فضاء الرأي

استخدام الأطفال لأجهزة سمارت فون تهديد لمستقبلهم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ما الذي يفعله طفل في عمر الخامسة من عمره بالهاتف الذكي&(smart phone)&فيه الكثير من المحتويات والمواضيع التي لا يجب أن يطلع عليها لما تشكله من تأثير سلبي على سنه؟ لكن أمه حتى تسكته تعطيه جهازها وهي لا تبالي بما سيحل من كارثة على ابنها بسبب إهمالها وعدم مبالاتها التي ستجعل من ابنها ضحية الاستخدام الخاطئ للإنترنت ومواقع إلكترونية وتواصل اجتماعي وألعاب خبيثة قد توصله إلى حد الهلاك أو تسيطر على أفكاره بشكل مطلق،&لاشيء&يسوغ للآباء والأمهات على حد سواء تدمير أبنائهم من الناحية العقلية والجسمية بإعطائهم الأجهزة الإلكترونية لاستخدامها للعب من خلال تنزيل تطبيقات إلكترونية، رأينا خلال السنوات الأخيرة كيف أودت بحياة أطفال تأثروا بألعاب قاتلة أودت بحياتهم نتيجة غفلة وإهمال من ذويهم.

*دراسات وأبحاث تحذر من تأثير التكنولوجيا الرقمية وتطبيقات إلكترونية على صحة الأطفال الجسدية والعقلية والعاطفية*

قبل أن أتحدث عن مجموعة من الأبحاث التي تؤكد خطورة استخدام الأطفال للأجهزة الذكية بما تحتويه من تطبيقات ومواقع تواصل اجتماعي، لفتني ظاهرة الانعزال التي يعيشها كثير من الأطفال وابتعادهم عن مجتمعهم الطفولي وضعف التواصل مع غيرهم، كان على رأس الأسباب وأهمها الانشغال بذلك الجهاز الكابوس الذي غير نمط حياة الأطفال وحرمهم من طفولتهم وأدخلهم في عالم ضيق ومظلم.

تشير أبحاث كثيرة قامت بها مؤسسات اجتماعية ومراكز خاصة لدراسة تأثير العالم الرقمي على حياة الأطفال أن هذه الحالة تؤثر على نفسية الطفل الذي يشعر&بالكئابة&والمزاج السيء طول الوقت، إضافة إلى تحوله إلى طفل عصبي، خاصة في حال مشاهدته لمظاهر العنف المنتشرة في مواقع التواصل.

كما أننا لاحظنا أيضا أن الطفل عندما يتعود على الجهاز الإلكتروني سيدخل في مرحلة الإدمان التي تجعل من الصعب حرمانه من هذا الجهاز الذي أصبح كحبوب مخدرة اذا أوقفتها عنه يبدأ في الصراخ والبكاء بطريقة هستيرية؛ وهنا نشير إلى بحث قام به باحثان من جامعة&نوتنغهام&ترينت&بالمملكة المتحدة عام 2011 حيث خلص البحث إلى أن إدمان مواقع التواصل الاجتماعي يعد مشكلة صحية عقلية “قد” تتطلب علاجا.

*مسؤولية العائلة في تربية الأولاد تربية صحية بعيدا عن فضاء الانترنت*

من قال أن الطفل لابد أن يدخل العالم الافتراضي ليتأقلم مع هذه المرحلة هو كلام جانبه الصواب، لأن الطفل بحاجة إلى تنمية عقلية وجسمية سليمة من خلال الكثير من النشاطات الذهنية والرياضية، إضافة إلى صقل مواهبه، بدلا من تضييع وإضاعة وقته وتدمير طفولته داخل جهاز مفتوح على عالم لا يمكن التحكم في ضوابطه وسلوكه، فعلينا جميعا أن نخمن&كيف يمكن لطفل أن يتربى على مشاهدة صور وفيديوهات تدعو إلى العنف والقتل وغيرها، علينا أن نتصور كيف سيكون تفكير هذا الطفل الذي تربى خارج عالمه الطفولي.

قال لي أحد الخبراء في علم الطفولة أنه تم إجراء دراسات ومقارنات بين أطفال يتم تربيتهم بعيدا عن الأجهزة الإلكترونية وبين أطفال يتم تمكينهم منها؛ فتم ملاحظة الطاقة الكبيرة على المستوى الجسدي والعقلي والنفسي للأطفال الذين يمارسون نشاطات متنوعة بعيدا عن الأجهزة الكترونية، بينما كان النوع الثاني من الأطفال منعزلين، يعيشون حالة من الكآبة وانعكس ذلك على صحتهم الجسدية والعقلية.

هنا نأتي إلى المربين الذين عليهم أمانة كبيرة لابد أن يحفظوها جيدا لأنها مستقبل مجتمع بأكمله، فتربية الأطفال لم تكن مهمة سهلة في أي عصر من العصور، بل كانت شاقة ومتعبة تبدأ من الولادة إلى أن يكبر الطفل ويصبح راشدا واعيا، ولا داعي للتحجج بالكثير من المبررات لعدم القدرة على تربية الأطفال بشكل جيد بسبب ظروف المعيشة وقضاء ساعات طويلة في العمل، كل هذا لا يعني حرمان الأطفال من طفولتهم وزجهم في عالم بلا ضوابط.&

*إقصاء التكنولوجيا الرقمية من حياة&أطفالنا..هل&هذا هو الحل؟&

لا شك أن الطفولة تمر بمراحل عدة وكل مرحلة تختلف عن الأخرى، فالطفل يمر بتطور ونضج سريع من مرحلة عمرية إلى أخرى، وعندما تحدثنا عن التأثير السلبي للأجهزة الذكية على تربية الطفل، هنا نتحدث عن أولئك المربين الذين يمنحون أطفالهم تلك الأجهزة منذ الشهر الأول من الولادة، من أجل إلهائهم وإسكاتهم، هذا خطأ كبير يرتكبه الآباء والأمهات ، ورغم تحذيرات المراكز الخاصة من هذه الظاهرة التي تتسبب في أمراض خطيرة على الطفل لعدم قدرة جسمه على مقاومة ذبذبات الجهاز، إلا أن البعض مازال يواصل هذا السلوك الخاطئ، لا بد عليهم أن يفهموا ويعوا أن مرحلة 7 سنوات الأولى من حياة الطفل يجب أن تكون بعيدة عن أي تأثير للأجهزة الذكية، لكن مع بلوغ الطفل سن 8 سنوات تقريبا يدعو الخبراء إلى تعريف الطفل بهذه الأجهزة الإلكترونية وكيفية استخدامها وبعد هذه المرحلة تبدأ مرحلة السماح للطفل باستخدام الأجهزة الإلكترونية ولكن في وقت محدد وتحت رقابة المربي دون إشعاره بذلك، لأن الرقابة الواضحة تشعر الطفل بعدم الثقة والخوف، لذلك من المهم جدا كسب ثقة الطفل عند استخدامه لهذه الأجهزة و تعويده على أن هناك وقتا محددا لها، ولا شك أن هذه المهمة لا تقتصر على الآباء والأمهات فحسب، لذلك استخدمت كلمة المربين في مقالي هذا، لأن المسؤولية تتعدى الأب والأم إلى المعلمين والمدرسين والموجهين، وكل من له علاقة بتربية الطفل، فكل منهم يتحمل قسما من المسؤولية، فنحن نتحدث عن تربية جيل سيكون مجتمعا راقيا أو مختلا، لذا لا بد من معرفة طرق ومناهج تربوية مناسبة لكيفية دمج الأطفال في المرحلة الجديدة، لأن هذا الواقع لابد منه ولكن دون إحراق المراحل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الخطر الحقيقي المثبت
خوليو -

الخطر الحقيقي هو تحفيظ الصغار آيات القتل والقتال والنكاح ، النتيجة تفريخ دواعش ..وقد اثبتت التجارب صحة هذه النتيجة في عدة مناطق من العالم.

التعميم لغة الحمقى والجهلاء وخاصة شمل الأطفال
بسام عبد الله -

ما تروح يا منخوليو تشوف أطفالكم الذين يغتصبهم رهبانكم وقساوستكم في داخل الكنائس قبل وبعد الإعتراف، والتي يتحدث عنها قداسة بابا الفاتيكان كل يوم أحد من شرفته الشهيرة في ساحة القديس بييترو في روما، بدل ما تكرز علينا بسخافاتك المعهودة وتتفلسف وتظهر لنا عنصريتك وحقدك وكراهيتك ومرضك العقلي والنفسي الميؤوس من شفاؤه، وتضحك القراء عليك. الموضوع الذي تطرحه الكاتبة هنا يا أورانجي عام وينسحب على جميع أطفال العالم بغض النظر عن ديانتهم أو قوميتهم أو جنسيتهم، فهل عرفت الآن لماذا قلنا سابقاً أن المدعو مردخاي فول الصهيوني الغبي الحاصل على شهادة محو الأمية يعتبر عبقري بمقارنته بحضرتك، هل فهمت أم نعيد من الأول؟

بسام يتعامى عن الحقيقة
فول على طول -

يا بسام جميع أطفال الذين أمنوا يدرسون وينهلون من نفس النبع أى هذة حقيقة ..لماذا تتعامى عنها ؟ وهل هذا تعميم حقيقى أم كذب ؟ ولماذا تصف الأخرين بما هو عندكم ؟ ولماذا تسقطون ما عندكم على الأخرين ؟ نعم أطفال الذين أمنوا يرضعون الكراهية ويتعلمون أن غير المسلم يجب قتلة ..والقتل هو جهاد فى سبيل اللة والانتحار هو أسمى الجهاد ..كيف تمحو هذة التعاليم من عقل الطفل عندما يكبر ؟ وترددون على أطفاكم أن القادة الأوائل من المسلمين كانوا أطفالا - رجال صغار كما تصفونهم - وتضربون لهم الأمثلة بأبى عبيدة بن الجراع وخالد بن الوليد الخ الخ ..وتدربون أطفالكم على الذبح والعالم كلة شاهد ذلك ...ونسأل الكاتبة : اذا كان مجرد مناظر العنف تولد عنف عند الأطفال فما بال التدريب العلمى على العنف وتدريسة وتقديسة عند أطفال المؤمنين ؟ أنتم فى مصيبة كبرى يا بسومة . خد راحتك فى الشتيمة والردح فهذة شيمتكم .

أي حقيقة يا ابو حقيقة؟ الحقيقة هي حقيقتكم النتنة.
بسام عبد الله -

نحن يا مردخاي فول ويا منخوليو لا نشتم أحد وخاصة أمثالكما لأننا نعرف أن من وضعوا جلود قفاهم على وجوههم لا ينفع معهم كلام ولا يجدي معهم حوار. لماذا؟ لأنهم عنصريون حاقدون كارهون. لا يقرؤون ولا يفقهون، يجترون ويرددون ما تلقنهم كنائسهم المعيبة وتجمعاتهم الدينية المشبوهة والمطبوعة على الغدر والخيانة التي هي طبعهم وطباعهم وديدنهم، يرون الشوكة ب بعيوننا عمود والعمود في عينهم شوكة. عقيدتهم أساسها إغتصاب الأطفال ورشم النساء وبيع مقاسم الجنة لمن يعبد القساوسة والرهبان ويقدسهم ويطيعهم ويطبق تعاليمهم بعمى لا حدود له وتعتمد على السخافات والخزعبلات والنور المقدس والأصنام التي تدمع والأشباح التي تظهر في السماء والقصاصات والخرق والشموع على القبور. نحن من عاشركم وخبزكم وعجنكم كنا نتستر عليكم من باب داروا سفهاءكم ، وإذا إبتلي جيرانكم بالمعاصي فاستروهم، ولكنكم تماديتم وأصررتم على لؤمكم وتمردتم فحق فيكم قول الشاعر : من يصنع المعروف في غير أهله ... يلقى مصير مجير أم عامر. نحن لا نتجنى على أحد، ندافع عن ديننا الحنيف وعقيدتنا السمحاء التي إعتنقها العقلاء منكم، وتهجم عليها السفهاء من غجر اليونان من أتباع يهودا الإسخريوطي والزئبقيين الأورانجيين حسب وصف حسن زميرة لكم والذين يغيرون ديانتهم حسب الأجواء.