دماء بلا ثمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اقتربت الأزمة السورية من عامها التاسع دون أن يلوح فى الأفق حلا جذريا لتلك الدماء التى سالت دون ذنب أو جريرة سوى الانتماء لسوريا الوطن والأرض والتاريخ.
سوريا التى قدمت مئات الآلاف من أبنائها قربانا لحلم الحرية الذى رواد شبابها أسوة بأقرانهم&فى&دول الربيع العربي، خرج السوريون فى درعا ، كما خرج التونسيون فى سوسة، والمصريون فى القاهرة، بحثا عن أمل فى غد مشرق، وأملاً فى حياة ديمقراطية لم تعرفها بلادهم.
نجح التوانسة والمصريون فى إحداث تغيير منظور فى مؤسسة الحكم ، وسارعت القوى الدولية&فى دعم مطالب المحتجين ما عزز &من سهولة انتقال السلطة، أما فى سوريا فكان الوضع مختلفا بشكل كبير ، فمع الهتاف الأول للثورة "الشعب يريد اسقاط النظام" شن نظام الأسد حملات أمنية وعسكرية، استهدفت مظاهرات الغضب، ولم تتورع عن قتل الطفل حمزة الخطيب ذى الـ13 عاما والتمثيل بجثته وقطع عضوه الذكري لمجرد مشاركته فى الإحتجاجات ضد الأسد.&
مع تصاعد المظاهرات المطالبة بإسقاط الأسد، كشف النظام عن وجهه الحقيقي كعدو للشعب السوري، فلم تتورع قواته عن استخدام البراميل المتفجرة والصواريخ وكل الأسلحة المحرمة وغير المحرمة،&فى محاولة&لاخماد الثورة التي لم تخمد رغم سقوط الألاف ما بين شهيد وجريح خلال تلك الفترة.
ومع جنون النظام وافراطه فى استخدام القوة، تحولت الثورة السلمية لثورة مسلحة، وتدخلت دول إقليمية لدعم المتظاهرين بالسلاح لمواجهة قوات الأسد، وسعت الدول الداعمة للثورة لتشكيل فصائل&وميليشيات موالية لها لتحقيق مصالحها داخل الأرض السورية، وبتعدد الدول الممولة تعددت الفصائل، وباختلاف المصالح، ظهرت الخلافات، وبدأت الإنشقاقات بين القوى المعارضة، وانتقلت فوهة السلاح من مواجهة النظام لمواجهة رفقاء الأمس، وشركاء الميدان بعد أن فرقتهم الأموال، ومصالح دول التمويل.&
بعد فترة ليست طويلة، تحولت سوريا لأرض جهاد، وأفتى رموز الحركات الإسلامية بوجوب نصرة أهل السنة فى مواجهة النظام البعثي العلوي، لتدخل الحرب بعد تلك الفتاوي مرحلة المذهبية بين طائفة السنة المستضعفة، وطائفة الشيعة المستبدة، رغم أن الطرفين عانوا الويلات من نظام الأسد ألا أن مصالح الدول الإقليمية سعت لترسيخ تلك الفكرة التي مهدت الطريق لتأسيس فصائل جهادية تسعي لإقامة الدولة الإسلامية وترفع شعار الجهاد فى سبيل الله، وتعتبر كل من دونها كافر مرتد عدوا للإسلام ورسوله يستحق القتل، وشهدت تلك الفترة عمليات ارهابية استهدفت تجمعات شعبية ومساجد سقط خلالها مئات القتلي والجرحي من السوريين الأبرياء.
محاولة أسلمة الثورة السورية، وإلباسها زى الخلافة كانت مخطط من دول إقليمية لتحقيق مصالحها على حساب الدم السوري، ولم تجد دولة مثل تركيا حرجا فى فتح حدودها أمام الجهاديين من كافة أنحاء العالم لدخول سوريا، والمشاركة بالقتال فيها وهو ما مثل أكبر دعم لنظام الأسد الذى استغل الأمر فى الترويج أنه يحارب الإرهاب.&
تعددت الحركات الإسلامية المسلحة داخل سوريا مع تعدد مصادر التمويل، ومع الخلاف على الزعامة بين أمراء الجهادوتباين مصالح أجهزة المخابرات التى تديرها، تشرذمت الفصائل التكفيرية إلى أمراء وميليشيات تسعي كل منها لتقديم نفسها كحامل وحيد للواء الجهاد والدين ما فتح الباب لعملية تصفية متبادلة بين تلك الجماعات، دفع السوريين ثمنها من دماءهم وأرواحهم.
فى سبتمبر 2015 دخلت&الأزمة السورية منعطفا خطيرا فى تاريخها، عمق من مآسي الشعب السوري ومعاناته، بعد أن تدخلت القوات الجوية الروسية بشكل رسمي فى الحرب بالبلاد دعما لنظام الأسد، ولم يتورع الروس عن ارتكاب المجازر والمحارق ليس حبا فى الأسد ونظامه بقدر ما هو تحدى للقوى الدولية التى سعت لاسقاطه وذلك فى محاولة من بوتين لاستعادة النفوذ والتأثير الروسي بالشرق الأوسط.
التدخل الروسي بالأزمة السورية كان عاملا مؤثرا فى ترجيح كفة نظام الأسد ولكنه كان مؤلما للشعب السوري، ففي أقل التقديرات فقد قتل عشرات إن لم يكن مئات الالاف من السوريين تحت القصف الروسي منذ 2015 وحتى الأن&.
ومارس النظام تحت غطاءا جويا روسيا وبتؤاطو تركي عشرات ومئات المجازر ضد مناطق المعارضة سواء بالغوطة أو أدلب أو حلب وسط اتهامات دولية باستخدامات الأسلحة الكيماوية ضد السوريين العزل.
&تركيا التى زعمت لفترة طويلة أنها تؤيد حق&الشعب السوري فى نيل حريته وكرامته، لم تتورع عن المشاركة فى قتل السوريين سواء بشكل غير مباشر عن طريق الجماعات الإرهابية التى دعمتها بالمال والسلاح ، او من خلالها تورط قواتها المسلحة والميليشيات التابعة لها فى عمليات عسكرية بشمال سوريا بزعم مكافحة الإرهاب المتمثل فى وحدات حماية الشعب الكردية التى تصنفها أنقرة كتنظيم إرهابي رغم دورها فى مكافحة الإرهاب ونجاحها فى مواجهة تنظيم داعش وإسقاط دولته الإرهابية ، ولكن الإرهاب من وجهة نظر تركيا يختلف عن بقية دول العالم.
دخلت تركيا سوريا مرتين الأولي من خلال عملية درع الفرات عام 2016،&والثانية غصن الزيتون التى أطلقتها فى يناير 2018 احتلت على إثرها مدينة عفرين السورية، وطردت اهلها وشردتهم من بيوتهم،بعد حرب دامت قرابة الشهرين سقط خلالهما مئات القتلى والجرحي من السوريين الأبرياء الذى ليس لهم ذنب سوي أنهم أكراد سوريين.
قبل روسيا وتركيا، كانت إيران حاضرة بسوريا منذ الأيام الأولي لاندلاع ثورتها، وشاركت طهران عبر ميليشاتها الإرهابية فى قتل الثوار ومحاولة قمع ثورتهم بأبشع الوسائل، ومارست الميليشيات الشيعية التى تدعمها إيران أعمال قتل ونهب وسلب وتهجير قسري بحق القرى والمدن السنية مدفوعة بأيدلوجية مذهبية مقيتة.
وقادت الميليشيات الشيعية أعمال الأمن الداخلي بالمدن السورية، وسعت لرسم خريطة جديدة لسوريا تخضع بشكل كامل للنفوذ الإيراني وتحقق مصالح الملالي فى سوريا جديدة ترتبط بشكل مباشر مع مناطق نفوذ طهران بالعراق ولبنان.
مع تصاعد الموقف الدولي الرافض للممارسات الإيرانية، وارتفاع نبرة التحدى الإيراني للمجتمع الدولي سواء فى أزمة الملف النووي أو الأزمة السورية، سعت قوى دولية لتنفيذ أعمال عسكرية ضد إيران فى محاولة لردعها عن تلك الممارسات، ولم تجد تلك القوى سوي الأرض السورية للإنتقام من إيران.
الصراع الإيراني الإسرائيلي&كان حاضرا بشكل كبيرا فى الأزمة السورية، فتل أبيب&التى طالما عبرت عن مخاوفها من&ممارسات طهران وسياستها، لم تجد حرجا من استهداف الأرض السورية عشرات المرات بزعم مواجهة النفوذ الإيراني، تلك الهجمات التى سقط فيها عشرات القتلى والمصابين الذين ليس لهم ذنب سوى أنهم&سوريين ربما قادهم حظهم العاثر للإقامة بمناطق النظام والخدمة الجبرية ضمن صفوف جيشه.
أمريكا نفسها القوى الكبري فى العالم، لم تتورع هى الأخري عن قصف معسكرات للنظام ولحليفه الإيراني بدعوى تورطه فى شن هجمات كيماوية على مناطق المعارضة، هجمات لم تستهدف رأس النظام وقيادته بل سقط فيها سوريين&ضعفاء فقراء جعلتهم الأزمة قودا للحرب التى لا ذنب لهم فيها.
الخلاف الإيراني السعودي انعكس على الساحة السورية، فعقب الهجوم الذى تبنته جماعة الحوثي على عملاق النفط السعودي أرامكو اتهمت المملكة إيران بشكل رسمي بالتورط فى الجريمة، ولم تمض ساعات حتى تحدثت تقارير دولية عن مشاركة سلاح الجو السعودي فى استهداف معسكرات&إيرانية بمنطقة البوكمال السورية.
بعد 9 سنوات من الثورة، تحولت الأرض السورية لساحة لتصفية الخلافات الدولية، فالعالم كله يتقاتل فى سوريا، فعلى أرضها تتواجد قوات روسية وتركية وصينية وعربية وأمريكية وأوربية، كل من يسعي لتجريب سلاح جديد،&يتجه إلى سورياويستهدف شعبها، كل من يريد الإنتقام من خصم دولي يقصف سوريا، كل من يريد تنفيذ عملية عسكرية يضرب سوريا.
استباح الجميع أرض الشام، وجعلوا من شعبها وقود لمعركة لا ذنب له فيها&، معركة لم تفرق نيرانها بين عربي وكردي ، سرياني أو تركماني، سني أو شيعي ، علوي أو إيزيدي ، الكل طالته النار، وعلى الجميع أن يدرك أن أول خطوات انهاء تلك المؤامرة&أن ندرك أننا جميعا مستهدفون وفى مرمي النيران، وأن التركي الذى قتل الكردي لن يتورع عن قتل العربي، وأن الروسي الذى قتل العربي لن يجد غضاضة فى قتل التركماني، وأن الأمريكي الذى قتل المسلم لن يرحم السرياني، وأن النظام الذى قتل السني لن يترك العلوي، كلنا سوريون وكلنا مستهدفون، ولا حل سوى أن نعود أخوة متحابين، نقبل اختلافاتنا، وندرك جميعا أننا&نعبد ربا واحدابلغات وطقوس مختلفة.&
التعليقات
يا شماتة الإرهاب فيهم. الثورة على الطغاة ثورة على النفس.
بسام عبد الله -لم يشهد التاريخ ولا البشرية ولا الإنسانية هذا النوع من الوحوش البشرية الإجرامية الحاقدة ممن هم مستعدون أن يضحوا بأي كان ويدفعوا أي ثمن ويتخلوا عن أي شيء لأي كان ولو كان كامل الوطن في سبيل البقاء في السلطة لإستعباد البشر ونفث غلهم وحقدهم وقتلهم ونهبهم. ينفرد حافظ أسد عن أقرانه من الديكتاتوريات العسكرية أنهم كانوا يتمتعون بشيء من الوطنية بينما كان المقبور البلطجي مطعّماً بالطائفية والصهيونية الوضيعة والحاقدة الدفينة، لذا رأيناه يطبق أساليب معدة مسبقاً ممنهجة ومبرمجة ومدروسة على الشعبين السوري واللبناني لتشويه كل شيء في المجتمع من عقيدة ومباديء وقيم وأخلاق فخلق النقائض والأضداد من حثالة المجتمع وحمل راية الذل والمهانة تحت اسم الصمود والتصدي وغيّب المقاومة الوطنية وخلق المقاومة الوهمية الباطنية بقيادة الحاخام الايراني المدعو حسن نصر الله، فلا غرابة بأن نراهم اليوم يفبركون معارضة وهمية من أعتى حلاديهم. الشعب يعرف أن ثمن الحرية والعزة والكرامة غالياً وقد دفع ويدفع وسيدفع وثورات الشعوب تنتصر في النهاية وعزاؤه أن المحن والشدائد تصنع الشعوب القوية ، فيالها من ثورة عظيمة، وياله من شعب بطل، لم تكشف حقيقة عصابة آل أسد الإرهابية الطائفية ولا دجل ملالي اللطم ووحشيتهم وإجرامهم ولا صهيونية حاخام الضاحية المدعو حسن الايراني ولا مافيا بوتين ولافروف ولا من حوّل مبادىء ماوتسي تونغ الى دعارة سياسية، بل كشفت للشعوب أيضاً زيف الغرب وامريكا والتشدق برفع الظلم عن الانسان وحماية الأطفال وحقوق المرأة والتخلص من العنصرية والنازية والفاشية ، إذ تبين أن لكل هذه المباديء السامية وجهان ولونان وقياسان تطبق حسب المزاج والمصلحة وقد تكون عوراء وحولاء وحتى عمياء عند اللزوم وحتى القوانين تصبح شرق أوسطية لها ثقوب وخروم وفتحات يدخل ويخرج منها المجرم والقاتل والخارج عن القانون، ورفعت أسد وخدام وطلاس وغيرهم من المجرمين الذين عاشوا ويعيشون في الغرب مثالاً لا حصراً. فهنيئاً لهم فضيحتهم في الحرية والديمقراطية التي انطلت على شعوب العالم الثالث منذ الحرب العالمية الثانية.
نصف قرن من بث الفتن وزرع الحقد والكراهية والطائفية
بسام عبد الله -أصبح واضحاً حتى للأطفال أن بشار أسد ودجالي قم على علاقة وثيقة بالقاعدة، وقد صرحت المخابرات الفرنسية بذلك بخجل منقطع النظير فرضته ظروف قاهرة، لأن مخابراتهم متورطة بتواطؤ رهيب مع المخابرات السورية والليبية وهذا يبرر قتلهم للمقبور القذافي بعد أسره خوفاً من الفضائح، وكانت المخابرات الامريكية المتواطئة معهم ترسلهم لسوريا لنزع الاعترافات وتلفيق التهم. وكلنا يذكر قصة المواطن الكندي من أصل سوري ماهر عرار، وكذلك عبد الله المالكي وغيرهم الآلاف ممن إما أن يقتلوهم أو يجبروهم على التعاون معم. داعش المالكي وقاعدة خامئني ونصرة حالش دجال الضاحية إختراعات نصيرية مجوسية صهيونية. لم يستهدفهم النظام الاسدي بل كان يحميهم ويستهدف الأبرياء من أبناء الشعب وقدموا خدمة لعصابة بشار أسد بقتلهم لثوار الجيش الحر وتشويه الثورة ومحاولة إقناع الشعب السوري أن المجرم بشار أرحم منهم ولا خيار لهم غيره وهو الذي يهيء لقيام دولة علوية في سوريا بطرد أهلها وتجنيس المجوس وأهل الشقاق وزعران حاخام الضاحية. عصابة بشار أسد الإرهابية الطائفية الإجرامية سرطان خبيث مستشري في الجسد السوري منذ أربعة عقود، وإستئصاله يتطلب الخبرة والحيطة والحذر حتى لا يموت الجسد. لذا ... نرى الجميع يتعامل معها بأساليب تتناسب مع طبيعتها الإجرامية الخبيثة وممارساتها الوضيعة والدنيئة والحقيرة في الباطنية والكذب والمكر والخداع حتى يتسنى لهم إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الجسد السوري والحفاظ على نسيجه الذي شوهته هذه العصابة ببث الفتن وزرع الحقد والكراهية والطائفية وتأجيج الصراع وترويج الفساد والإنحطاط الأخلاقي والفكري والإجتماعي.
من لا يفهم بالطب يحسبها...يا بشار
تركي القبلان -يا أمة المليار عار قد جنى .. بشار يغتال براءات الصغار... تلك الزعامات فماذا قد بقي .. من بعد هذا لليهود من شعار ... أماه هذه لعبتي فلتحفظي .. إن التوقد يا فتى لعب المحار ... أماه هذي سلتي ومضربي .. وجناح طائرتي يحطم ذا الجدار... أرجوحتي وسط الفناء تصيح يا .. أحباب قلبي أكملوا باقي المسار ... أماه قصي لي لعل أريكتي .. في الليل تروي بعض أخبار الديار ... أماه جودي في المساء ببردة .. أو اسدلي علي أطراف الخمار .. أماه إني عائد وأنا الذي .. أجداده قهروا الغزاة من التتار ... أماه إني عائد وأنا الذي .. طفل تبرعم ورئيسه بشار ... بشار قل لي ماذا انت مبشر .. أبفتح بيت المقدس ام بجلب العار ... دمشق يا أرض العروبة والوغى .. دنست في الشرف النظيف وأي عار ... فيك على صدر الطفولة ضرب القنا .. وعلى حدودك تخمد البنادق والقرار ... معقولة ان لا أبوح بحاجتي .. أأبوح يا أماه من طبع الكبار ... عدالة الشام تبكي معاوية الذي .. ما بينه والناس شعرة لا تستثار... فيك يدوس الظالمون براءتي .. الجور أن يظلم طفل ولا يجار ... بلا مروءة يجذبني من معطفي .. فترقرق الدمع البريء قهرا ونار ... أماه إني غائب فلتنظري .. جسدي المسجى من خلال الاستار ... صمت يلف الجرم هذا ما جرى .. وويل لمن ظلم العباد وجار ...
سرطانات دواؤها البتر والإستئصال
معروف الحلبي -أعتقد بأن تسمية العصابات العسكرية القمعية الحاكمة بالأنظمة خطأ شنيع، لأنها خلفت قتل ودمار وخراب ومجتمعات منهارة أخلاقياً وإجتماعيا وحضارياً وسياسياً واقتصادياَ وبنيوياً؟ فهي أقرب الى الامراض الخبيثة كالسرطان والطاعون والسل التي تفتك بالمجتمع وتخلف الموت والخراب والدمار ، والعلاج معروف ولا يختلف عليه اثنان فالعبرة بالنتائج والوقائع والافعال لا بالدجل والشعارات والاقوال.
مقال رائع
برجس شويش -اتفق على كل ما ورد في مقال السيد الكاتب محسن عوض الله, من تعابير وافكار و رؤية. اعتقد ان الاسباب الاساسية يقف خلف صراعاتنا في الشرق الاوسط كما اسميه بالتعيش وحروبنا وعدم الاستقرار والامن هو : العنصرية, العربية و التركية والفارسية, الحكام المستبدون بانظمتهم المستبدة, والاسلام السياسي. اما التدخلات الاجنبية فهي تاتي على خلفية صراعاتنا الداخلية والابواب المفتوحة على مصارعه. فمثلا لا العرب ولا الاتراك يريدون حلا لقضية شعب كوردستان يناهز ٤٠ مليون ,هذه القضية تؤرقهم جميعا ولكن للاسف يضعون رؤوسهم كالنعامة في التراب في حليها سلميا ودائما يلجأون الى الحل العسكري والامني المكلف لكل شعوب منطقتنا, استطيع ان اجزم بان حروب الخليج الاولى والثانية وغزو العراق كلها حصلت بسبب القضية الكوردية في العراق.
ثورات الشعوب تنتصر بالنهاية مهما طال الزمن ومهما كان الثمن
بسام عبد الله -يذكرنا التاريخ بممارسات الكنيسة في العصور الوسطى والأنظمة الملكية في اوروبا التي عملت على تغييب الشعوب وكرست الجهل والتخلف والفقر والتهميش لحد الإلغاء والعبودية وبث الفتن والتكفير والتخوين والحرق والإعدام. دفع الغرب والشرق للخلاص من رواسبها ومخلفاتها الملايين من خيرة شبابه ودمرت مدنه وقراه في حروب عالمية وأهلية . إتبع الحزب اللينيني نفس الاسلوب والمنهج ولكن من أقصى اليسار هذه المرة وإقتبست الدكتاتوريات عنه، ولكن حافظ أسد كان مطعّماً بالطائفية الحاقدة الدفينة، لذا رأيناه يطبق أساليب ممنهجة ومبرمجة ومدروسة على الشعبين السوري واللبناني، ولن نستطيع التخلص من رواسبها بين ليلة وضحاها ، ولم يسلم منها حتى من فرّ منهم لا سابقاً ولا لاحقاً. نحن نعرف أن ثمن الحرية والعزة والكرامة غالياً وقد دفعنا وندفع وسندفع وثورات الشعوب تنتصر في النهاية وعزاؤنا أن المحن والشدائد هي تصنع الشعوب القوية ، المهم ألا ننهزم ولا نيأس ولا نتخاذل وندفع جميعنا بنفس الإتجاه وبعد النصر والخلاص سيكون لكل مجرم عقاب ولكل مقصر عتاب ولكل مخلص ثواب.
البيت المنقسم على ذاتة يخرب ويسقط
فول على طول -قال السيد المسيح ومنذ أكثر من عشرين قرنا أن البيت المنقسم على ذاتة يسقط ويخرب ..وكذلك البلد المنقسم على ذاتة ليس أفضل من البيت اياة ..انتهى - الشعب الذى يرضع ثقافة عنصرية مقيتة والبلد الذى يقوم على تعاليم ودساتير عنصرية مقيتة لابد وأن يسقط وهذا هو حال بلاد الذين أمنوا جميعا ولا تنخدع بالهدوء الظاهر على السطح فى بعض بلاد المؤمنين فهو هدوء مؤقت لحين أن تأتى الفرصة وتأتى الرياح وتقتلع كل شئ . بشار الأسد علوى نصيرى مجوسي كما تطلقون علية وهذا هو سبب الكراهية الأصلية أما أن الشعب يتوق الى الحرية والثورة والتغيير فهذا ضحك على أنفسكم وليس على الأخرين ..الأخرين يعرفون أمراضكم جيدا . منذ بدء الدعوة المحمدية وأنتم تدورون فى نفس الفلك ما بين حكم عسكر وحكم مشعوذين وتكفرون هذا وتبررون ذاك حسب المذهب ...الكاتب يؤكد أن أهل السنة والجماعة فى سوريا مستضعفين - هذا يظهر انتماء الكاتب المذهبى دون أن يدرى - ولكن الكاتب يؤكد على استحياء أن أهل السنة والجماعة استعانوا بأهل مذهبهم ولكن لم يذكر تلك الدول مع أن العالم كلة يعرف . اذن ما المانع أن يستعين بشار حتى بالشيطان وليس بالشيعة المجوس أو الروس ضد أعدائة من أهل السنة ؟ يعنى حرام على بشار وحلال عليكم ؟ هذة كل القصة . لا تنسي أن بعد بشار لن يكون هناك سوريا والأيام بيننا بل سوف تكون أسوأ من العراق بمراحل ولن يتوقف شلال الدماء بها وأجزم أن المنطقة بالكامل سوف تدمر عن بكرة أبيها مثلما تم تدمير بعض الدول فى الحرب العالمية الثانية ...الفرق أن دول الكفار بعد التدمير كان لديها الرغبة فى الحياة والبناء أما دول المؤمنين يقدسون الموت والدماء لأن اللة اشترى من المؤمنين أنفسهم والقاتل والمقتول فى الجنة أى أن الحياة بلا ثمن ..واضح ؟ انتهى - أتفق جزئيا مع برجس شويش فيما كتبة وأستغرب على تركى القبلان الذى يؤكد عروبة دمشق يتباكى عدل معاوية وهذا يدل على أنة مازال يعيش القرن السابع وأن غيبوبتة طالت جدا وربنا يشفية . أما الشيخ ربوت كالعادة الذى يهرتل ويردد كالببغاء أن الصهيونية الصليبية الغربية الامبريالية هم السبب فى بلاوى المؤمنين فلا علاج لة وللأسف أمثالة كثيرون جدا .
إلى كشاش التماسيح والعنزات المدعو مردخاي فول الصهيوني
بسام عبد الله -وهل نتوقع أن تقول غير ذلك ؟ ردك الممجوج والمكرر والمجتر هو نفسه من سنوات لا يتغير. من الطبيعي أن يفزع هذا الغجري المدعو مردخاي فول الصهيوني لأقرانه الصهاينة ، فهو من عبدة الفرد والمال وربه يهودا الإسخريوطي وعمه شارون وخاله كوهين من فلول يهود موسى الذين تاهوا في سيناء. يؤكد هذا الصهوني في هلوساته أن لا بديل للمجرم بشار أسد وكأن سوريا قبل آل أسد كانت في جحيم وستعود بعده إلى جحيم. آل أسد كلهم عملاء لتل أبيب وصهاينة أكثر من الصهاينة أنفسهم. وحافظ أسد كان كوهين الأول ولو أنه وافق مع السادات على السلام لإستعاد الجولان كما إستعاد السادات سيناء ويذكر أن حافظ كوهين أراد إعتقال السادات بأوامر من تل أبيب لمنعه من إستعادة سيناء وفتح قناة السويس ولكنه تراجع في اللحظة الأخيرة خوفاً من إجتياح الجيش المصري لسوريا وإعتقاله وشنقه، والجميع يعرف أن الحدود المصرية والاردنية شهدت حوادث قُتِلَ فيها بعض الاسرائيليين بينما لم تُقْتَلْ ذبابة على الحدود السورية، وحافظ هو من خان عبد الناصر وانسحب من الحرب وسلم الجولان، وهو من خان السادات ولم يدخل حرب عام 73، وهو وأخيه أبطال مذابح ومجازر حماه وسجن تدمر وصبرا وشاتيلا، وهو ووريثه غير الشرعي الذي فاقه إجراماً بمليون مرة من حمى حدود اسرائيل لنصف قرن حتى حاز على لقب ملك اسرائيل والمحقق لحلم اسرائيل الكبرى لأن الخدمات التي قدمها لها بقتله الشعب السوري وتدمير سوريا ينحني أمامها بلفور وغولدا مائير وموشي دايان ، ولن نستغرب إذا بنت لهم مزار في تل أبيب إعترافاً بفضلهم عليها. سيحصدون ما زرعوا من إجرام وحقد وكراهية. الوجه الإجرامي لملالي قم وبشار أسد وحسن نصر الله أقبح بمليون مرة من وجه نتنياهو، وما قتله جيش اسرائيل من العرب في سبعة عقود وسبعة حروب أقل من واحد بالالف مما قتله بوتين والملالي وبشار وحسن زميرة من أطفال سوريا فقط في سنوات الثورة المجيدة. إذا كانت شهادة كشاش الحمام يا مردخاي فول الصهيوني غير مقبولة في المحاكم، فكيف بشهادة كشاش تماسيح وفيلة وعنزات لمجرم رضع العنصرية والحقد والكراهية مع زيت الميرون؟
هي ثورة شعبية في وجه عصابة طائفية حاقدة إرهابية قمعية إجرامية تخوض حرب إبادة
بسام عبد الله -هي ثورة شعبية عارمة في وجه عصابة طائفية حاقدة إرهابية قمعية إجرامية لصوصية مدججة بالسلاح تخوض حرب إبادة وتهجير قتلت مليون نصفهم أطفال وإعتقلت مليون وشردت نصف الشعب السوري وتركت ملايين المقعدين والمعاقين. تعاملوا مع الثورة منذ البداية بعنجهية وتجبر وإستعباد خططوا له بمنهجية مدروسة عمرها نصف قرن ووصلوا لدرجة تصوروا معها إستحالة بروز صوت يقول لهم لا أو يعترض حتى على رغيف الخبز المحروق والمدعّم بالمسامير والصراصير. لذا رأيناهم يتعاملوا بوحشية لا مثيل لها في تاريخ البشرية مع أطفال درعا الذين كتبوا بعفوية وبراءة على جدران مدرستهم أن الشعب يريد الحرية ، وتجلت غطرستهم بما قاله محافظ درعا ابن خالة المعتوه بشار لأشرافها وأعيانها، من ألفاظ يترفع عنها قواد أو عاهرة، بعد تسليمهم جثامين الأطفال المشوهة من آثار التعذيب ومقطوعة العضو الذكري لأكبرهم حمزة الخطيب الذي لم يتجاوز الثلاثة عشر ربيعاً. عندما قامت الثورة السلمية في 13 آذار مارس2011 واستمرت لستة أشهر عملت الأجهزة الأمنية على دس عناصر مسلحة أطلقت النار على الشرطة وعملت المستحيل على تسليح الثوار وباعتهم أسلحة بأثمان بخسة للدفاع عن أرضهم وعرضهم وأطلقت المساجين من القاعدة ونصبت عليهم أمراء من المخابرات وشكلت ما يسمى بالدواعش. الثورة لم تكن في يوم من الأيام طائفية لأن الشعب السوري تربى على نبذها رغم جميع محاولات عصابة الأسد لتطييفها ، بل كانت ثورة جياع وثورة أرياف مقموعة ومنهوبة إندلعت مع بوادر الإنفتاح الوهمي وإصلاحات شكلية ،وليست جذرية، تجلت بمظاهر خادعة كبيوت الدعارة ونوادي الليل والقمار والجامعات والمدرارس الأجنبية والسلع الإستهلاكية والرفاهية المستوردة والتي طفى معها رموز الفساد على السطح وظهرت عليهم ملامح الثراء الفاحش والمال المنهوب. العصابة الأسدية لن تستثني أحد والدور سيأتي على الجميع وبنفس الاسلوب والمنهج الذي إتبعته مع السنة بالتفرقة والتجزئة وعلى مراحل والإنتقال من مربع إلى آخر ، ولن تكون نهاية باقي أطياف المجتمع السوري إلا على طريقة أكلت يوم أكل الثور الأبيض وهذه بداية للنهاية المحتومة للجميع بما فيهم الطائفة العلوية التي ستدفع الثمن الأعلى لغطرسة آل أسد المجرمين.
الى بائس عبداللات
فول على طول - صهيونى وأفتخر -كل يوم أشكر اللة لأنى لست عربى ولا مسلم وقلت هذا الكلام مليون مرة وأنت لم ولن تفهم ...انتهى - الخيانة تجرى فى عروقكم واذا مات العرب ماتت الخيانة وهذا تاريخ معروف وكفاكم اسقاط ...قتل الأخ لأخية وقتل الأب لأبنائة أو العكس وانقلاب الابن على أهلة وعشيرتة وحتى لو استعان بالمجرمين هذا تاريخكم ومنذ بدء الدعوة حتى تاريخة ولا داعى أن نسرد لكم هذا التاريخ ..انتهى - واذا كان الأسد مجرم وخائن فأنتم أكثر منة اجراما وخيانة ....أنت واخوانك جماعات ارهابية بحكم المحاكم ..واذا كانت لكم الغلبة على الأسد كنتم فعلتم بة مثل القذافى مع أن القذافى رجل مسلم سنى ولة باع فى نشر الدعوة وتأليف القلوب فما بالك ماذا تفعلون بالاٍسد ؟ وأراك اليوم تمجد السادات مع أنكم حكمتم بكفرة وقتلتوة ولا عجب على تلونكم ؟ انتهى - لماذا لا تأخذ اخوانك وجماعتك وعشيرتك وتقتل الأسد وترمى اسرائيل فى البحر ...أنا سوف أفرح جدا لو فعلتم ذلك ..لكن لا تنسي أن الأسد دحر جماعتك من أنصار الشام وجيش محمد وجيش النصرة الخ الخ ...هل تسترجل وتفعلها أم تشتم فول فقط ؟ بقية بذاءاتك لا تستحق الرد بل تؤهلك لشغل وظيفة فى جامع الشرطة . تحياتى دائما .
الدماغ المغسول لا يميز بين المعقول وغير المعقول
بسام عبد الله -في كل تعليق يكتبه يفضح نفسه هذا الحاقد المدعو فول ويفتخر. ينتفض ويثور ويهوج ويموج عندما يتحدث أحد المعلقين عن الصهاينة؟ هل أنت صهيوني أم أرثوذكسي أم كلاهما معاً؟ وهل التلمود نزل لليهود أم الأرثوذكس؟ وهل صحيح أن التلمود يقول أن يسوع ضلل وأفسد إسرائيل وهدمها؟ وأن الناصري هو الذي يتبع تعاليم كاذبة، يبتدعها رجل يدعو إلي العبادة في اليوم الأول التالي للسبت وأن تعاليم يسوع كفر، وتلميذه يعقوب كافر، وإن الأناجيل كتب الكافرين. وهل تعتقد بأننا نتوقع منك غير هذا الهذيان والهلوسة ؟ أنت فعلاً مريض وميؤوس من شفائك ولا أمل منك وأصبحت وأقرانك تماما كالسرطان الخبيث علاجه الوحيد البتر والإستئصال. أنت من دواعش الأرثوذكس من يهود سيناء دماغك مغسولة ومحشوة بخزعبلات وشعوذات ومبشمة لا تسمح بدخول أو خروج أي معلومة بدون أمر كبيركم . أن لا تقرأ وإن قرأت لا تفهم وإن فهمت تتعامى وتتابع إجترار نفس الإسطوانة المشروخة بشتم وسب العرب والإسلام والمسلمين. فعندما يكون عدو الشعوب أحد مكوناتها الذي يطعن من الظهر ويحمل حقداً تعجز الجبال عن حمله، ولا تعرف ولا تفهم معنى الحوار والمشاركة والتعايش السلمي، ظننا أنكم شركاء بالوطن و بالآلام والآمال .... إذا حَكَمَتْها الأغلبية تلطم وتشتم وإذا حَكَمَتْ هي الأغلبية أبادتها عن بكرة أبيها. كما حصل مع الأقلية النصيرية الأسدية في سوريا، والبرزانية التي طردت العرب من قراهم وألغت اللغة العربية وفرضت الكردية والعبرية، وكما هو حاصل في مصر مع أرثوذكسها الذين يشتمون العرب والإسلام والمسلمين ليلاً نهاراً فقط، والذين قال عنهم المطران جورج خضر أنهم لو حكموا مصر ليوم واحد لأبادوا المسلمين جميعاً.