فضاء الرأي

الوطن والدين والهوية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

"أنا مواطن لبناني، ومن حقي أن أعيش في أي مكان على أرض وتحت سماء لبنان" كلمات قالها مواطن لبناني تم إجباره على الرحيل من منطقة الحدث الواقعة في المتن الجنوبي بضاحية بيروت الشرقية، وعلى الرغم من الرفض اللبناني الرسمي والشعبي لقرار رئيس بلدية الحدث جورج عون بمنع المسيحيين من تأجير أو بيع أراضيهم ومساكنهم لغير المسيحيين حفاظاً على الهوية الديموغرافية للمنطقة، إلا أن "بي بي سي"، وغيرها من وسائل الإعلام العالمية لازالت تتتاول القضية بمزيج من الدهشة والإستياء، فالأمر يتعلق بفكرة المواطنة التي يرى العالم أنها أهم من الدين.

كما أنه لا يوجد في شروط الترشح للمناصب القيادية العليا مثل الترشح للرئاسة مثلاً،&&أو حتى في الوظائف الدنيا في كافة دول العالم ما هو أكثر أهمية من شرط الجنسية، صحيح أن دساتير بعض الدول تحدد عقيدة بعينها لشغل بعض المناصب، إلا أنه يظل شرطاً إستثنائياً في دول لا تشكل القاعدة،&&مما يؤكد أن الجنسية التي تمنحك حق "المواطنة" تظل هي الأهم، ليس هذا فحسب بل إن المسيحي والمسلم واليهودي يحاربون جنباً إلى جنب من أجل نصرة وطن بعينه يحملون جميعاً جنسيته، فالجندي الأميركي المسلم لم يتردد لحظة في حمل السلاح وغزو العراق أو أفغانستان وغيرهما من البلاد "المسلمة" دون أن يفكر في الجانب العقائدي.

وفي الحالة الخليجية على سبيل المثال، هناك من يعتنقون المذهب الشيعي في السعودية والإمارات والبحرين والكويت، ولكنهم يقفون مع دولهم ضد النفوذ الإيراني، وفي حال إندلاع مواجهة عسكرية بين الطرفين وهو سيناريو لا يتمنى أحداً حدوثه، فإن الشيعي السعودي والإماراتي سوف يدافعون حتماً عن الوطن وليس المذهب، ولا يمكن تخيل سيناريو آخر ولو للحظة واحدة.

"الدين لله والوطن للجميع" شعار لم يكن يثير غضباً أو حتى استهجاناً في المنطقة العربية منذ أكثر من قرن ونصف القرن، فقد أكد سمير قصير في كتاب "تاريخ بيروت"&أن صحيفة "نفير سورية"&التي أصدرها بطرس البستاني رائد الوطنية العربية السورية عام 1860 كان شعارها "الدين لله والوطن للجميع"

كما أن الزعيم المصري الراحل سعد زغلول قالها عام 1919 بهدف توحيد الشعب المصري بكافة طوائفه ضد الإحتلال الإنجليزي، بل إن الأديب المصري مصطفى صادق الرافعي قالها في حضرة شيخ الأزهر، مفتي الديار المصرية في بدايات القرن الماضي خلال حفل خيري في القاهرة، ولم تتسبب كلماته في غضب المرجعيات الدينية، وقد كان الرافعي على درجة كبيرة في التدين والوعي والوطنية في الوقت ذاته.

خلاصة&القول&إن الوطن يجمعنا، والدين الذي يحركه الفكر المتعصب قد يكون سبباً لفرقتنا وتناحرنا، فالوطن هو الهوية والعمل والأسرة والحاضر والمسقبل، في حين يظل الدين اختياراً روحانياً وراثياً على الأرجح، وكما يقولون فإنك لا تملك أي فرصة لتغيير عرقيتك التي تنحدر منها، ومن الصعب تغيير جنسيتك في ظل قوانين عالمية معقدة وحركة تنقل وهجرة أكثر تعقيداً تجتاح العالم، ولكن يظل اختيار العقيدة أمراً متاحاً لك في أي مكان و زمان وفقاً لقوانين ودساتير غالبية دول العالم.

صحفي مصري

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الأقوال لا تنفع
خوليو -

يجب كتابة دستور علماني يمنح مساواة للجميع بغض النطر عن الدين والعرق والمذهب فعندما يشعر المواطن بانه غير مهمش ولا محظور عليه اي منصب يعرف ويشعر أنّ هذا الوطن له ،، غير ذلك شعارات فارغة لوضع ملح على الجرح وتغطية عنصرية دينية مطبقة بالدستور الذي مصدر قوانينه الأساسية من شريعة عنصرية تكره المساواة

منخوليا اورانج يكرز في المكان الغلط
اللي دختشوا ماتوا بالحرب الأهلية -

روح اكرز بهذا الكلام القابع في بكركي والقابعين في الكتائب والاورانج والارزه والنمور والطيور وطالب بدستور علماني لا تحتكر فيه طائفة المناصب السيادية وتداول للسلطة ولا تهرب الي مهاجمة دستور الاسلام

الى السيد الصحفى المصرى
فول على طول -

كان الأجدر بك أن تتكلم عن الوطنية والمساواة فى مصر ولا داعى أن تهتم بشئون لبنان ...يكفى لبنان ما فية من مشاكل . لعل الصحفى المصرى سمع ويسمع حتى الان عن التهجير القسرى للأقباط وبتشجيع حكومى وارهاب شعبى حكومى أيضا ...ولم نسمع لك صوتا عن المواطنة ..ولعلك سمعت عن الأقباط الذين يصلون على أمواتهم فى الشارع لأن الأمن أغلق الكنيسة التى بناها الأقباط من أموالهم وليس من أموال الدولة كما يحدث فى الجوامع ...ولعلك سمعت عن الدولة التى تعطى مرتبات لوزارة الأوقاف والأزهر وكل الموظفيم بالهيئات الاسلامية ولا تمنح جنيها واحد لرجال الدين المسيحيين ...ولعلك سمعت عن عدم تعيين مسيحيين فى وظائف بعينها ...الخ الخ ...هل كل هذا لم تسمع عنة ؟ ولا يشكل تمييز ضد مواطنمنين مصريين بسبب عقيدتهم ؟ ولكن فقط سمعت عن لبنان ؟ ربنا يشفيكم . انت فاكر نفسك تكتب لأطفال أو لا أحد يرى الحقائق غيركم .

إصحى معنا يا أورانج وحاجتك
بسام عبد الله -

للقوانين المدنية، على عكس الشريعة الإسلامية ، لأنه لا رهبانية في الإسلام. وإذا لا تصدق إسأل بشارة بطرس الراعي خليفة البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير أنتم باطنيون كبعض الأقليات التي تقول عكس ما تفعل لتستغل خلط الأوراق. وما قلته طبقته الأغلبية في سوريا فوصل حافظ كوهين للسلطة وما نراه اليوم هو نتائج هذه الغفوة، ولن تتكرر. ثم ألا يوجد عندك غير هذا التعليق يا منخوليو الأورانجي لتلطعه، هل تريدني أن أكتب لك تعليق آخر يشتم الإسلام والمسلمين ، الحسنة الوحيدة لحافظ أسد والتي قد تخرجه من جهنم يا منخوليو الأورانجي أنه أجبر جنرالكم عون على النوم في السفارة الفرنسية عام كامل في باريس ومونتريال خمسة عشرة عاماً مختبيء ، والحسنة التي قد تشفع لحسن زميرة هو أنه جعل من الجنرال خيال وصهره باسيل ، وقال أنهم من شيعة لبنان أصلاً وإعتنقوا المسيحية زمن الإحتلال الفرنسي ، لذلك بدأ باسيل برخي ذقنه تمهيداً لتغيير دينه وتسلم منصب النائب الثاني لحسن .

لا توجد حرية اعتقاد في المسيحية
ولا حرية تبديل مذهب حتى -

لا توجد حرية اعتناق و اعتقاد في المسيحية فالمسيحي المشرقي لا يستطيع تبديل مذهبه المسيحي الى مذهب مسيحي آخر فضلا ان يستطيع ان يبدل دينه في هذه يقتله أهله كما فعلوا ببتول حداد التي اسلمت وقتلها ابوها وعمها وإخوتها بطريقة مسيحية اصولية بسحق جمجمتها بالحجارة ، وفِي مصر قصة السيدة قسطنطين معروفة ومشهورة اما اذا بدل مذهبه فيتم التبرؤ منه وتكفيره ..

المسيحي مهما تعلمن فهو صليبي في العمق
المسيحيون المشارقة لا أمان معهم اهل غدر من قديم -

المسيحي المشرقي مهما تعلمن او الحد بيضل صليبي في العمق ويضحك بيافطة العلمانية على المسلمين وبيضل في العمق كنسي حقود ، وهذا ما أثبتته الأيام خاصة بعد ثورات الربيع العربي فقد اصطف المسيحيون مع الانظمة المستبدة و اقترعوا لها وصفقوا وحاربوا كتفا لكتف معها ضد الاغلبية المسيحيون المشارقة اهل غدر وخسة من قديم خاصة ارثوذوكس مصر وغجر المهجر ، مثلا اصطفافهم مع الحملة الصليبية الفرنسية على مصر ومحاربتهم في صفوف كليبر ، وما تعليقاتهم هنا وردهم عليك بصفاقة وقلة ادب الا تعبير يسير عن أحقادهم الكنسية والنفسية ضد الاسلام والمسلمين . فلا تخدعوا بشعارات المواطنة لانهم ان وصلوا للسلطة لن يرحموكم حتى ولو كُنتُم علمانيين او ملاحدة يا ابناء المسلمين ...

المسيحي مهما تعلمن فهو صليبي في العمق
المسيحيون المشارقة لا أمان معهم اهل غدر من قديم -

المسيحي المشرقي مهما تعلمن او الحد بيضل صليبي في العمق ويضحك بيافطة العلمانية على المسلمين وبيضل في العمق كنسي حقود ، وهذا ما أثبتته الأيام خاصة بعد ثورات الربيع العربي فقد اصطف المسيحيون مع الانظمة المستبدة و اقترعوا لها وصفقوا وحاربوا كتفا لكتف معها ضد الاغلبية المسيحيون المشارقة اهل غدر وخسة من قديم خاصة ارثوذوكس مصر وغجر المهجر ، مثلا اصطفافهم مع الحملة الصليبية الفرنسية على مصر ومحاربتهم في صفوف كليبر ، وما تعليقاتهم هنا وردهم عليك بصفاقة وقلة ادب الا تعبير يسير عن أحقادهم الكنسية والنفسية ضد الاسلام والمسلمين . فلا تخدعوا بشعارات المواطنة لانهم ان وصلوا للسلطة لن يرحموكم حتى ولو كُنتُم علمانيين او ملاحدة يا ابناء المسلمين ...

ولاء الشيعي ليس لوطنه
وإنما لمذهبه ومراجعه في ايران -

الاقليات الدينية كالمسيحيين والمذهبية كالشيعة ، لا ولاء عندها للآوطان ، و على خلاف ما يروج فإن ولاء الشيعي العربي والخليجي لمذهبه ولمراجعة في ايران والعراق والشيعة اليوم خلايا نائمة في خدمة المشروع الشيعي التوسعي وقد ذهبوا الى سوريا ومارسوا التطهير العرقي ضد المسلمين السُنة وقتلوهم واحتلوا بيوتهم ومناطقهم .. ولو تمكن ارثوذوكس مصر من المصريين لأبادوهم يكفيك ان ترداد مواقعهم وتطلع على تصريحات رهبانهم بخصوص هذا الامر وهنا في تعليقات ايلاف الكثير من الكراهية للاسلام والمسلمين بلا سبب الا الكراهية النفسية والكنسية التي حقنوا بها لصدهم عن دين الله الحق ليموتوا على الكفر ويكونوا مع الهالكين في جحيم الابدية ...

هذا موقف المسيحي المصري من الطوائف المسيحية الاخرى
فكيف يعترف للآخر المسلم بالمواطنة وحرية العقيدة والحياة ؟! -

، تعلم كنايس المشرق مثلاً الكنيسة الارثوذوكسية بمصر رعاياها ان الاخر كافر ولو كان مسيحيا ما دام ليس ارثوذكسيا ؟! الأنبا مرقس يقول المسلم كافر واي مسيحي يعتقد غير ذلك فليس مسيحياً ؟! البابا شنوده : لا يجوز الترحم على غير المسيحي والكنيسه لا تسمح بالصلاه على المرتد ولا تترحم عليه الأنبا بيشوى يقول الطوائف الأخرى مش داخلين الملكوت او انهم غير مقبولين عند الرب ؟!! ,, ويقول انه سيتوقف عن مهاجمتهم ( لو قالوا احنا مش مسيحيين ) الأنبا بيشوي يكفّر الكاثوليك و البروتستانت ويقول : الى بيقولوا ان عباد الاصنام هيخشوا السما من غير ايمان بالمسيح دول ينفع اعتبر ان احنا ايماننا وايمانهم واحد,, ؟!! ويقول متى ان دى كارثه كبرى فى الكنيسه ان هى بتقول ان الى عايز يخش السما لازم يبقى ارثوذكسى ) الأنبا بيشوى : هو انا دلوقتى خدت حقوق ربنا وحكمت لما قولت ان غير الارثوذكس مش هيخشوا ملكوت السما ويقول انا محددتش اسم شخص بالتحديد .. الأنبا بيشوى - الأنبا بيشوى يسخر من متى لأنه يقول أن البروتستانت و الكاثوليك سيدخلون السما و يؤكد أن اللى عايز يدخل السما لازم يبقى أرثوذكسى الأنبا روفائيل : لن يدخل الجنة إلا الأرثوذكس !فقط ؟!! البابا شنودة يحرم تناول القربان من عند الكاثوليك ويقول : بنسمى التناول _حتى عند الكاثوليك_ بيسموها ( الشركه المقدسه ) فلذلك لابد للناس تكون متحده فى الايمان عشان يتناولوا من مذبح واحد قبل كده لا يجوز الأب بولس جورج , لا يجوز زواج الأرثوذكس من الطوائف المسيحيه الأخرى ؟! القمص بولس جورج يكفر الكاثوليك ويقول : لا يجوز التناول عندهم ؟!! بالختام نقول ان الارهاب الفكري الكنسي للمسلمين مرفوض ولينشغل كل مسيحي وكل ارثوذوكسي بمشاكله الشخصية او مشاكل طائفته او ما يحصل من بلاوي متلتله في كنايسه وفي قلايات رهبانه او بيته .هذه ادبيات الكنيسة منتشرة على نطاق واسع في العظات وعلى اليوتيوب وفي مواقع الارثوذكس المختلفة في مصر والمهجر اليس تهديد المصريين بالابادة او التطهير العرقي او التنصير نوع من التكفير غير المباشر ؟! والام الارثوذكسية ترضع اولادها مع لبنها تكفير الاخر سواء كان مسلما مصريا او من طائفة اخرى لا تلعب مع هؤلاء لا تصاحبهم ليه يا ماما لانهم كفار ؟!

لا يفرق المسيحيون المشارقة خاصة الارثوذوكس
بين مسلم معتدل ومسلم متعصب فكلهم عندهم ارهابيون -

لا يفرق المسيحي المشرقي خاصة من عينة ارثوذوكس مصر وغجر المهجر بين مسلم معتدل ومسلم متعصب وحتى المسلم العلماني او الملحد او الذي أعلن كفره صراحة ؟!! فكلهم في نظره ارهابيون وغزاة ، رغم أفضالهم عليه وعلى طائفته في انقاذهم من الابادة على يد اخوانه في الدين الكاثوليك المحتلين لمصر ، تابع تعليقات الأنبا جرجس هنا وانت تعرف تنز كراهية وحقد ، ضد ناس لم يضروه فهو ولد وتعمد مسيحي وعايش مسيحي وحيموت مسيحي وحيخش الجحيم مسيحي برضو ومع ذلك بيكره المسلمين والإسلام ؟!

امتيازات الاقليات جعلتهم غير مساوين للأغلبية
الاقليات جماعات خارجة عن الوطنية والعدالة -

يشكل وجود الاقليات المسيحية والكنائس دولة داخل الدولة كما في مصر مثلا لهم امتيازاتهم ، ولهم مداخيلهم التي لا تدري عنها الدولة ولهم. أديرة في حجم مساحة لبنان ولا تدري الدولة ما يجري بداخلها ، والأقليات والكنائس من اصحاب المليارات ويتمتعون بحصانات داخلية وخارجية ضد المسائلة وفوق القانون ويتهربون من الضرايب و يمارسون كافة أشكال الجريمة من غسيل لأموال الي بيع الآثار والمخدرات والذهب والاستيراد والتصدير فهم ليسوا مساويين للأغلبية في شيء ويمارسون الاٍرهاب الفكري والقولي والفعلي ضد مخالفيهم ويتوعدون الاغلبية بالقتل والتطهير العرقي ان قدروا عليها ...