كتَّاب إيلاف

جون لو كاريه وعالم الجوسسة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

منذ أربعين عاما ،والكاتب البريطاني جون لوكريه الذي عمل طويلا في جهاز الإستخبارات في بلاده يحتل ّمكانة بارزة في أدب الجوسسة.وتشهد رواياته التي ترجمت الى جلّ لغات العالم اقبالا واسعا من قبل القراء من مختلف الثقافات، والأجناس.كما أن البعض من تلك الروايات حوّلت الى أفلام قام بإخراجها كبار المخرجين، وفيها لعب مشاهير الممثلات والممثلين أدوارا رئيسيّة.ومثل غراهام غرين الذي كان هو أيضا عميلا في جهاز الإستخبارات قبل أن يصبح كاتبا مرموقا، تجوّل جون لوكريه في جميع أنحاء العال، وتعرف على شخصيّات سياسيّة بارزة مثل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات،وبريماكوف الذي كان مشرفا على جهاز الإستخبارات الروسية في الفترة الشيوعيّة&(كي جي بي)، وآخرين كثيرين.

ومنذ أزيد من ثلاثين سنة، اختار جون لوكريه الإقامة في بيت ريفي في آخر نقطة في المملكة المتحدة حيث الضباب وصخب المحيط الأطلسي.&وهناك يستقبل زوراه والصحافيين مرفوقا بزوجته جاين التي تشترك معه في الأناقة الإرستقراطيّة، وفي الذّوق الرفيع.وفي حوار شيّق أجرته معه الأسبوعيّة الفرنسيّة"لونوفال أوبسارفتور"&،تحدث جون لوكريه عن روايته ة التي حملت عنوان"حقيقة دقيقة جداّ"&،وقال في هذا الشّأن:”لقد أردتّ عبر هذه الرواية أن أخوض في مسألة الوعي الأخلاقي الفردي من خلال جيلين من الديبلوماسيين الذين يواجهون عاقبة وخيمة خلال عمليّة من عمليّات الجوسسة المضادة المباحة باسم الدفاع عن مصلحة الدولة وأمنهاوقضيّتا سنودن وأسّانج تبرز لنا اليوم أنه يمكن استعمال كلّ الوسائل للقضاء على كلّ من يرغب في تبليغنا بما يحدث في الخفاء، وفي كشف الأخبار السيّئة المتصلة بعالم السياسة خصوصا على المستوى العالمي.&وباستثناء صحيفة&"الغارديان"،لم يجرأ أحد بما في ذلك بي بي بي سي على فتح الجدل بشأن محتوى الرسالة التي وجّهها لنا سنودن، وذلك لسببين اثنين.فنحن كنّا نعلم بهذا لكن بطريقة غائمة حتى ولو أنه لم يتيسّر لنا أن نتخيّل المضاغفات الهائلة الناجمة عن ذلك.ومن ناحية ثانية يمكننا أن نقول بإن الدعاية المضادة للإرهاب، والتي أصبحت سلعة رائجة، قد بلغت الأهداف المرسومة لها من قبل مهندسيها.&ومن سخرية التاريخ أن يصبح اسم سنودن مرتبطا بروسيا بعد أن منحه بوتين اللجوء السياسي موقظا بذلك أصداء الحرب الباردة التي كنا نظنّ أنها انتهت وإلى الأبد.&في حين أنه&-أي سنودن-&لم يفعل شيئا آخر غير أن يكشف للأمريكييّن أن تمّ الكذب عليهم والإستخفاف بهم، وأنهم ضحيّة مؤامرة ضخمة مدبرة من بل أجهزة الإستخبارات المتعددّة الجنسيّات".

وانتقد جون لوكريه بحدة السياسة الخارجية البريطانيه بسبب موالاتها الدائمة لسياسة واشنطن ومصالحها.كما أشار الى أن بريطانيا لا تقدم لبعض الدول اأجهزة تكنولوجية للجوسسة إلاّ عندما تكون قادرة على مراقبتها بعد تسليمها.&وحمّل جون لوكريه توني بلير ،رئيس الوزراء البريطاني السابق ،مسوؤليّة تدخل بلاده في الحرب ضد العراق الى جانب الولايات المتحدة الأمريكيّة، وقال في هذا الشأن:”لو لم يمتلك توني بلير جنون الوقوف الى جانب جورج دبليو بوش لما تجاسر هذا الأخير على إعلان الحرب ضدّ العراق.وأنا على يقين من ذلك.ومشكلة توني بلير هي أنه لا يمتلك الوعي بأنه يكذب&.لذلك انتهى به الأمر الى تصديق أكاذيبه.&وهو ممثل ماهر منذ بداية حياته.&وعندما كان مراهقا، كان أفضل ممثل في الفرقة المسرحية الهاوية التي كان ينتمي اليها، ثم أنه كان محاميا.والمحامون كما هو معلوم يمتلكون دائما القدرة على الشطط وعلى تجاوز الحدود.”.وأضاف جون لوكريه قائلا بأن الحرب ضد العراق كانت&"كارثة حقيقية"&لأنها اعتمدت على الكذب والدجل ،وعلى سياسة خلط الأوراق.&وندّد جون لوكرية بالسياسة الخارجيّة الأمركية في فترات محتلفة من التاريخ المعاصر ساوء في فيتنام أم غواتيملا أم في العراق&.ورغم أنها&-أي الولايات المتحدة&-خسرت العديد من الحروب فإنها لا تزال تواصل سياستها الخاطئة رافضة الإستفادة من دروس الماضي.وقال جون لوكريه:”المشكلة هي أننا نحن الغربيين، نعتقد أن كل محاولة تقوم بها دولة من الدول لتقرير مصيرها عملا يهدّد مصالحنا ومصالح دولنا.وهذا أمر مخجل، ونقطة سوداء في تاريخنا.&وهو سبب كلّ الحروب القذرة المتواصلة الى حدّ الآن". &

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جوسسة الداخل من أهل الخيانة والغدر ورأسهم الأفعى مردخاي فول زكريا بطرس
بسام عبد الله -

مشكلة بل مصيبة الشعوب العربية ليست أعداء وجواسيس الخارج بل العنصريين والحاقدين من بعض الأقليات السرطانية الخبيثة التي تعيش بيننا وتطعننا في ظهورنا، ولولا خيانتهم وتواطؤهم مع أعدائنا لما تمكن لا ترامب ولا بوتين ولا البوشين ولا بلير من إحتلال بلادنا لأنهم منافقون ورموز الجوسسة والخيانة والغدر وبث الفتن والدسائس، وتراهم يستميتون للنيل من، التهجم على، عقيدتنا وعروبتنا وتشويهها، وهم من بعض الأقليات التي تدعي المظلومية كالأسدية في سوريا، والشنودية في مصر، والبرزانية في العراق، والخمينية في ايران وأذنابها في لبنان واليمن والعراق، والعونية الأورانجية في لبنان، وهي أقليات تماماً كالسرطان الخبيث لا ينفع معها علاج وعلاجها الوحيد البتر والإستئصال. لا تعرف ولا تفهم معنى الحوار والمشاركة والتعايش السلمي في الوطن ظنناهم شركاء بالآلام والآمال فإذا بهم أفاعي وعقارب. إذا حَكَمَتْها الأغلبية تلطم وتشتم وإذا حَكَمَتْ هي الأغلبية أبادتها عن بكرة أبيها. كما حصل مع الأقلية النصيرية الأسدية في سوريا، والبرزانية في العراق وسوريا التي طردت العرب من قراهم وألغت العربية وفرضت الكردية والعبرية، وكما هو حاصل في مصر مع أرثوذكسها الذين يشتمون العرب والإسلام والمسلمين ليلاً نهاراً فقط، والذين كفرهم قداسة بابا الفاتيكان، و قال عنهم المطران جورج خضر أنهم لو حكموا العالم ليوم واحد لأبادوا المسلمين جميعاً. رحم الله معاوية الذي قال : اللهم أعني على أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم، وذلك أيضاً يذكرنا بقول هتلر المأثور عندما سألوه، من هم أحقر الناس؟ فقال : ﺍﻟــذين ﺳﺎﻋدﻭﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺃﻭطاﻧﻬم ﻓﺴﺤﻘـــــــاً ﻟﻤﻦ ﺑﺎﻉ ﻭطنه ودينه ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎﻝ ﻟﻦ ﻳـدﻭﻡ ﻟﻪ.