فضاء الرأي

الكورد والعرب وبغداد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بالإضافة الى التأريخ المشترك لشعوب المنطقة فقد كانت العلاقات الكوردستانية مع العواصم والشعوب العربية&جيدة&حقا، وكان للعديد من هذه العواصم مواقف مشرفة الى جانب النضال الوطني الكوردستاني اعتبارا من مواقف الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي فتح اول إذاعة باللغة الكوردية في القاهرة واستقباله للزعيم&التاريخي&الكوردستاني مصطفى البارزاني عند عودته من الاتحاد السوفيتي واحتفاظ مصر حتى اليوم حكومة وشعبا بعلاقات جيدة مع شعب كوردستان، مرورا بالعلاقات مع المملكة العربية السعودية&المتفهمة والمساندة لمطاليب وحقوق شعب كوردستان&و كنت شخصيا شاهدا على بعضها عندما كنا في المعارضة&رغم&خطورة ذلك على العلاقات بين السعودية والعراق،&أيضا كانت ولا تزال هناك علاقات متميزة مع المملكة الأردنية الهاشمية اعتبارا من مواقف المغفور له الملك حسين حتى الشخصية منها اذ صرح في مقابلة &مع قيادي كوردستاني معروف بان لديه داخل الاسرة أقرباء كورد عن طريق المصاهرة ولاتزال علاقات المملكة الأردنية الهاشمية شعبا وحكومة بالشعب الكوردستاني اكثر من ممتازة&وكذلك كانت ولاتزال العلاقة مع الجارة الكويت شعبا وحكومة اكثر من متميزة&

ما سبق&هي مجرد امثلة على ان العلاقات الكوردستانية&ـ&العربية كانت بخير رغم ان&ظروف المنطقة ومتطلبات العلاقات العربية&ـالعربية&لم تكن ملائمة دائما&لإبراز&هذه العلاقات وابداء التأييد العلني للمسالة الوطنية الكوردستانية وهي دليل على ان العواصم العربية الأساسية والمهمة احترمت إرادة شعب كوردستان وحقوقه المشروعة ونضاله الوطني عدا بغداد&عاصمة&الانفالات&التي كانت ولاتزال تشكل ركيزة معاداة الشعب الكوردي&ومحاربته&والتنكر لحقوقه القومية الديموقراطية المشروعة&رغم كل التغيرات التي حدثت في العراق وتأسيس النظام الاتحادي ودستوره الموضوع عمليا على الرف

الحقيقة&أعلاه&لا يمكن تجاهلها لمجرد وجود شخصية صديقة للشعب الكوردستاني في قمة السلطة كالسيد عادل عبد المهدي المطوق والمحاصر من اغلب مراكز القوى في بغداد ولعل ابلغ دليل على حالة العداء الدائم والمواقف السلبية&من الشعب الكوردستاني هو ما يجري تحت قبة البرلمان العراقي الذي اصبح منبرا لمعاداة شعب كوردستان وحقوقه القومية المشروعة ويتبارى الكثير من البرلمانيين في اظهار عدائهم لكل ما هو كوردستاني ويحاولون الغاء حقوقه الدستورية وعرقلة تنفيذ ما يخصه من بنود وطرح مشاريع عنصرية لمحاصرته اقتصاديا وسياسيا......الخ انطلاقا من الأفكار العنصرية للاستعمار الاستيطاني والروح العدوانية للاستعلاء القومي ونهج الغاء الاخر المتخلف، الامر الذي&يثير وباستمرار التساؤل في الشارع الكوردستاني عن جدوى البقاء ضمن اطار&دولة&الفشل العام والفساد المستشري والتنكر الصارخ لحقوقه القومية وللشراكة الحقيقية،&دولةالاستعمار الاستيطاني التي لم تترك وسيلة إجرامية لم تجربها ضد شعب كوردستان ابتداء من القمع والتهجير والترحيل&والانفالات&وحملات الإبادة الجماعية وتدمير أربعة الاف قرية وانتهاء باحتلال اكثر من نصف كوردستان بما فيها مركز محافظة كركوك&والى متى على الشعب الكوردستاني ان يدفع ثمن حماقات&دونكيشوتات&بغداد الذين لا يتسابقون فقط في الإعلان عن معاداتهم لشعب كوردستان وانما اصبح هذا الإعلان وسيلة للحصول على المغانم والمراكز والمناصب العليا في البلد.

صحيح ان حكومة إقليم كوردستان&تبذل&جهودا&استثنائية&جدية ومستمرة لحل المشاكل العالقة مع بغداد&احتراما وتقديرا للعلاقات التأريخية مع الشعب العربي ونظرا للمواقف الإيجابية (الى حد ما) لحكومة السيد عادل عبد&المهدي ولكن للتاريخ فان هذه المساعي والجهود المبذولة لن تحقق اية نتيجة تذكر ولن يكتب لها النجاح بسبب استمرار سيادة عقلية الاستعمار الاستيطانيوالمباراة الحامية الوطيس في معاداة&شعب كوردستان وحقوقه المشروعة&على كل المستويات&بما فيه&المستوى الإعلامي الذي يفترض فيه الالتزام بالحياد والانصاف والحرص على الوحدة الوطنية المزعومة التي يتشدقون بها صباح مساء

ما سبق يؤكد على ان الطريق الوحيد الصائب والسليم امام شعب كوردستان&يكمن في&تفعيل نتيجة الاستفتاء الشعبي التاريخي في 25/9/2017 والذي اختار المواطنون&الكوردستانيون&بنسبة 93% الاستقلال عن العراق ومطالبة الهيئات الدولية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وعواصم العالم المؤثرة&لإقرار&حق شعب كوردستان في الحرية والاستقلال&واحترام ارادته&واغلب الظن ان العواصم العربية التي كانت ولاتزال على علاقة وثيقة بالشعب الكوردستاني ستقف الى جانبه وستبقى العلاقات الكوردستانية ـ العربية بخير&ومتميزة&بغض النظر عن المواقف العنصرية&لدونكيشوتات&بغداد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من المسؤول اذن ؟
حسين- العراق -

سرد الكاتب معلومات جيده عن العلاقات على مستوى الدول العربية مع كرد العراق ، وهو يشير بذلك الى عمق العلاقات ، وهو امر جيد ، واشار الى سوء العلاقة مع الحكم في بغداد ، العاصمة لكل العراق ، وهي الان في ظل رئاسة السيد عادل عبد المهدي ، تمر باحسن ما يكون .... ولكن لم يشر السيد سربست الى الاسباب عن سوء وتحسن العلاقة بين الحكم في بغداد والزعامات الكردية ؟ وانتقد ما يدور في مجلس النواب في بغداد الذي يضم نواب كرد ونائب ثاني لرئيس المجلس كردي من حزب الديمقراطي الكردستاني ... وفي كل مرة يحاول ان يرمي السبب في سوء العلاقة على الحكم في بغداد ، متناسيا تصرفات الحكام في كردستان !طالما الجميع يقر بحقوق قومية للكرد في العراق بالذات واقره الدستور العراقي ، ولكن لا يعني ان كردستان دولة اخرى مجاورة للعراق الدولة ... منذ سنين تتسلم ادارة الاقليم في اربيل ، ميزانية من واردات العراق النفطية من الوسط والجنوب ومن الواردات الضريبية والرسوم ، ولكن الاقليم يصدر النفط ويستوفي الضرائب والرسوم ، ولا يسلم للحكومة المركزية اي فلس من تلك الاموال ، وفي نفس الوقت يطالبون المركز بحصتهم في ميزانية الدولة ؟ ومن يطالب بضرورة قيام الاقليم بتسليم وارداته النفطية والضريبية الرسوم الى وزارة المالية في بغداد ، يدفع ببعض المسؤولين الكرد والكتاب ، والسيد سربست منهم ، وهو قيادي في حزب البرزاني ، الى انتقاد لاذع لكل مطالب ، سواء اكان نائب او مسؤولي في بغداد وفي وسط وجنوب العراق ، وكأن مطالبته تفسر بانها عنصرية وشوفينية...اذا ترون ان حكومة السيد عادل عبد المهدي ايجابية معكم ، اذن عليكم العمل على انجاحها في تسليم واردات بيع النفط والرسوم والضرائب الى وزارة المالية ، دون فرض شروط تعجيزية وحجج واهية ومحاولة غلق ملفات اخرى انتم ، ككرد ، جعلتم صعوبة في حسمها ...

اتفق معك
Rizgar -

مجرد قتل بعض الكورد او حرق بعض منازل الكورد او اغتصاب بعض مزارع الكورد او وضع الكورد تحت الحصار الاقتصادي والعقوبات الجماعية على الكورد او الاستهتار بعلم كوردستان ....سيجعل المجرم بطلا عربيا قوميا مهما في عيون العرب ...حتى الحصار الاقتصادي الشيعي منذ ٢٠١٣ لتجويع الكورد كان رسالة الى السنة ...وهجمات الشيعة على كركوك وخانقين وخورماتو ..رسائل شيعية الى السنة حيث المدلول واضح اننا نحتقر الكورد فنحتاج دعمكم . اذا نجح الكورد في اعدام العبادي في يوم العيد ...جراء جرائم العبادي العرقية ...وبمساعدة الامريكان ...سيكون نقطة مهمة ...ولكن هل سيدعم الامريكان الكورد ام العرب ؟ لولا الدعم الامريكي للشيعة لما كان بامكان الشيعة اقتراف جرائم لا اخلاقية في كوردستان .

العرب والكرد
فول على طول -

ربما السيد الكاتب نسي أن العرب يؤمنون أن الكرد نفر من الجن ويتندرون على الأكراد ..ونسي موقف الجامعة العربية بعد محارق حلبجة الشهيرة ووقوف الجامعة العربية وتأييد الزعيم الركن صدام حسين على مذابحة ومحارقة ضد الأكراد فى كل مرة . نقول تانى ؟