فضاء الرأي

اللطخة الكبرى او في مفهوم المنظومة المضادة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

شهدت تونس عقب الدور الأول من الانتخابات الرئاسية ما وصفه المحللون السياسيون ب"زلزال سياسي" هز عرش الأحزاب التقليدية المتناحرة منذ اكثر من ثمانية سنوات. إن صعود كل من المرشح ،المعتقل ،نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس، والمرشح المستقل قيس سعيد قوض كل المفاهيم التقليدية المتعارف عليها في التنظيمات السياسية الكلاسكية، اذ اعتمد كلا المرشحين خلال حملاتيهما الانتخابية على طرق و أدوات موازية للدولة و مضادة لما يسمى ب"السيستام" أي المنظومة. الأول رجل الأعمال نبيل القروي بالاعتماد على الأعمال الخيرية و ما يوصف ب"وعي البطون"، في حين اعتمد قيس سعيد وهو أستاذ جامعي مختص في القانون الدستوري على "وعي العقول" من خلال مخاطبة شباب الجامعات العاطل عن العمل بلغة المتزهد المتقشف المؤمن بالعمل السلمي النابذ للعنف و الرافض للنظم الحزبية التقليدية.

لم يكن ولوج ظاهرة التنظيمات المضادة بالمفاجأة لأغلب المتابعين للحياة السياسية التونسية، كانت فقط مفاجئة للسياسيين انفسهم الذين اعمتهم الزعاماتية المفرطة و راحوا يتناحرون وسط العائلة السياسية الواحدة أمام دهشة و غضب الناخبين. لم تصدق الأحزاب الحاكمة و حتى المعارضة توقعات مؤسسات سبر الآراء وعوض اخذها محمل الجد و دراستها و ضبط الترتيبات الضرورية لتجنب نتائجها ، راحت الأحزاب الحاكمة في تونس، و على رأسها حزب الحكومة "تحيا تونس" وزعيمه يوسف الشاهد و حزب النهضة "الإسلامي" وزعيمه راشد الغنوشي، في شيطنة هذه المؤسسات واتهامها بتزييف الواقع و توجيه الرأي العام.

اعتقدت هذه الأحزاب بحسب احد قيادتها الصحبي بن فرج، انه بإمكانها حكم تونس لمدة عشرين سنة اعتمادا على آلة الدولة و ذلك على أساس فرضية تذهب الى القول بأن الأحزاب الحاكمة يمكن ان تربح عشر نقاط كاملة حين تكون في السلطة.

جرت الرياح بما لا تشتهي أحزاب الحكم حين قرر التونسيون يوم 15سبتمبر معاقبة الحاكمين و منظوماتهم المتقادمة في تصويت عقابي لم يشهد له تاريخ تونس مثيلا. كانت نسبة الفقر في ارتفاع توازيا مع ارتفاع مؤشرات الفساد و منسوب العنف المجتمعي. تغييرات اجتماعية واقتصادية و سياسية هزت البناء المجتمعي لتونس وراح ضحيتها خاصة، الشباب و الطبقة الوسطى. للأسف، لم تلق هذه التغييرات و الأزمات اهتماما يذكر سواء من الطبقة السياسية ولا من نخبها وهو ما شجع على الصعود المدوي لقوى الممانعة والرفض بشقيها اليمني و اليساري المتطرف.

تاريخيا رافق صعود قوى "السيستام المضاد"l antisysteme، أزمات اجتماعية واقتصادية حادة الى جانب انحراف الطبقة الحاكمة و النخبة. حصل ذلك في المانيا النازية بصعود الأحزاب الفاشية و مؤخرا في الولايات المتحدة حيث ركز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملته ضد "l establichment".

يعتقد الآن على نطاق واسع ان تشهد الانتخابات التشريعية المزمع اجراءها في 6 أكتوبر المقبل "لطخة كبر" للنظم السياسية التقليدية سوف تدق المسمار الأخير في نعش المنظومة. مفهوم اللطخة في اللهجة العامية التونسية تعني السقوط المدوي، و هي عبارة ساخرة تداولها التونسيون بكثرة قبل و بعد الدور الأول من الانتخابات الرئاسية تشفيا في الطبقة الحاكمة. الأهم من كل هذا ان الانتخابات التشريعية في تونس هي التي سوف تفرز تشكيل الحكومة التي تمتلك بيدها بحسب الدستور اغلب السلطات التنفيذية لإدارة الشأن العام والمهم الآن ان الانتخابات التشريعية سوف تفرز برلمانا لا يحكمه "التوافق" كما كان مع الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي و انما مبني على فكرة الصراع بين "السيستام" و "السيستام المضاد" في ظاهرة سياسية هي الأولى من نوعها في تاريخ تونس السياسي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اللطخة الأكبر جدا
فول على طول -

فى بلاد الذين أمنوا كل الثورات فريدة وكل الثوار أحرار وقامت على الظلم والطغيان الخ الخ ولكن النتيجة واحدة وهى استبدال طغاة بأخرين والتطاحن دائما بين العسكر والمشعوذين - مع أن كلاهما مشعوذون -والأكثر شعوذة هم الشعب وقادتهم الثوار . حقيقة واضحة كالشمس أن مشاكل المؤمنين فى شريعتهم وتعاليمهم - شريعة عنصرية ..دموية ..ارهابية ..ظالمة ...قطع أطراف وجلد ورجم وظلم للمرأة وظلم مبين للمخالفين لدين اللة الخ الخ - واستحمار للشعوب باسم الشريعة الغراء وما أن يصل الثوار الأتقياء أو الأنقياء الى الحكم ومن ورائهم الثوار من الشعب الذين ساندوهم الا ويطالبون بالمزيد من الشريعة ....أى العودة للمربع صفر وبذلك يثبت المؤمن أنة يلدغ من نفس الجحر منذ 14 قرنا ولا يتعلم شيئا . فى مصر أم الدنيا استولى العسكر على الحكم وتم تبرئة عسكر مبارك وحاشيتة وناقص فقط أن يتأسف المصريون لمبارك .. اذن لماذا قامت الثورة اذا كان مبارك وحاشيتة أبرياء ؟ انتهى - فى العراق تم الانتفاض ضد داعش ولكن عاد الدواعش الشيعة أكثر وحشية من السنة والبغدادى ولكن تحت ستار القانون هذة المرة وبعلم القيادة السياسية أو غصبا عنها ...انتهى - السودان أو ليبيا أو تونس أو الجزائر لن يكونوا أفضل حالا ..سوف يتولى السلطة المشعوذون وهم الأكثر حظا وشعبية أو العسكر المشعوذون أيضا مثل البشير ..انتهى . تونس هى الأسوأ وخاصة بعد تقدم قيس سعيد رجل القانون - الداعشى والسلفى جدا - أو القروى الذى يلعب على الوتر الحساس . تونس بها أكبر نسبة من مجاهدات النكاح وأكبر نسبة من الانتحاريين الذين انتحروا فى سوريا والعراق وأكبر نسبة دواعش وأكبر نسبة سلفيين واخوان - نسبة الى عددسكان تونس - اذن ماذا تنتظر ؟ اللطخة الكبرى هو أنكم شعوب لم ولن تتعلم . العالم بدونكم أفضل جدا .

الطامة الكبرى يا مردخاي فول ي وجود أهل الحقد والغدر بيننا
بسام عبد الله -

المسلمون والعرب سيبقوا إلى الأبد أسيادك وأسياد أسيادك شئت أم أبيت يا حقود يا مردخاي فول الصهيوني، وحضارتهم وفتوحاتهم تُدَرّسْ في كتب التاريخ في جميع بلاد الغرب ويذكر عدلهم وسلمهم ومعاملتهم الإنسانية القساوسة والرهبان في المدارس الكاثوليكية في اوروبا وامريكا، وهذه حقائق يرويها من عاش هناك. أما الوحشية والإجرام فهو طبعكم وطباعكم وديدنكم ترضعكم إياها كنائسكم المعيبة مع زيت الميرون، لماذا لا تحدثنا عن الرهبان الأرثوذوكس اللي نازلين قتل ببعض من أجل حفنة من المخدرات . نتحداك بأن تعلق برأيك عن الجريمة التي حصلت مؤخراً حيث أكدت التحريات أن المخطط لهذه الجريمة هو البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية. والخلاف لم يكن عقائدياً لأن آخر همهم هو الدين كما جرت العادة والخلافات التي بلغت أشدها منذ عهد البابا شنودة الثالث، حيث كان البابا تواضروس الثاني يريد الإستيلاء على أموال دير أبو مقار فخطط لقتل الأنبا إبيفانيوس والإستيلاء على أموال الدير فجند كل من الراهب إشعيا المقارى والراهب فلتاؤس المقارى للقيام بهذه الجريمة التي إنكشفت بمعجزة رغم كل محاولات الكنيسة التغطية عليها ومنع الأمن من التحقيق بها، والإصرار على إتهام جماعات إسلامية إرهابية بها. وطلب البابا للتمويه من السلطات التحقيق بالحادث ظناً منه أن الجريمة كاملة يستحيل على الأمن فك رموزها، وعندما كشفت التحقيقات ملابسات الحادث، أمره البابا بالإنتحار أو أرسل من ينحره. ولا زالت قناة ملك القسيس ومحور وغيرها والبابا وبعض القساوسة يحاولون التغطية على القضية بالإيحاء بأن الراهب أخطأ وهو بشر والبشر يخطيء ويصيب. والسؤال هنا : إذا كان رهبانهم بهذه الوحشية فكيف يكون أتباعهم ؟ علماً بأنهم عاشوا تحت حكم المسلمين لعشرات القرون معززين مكرمين يمارسون شعائرهم بحرية حتى أنهم أصبحوا اليوم دولة داخل الدولة ومن كثرة كنائسهم لم يجدوا أسماء لها فصاروا يرقمونها. لذا نتوقع قريباً بعد هذه الفضيحة المدوية إنهيار الكنيسة القبطية وخروج جماعي عن هذا التجمع الديني المشبوه واللجوء إلى الأديان الحقيقية كالكاثوليك والإسلام. ومن يريد معرفة المزيد فليكتب على غوغل مسيحية جريئة تفضح الكنيسة وسيرى ويقرأ ما يشيب له الولدان.

ثورات الشعوب كشفت أقنعة أقليات البلطجة والخيانة والحقد والغدر
بسام عبد الله -

وكيف تنتصر ثورات الشعوب وهناك من يطعنها من الخلف من دواعش الأقليات الباطنية العنصرية الحاقدة؟ هل كان أحدنا يتصور أن صديق الطفولة ومن كان يجلس بالأمس إلى جانبك على نفس مقعد الدراسة أو زميل العمل أو غيره ممن يعيشون بيننا وغفلنا عنهم لقرون يحملون حقداً علينا تعجز الجبال عن حمله؟ نعم قد يكون الأمر مفجعاً ومؤلماً في بدايته ، ولكن الإنسان بطبيعته يبحث عن وسائل للدفاع عن نفسه ، فهم كالأمراض الخبيثة التي تعالج بالبتر والإستئصال أو يتم الوقاية منها باللقاح، فمعرفة الداء نصف الدواء ولنا في بعض المعلقين مثل المدعوين مردخاي فول الأرثوذكسي المصري ومنخوليو الماروني اللبناني ورزكار البرزاني الكردي العراقي وبتاع اليوتوبيا الجبان قبيح القبحي كمثال لا للحصر، فعندما يكون عدو الشعوب أحد مكوناتها التي تطعن من الظهر يستحيل على ثورات الشعوب أن تنتصر أو ترى التطور والتقدم قبل إبادة هذا المكون الذي يحمل حقداً وكرها وعنصرية رهيبة، ويخوض حرب إبادة ضد الغالبية العظمى للشعوب، وهم من بعض الأقليات التي تدعي المظلومية كالأسدية في سوريا والشنودية في مصر والأورانجية والخمينية في لبنان والبرزانية في العراق أقليات تماماً كالسرطان الخبيث لا ينفع معها علاج وعلاجها الوحيد البتر والإستئصال. لا تعرف ولا تفهم معنى الحوار والمشاركة والتعايش السلمي في الوطن ظنناهم شركاء بالآلام والآمال وإذا بهم أفاعي وعقارب. إذا حَكَمَتْها الأغلبية تلطم وتشتم وإذا حَكَمَتْ هي الأغلبية أبادتها عن بكرة أبيها. كما حصل مع الأقلية النصيرية الأسدية في سوريا التي قتلت وشردت ودمرت وباعت الوطن لأعدائه لتبقى جاثمة على صدور الشعب، وعصابة دجال الضاحية التي همها فرج المسردب بقتل أطفال سوريا والعراق ولبنان واليمن وطريق تحرير القدس عن طريق تدمير العواصم العربية، والبرزانية التي طردت العرب من قراهم وألغت اللغة العربية وفرضت الكردية والعبرية، وكما هو حاصل في مصر مع أرثوذكسها الذين يشتمون العرب والإسلام والمسلمين ليلاً نهاراً فقط، والذين قال عنهم المطران جورج خضر أنهم لو حكموا ليوم واحد لأبادوا المسلمين جميعاً.