ملالي إيران واختبار الإرادة الدولية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لا شك أن مايحدث في مياه مضيق هرمز هذه الأيام ليس سوى اختبار صعب لإرادة المجتمع الدولي، الذي يتابع السلوك الإيراني وتكتفي أغلب قواه ودوله الرئيسية بالمتابعة وانتظار ما ستؤول إليه الأحداث منذ احتجاز إيران ناقلة نفط تجمل علم المملكة المتحدة!
المسألة هنا لا تتعلق صراحة بالجانب البريطاني، ولا حتى بسياسات إدارة الرئيس ترامب، بل تتعلق بهيبة القانون الدولي الذي يضمن حرية الملاحة البحرية في المياه الدولية، حيث يجب على الجميع التسليم بأن أي سلوك خارج نطاق هذا القانون ليس سوى هدر لأسس الأمن والاستقرار الدوليين، وتحويل مضيق هرمز الحيوي إلى منطقة عبور خطرة بكل ما يعنيه ذلك بالنسبة لأسعار النفط والأمن البحري!
قد يقول قائل أن نظام الملالي يرد على تصرف بريطانيا باحتجاز ناقلة ترفع العلم الإيراني في مضيق جبل طارق، بتهمة خرق العقوبات المفروضة على سوريا، ولكن الحجة الت يسوقها نظام الملالي في هذا الشأن تؤكد أن هذا النظام لا يعترف بالقانون الدولي ويميل إلى المغامرة والسلوك الطائش في علاقاته مع الدول، حيث يلاحظ ان المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي قد توعد وهدد باحتجاز ناقلة نفط بريطانية بمجرد سماع نبأ احتجاز ناقلة النفط الأولى في جبل طارق، أي لأنه لم يمنح الوقت الكافي لمعالجة الأمر عبر الوسائل والسبل القانونية، بل بادر فوراً إلى اعتماد الرد وفق قاعدة&"العين بالعين والسن بالسن"!
هذا التصرف يشير إلى أن نظام الملالي قد اختار طريق المواجهة والعناد والمغامرة في علاقاته مع القوى الغربية الكبرى، بل يسوق حجج واهية ومفضوحة مثل اصطدام ناقلة النفط البريطانية بصيد صيد إيرانية وعدم استجابتها لنداءات الاستغاثة واتهامها ـ إير ذلك ـ بخرق قواعد الملاحة البحرية الدولية"!
وقد نبهنا منذ فترة طويلة إلى خطورة السياسة الإيرانية القائمة على تفريق الصف الأوروبي، والتعامل فرادى مع القوى الغربية، وهي السياسة ذاتها التي طبقها، ولا يزال ـ نظام الملالي في التعامل مع دول مجلس التعاون الخلجي، حيث عمد لسنوات طويلة إلى تفريق الصف الخليجي والتحدث مع كل دولة على حدة، لمنع تكتل الدول الخليجية الست في مواجهة التغول الإيراني الإقليمي، وساعده في ذلك ميل بعض الدول الخليجية إلى التغريد خارج السرب والاستقواء بالنظام الإيراني ضد شقيقاتها الخليجيات، والدميع يدرك ما فعله النظام القطري في هذا الشأن، لاسيما منذ عام&2015&وحتى الآن، حيث مشاركته في التحالف العربي بنية مبيتة للانسحاب والخروج، وهذا ماحدث بالفعل ثم ما أعقب ذلك من قرار حازم بمقاطعة قطر بعد طول صبر ومثابرة مع سلوكيات هذا النظام الذي تسبب في شرخ خليجي عميق.
المهم أن الملالي يكررون مع شركاء الأطلسي ما فعلوه في منطقتنا من قبل، فتجدهم يتحدثون مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بلغات مختلفة، واستغلوا تباينات المصالح القائمة بين الثلاثي الأوروبي والولايات المتحدة، ثم جاءت دور المرحلة الثانية بتفريق الثلاثي الأوروبي ذاته، وهاهي ردود الفعال تأتي من باريس وبرلين على احتجاز ناقلة النفط البريطانية لتدعو الملالي إلى الإفراج بلا تأخير عن الناقلة، فيما رأت برلين أن احتجازها يشكل&"تصعيداً إضافياً لوضع متوتر أصلاً"!
نفهم أن فرنسا وألمانيا لا ترديان إغلاق باب الحوار مع نظام الملالي، وتحرصان على إبقاء الباب موارباً لاستئناف الحوار حول أزمة الاتفاق النووي، ولكن هذا النظام لا يفهم هذه اللغة الدبلوماسية، بل يميل عقله السياسي إلى المغامرات المحسوبة وغير المحسوبة، ويسعى لاستدراج الجميع إلى حرب يراها طوق النجاة الوحيد لإنقاذ مصير النظام!
السؤال الآن بالتبعية هو:&هل كان الأمر يختلف لو بعثت العواصم الأوروبية الثلاث برسالة مشتركة صارمة للنظام الإيراني؟ قناعتي أن الملالي كانوا سيفكرون كثيراً قبل التضحية بدفع الأمور مع الجميع إلى حافة الهاوية، وكانوا سيبادرون إلى إيجاد مخرج يضمن الإبقاء على فرص الحوار مع الثلاثي الأوروبي؛ فالملالي يدركون أن خيارات بريطانيا العسكرية بمفردها محدودة للغاية في تهديد النظام الإيراني، ولكن بانضمام بقية القوى الأوروبية إليها سيكون الأمر مختلفاً بعض الشيء، رغم أن صدور أي تهديد عسكري لإيران من دون الولايات المتحدة يبقى أقل أثراً من الناحية الاستراتيجية.
لا أحد يريد سيادة لغة القوة في منطقة الخليج العربي، ولكن الخوف أن السلوك الإيراني المتهور يكتسب مزيداً من الجرأة ويتمدد ويختبر إرادة المجتمع الدولي ولا يجد رداً مناسباً، ما يضع علامات استفهام عريضة حول اتجاه هذا السلوك المغامر خلال المدى المنظور، وكيف يمكن لدول المنطقة التعايش بسلام مع نظام متهور يضع يديه دائماً على الزناد؟!&وهل يعقل أن تبقى أكثر مناطق العالم حيوية وحساسية للاقتصاد العالمي رهن مثل هذه السلوكيات الطائشة؟!
التعليقات
الإمارات شريان حياة الملالي
خليجي سني -للملالي علاقات اقتصادية مع الإمارات تقوي ملالي ايران فلماذا لا تقاطعها وتطرد رعاياها كما فعلت مع قطر ؟!
صراع اسبارطه و قورش يهدد أنظمة الإقليم الهشة
العقل والحكمة -ليس من مصلحة شعوب منطقة الخليج والجزيرة استعداء ايران وتحريض الدول العظمى عليها ، لأن ذلك سيكون بمثابة تهديد وجودي لها ولشعوب المنطقة فقد يحترق شريط النفط ويؤدي الى زوال أنظمة وشعوب هشة بالأساس ، ولكن الحكمة تقتضي نزع فتائل وصواعق التفجير والصراع المدمر . يجب ان تتوقف اسبارطة الصغيرة عن استعداء مملكة قورش العظيمة ..
تدمير العراق السني
لصالح نظام الملالي ؟! -للإسف اختارت الدول الخليجية تدمير العراق السني ايام حكم البعث ، وهذا ما سمح لنظام الملالي التغول والتمدد في العراق وسوريا ولبنان واليمن ، للإسف الانظمة الخليجية الوظيفية استجابت لرغبات الغرب في تدمير النظام العراقي والغرب يفكر في مصالحه وفي حماية الكيان الصهيوني اليوم والنظم العربية تتدفق على تل ابيب مهددة وجودياً ولن ينفعها لا الغرب ولا الكيان الصهيوني النظم الخليجية تجني حصاد سوء زرعها ..
مالا يريد العرب فهمه
Salah -ايران امتداد للدولة الصفوية التي تعاونت مع اعداء الاسلام وهي لا تشكل خطرا عليها بل هناك تلاقي مصالح بين ايران والدول الغربية. امريكا لن تحارب ايران الى يوم القيامة افهموا يا عرب
الكرامة
واحد -تعيبون عليهم عقولهم التي تحسدهم عليها كل شعوبكم وكيف عرفوا التعامل مع دول العالم الذي يحترمهم ورفضوا ان يكونوا مماسح لأحذية الأعداء ودفع الجزية في القرن ال٢١ . باختصار البعض يكرهون من يمتلك الكرامة ويعتبرونها مسبة .
ماهذا ألمنطق
abulhuda -أسألك بالله عليك أستاذ سالم : هل من ألعدالة والحق أن تأتي أمريكا الى ألمنطقة وتعمل وتفعل ماتريده وتخنق شعب كامل وترعب بل ترهب ألمنطقة بأكملها ولا يجب أن يعارض أحدا , كن واقعي وقل كلمة لوجه الله ألم تصبر ايران لأكثر من سنة منذ الغاء ألاتفاق ألنووي فماذا كانت ألنتيجة ؟ ايران تعتمد على قوة ألله سبحانه وتعالي ولا تخاف في الله لومة لائم ( حقيقة وليس لسانا ) وسوف لايخيب الله ظنها وحاشاه من ذلك , أستاذ سالم هل حقيقة دول ألخليج متفقة مع بعضها لا بل أسألك هل دولة الامارات ألعربية ألمتحدة متحدة فعلا باماراتها ألسبعة , ليست ايران ألمشكلة بل ألظلم والفقر والجوع المخيم ألمفروض على شعوبنا والا كيف تفسر خيرات بلد اسلامي تذهب هباءا منثورا ؟
خذوا هذه دونكم وصفة مجانية
لإنقاذ شريط النفط من الانقراض -الانظمة الخليجية الوظيفية ستكون في ورطة كبيرة حال اتفاق الملالي والدول العظمي ضدها ، ليس امام الدول الخليجية الا الاتحاد الفعلي ، واسقاط الحدود ، وتمازج السكان ونسج تحالفات ضخمة مع دول عربية وإسلامية سنية مثل تركيا والباكستان في المنطقة والاستفادة من الخزان البشري في جنوب الجزيرة بدل تدميره وقتله في ملء هزالة العدد السكاني لدول الخليج العربي وتكوين جيش قوي تكنولوجيا والقيام بإصلاحات سياسية حقيقية مجالس منتخبة وصحافة حرة والتحول الى نظم دستورية . لتحدي الخطر الإقليمي المتمثل في نظام الملالي
شمشون الملالي
ناصر -ايران تريد انهاء الازمة بسرعة فالعقوبات الامريكيه تشكل ضغط كبير على مالية الدولة و اقتصادها و السعودية لا تريد حرب حتى ينتهي موسم الحج و امريكا لا تريد حرب الا بعد تشكيل الحكومه الاسرائيلية بعد الانتخابات القادمة في اكتوبر و ايران تضغط بقوة في اليمن و هرمز والعرب يبلعون الامواس".من الواضح ان ايران لن تخضع و انها تعرف حدود الهاوية فهي ترقص على حافة الهاويه ولا تسقط و الآخرين يرقصون ايضا لكنهم لا يقربون الهاويه لذلك تجد ان ايران تصعّد" اسقاط طائرة تجسس امريكيه و اسر حاملة نفط بريطانية "والآخرين يقومون بدور الرجل الحكيم الذي يضبط اعصابه ولا ينزلق في الهاوية". "لا احد يعرف متى ينهار الوضع في الخليج مهما بلغت الدول المتضادة من القدرةعلى ضبط النفس لذلك علينا مناقشة مصالحنا المصيرية بكل شجاعة و شفافية حيث ان تفجر الصراع مع ايران سيعرض المنطقة لكارثة نووية لا تقل عن تشرنوبل الذي ادى الى كارثه بيئيه اثرت على عشرات الالوف من سكان روسيا" .. "إن مستقبل اجيالنا في دول الخليج لعقود قادمة مرتبط بألامن النووي في المنشآت الايرانيه و تختلف الازمه النوويه في ايران عن تشرنوبل بأن الانفجار في تشرنوبل وقع في مكان واحد في حين المنشآت النوويه الايرانيه تنتشر بعشرات الاماكن على طول البلاد وعرضها واغلبها تحتوي على يورانيوم مشع"."انني ادعو دول الكويت وقطر و عمان لبدء مفاوضات مع ايران لاقناعها باتخاذ تدابير احتياطية تهدف لوقف تشغيل المفاعلات و سحب الوقود النووي منها مقابلتزويد ايران بالطاقه و المستلزمات الضروريه الى حين زوال شبح الحرب وعودة الامور الى طبيعتها ولو تدخلت اسرائيل فستدمر كل الخليج على اهله".
ملالي طهران ... النظام السوري ...
كندي -ملالي طهران ، النظام السوري ، المليشيات ، عصابات حزب الله ... كلها تعابير لا تدل الا على يأس مردديها ومطلقيها ومروجيها ، عبارات تدل على الضعف ، ولكن واقع الحال مغاير : النظام السوري مثلا فرض نفسه بقوة وتصدى لأكبر مؤامره ودحرها ووقائع الارض تدل على انه يحظى بتأييد الشعب العربي السوري ، وملالي ايران يشكلون كابوسا كبيرا للولايات المتحدة ودوّل الغرب ناهيك عن الخليج ، وما دامت ايران مجرد ملالي فلماذا الاستنجاد بالدول الكبرى وصرف مئات مليارات الدولارات ؟ لان هؤلاء الملالي الذين تسخر منهم يستطيعون قلب انظمة الحكم في المنطقه رأسا على عقب ولانه لا توجد دوله ولا تحالف يستطيع ان يواجههم عسكريا لانه ببساطه ستكون خسائر ذاك التحالف كارثية .
ثورات الشعوب تنتصر بالنهاية مهما طال الزمن
عصابات خامنئي وسيستاني وبشار أسد وحسن زميرة الإجرامية والإرهابية -الباطنية والكذب مترادفتان لتبرير الإجرام الأولى بصبغة دينية خمينية والثانية بصبغة عقائدية ستالينية. كان المقبور حافظ أسد يحرص على إبعاد الشبهة عن حكمه الطائفي بتطعيم رؤوس النظام ببعض الأراجوزات غير العلوية التي يوكل لها شكلياً ببعض المهام القذرة، مثل فاروق الشرع للعلاقات الخارجية وعبد الحليم خدام المسؤول عن الملف اللبناني والمقبور الثاني مصطفى طلاس وزير الدفاع الأبدي الذي كان يبصم حافره بإعترافه في مذكرات على إعدام ٢٠٠ سجين اسبوعياً بتهم ملفقة كالإنتماء للإخوان والتي عقوبتها الإعدام حسب الدستور الأسدي. وجميعهم أنهت ايران مهمتهم بعد الاحتلالين الروسي الايراني بسبب كشف الأقنعة ودخول المليشيات الايرانية الطائفية من زينبيين وفاطميين وغيرهم من الإرهابيين، وكان المدعو فراس طلاس قد لعب مع داعش نفس الدور الذي لعبه نوري المالكي في الموصل ، وهذا مثبت بالتحقيقات التي أجرتها إدارة شركة لافارج التي اتهمت بتمويل داعش بشراء النفط منه وتسليحه بمادة الهيدرازين، التي لها استعمالات متعددة، منها تحضير المتفجرات فضلا عن استخدامها وقودا للصواريخ. لقتل الثوار ووأد الثورة لصالح المجرم بشار أسد الذي كان هو والمدعو حسن نصر الله ينسق معهم وينقلهم حسب الحاجة من موقع إلى آخر بباصات مكيفة بإشراف بوتين. ايران حليف روسيا الأول وهي تترك الصهاينة يسرحون ويمرحون في سماء سوريا لمشاركتها تجربة أسلحتهم على أطفال سوريا وتنسق معهم على إبعاد فصائل الحشد وحزب حسن مسافة مئات الكيلومترات عن حدودهم الشمالية وبمباركة بشار أسد الذي هو حليف ايران وملك اسرائيل ولن نستغرب بناء مزار لأبوه في تل أبيب تقديراً لخدماته التي عجز عن تقديم ١% منها ما يسمى بجيش دفاع اسرائيل في سبعة عقود وسبعة حروب ويقف لها رموز الصهيونية إحتراماً وإجلالاً من بلفور وغولدا مائير وموشي دايان.