كتَّاب إيلاف

كيف يفكر ترامب في المسألة الإيرانية؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لم يعد يخفى على أحد من الباحثين والمحللين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفضل تفادي سيناريو الحرب مع إيران خلال الفترة الراهنة وحتى موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، ومن ثم يصبح السؤال التالي هو:&ماذا بعد تلك الانتخابات وكيف&يفكر الرئيس ترامب في الخطوة المقبلة؟ وفي الرد على ذلك يمكن الإشارة إلى&"تغريدة"&عابرة للرئيس الأمريكي كتبها الأسبوع الماضي وورد فيها&"تذكروا فقط، أن إيران لم تربح الحرب أبدا، لكنها لم تخسر أي مفاوضات"، هذا الكلام يعني دلالات عدة من منظور التحليل السياسي، أولها أن الرئيس ترامب ليس قلقاً من خوض حرب ضد إيران كما يعتقد البعض، بل هو يفضل كسب المواجهة من دون إطلاق رصاصة واحدة، فهذا هو رهانه الأساسي الذي يسعى من خلاله إلى اثبات تمايزه عن أقرانه من الرؤساء الأمريكيين السابقين.&وفي مقابل ذلك، توحي هذه التغريدة بأن الرئيس ترامب يبدي حذراً من الجلوس على طاولة التفاوض مع الإيرانيين أكثر مما يبدي قلقاً من مواجهتهم عسكرياً!

ماذا يعني ذلك؟ الحقيقة أن اقتناع البيت الأبيض بصعوبة التفاوض مع نظام الملالي سيحفز، برأيي، الرئيس ترامب إلى الإصرار على التفاوض مع هذا النظام، وتحقيق انتصار سياسي عليه، لأن هذه المحصلة التي أشارت إليها التغريدة ربما تكون كافية لاثارة شهية الرئيس ترامب على منازلة الملالي في صراع تفاوضي!

عقلية رجل الأعمال الذي يوصف دائماً بمهارته التفاوضية في عقد الصفقات، هي المحرك في مثل هذه الحالة للدخول في نزال تفاوضي المؤكد انه يثير شهية الرئيس الأمريكي لتحقيق انتصار سياسي جديد واثبات صحة نهجه السياسي في التعامل مع الأزمات.

لم يكن عرض وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن استعداده للسفر إلى إيران إذا لزم الأمر لإجراء محادثات، حيث قال في مقابلة مع تلفزيون&"بلومبرغ"&مانصه: "بالتأكيد إذا كان الأمر كذلك، يسعدني أن أذهب إلى هناك…&سأرحب بفرصة التحدث مباشرة مع الشعب الإيراني"، لم يكن هذا العرض الذي رفضه نظام الملالي سوى إحدى محاولات فتح خط مباشر مع الملالي في ظل تعثر الوساطات التي قام بها مبعوثون لدول إقليمية وكبرى في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى السيناتور الجمهوري راند بول، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الذي تشير تقارير إعلامية إلى انه التقى ظريف خلال زيارة الأخير إلى مقر الأمم المتحدة في شهر يوليو الماضي، بضوء أخضر من الرئيس ترامب، الذي تربطه علاقة شخصية قوية مع السيناتور راند، الذي عرض على ظريف مقترح زيارة واشنطن للبحث في تسوية للأزمة المتفاقمة.

على طريق البحث عن مخارج تفاوضية، تمضي الإدارة الأمريكية في نهج العقوبات الصرامة، التي طالت مؤخراً وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، بعد فرض عقوبات على المُرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني، وقادة الحرس الثوري، وعلى رأسهم اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس.

في الأخير، تبدو خطوات الإدارة الأمريكية غير واضحة ولم ترق بعد إلى أن تكون استراتيجية متكاملة للتعاطي مع التهديد الإيراني، ولكنها خطوات محسوبة تمضي وفق مخطين متوازيين أولهما كسب الوقت وإعطاء نظام الملالي الحبل الذي يشنق به نفسه، وهذا الأمر يمضي بدوره وفق نهج قائم على العقوبات القاسية غير المسبوقة، والرهان على عامل الوقت في إيقاع الملالي في الأخطاء التي تسهم في بناء حشد دولي ضدهم لحين مرور الفترة المتبقية على انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، بحيث يبقى من الوارد وقتذاك سيناريو توجيه ضرية عسكرية قاصمة للنظام الإيراني بعد استنفاذ كل فرص التسوية السياسية للأزمة، وثانيهما مسار السعي للتفاوض مع النظام وفق شروط تحقق هدف الرئيس ترامب وهو نزع مخالب النظام الإيراني ولجم قدرته على انتاج سلاح نووي والحد من قدراته الصاروخية ونفوذه الإقليمي خصوصاً في سوريا، لطمأنة إسرائيل وضمان أمنها.

الترويج للقدرات الايرانية في كسب الجولات التفاوضية هي أكثر ما يثير اهتمام الرئيس ترامب الآن، وبحسب قناعتي فإن تغريدته بشأن مهارة الإيرانيين في التفاوض هي محاولة لتكريس فكرة الانتصار التفاوضي الإيراني في اتفاق عام&2015، الذي وقعه الملالي مع مجموعة&"5+1"، بما يعني أن انتزاع أي بنود تفوق شروط هذا الاتفاق بما يتماهى مع رغبة الرئيس ترامب، سيكون انتصاراً تفاوضياً غير مسبوق على نظام الملالي من وجهة نظر الإدارة الامريكية، التي تسعى لتحقيق ذلك ثم تسويقه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية باعتباره أحد إنجازات الرئيس ترامب في ولايته الرئاسية الأولى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كيف يفكر ترمب فى المسألة الايرانية ؟
فول على طول -

يفكر بعقلية رجل الأعمال الذى يكسب من كل الصفقات ويفكر بعقلية امريكا أولا ويفكر بعقلية أنة لا يهمة الشرق الأوسط ..ونخرج مما سبق أن ترمب لن يدخل أى حروب خارج امريكا لأن تكاليف الحرب باهظة جدا وهو لا يريد أن ينفق دولارا واحدا على الحرب ...وفى نفس الوقت ترمب لا يثق فى الجانب الايرانى الذى يكذب دائما وضحك على اوباما المنحنى والساذج والذى لم ولن يحب امريكا طوال عمرة ..النتيجة هو مزيد من الخناق السياسي والاقتصادى سوف يطبق على ايران وسوف يأتى بنتائج باهرة ولكن يستغرق وقتا ولن يتم ذلك الا لو فاز ترمب بفترة رئاسية ثانية .

الطاغية خامئي
وليد -

ترامب ليس مستعجلا ويعتمد بشكل كلي على العقوبات وهو يظن ان الشعب الايراني سيثور ضد ظلم ولاية الفقيه لكن الشعب نصفه مغيب عقليا بالدين والمذهب والنصف الاخر مشغول بتوفير لقمة العيش ومعظم الايرانيين يفكرون بالهجرة وللعلم هناك دولتين في العالم فقط يمنعون وصول قنوات تلفزيونية فضائية خارجية وهما كوريا الشمالية وايران لانهم يريدون للشعب ان لايسمع الا اكاذيبهم ولكي لايعرف الشعب الحقيقة وترامب يحسب لكل امر بشكل تجاري بينما اذا اراد ان يحل السلام والازدهار ربوع المنطقة فعليه العمل بشكل جاد لازالة هذا النظام الجاثم على قلوب الايرانيين الذي اصبح مثل السرطان يمتد شره الى دول المنطقة جميعها.

الى ايلاف العزيزة
فول على طول -

اذا كنتم لا تريدون نشر التعليقات فلا جدوى من وجود خانة التعليقات ...بل يجب حذفها راحة للجميع واحتراما لهم .

خانة التعليقات للمثقفين وحاملي شهادات أدبية وعلمية يا مردخاي لا لمحو الأمية
بسام عبد الله -

ألم نقل لكم يا محرري إيلاف أن المدعو مردخاي فول الذي يعتقد أنه يعلق في صحيفة طمطم وتهته، ولا يحمل شهادة محو أمية ويشترط على الكتاب مواضيع تناسب مستواه الفكري والأخلاقي، وهاهو اليوم يهاجم المحررين لتشذيب تعليقاته ولجمه قليلاً من الشتائم والسباب كما يعلق عادة على اليوتوب بدون رقيب ولا حسيب.

رد على هلوسات مردخاي فول الصهيوني
بسام عبد الله -

يتنطح هذا المدعو مردخاي فول الزهايمري تارة بتبني الدفاع عن مسيحيي الغرب وهم من يكرههم ويكفرهم وعلى لسان قداسة بابا الفاتيكان بوثيقته الشهيرة، وتارة بالدفاع عن الرئيس الامريكي ترامب من وجهة نظر عنصرية بحتة، وهو من أعاد عائلات لبنانية ومصرية مسيحية تحمل تأشيرات دخول صالحة لامريكا من المطار، فهو بعنصريته الامريكية لا يميز بين مسلم ومسيحي ، ومعظم من قتلوا بالأحداث العنصرية الإرهابية بإطلاق النار كانوا من المسيحيين المكسيك، ويدعي مردخاي أنه أجير بتعريفة عند ترامب. العلاقات بين الدول والمصالح يا مردخاي تعتمد على الفكر السياسي المحنك وتثمر على المدى البعيد، لا على تفكير رجل أعمال لمشاريع بلطجة غير إنتاجية مثل نوادي القمار والملاهي الليلية للدعارة والمخدرات والتهرب الضريبي وإستعباد البشر وإستغلال الموظف والعامل وقوانين التأمين الوظيفي والإجتماعي، التي قد تثمر نظريا على المدى القريب ولكن تبعاتها كارثية على المدى البعيد ، وخاصة بين الدول، لأن الدول تنهار عندما تفلس كما حصل للإتحاد السوفييتي، وكما سيحصل لامريكا إذا مدت لترامب لدورة ثانية.

رد على هلوسات مردخاي فول الصهيوني
بسام عبد الله -

يتنطح هذا المدعو مردخاي فول الزهايمري تارة بتبني الدفاع عن مسيحيي الغرب وهم من يكرههم ويكفرهم وعلى لسان قداسة بابا الفاتيكان بوثيقته الشهيرة، وتارة بالدفاع عن الرئيس الامريكي ترامب من وجهة نظر عنصرية بحتة، وهو من أعاد عائلات لبنانية ومصرية مسيحية تحمل تأشيرات دخول صالحة لامريكا من المطار، فهو بعنصريته الامريكية لا يميز بين مسلم ومسيحي ، ومعظم من قتلوا بالأحداث العنصرية الإرهابية بإطلاق النار كانوا من المسيحيين المكسيك، ويدعي مردخاي أنه أجير بتعريفة عند ترامب. العلاقات بين الدول والمصالح يا مردخاي تعتمد على الفكر السياسي المحنك وتثمر على المدى البعيد، لا على تفكير رجل أعمال لمشاريع بلطجة غير إنتاجية مثل نوادي القمار والملاهي الليلية للدعارة والمخدرات والتهرب الضريبي وإستعباد البشر وإستغلال الموظف والعامل وقوانين التأمين الوظيفي والإجتماعي، التي قد تثمر نظريا على المدى القريب ولكن تبعاتها كارثية على المدى البعيد ، وخاصة بين الدول، لأن الدول تنهار عندما تفلس كما حصل للإتحاد السوفييتي، وكما سيحصل لامريكا إذا مدت لترامب لدورة ثانية.

مبررات
abulhuda -

تحاول ايجاد مبررات لأمريكا لفشلها وجبنها وترددها وبنفس ألوقت هي جالسة ألأن مع طالبان لتنفيذ شروطهم , اختر أيها ألكاتب مواضيع ثانية أكتب عنها , اذكرك بأن أمريكا حاربت ( فيتنام , ألصومال , أفغانستان , ألعراق ) ولم تنتصر في أي منها فقط انتصرت في كتاباتك .

كيف يفكر ترمب فى المسألة الايرانية ؟
فول على طول -

يفكر بعقلية رجل الأعمال الذى يكسب من كل الصفقات ويفكر بعقلية امريكا أولا ويفكر بعقلية أنة لا يهمة الشرق الأوسط ..ونخرج مما سبق أن ترمب لن يدخل أى حروب خارج امريكا لأن تكاليف الحرب باهظة جدا وهو لا يريد أن ينفق دولارا واحدا على الحرب ...وفى نفس الوقت ترمب لا يثق فى الجانب الايرانى الذى يكذب دائما وضحك على اوباما المنحنى والساذج والذى لم ولن يحب امريكا طوال عمرة ..النتيجة هو مزيد من الخناق السياسي والاقتصادى سوف يطبق على ايران وسوف يأتى بنتائج باهرة ولكن يستغرق وقتا ولن يتم ذلك الا لو فاز ترمب بفترة رئاسية ثانية . تحياتى دائما يا سيدى الفاضل

مردخاي فول يستهبل على القراء والكتاب والمحررين
بسام عبد الله -

ألم نقل لكم يا محرري إيلاف أن تضعوا شرطاً آخر بالإضافة إلى كون المعلق ليس بروبوت للتأكد من أنه يحمل شهادة محو الأمية أو ما يعادلها. فالمدعو مردخاي فول يعتقد أنه يعلق في صحيفة طمطم وتوتو وسمير وتهته أو الشاطر حسن ، ليس صحيفة إيلاف الدولية العلمية والسياسية والثقافية العالمية الشاملة التي يتابعها قراء من جميع أنحاء العالم على مدار الكرة الأرضية، معلق جاهل وعقيم وموبوء فكرياً ليس لديه سوى تعليق عنصري واحد مليء بالسباب والشتائم المخالفة لشروط النشر لا ندري من كتبه له يلطعه على كل مقال، ومن شدة غيظه وحنقه ودخوله في حالة صرع وهلوسة لطعه هنا مرتين.