد فاته عامل البيئة والتراث الاجتماعي , فضروف معيشة العربي امتداد لمعيشة البدوي في صحراء حرارتها قاتلة وعواصف رملية وتنعدم فيه قيم الولاء للارض بل ان حياته مرهونة برضى شيخ القبيلة عنه ورغم محاولة العقائد زرع قيم اخلاقية فيه الا انها فشلت فور وفاة الرسول ص وعاد البدوي الى ما كان عليه ولكن بصبغة من القدسية حور فيها النصوص لتناسب اطماعه الدنيوية . نحتاج الى منظومة تغرس محبة الاوطان والولاء لله والارض وهذا صعب جداً في ضل حكومات شرعيتها من نظام البداوة وتتفاخر به

حرامي الهوش وحرامية الغنم
عراقي -

الوزير الفاسد من كتلة فاسدة بل خائنة باع رأسها الموصل للدواعش وباع المتبقي الى برزان والاتراك وللعلم ان الوزير متزوج من اخت النجيسيان يعني الخيانة والفساد عائلي ولخبرة النجيسيان ببقية الكتل الفاسدة استمات حرامية الغنم في الدفاع عنه مثل كتلة مسعود والحكيم والصدر لانه يعرف جميع السارقين والخونة وهذا لايعني ان الجبوري والكرابلة شرفاء بل العكس ولكنهم اضعف الحلقات والخلاف بينهم هو على منصب رئيس البرلمان ومفاتيح خزائن السرقات اي انها معركة بين لصوص لدفع الشبهات بإلحاقها بالاخر والأغبياء هم من يصدقون ان هناك فرق بينهم

الثالوث المجرم
كريم الكعبي -

الثالوث الذي اوصل المواطن الغربي هم اسرائيل وامريكا والحكام الغرب والغريب اليوم المراهقين يتصدون لمركز القرار

السبب الأصلي
عصام -

تقول لأنهم يطبقون مبادئ الأسلام.... وهل الديمقراطيه والعلمانيه والرأسماليه من مبادئ الأسلام ؟ وهل تحليل زواج الشواذ والأعتراف بهم واباحة الأجهاض من مبادئ الأسلام يا شيخ؟ وهل الحريه الجنسيه من مبادئ الأسلام ؟ المرّه القدمه تأكد مما تكتبه

فلسفة زايدة
من عصام -

نتحدث عن الحوكمة الرشيدة والشورى والعدالة التوزيعية وحكم القانون وليس عن الشذوذ والاجهاض وما تعشقه من سفاسف.