فضاء الرأي

اليمن وتسليع الشرعية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ما تمثله عدن وما جاورها من جغرافيا وطنية، فهل هي جزء من جغرافيا يمنية او هي جنوبية، ولماذا هذه الحساسية المفرطة من مفردة "الجنوب" وكأنها صندوق باندورا. الجنوب او الجنوب من اليمن ليس المسالة بل تفصيل اخرج من سياقه الطبيعي. فهل كان بالإمكان احتواء عدن سياسيا بشكل استباقي من قبل الشرعية، بالتأكيد نعم. والمجلس الانتقالي اكد قبل سفر وفده الى جدة تمسكه بكل الثوابت الوطنية واولها الشرعية، فلماذا فوتت الشرعية هذه الفرصة على نفسها، فهل كانت مدفوعة بهاجس التفاوض مع طرف ممسك بالعاصمة المؤقتة للجمهورية، وبذلك الاعتراف به نداً بعد الحوثي.&

قد نفهم او نتفهم تلك المخاوف من جانب الشرعية وحتى التحالف، وقد تمثل "الشرعية" سلعة استراتيجية قد تفكر حتى الشرعية اليمنية في تسليعها سياسيا بأكثر من شكل ومع اكثر من طرف وبما يتناسب من ضمانات استدامة تمسكها بالسلطة، وربما هذا ما تخشاه الرياض والان تحديدا. ولا ادل على ذلك من دعوة البيت الابيض للتفاوض المباشر مع الحوثي في مسقط، مما استدعى زيارة سمو الامير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي لواشنطن ولقاء كل من وزيري الخارجية والدفاع، اولا للاطلاع على التصور الامريكي، وثانيا لاحتواء تداعياتها في حال عدم توافق الرياض على التفاصيل.&

وبالعودة لإمكانيات احتواء الشرعية للتحديات الوطنية خصوصا بعد تحرير ٨٥٪ من التراب اليمني، فلماذا لم تمكن لبرامج الحكم الذاتي في الأقاليم المستقرة امنيا &كما نصت على ذلك مخرجات الحوار الوطني والتركيز على تحرير ما تبقى من اليمن. وكذلك هو الحال من مكافحة الارهاب، فيبدو ان تنظيم القاعدة شبه مستقر في محافظة ابين، ينشط كلما نشط الحراك المدني في عدن وفي استهداف المجلس الانتقالي تحديدا. وكلنا يعرف طبيعة العلاقات الميدانية في مناطق النزاعات بين تنظيم القاعدة وتنظيم الاخوان المسلمين من سوريا الى ليبيا ومصر. جميعنا لا ينكر حق حزب الاصلاح اليمني كقوة سياسية وطنية، ولكن على الشرعية ان تتجاوز الرؤى الحزبية الخاصة وتتبنى رؤية وطنية جامعة ان ارادات وضع اليمن على اول خطوات الخروج من الازمة.&

لا يشوب المشهد اليمني في عدن اي ضبابية، فالأزمة هي نتاج طبيعي لتراكمات فشل الدولة في الاضطلاع بمسؤوليات الدولة وليس لوجود نية الانفصال لدى الجنوب. التحالف من اجل إعادة الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية حقق اكثر من هدفٍ استراتيجي، واولها احتواء الازمة ضمن الجغرافيا اليمنية. ولنا ان نتصور لو نجح الحوثي في تحقيق التهجير القصري لليمنيين خارج حدودها كما حدث في العراق وسوريا. وذلك تحديدا ما كانت إيران تطمح له وليس السيطرة على عاصمةً عربية رابعة. الا ان على التحالف الان التعاطي مع التحديات الاخرى في اليمن بدرجة اكثر من الشفافية مع الشرعية اليمنية وكذلك مع الرأي العام الخليجي قبل الدولي. سياسيا، من غير المقبول ان تفترض الشرعية اليمنية انها مُقدمة على اليمن واليمنيين، ومصالحهم ومصالحنا. والمرجعية الدولية هي من اعتمد مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية كثوابت في قرار مجلس الأمن ٢٢١٦.&

عدن ليست متاهةً سياسية كما يتم تصويرها اعلاميا، الا ان على الشرعية الإقدام الان على اسسٍ وطنية لتجاوز كافة التحديات القائمة، وعليها كذلك &اخذ الدروس من كافة تجاربها السابقة واولها تسليع "الشرعية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لو انكم تعقلون
عبدالله البسام -

السيطرة على اليمن من جهة الحوثة يمهد لاجتياح المملكة لو انكم تعقلون ..

الحوثي مجرم إرهابي نهايته زنزانة في غوانتانامو
بسام عبد الله -

الحوثي وداعش والقاعدة وحزب حسن الايراني والحشد الطائفي من زينبيون وفاطميون تنظيمات قادتها قوادين من ضباط المخابرات نشأت في الحضن الدافئ للعصابات الخامنئية والسيستانية والأسدية. وكلنا يعرف إلى أين هرب فلول القاعدة مثل عائلة بن لادن في ايران والبغدادي في سوريا وغيرهم الكثير، ويذكر أن المقبور حافظ أسد طلب من مفتي سوريا كفتارو قبول ما بين 20 إلى 30 علوي في كلية الشريعة بحجة تعليمهم أصول الدين وهم في الحقيقة مخابرات لتأهيلهم ليكونوا أمراء لتأسيس هذه الحثالات، لوأد الربيع العربي، اسرائيل ليست على عداء مع ملالي قم فهم صهاينة أكثر منهم، لأن دجالي قم وآل أسد كلهم عملاء لتل أبيب. والجميع يعرف أن الحدود المصرية والاردنية شهدت حوادث قتل فيها بعض الاسرائيليين بينما لم تقتل ذبابة على الحدود السورية، وهو وأخيه أبطال مذابح ومجازر حماه وسجن تدمر وصبرا وشاتيلا، وحافظ ووريثه غير الشرعي الذي فاقه إجراماً بمليون مرة من حمى حدود اسرائيل لنصف قرن حتى حاز على لقب ملك اسرائيل والمحقق لحلم اسرائيل الكبرى لأن الخدمات التي قدمها لها بقتله الشعب السوري وتدمير سوريا ينحني أمامها بلفور وغولدا مائير وموشي دايان ، ولن نستغرب إذا بنت لهم مزار في تل أبيب إعترافاً بفضلهم عليها.