فضاء الرأي

الثورةالسودانية الفريدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نحن جموع المغتربين&السودانيين&المشتتين في كل اصقاع الدنيا بسبب سياسة التمكين البغيضة التي&طبقتها&حكومة الأخوان المتأسلمين او ( الكيزان ) كما نسميهم محلياً&منذ&انقلابهم علىالحكم الديمقراطي عام 1989&،&كنا اكثر الناس اهتماماً ومتابعةومشاركة من علي البعد في الثورة السودانية المجيدة&، &لكوننا اكثرمن اكتوينا بظلم حكومة الاخوان التي&شردتنا&وحرمتنا من العيش بكرامة في وطننا الذاخر بالخيرات وفُصلنا من وظائفناوضُيقت علينا&كل سبل العيش&الكريم حتي اصبحت الحياة&لغير الكوز&جحيم لا يطاق،&فحملنا حقائبنا وشتات امرنا وحزننا وطفقنا ننشد سبل العيش في أي مكان يقبلنا في العالم ، ووصل الضيق ببعضنا ان اغترب الى اسرائيل من شدة المعاناة والظلم الذي تعرض له في وطنه ، المغتربون المبعثرون في كل بقاع الدنيا&ساهموا بمشاعرهم وقلوبهم ودموعهم وكتاباتهم في &نجاح الثورة السودانية التي انطلقت شرارتها في 19 ديسمبر 2018 من مدينة عطبرة التي افتخر بالانتماء اليها.

عندما يريد الله ان يذهب ملك احد يسبب له الاسباب ، الكيزان المتجبرون بقبضتهم الأمنية ، وجيوشهم السرية وأمنهم الشعبي ،وكتائب ظلهم ، اشعل الله عليهم انبل ثورة في العصر الحديث اطلق شرارتها اضعف خلق الله وهم طلاب المدرسة الصناعية&بمدينة&عطبرة عندما خرجو في فسحة الفطور ووجدوا ان سعر قطعة الخبز&في ذلك اليوم قد اصبح&ثلاث جنيهات&، فهتف هولاء اليفع مطالبين فقط باعادة سعر ( الرغيفة ) الي جنيه واحد كما كانت بالامس ،&وهتفت معهم جماهير عطبرة المحتقنة&اصلاً من الحالة&المذرية&التي وصلت لها الحياة وتراكم الظلم والغبن عبر 30 عاما من حكم الاخوان المسلمين العضوض والذي شوهوا&من خلاله&صورة الاسلام ومارسوا السرقة والظلم والقتل وسؤ الخلق في ابشع صوره حتي اوصلوا السودان الي حالة الانهيار التام ولم تعد هناك دولة بل حطام دولة ، فحرق طلاب الصناعية ومن انضم اليهم من المارة دار المؤتمر الوطني حتي حولوها الي رماد في دلالة واضحة ان المقصود هو هذا الكيان الظلامي&الذي يتربع شامخاً في كل مدينة كبؤرة ورمز للظلم والفساد في نظر الناس والبسطاء ، وكانت هذه اول علامات كسر حاجز الخوف من الكيزان .&

طلع علينا اعلام الكيزان المؤدلج بالتهديد والوعيد وان هذه ليست ثورة وهي مجرد احتجاع طلابي محدود بسبب غلاء الخبز ومن قام بتصعيد هذا الحراك الطلابي هم المندسين والمخربين والعملاء الذين يريدون&تخريب البلد وحرق ممتلكات الناس واحالة البلد الي الفوضى وما سوريا&وليبيا عنا ببعيدة ، وظلت الحكومة&وعملائها الذين ينشطون في السوشال ميديا يروجون لأن الشيوعيون يريدون ان يدمروا بلادنا ويحولونا الي ليبيا اخرى ويجب علي الشعب التعامل بوعي حفاظاً علي ممتلكات البلد وحكمها الاسلامي الرشيد&،&وحاولوا غرس نظرية&من سيكون البديل علي اعتبار ان حواء السودان لم تلد غير هؤلاء الشرذمة الشريرة&، ولكن بالمقابل كانت رقعة المظاهرات تزداد فخرجت مدينة القضارف غاضبة وحرقت مبني الحكومة المحلية وطردت الوالي واستشهد فيها&بعض&الشباب ولحقت بها بقية المدن تباعا والاعلام الاخونجي يصر علي ان هذه مجرد احتجات محدودة وليس لها سند شعبي ويحركها بعض الخونة واعداء الوطن والاصابع الاجنبية ،ولكن وعي الشعب وكثرة الظلم وتمادي الكيزان في غيهم جعل الاغلبية من الناس تنحاز للثورة ولا تهتم بخطب البشير وزبانيته من الذين يتصارخون في اجهزة الاعلام وفي ساحات المدن ويجمعون المؤيدين المزيفين لاثبات ان الشعب لا يرغب في الثورة وانهم اصحاب الاغلبية وان الشعب يحبهم ومؤيد لهم ، ولكن كلما زاد ضراخهم قامت عليهم مدينة جديدة منضمة لركب الثورة وحرق المتظاهرون&فيها &دار&المؤتمر الوطني ومقرات الامن فقط وكان الشعار الثابت هو ( حرية سلام وعدالة ) ،&وايضا شعار (سلمية سلمية ضد الحرامية&)&لنفي عدم سلمية الثورة التي يوصمهم به الكيزان&وان المقصود هم الحرامية وليس مقدرات الوطن&، لم يحرق المتظاهرون ولو كشكاً لموطن وكان التركيز والحرق موجه لمقرات الحكومة ودهاليز الاجهزة القمعيةلايصال رسالة للبشير ونافع علي نافع وعلي عثمان محمد طه وكل صقور وجبابرة الكيزان ان الثورة سليمة وأن الحرق مستهدف &لجهات مقصودة بعينها تعرفونها جيداً.

ظلت الثورة تنتشر وتتوسع رقعتها كاتنشار النار في الهشيم والعجيب انها امتدت لكل مدن السودان النائية وحتي القرى انتفضت وطلعت&في&مسيرات&هادرة ( نحنا مرقنا ضد الناس السرقوا عرقنا ) وتوالي المروق&لابناء الشعب النبيل وحتى امواج النيل بدأت تتعالي كأنها تهتف معهم وتشاركهم الثورة ،&هذا ما لم يحدث في ثورتي اكتوبر 64 وثورة مايو 85&التي كانت في الخرطوم فقط&،&كانت ثورة عظيمة وفريدة شاركت فيها النساء&( كنداكات السودان الجسورات )&بكثافة لكثرة ما تعرضن له من ظلم وقهر في عهد الكيزان البغيض&الذين مكنوا لاخوات نسيبة فقط واقصوا بقية النساء من الحياة العامة&،&ثورة دخلت كل البيوت وتفاعل معها&حتي الاطفال الصغار وكان شعار (&اي كوز ندوسو دوس&) شعار اخاف&حزب&الكيزان واضجع منامهم وأكد لهم أن هذا الجيل الذي ولد في عهدهم وتربي علي ايديهم وحسبوا انه بفعل سياستهم&الخبيثة&انه تم تدجينه تماما ولا يرجى منه ،&ولكن حدث العكس حيث&اثبت لهم&انه الجيل الواعي والشجاع والذي لا يهاب الرصاص الحي ولا الدوشكا ولا التعذيب في معتقلات النظام ، جيل الانفرومشين تكنولوجي ، جيل عصر العولمة والفضاءات المفتوحة لا يمكن ان ينخدع لاصحاب اللحى الزائفة وتجار الدين الذين وصل بهم الغباء وعدم مخافة الله ان اباحوا كل شيء&وباعوا كل شيء&وفرقوا اهل السودان شيعاً وقبائل&في سبيل اشباع اطماعهم&في السلطة ،&ونزواتهم&الشخصية دون الاحساس بالانسان البسيط الجائع&في بلد يفترض ان يكون سلة غذاء العالم ،&تمادوا في غيهم&حتي انفجرفي وجههم البركان واستمرت الثورة من نجاح الي نجاح حتي وصلت الي اعتصام القيادة العامة الذي ابهر كل العالم وتناوب علي زيارته كل سفراء الدول الغربية ،&في الحلقة القادمة سنتحدث عن هذا&الاعتصام الفريد .&ثم سقوط البشير وما تلاها من احداث دراماتيكية حتي وصلنا الي الحكومة المدنية التي شكلت برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك وادت القسم مطلع هذا الاسبوع.

المملكة العربية السعودية&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الانتخابات فينا ؟!
متابع -

دايرين حكومة منتخبة يا زول ولا فإن الرفاق سيتحولون الى كيزان اشد عتوا وإجراماً ..

الكيزان يشوهون صورة الاسلام ...كيف ؟
فول على طول -

الكيزان أو الاخوان يعتبرون أنفسهم أنهم يمثلون الاسلام الأصلى ويسمون أنفسهم " الاخوان المسلمون " وكأن بقية المسلمين ليسوا اخوانهم ....وهل لك أن تشرح لنا كيف يشوهون صورة الاسلام ؟ وهل لك أن تتفضل وتقول لنا حقيقة الاسلام أو أصل الاسلام كى نقارن مع الصورة ونعرف التشوية أين هو ؟ وهل قطع الأطراف والجلد والرجم الذى كان يطبقة البشير هى من أصل الاسلام أم صورة مشوهه منة ؟ وهل أفعال داعش تختلف عن أصل الاسلام ؟ عليك ألأن تقول لنا فعل داعشى واحد يخالف الاسلام . نتشدق بأننا أصحاب الثورات الفريدة وكل زعماء الأمة ملهمون ...ونحن أفضل شعب ومتدين بالفطرة ...وخير أمة الخ الخ ..ولكن بالنظرة البسيطة الى أحوالنا نتأكد بأننا نضحك على أنفسنا والناس تضحك علينا بالتأكيد . لا تنسي أن الذين قاموا بالثورة ضد البشير الذى كان يطبق الشريعة - ولو جزئيا - سوف ينادون بتطبيق الشريعة أيضا وهذا يحدث على مدار 14 قرنا ..وعند التطبيق يصرخون هذا ليس هو الاسلام مع أنة عهو بعينة ونصوصة . سوف يعود السودان والربيع العربى كلة الى المربع صفر وسوف يعود لحكم العسكر أو المشعوذين وكلاهما يتشدق بالشريعة اياها وكأنك يا أبا زيد ما غزيت ..وهلم جرا . المؤمن يلدغ من نفس الجحر مليون مرة ولا يتعلم شيئا .

شايف الشوكة بعيننا ومش شايف العمود بعينه
بسام عبد الله -

سيبك يا مردخاي فول من حزب الاخوان المسلمين فهو كأي حزب ديني تعيس كالحزب الديمقراطي المسيحي في استراليا وايطاليا وحزب ميركل في المانيا حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وغيرها، تتستر باسم الدين، ولا أحزاب في الدين الاسلامي لأنها تفرق المسلمين، وحدثنا عن الإخوان بل الرهبان الأرثوذوكس اللي نازلين قتل ببعض من أجل حفنة من المخدرات . نتحداك بأن تعلق برأيك عن الجريمة التي حصلت مؤخراً حيث أكدت التحريات أن المخطط لهذه الجريمة هو البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية. والخلاف لم يكن عقائدياً لأن آخر همهم هو الدين كما جرت العادة والخلافات التي بلغت أشدها منذ عهد البابا شنودة الثالث، حيث كان البابا تواضروس الثاني يريد الإستيلاء على أموال دير أبو مقار فخطط لقتل الأنبا إبيفانيوس والإستيلاء على أموال الدير فجند كل من الراهب إشعيا المقارى والراهب فلتاؤس المقارى للقيام بهذه الجريمة التي إنكشفت بمعجزة رغم كل محاولات الكنيسة التغطية عليها ومنع الأمن من التحقيق بها، والإصرار على إتهام جماعات إسلامية إرهابية بها. وطلب البابا للتمويه من السلطات التحقيق بالحادث ظناً منه أن الجريمة كاملة يستحيل على الأمن فك رموزها، وعندما كشفت التحقيقات ملابسات الحادث، أمره البابا بالإنتحار أو أرسل من ينحره على طريقة إنتحار رئيس الوزراء السوري السابق بخمس رصاصات في رأسه ، وغازي كنعان ب 24 رصاصة في فمه. ولا زالت قناة ملك القسيس ومحور وغيرها والبابا وبعض القساوسة يحاولون التغطية على القضية بالإيحاء بأن الراهب أخطأ وهو بشر والبشر يخطيء ويصيب. لماذا عندما يخطيء شيخ بفتوى يعتبر حجة على الإسلام وعندما يخطيء راهب لا يعتبر حجة على الكنيسة، وعندما يرتكب مسلم جريمة يعتبر إرهابي وعندما يرتكب غير مسلم جريمة يعتبر مجرم؟ والسؤال هنا : إذا كان رهبانهم بهذه الوحشية فكيف يكون أتباعهم ؟ لن نجيب بل نترك الإجابة للمطران جورج خضر الذي قال : لو كان الأقباط هم الأغلبية في مصر لأحرقوا المسلمين أحياء. علماً بأنهم عاشوا تحت حكم المسلمين لعشرات القرون معززين مكرمين يمارسون شعائرهم بحرية حتى أنهم أصبحوا اليوم دولة داخل الدولة ومن كثرة كنائسهم لم يجدوا أسماء لها فصاروا يرقمونها. لذا نتوقع قريباً بعد هذه الفضيحة المدوية إنهيار الكنيسة القبطية وخروج جماعي عن هذا التجمع الديني المشبوه واللجوء إلى الأديان الحقيقية ك

شيطنة عمرها نصف قرن والعبرة بالنتائج والأفعال لا بالأقوال
بسام عبد الله -

أصبح الإخوان هم الذريعة التي يتخذها أعداء الإسلام للنيل منه. الإخوان المسلمين مساكين. لم يكن لهم وجود يذكر في حقبة الخمسينات والستينات ولا حتى في البرلمان السوري، وكانوا يستجدون الأصوات وغير مدعومين من الشع لأنه بطبيعته غير طائفي قبل إستيلاء حافظ أسد على السلطة في سوريا حيث كرر حافظ أسد خطة عبد الناصر لترسيخ حكمه وعلى الطريقة الصهيونية خلق الأعداء الوهميين لتبرير قتلهم للشعب. ركّبوا للإخوان أرجل من قصب ليحاربوهم كطواحين الهواء ، وفبركوا وإفتعلوا الحوادث وأشهرها مفخخة الأزبكية ليوجهوا أصابع الإتهام لهم وليزجوهم بالسجون ليرسخوا حكمهم بقانون الطوارئ ويقتلوا الشعب بكذبة الصمود والتصدي ولينهبوه بحجة التوازن الاستراتيجي مع العدو وأضافوا بنداً للدستور يحكم بالإعدام على من ينتسب للحزب، حتى صار النصيري يتهم جاره بتقرير بأنه اخوانجي لخلاف شخصي حتى ولو كان مسيحياً ويرسله إلى حبل المشنقة، حتى صار السوري يحتفظ بزجاجة ويسكي في بيته ليبعد الشبهة عنه، وكان وزير دفاع حافظ أسد خيال المآتة مصطفى طلاس يوقع على إعدام مئتي سجين اسبوعياً حسبما ورد في مذكراته بتهمة الإنتماء للاخوان، هذا عدا عن مذبحة سجن تدمر ومجازر حماة التي نفذها رفعت أسد. أما داعش والقاعدة والنصرة فهم إختراع مخابراتي مجوسي نصيري روسي اوروبي امريكي لنفس الغاية بعد أن كشر كل عن أنيابه لإبادة الشعب السوري وأصبحت القضية أكبر من الإخوان، فقد قتل الدواعش أعيان مجاهدي أهل الشام وحكموا عليهم بالكفر والردة وعلى أحرار الشام وعناصر حزم ومعروف والجيش الحر! ونفس السيناريو نقله للسيسي رئيس مخابرات المجرم بشار أسد المدعو علي مملوك لتطبيقه في مصر مصطحباً معه عددا من ضباط المخابرات أشباه البغدادي ممن دربهم المفتي حسون في كلية الشريعة ليصبحوا امراء وقوادي دواعش سيناء. ولو ترك حكم مرسي لفترة قصرة لسقط أيضاً لإفتقارهم للفكر المنهجي الذي يدعم إستمرارهم وكان سبب وصولهم هو الإنتقام من حكم العسكر، ولكن المخطط هو عدم السير في طريق الديمقراطية للشعوب العربية بل إعادة إستنساخ حكم العسكر.