كتَّاب إيلاف

لعنة الأكراد تزلزل تركيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عندما يتحول الحاكم الى دكتاتور، يصبح غبيا&أرعنا..

لأن&حرصه&الشديد&على التمسك بالسلطة&ستفقده&توازنه وستعمي بصيرته عن رؤية الواقع&كما يجب. وسوف يعيش في عالم خيالي تصنعه الحاشية&بهدف المصلحة&، وفي المحصلة فإن الشعوب هي من ستدفع الضريبة&الباهضة للدكتاتورية.

قبل أن يتحول صدام&حسين الى دكتاتور أوحد&بعد إزاحة ولي نعمته أحمد حسن البكر، وحين&شغل منصب النائب كان العراقيون يخرجون عن بكرة أبيهم الى الشوارع للترحيب به والهتاف له أثناء جولاته بمدن العراق، وكان الكثير منهم يرون فيه أملا لنهوض البلاد، ولكن&بعد أن أصبح دكتاتورا وحكم العراق&بقبضة من حديد، زج بهذا الشعب المخلص الى السجون والمعتقلات، وأصبح العراقيالذي كان يركض&ورائه هاتفا " بالروح بالدم نفديك يا صدام" يهرب من أداء&الخدمة&العسكرية ويختبيء بين قصب الأهوار أو يحتمي بجبال كردستان&للحفاظ على حياته بدل&فداء&رئيسه&بالروح والدم.

الدكتاتورية دائما تخلف الدمار والخراب في البلدان، رأينا مصير ألمانيا بعد موت هتلر،&وكذا مصير اليابان بعد الهزيمة الكبرى في الحرب. وقريبا منا رأينا مصير ليبيا واليمن وسوريا والعراق.&

المشكلة أن حكام المنطقة لايعتبرون مما حصل وما آلت اليه مصير الدكتاتوريين، وأبرزهم رجب طيب أردوغان الرئيس " الورع " و" التقي "&حامل القرآن " و" خليفة رسول الله المزعوم " الذي ملأ سجون بلاده&بالمعارضين&كما فعل صدام والأسد&وبات يقلدهما بتصدير مشاكله الداخلية الى خارج حدود&بلاده بإعلان الحرب ضد أعداء وهميين.

قلت في مقال سابق بأن كرد سوريا لم يكونوا يوما مصدر تهديد لتركيا، فلم نر منذ تشكيل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري&أي نشاط عسكري لهذا الحزب لا&داخل تركيا ولا على حدودها، فلماذا أصر أردوغان على محاربة هذا الحزب ومحاولة إبعاده عن حدود بلاده تحت زعم سعيه لتوطين اللاجئين العرب الفارين من سوريا الى تركيا.

كالعادة أخطأ أردوغان مثله مثل أي دكتاتور في المنطقة حين ظن أنه بالقوة العسكرية الغاشمة يستطيع ترويض الأكراد، وأنه&بإقامة شريط عازل على حدوده&وإنتهاج سياسة شوفينية لتغيير ديموغرافي،&يستطيع أن يخمد الثورة الكردية الناشبة ضد نظامه الدكتاتوري كما أخطأ صدام&في السابق حين ظن أن إقامة&شريط حدودي عازل بعمق عشرين كيلومترا على الحدود الايرانية والتركية وتهجير سكانها، سيؤمن له هدوءا على الحدود، وظن أن تعيين ابن عمه المجرم علي الكيمياوي&مسؤولا للشمال&سيضمن له القضاء على الثورة الكردية.

ولكن&النتيجة كانت مشاهدة صدام وابن عمه داخل قفص الاتهام&بمحكمة جنايات العراق، وفي المقابل&وصول قادة الثورة الكردية الى منصب رئيس الدولة ومجلس الوزراء&والبرلمان.

هناك مثل كردي يقول " ذهب ليسترجع لحيته، لكنه خسر شاربه أيضا ". وهذا المثل ينطبق تماما على أردوغان الذي ظن في غفلة من الزمن ومتغيرات العالم وفي عصر الفيسبوك والفضاء المفتوح أنه بارسال طائرات ودبابات وصواريخ الناتو لمحاربة شعب أعزل لايمتلك غير بندقية، أنه سيسجل نصرا كبيرا وسيسوق مشاكله الداخلية الى خارج بلاده، وانه&بهذه الحرب سيسترجع الدعم المفقود من شعبه لنظامه. لكن كما يقول المثل " راد يكحلها، عماها ". فلم تكن حساب البيدر كحساب الهبل، فورط&نفسه وبلاده في أزمة دولية خانقة&سيضطر في النهاية&الى دفع فاتورة ثقيلة بسبب تلك المغامرة الفاشلة.

فلأول مرة في تاريخ العلاقلات التركية الأمريكية يوافق&الكونكرس الأمريكي على قرار بإدانة مذابح الأرمن، وبأغلبية ساحقة لم يكن أي مراقب سياسي يتوقعها، حيث صادق 405 عضوا&على القرار مشفوعا بالتصفيق والهتاف داخل الكونكرس، وعارضه 11 نائبا فقط..وهذا الرقم له دلالات عظيمة جدا، ويؤكد بأن شعبية ومصالح تركيا في أمريكا أصبحت في الحضيض، فعلى الرغم من التاريخ الطويل&للعلاقات التركية الأمريكية والمصالح المشتركة لم يعد هناك سوى 11 نائبا يؤيدون تركيا من مجموع&أكثر من أربعمائة نائب بالكونكرس. وهذه كارثة بالطبع بالنسبة لتركيا، خاصة وأن قرار المجلس بإدانة المجزرة الأرمنية أصابت تركيا بالمقتل وفضحت أساليبها الدموية&في تصفية معارضيها، مما سيؤثر بطبيعة الحال بسمعتها الدولية.

من جانب آخر، ورغم أن تركيا حصلت على دعم&أكبر قوتين عظميين في العالم وهما أمريكا وروسيا، ورغم أنها دولة عضو في الناتو وتمتلك قدرات عسكرية هائلة وتساندها جيوش المرتزقة التي يفوق أعدادها المائة ألف، إلا أن حملتها العسكرية ضد&أكراد سوريا لم تحقق النتائج المرجوة باقامة المنطقة الآمنة&المزعومة، فقواتها مازالت تراوح&مكانها ولاتستطيع من دون مساعدة أمريكا وروسيا أن تتقدم خطوة أخرى نتيجة المقاومة الشديدة من قوات سوريا الديمقراطية.&وهذا يعني فشل الحملة العسكرية التركية.

على الصعيد الأوروبي فقد كانت الحملة العسكرية التركية ضدأكراد سوريا بمثابة المسمار الأخير الذي دق بنعش تركيا في&محاولاتها المستميتة لدخول الاتحاد الأوروبي، وهناك إحتمال طردها أيضا من حلف الناتو..

أما على الصعيد العربي، فقد خسرت تركيا صداقتها مع جميع الدول العربية التي&ادانت&مجتمعة غزوها الغاشم للأراضي السورية، والدولة الوحيدة الي أيدت تركيا، هي قطر التي هي أساسا دولة مارقة ومنبوذة وتغرد خارج السرب.

لا نغالي بالقول أن أهم أسباب سقوط النظام الجمهوري في العراق ( عبدالكريم قاسم والعارفين وأحمد حسن البكر وصدام حسين) وظهور الجمهورية الطائفية&الحالية بدلا&عنها، هو الحرب المستمرة ضد الشعب الكردي في العراق، فبسبب محاولة صدام حسم هذه الحرب بالتنازل عن جزء من أراضي العراق وفق إتفاقية الجزائر، والتي أدت الى نشوب الحرب ضد إيران بعد تمزيق تلك الاتفاقية من قبل صدام، ثم خروج العراق بمليارات الدولارات من المديونية، والتي قادت الى احتلال الكويت، ثم الحصار والغزو الأمريكي الذي أسقط ذلك النظام.

وكذا الحال مع نظام الأسد في سوريا، الذي أدى قمعه لحقوق الشعب الكردي لبروز الأكراد كأكبر وأعظم قوة عسكرية مناهضة له في الثورة السورية الأخيرة، وبالتأكيد ستحل لعنة الأكراد&على نظام أردوغان وجمهوريته بسبب&عقود طويلة من القهر والقمع العنصري، فما حصل هو اول&الغيث، وبعده سيكون الطوفان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تقصد لعنة إبادة السكان الأصليين من الأرمن والآشوريين على يد الأكراد
بسام عبد الله -

كلها أوهام وحقد وعنصرية ولعنة إرتدت على الخونة الإنفصاليين من البرزانيين وعصابة قسد الإرهابية إرتدت عليهم وباتوا يستجدون ويتسولون الحماية من الستاليني لافروف والمجرم بشار أسد بعد أن تخلى عنهم ترامب الذي إستأجرهم للسيطرة على نفط سوريا، وهذا ما سيفعله الموساد بالعراق بعد حلبهم وتحقيق أغراضه منهم. وأردوغان عبقري وسابق عصره ويدافع عن وحدة وطنه، والإنفصاليين الخونة والعملاء قد تبخر حلمهم. تركيا إنتصرت وحققت جميع أهدافها بدون حرب وبنود الإتفاقية ال ١٣ الموقعة بين أردوغان وترامب المهينة تقتضي إنسحاب العصابات الإرهابية الكردية ٣٥ كم ، أي عن كامل ما يسمى بروج آفا، وترك أسلحتهم الثقيلة التي إشترتها لهم دول الخليج، وهذا ما تقوم بتطبيقه ومتابعته روسيا. وتم رفع العقوبات عن تركيا. أي وجود قسد الإرهابية في مناطق غير كردية، وهذا سيدفع بشار أسد وبوتين لتحريرها وإبادة الجماعات الكردية الإرهابية. المشكلة وحلها أبسط من البساطة وهي أن يعود الإنفصاليين من غجر القوقاز إلى مسقط رأسهم ويشكلوا دولة وينفصلوا على مزاجهم. مشكلة بعض الأقليات بل مصيبتها أنها لا ترى أبعد من أنوفها، ولا تشعر بالمصيبة إلا عندما يلتف حبل المشنقة على أعناقها. رحم الله معاوية الذي قال : اللهم أعني على أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم، وذلك أيضاً يذكرنا بقول هتلر المأثور عندما سألوه، من هم أحقر الناس؟ فقال : ﺍﻟــذين ﺳﺎﻋدﻭﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺃﻭطاﻧﻬم ﻓﺴﺤﻘـــــــاً ﻟﻤﻦ ﺑﺎﻉ ﻭطنه ودينه ﻣﻘﺎﺑﻞ وهم زائل.

أحلام العجايز
وباب الأمنيات -

يمكن ادراج هذا المقال في باب الأماني العريضة ..ههههه

اتفق مع المقال بكل ماورد فيها
برجس شويش -

ان الحروب العنصرية التي يشنونها ضد شعب كوردستان في كل اجزائه وما يقوم به القوميون الترك والفرس والعرب من سياسات عنصرية وتعسفية وسلب الحقوق اتجاه كل من لا ينتمي الى عنصرهم , سيؤدي حتما الى سقوط انظمتهم وحكامهم كاردوغان وبشار وخامنئي وغيرهم وتفكيك دولهم, تركيا والعراق وايران وسوريا.القوميون العرب والاتراك والفرس هم ضد اقوامهم قبل ان يكونوا ضد غيرهم. قادوا ويقودون دولهم الى الهاوية والصراعات الدموية والحروب , كوردستان المستقل هو الحل.اردوغان الديكتاتور والعنصري والمتطرف سيسقط عاجلا ام اجلا وكذلك كل المستبدين كما عبر عنها السيد الكاتب شيرزاد شيخاني.

أسباب سقوط النظام الجمهوري هو الحرب المستمرة ضد الشعب الكردي
تركي -

والله اضحكتني كما يضحكني كل من يكذب على نفسه ويصدق بان الناس حمقى سيصدقونه.. لو سمحت ايها الكاتب ممكن ان تكتب لنا عن دكتاتورية وشوفينية رئيسك مسعود؟؟ ام انك لا تكتب ضد من يدفع لك؟؟؟

side effect ا لعرب يحاولون معالجة اعراض المرض
Rizgar -

ا لعرب يحاولون معالجة اعراض المرض......العرب لا يتجرؤون مناقشة المرض ...فقط اعراض المرض ..لان المساس برغباتهم العرقية كفر ... شعر بالظلم والفساد في العراق، كشعور المريض بالحمى، لكنه غير قادر على تشخيص المرض, معرفة جرثومة المرض المسبب لحماه، او للظلم الواقع عليه، فيحاول التخلص من الحمى (الفساد) بالقضاء على حرارته المرتفعة ، فيزداد عليه المرض وهو يشعر ببعض التحسن المؤقت، فيخرج من العملية بحالة اضعف ومرض اكثر اشتدادا، وان اكثرية الكتاب ….... يحاولون جاهدا معالجة اعراض المرض وليس المرض (العراق كدولة لقيطة ومنتوج انكليزي بائس ). طبعا هناك فساد في دول اصطناعية مبنية على اسس قسرية تعريبية عرقية خبيثة ؟ هل استيراد ملك لاسباب عرقية , فساد ام لاء ؟فالسبب والنتيجة هي المستبد الدولة العراقية او العالة ، فكلما آمنت به كلما ازداد الفساد، فالعلة والمعلول وجهان لعملة واحدة ولا يمكن الفصل بينهما، كالمرض والمريض، فلا مرض بدون مريض ولا مريض بدون مرض، كما لا حرية بدون حر ولاحر بدون حرية، لا الفساد بدون العراق ولا الغراق بدون فساد.. اسوء اختراع انكليزي ، لكن المعضلة ان المخترعين الكبار-المس بيل، ادمونز - ومن يتبعهم من النصابين الاذكياء لا يعملون دون الانتفاع من اختراعاتهم

هناك شهود عيان صهاينة
Rizgar -

اتعجب من عدم اتهام الكاتب البارزاني في مظاهرات عاصمة الانفال ؟ عجبا ؟ هناك شهود عيان صهاينة ....ارسلوا البارتيين بالدشاديش لتدمير عاصمة الكيان ....قال السيد خزعلي ان الصهاينة حتى في السليمانية ...الفاتحة على روح الكيان قريبا...وعلى العرب البكاء على اطلا ل عاصمة الانفال الى الا بد ...

جراءئم العبادي في كوردستان وجرائم صدام !!!
卡哇伊 -

هل بامكان الكورد اعدام العبادي في يوم العيد بمساعدة الامريكا ن , كما اعدم الشيعة عدوهم صدام في يوم العيد و بمساعدة الامريكا ن ؟ اذا نجح الكورد في اعدام العبادي في يوم العيد , يعني تخويف المجرمين ا لا خرين ...على الكورد منع العبادي الهروب من عاضمة المذابح اولا ....كلنا معكم من اجل تد مير الكيان العنصري .

ليذهب البرزانيين إلى الجحيم
بسام عبد الله -

لو بحث أعداء الأكراد عمن يخدمهم لما وجدوا أفضل من المدعو رزكار وبالمجان، الذي يكتب اسمه بالصيني والكوري والأمازيغي . العراق الموحد سيكون بألف خير بدون البرزانيين العنصريين الحاقدين. قلناها مراراً ونعيدها تكراراً بأنه لا يوجد شيء على الكرة الأرضية ولا في المريخ اسمه كردستان. مجرد وهم وخيال غير موجود إلا في مخيلة بعض المرضى العنصريين الذين إستغلوا فرصة ضعف العراق بعد الغزو الامريكي له فأسسوا شبه كيان. عندما يدرك الأكراد وخاصة صبيان قزم أربيل العنصريين هذه الحقيقة ، عندها تُحَلْ جميع مشاكلهم فمصيرهم محتوم . تركيا تدافع عن أمنها وإستقرارها ومستقبلها ووحدتها الوطنية ، وتواجه عصابة إرهابية إنفصالية عنصرية ، والجيش الأمريكي إنسحب وتخلى عنهم وتركهم لمصيرهم المحتوم وهذا ما سيفعله الموساد في أربيل لأن الجميع يعرفهم أنهم بندقية للإيجار ولن تسمح اسرائيل بولادة دولة أخرى لقيطة تنافسها على التسول في منطقتها. الأكراد غرباء وضيوف (كردي بالعربية تعني غريب ) جاؤوا إلينا هرباً من بطش قياصرة روسيا وستالين عندما كانوا غجراً في جبال القوقاز ، فأجرناهم وشاركناهم الأرض ولقمة العيش فغدروا بنا وطعنونا في الظهر، فحق فيهم قول الشاعر : من يصنع المعروف في غير أهله .. يلقى مصير مجير أم عامر. الحل الوحيد للقضية الكردية هو إما الإندماج مع الشعوب التي ينتمون إليها كما هو الحال في استراليا وقارة امريكا وسويسرا ومشاركتهم في ثوراتهم ضد الأنظمة القمعية والحفاظ على وحدة أوطانهم أو العودة إلى القوقاز والإستفتاء والإنفصال كما يحلوا لهم ولن نعترف بهم لأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.

سيد الارهابيين
ابو تارا -

الطاغية اوردوغان سيد الارهابيين لابد لليل الكورد ان ينجلى ولقيدهم ان ينكسر مهما طال الزمن وكبرت التضحيات تحية للكاتب وليخسأ الحاقدون