على وقع تظاهرة التقدمي "بدنا نسمعكم صوتنا" في لبنان. لمعت أبواق الثورة!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يتقلّب لبنان على جمر الأزمات المتباينة الأسباب والتداعيات والمنعكسة بين ردود فعل مفتعلة تعبوية وأخرى نابعة من نقمةٍ شعبية.
فهذا البلد الصغير أصبح منذ أمدٍ بعيد أشبه بحلبة صراع وكباش بين الدول الكبرى التي تتبادل الأدوار ربحاً وخسارةً بأدواتٍ محلية لتمرير مخططاتها في الشرق الأوسط وفرض سياساتها الإقليمية، وأقربها الأزمة السورية التي تمد ألسنة نيرانها إلى الساحة اللبنانية منذ بدايتها وسط الرهانات المتقلبة حتى الهجوم التركي الجاري على شمالها وانقسام الساحة اللبنانية حوله، وبروز موقف وزير الخارجية اللبنانية المطالب بعودة سوريا الى مقعدها في الجامعة العربية!
وفي مقابل أزمة النفايات القديمة الجديدة التي أصبحت كشماعة لحراك المجتمع الذي يغيب عن الوعي وسط الأزمات ليعود إلى الساحة غب الطلب، برزت مؤخراً أزمة الدولار المرتبطة بتهريب المحروقات إلى سوريا عبر حلفائها من جهة، والعقوبات الأميركية المفروضة على حزب الله من جهةٍ أخرى.
أما فرضية افتعال الأزمات عبر إخفاء الدولار التي استولدت إضراب شركات المحروقات وأصحاب الأفران، فربما غابت عن بال المحللين بسير خطواتها المحتسبة عمدا بغية رفع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية لتثبيتها قريباً على سعرٍ جديد يُفرّغ سلسة الرتب والرواتب من قيمتها الفعلية!
وسط تقلب الأوضاع، شهد لبنان عدة اعتصامات واضرابات وتحركات، كانت حتى الأمس غير مقلقة! لكن ذكرى الثالث عشر من أكتوبر قلبت الموازين بطريقةٍ ساخنة على وقع تهديدات باسيل الذي ناشد "عمّه"_رئيس جمهورية البلاد_بقلب الطاولة!
وفيما يتساءل المتابعون أي طاولة سيقلب؟ وعلى من ستنقلب طاولة العهد الفاقع بأزماته المُحرَج برعونة "صهره"، قرع الحزب التقدمي الاشتراكي جرس الإنذار!
فالاعتقالات العشوائية التي طالت ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي رفعت سقف المواجهة بين العهد والزعيم الوطني وليد جنبلاط الذي طالبه "بتأديب جماعته معرباً عن استيائه من التمادي بالاعتقالات التعسفية بحق مناصريه والصحافيين، منبهاً أن الحريات ليست بخير".
وما كاد جنبلاط يرفع الصوت حتى ارتفعت أبواق العهد بمواجهته، ما رفع الوتيرة مجدداً برد من أمين سرّ اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن الذي غرّد منبها: "كلام جنبلاط جرس إنذار... التزموا حدودكم".
لكن أزلام العهد تابعوا بالمكابرة والتحديات مستغلين ذكرى الثالث عشر من أكتوبر المؤلمة، ليطلقوا سموم التحديات على حساب دماء الجنود البواسل الذين قضوا دفاعا عن قضية خذلها قائدهم.. وما كانوا يعلمون!
فهل يكون الرابع عشر من أوكتبر هذا العام تاريخاً فاصلاً جديداً في الأزمة اللبنانية المستمرة مع إضراب الأفران الذي يُنذر بعدم مروره بسلام، وسط استحضار البعض لواقعة دعوة ماري أنطوانيت للشعب الفرنسي باستبدال الخبز بالكعك المُحلى التي أشعلت الثورة الفرنسية؟!
منظمة الشباب التقدمي أعلنت التعبئة الشبابية والشعبية باسم الناس وحقوقهم مدعومة بنواب اللقاء الديمقراطي ووزرائه تحت عناوين حامية #بدنا_نسمعكن_صوتنا دفاعاً عن الحريات التي باتت بخطر، ولأن الشعب يعيش أزمات الدولار والبنزين والخبز.."، فما كان من رئيس التيار الوطني الحر إلا أن سقط في المحظور بخطابه واصفا الشعب المطالب بحرياته ولقمة عيشه بـ"المخرّب"، مستغلاً المناسبة العزيزة على جمهور التيار الوطني الحر ليهدد الحزب التقدمي الاشتراكي بطريقةٍ غير مباشرة باستخدام عبارة "جنبلاط" الشهيرة "ننتظر جثة العدو على ضفة النهر"، حيث قال: "أيها المخرّبون.. اننا تيار وطني حر ونحن كما الماء نجرفكم بلحظة لا تتوقعونها إن بقيتم عند حافة النهر منتظرين جثتنا"!
فهل وضع نفسه بموقع العدو؟ وهل يعتبر نفسه الجثة المنتظرة؟ وهل يستدرك رئيس البلاد رعونة صهره ويعي أن مظاهرة اليوم، ليست استعراضاً غب الطلب، بل تحركاً ولِد من معاناة الشعب؟!
وهل يعي "باسيل" أن الاشتراكي يحاذرمنذ فترة الوصول الى لحظات المواجهة الصعبة بسعيه الدائم لتهدئة قاعدته الشعبية الضاغطة عليه بمواقف حاسمة أتعبته مطولاً محاولات ضبطها؟!
ربما يكون الجواب واضحاً بتغريدة النائب هادي ابو الحسن_ الذي وصل الى البرلمان من وجع الناس_ خير تعبير عن جدية الموقف الشعبي الذي سيترجمه التقدمي اليوم تحت شعار "بدنا نسمعكم صوتنا"، فقد كان حاسماً بقوله: كلما زاد تسلطكم زاد تمردنا أكثر... وكلما زاد بطشكم أصبحت عزيمتنا أكبر،.. امضوا بقمعكم وكيدكم وتسلطكم، ونحن سنمضي بعزم وثبات دفاعاً عن الحق والحرية ومصالح الناس.."
لقد أطلق التقدمي صفارة الإنذار باسم الشعب والحريات، وقالها "ابو الحسن": لمعت أبواق الثورة.. فاحسبوها جيدا قبل فوات الأوان!
التعليقات
الحسن أخو الحسين
عايف الحال -باسيل وجنبلاط .... الحسن أخو الحسين
يجب أن تتوحد بثورة عارمة جميع المكونات لطرد ذنب ايران ليعود لبنان لأهله كما حصل مع بشار أسد.
بسام عبد الله -مشكلة لبنان ليست جنبلاط ولا باسيل، بل هي القضاء على بؤرة الإرهاب الممولة من ايران لتعميم القتل والدمار والخراب. لذا.. يجب على قوى الأمن اللبناني أن تقوم بواجبها وتعتقل هذا المجرم المدعو حسن نصر الله وتحاكمه هو وأمثاله من الحثالة أعداء لبنان المأجورين الذين يتقاضون رواتب من الملالي لتخريب الوطن، لا أن تستقوي فقط على الضعفاء من أطفال المخيمات الفلسطينية والسورية. عندما دخل جيش الإحتلال الأسدي إلى لبنان، عمد إلى تطبيق نفس الإسلوب الحقير والقذر الذي إتبعه في سوريا، إذ قام بتغييب وتهميش وإبعاد وتهجير الرموز الوطنية من جميع المكونات مثل إرسال سماحة السيد موسى الصدر إلى القذافي ليقتله، واغتيال رئيس الحكومة رياض الصلح ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي كمال جنبلاط، والوزير طوني فرنجية والرئيس اللبناني بشير الجميل ورئيس الحكومة رشيد كرامي ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد والرئيس اللبناني رينيه معوض ورئيس الوزراء رفيق الحريري والصحفي سمير قصير وجورج حاوي و النائب والصحفي جبران تويني ووزير الصناعة اللبناني بيار الجميل والنائب عن تيار المستقبل وليد عيدو والنائب عن حزب الكتائب أنطوان غانم و اللواء فرنسوا الحاج و النقيب في فرع المعلومات بقوى الأمن الداخلي وسام عيد ورئيس فرع المعلومات لقوى الأمن الداخلي اللبنانية العميد وسام الحسن وغيرهم الكثير إما مباشرة على أيدي سفاح عنجر المقبور غازي كنعان أو بالإشتراك مع حزب حسن الايراني، وفي نفس الوقت إستبدلهم بحثالة من نفس المكون ليخدموا أغراضه ومخططاته ومنهم حسن نصر الله ووئام وهاب وميشيل سماحة وجميل السيد ومصطفى حمدان وريمون عازار وعلي الحاج وغيرهم الكثيرين ومهمتهم فقط الإرهاب والقتل والتدمير والتخريب.