احتجاجات إيران: هل اقترب الملالي من السقوط؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لم يكن خبر اندلاع احتجاجات في مدن إيران مفاجئاً بالنسبة لمتابعي الشأن الإيراني، ورغم أن المتظاهرين الإيرانيين هبّوا احتجاجاً على قرار رفع أسعار البنزين، فإن المؤكد أن القرار ليس سوى&"القشة التي قصمت ظهر البعير"، وأن عوامل الغضب والاحتقان والانفجار تحتدم داخل الجسد الإيراني منذ سنوات طويلة، وتنتظر فقط اللحظة المناسبة، ولاسيما مايتعلق بضعف القبضة الأمنية لنظام الملالي، الذي واجه جميع محالات الاحتجاج الشعبي خلال السنوات الماضية بعنف ميلشيا الحرس الثوري، التي تقمع الشعب الإيراني وتكمم الأفواه وتقدم للعالم صورة مزيفة عن استقرار ظاهري لايقنع أحداً بأن الملالي قد استطاعوا التأقلم مع العقوبات غير المسبوقة التي تفرضها الولايات المتحدة ضد إيران بسبب انتهاكاتها المستمرة للقوانين الدولية.
قرار رفع أسعار البنزين، الذي صدر يوم الجمعة الماضية، ووصفه أحد القيادات العمالية الإيرانية بأنه بمنزلة&"إضرام النار في حياة الفقراء"، قد أطلق شرارة احتجاجات جديدة كانت الأجواء الإيرانية مهيأة لها تماماً، وقد أشرت في مقال لي مؤخراً إلى أن التظاهرات التي يشهدها العراق ولبنان قابلة للانتقال عبر الحدود إلى إيران، بحكم ضعف مناعة هذا البلد وتوافر الأسباب المهيأة لانتقال عدوى الاحتجاجات، وإعمال نظرية&"الدومينو"&السياسي.
ومن يقرأ تفاصيل قرار رفع سعر البنزين الإيراني يدرك حجم معاناة الشعب والاقتصاد الإيراني جراء العقوبات الأمريكية في بلد من كبريات الدول المنتجة للنفط في العالم، حيث تم رفع أسعار البنزين بنسبة&50%&حتى حصة&60&لترا في الشهر، وبنسبة&300%&لمن يتجاوز الحصة الشهرية، وقد جاء القرار رغم النفي المتكرر لوزير النفط بيجان نمدار زنقنة وجود اتجاه رسمي لحصحصة البنزين أو رفع أسعاره، ولكن القرار الذي وصفه الرئيس روحاني بأنه في مصلحة فقراء إيران، صدر مشعلاً موجة تظاهرات جديدة في مختلف المدن الإيرانية.
السؤال الذي يفرض نفسه الآن:&ما هو الاتجاه المتوقع للاحتجاجات الإيرانية؟ وهل يمكن أن تتسبب في انهيار نظام الملالي؟ وهنا يمكن الإشارة إلى سيناريوهات عدة&أولها&تفاقم المظاهرات وتصاعدها واستفادتها من التجارب السابقة في الصدام الشعبي مع النظام، والعمل على اسقاطه في ظل مساندة الولايات المتحدة لها بشكل مباشر ومنذ اليوم الأول للاحتجاجات، علاوة على أن استخدام القوة من جانب النظام الإيراني قد يسهم في ارتفاع حدة الغضب الشعبي، ومع ذلك يبدو من الصعب توقع نهاية سريعة للملالي في ظل وجود ميلشيات الحرس الثوري، التي ستدافع عن مصير النظام حتى اللحظة الأخيرة ومهما كانت التكلفة البشرية والمادية للاحتجاجات.&
وهنا يجب الإشارة إلى أن النظام الثيوقراطي الإيراني يفتقر إلى أي احتمالية لانضمام الجيش وقوى الأمن إلى مطالب الشارع الإيراني مثلما حدث في بعض الدول العربية وأسهم بالتبعية في التعجيل بحسم مصير الأنظمة، وبالتالي فإن احتمالية تحقق هذا السيناريو تبدو متوسطة، ما لم تطفو على السطح عوامل إضافية تعزز موقف المحتجين الإيرانيين مثل كثرتهم العددية بشكل تعجز ميلشيا النظام عن التصدي له، وعدا ذلك فإن المتوقع أن يلجأ النظام إلى رفع مستوى البطش والمواجهة بغض النظر عن أي توابع لذلك، ويدعمه في ذلك غياب التغطيات الإعلامية الأجنبية وافتقار الشعب الإيراني إلى مواقع&"السوشيال ميديا"، التي لعبت دوراً كبيراً في حالات مماثلة في نقل الوقائع إلى العالم ومن ثم وضع الأنظمة الحاكمة تحت ضغط المواقف الدولية.
السيناريو الثاني يتمثل في نجاح نظام الملالي في احتواء التظاهرات بالمزاوجة بين السياسات الأمنية وقرارات التهدئة، حتى لو اضطر إلى التراجع عن قرار رفع أسعار البنزين، الذي بات مرهوناً إلى حد كبير بتطور الأوضاع على الأرض في المدن الإيرانية، ولكن المرجح أن يتشبث الملالي بالقرار حتى اللحظات الأخيرة ما لم يكن لهذا التشبث أثراً سلبياً مباشراً على مصير النظام ذاته، بمعنى أنه في اللحظة التي يرى فيها النظام أن التمسك بالقرار سيؤدي إلى انهيار الحكم فسيتخلى عنه فوراً.&
السيناريو الثالث يتمثل في استمرار التظاهرات لفترة بين مد وجزر، من دون حسم سواء من المتظاهرين أو من جانب النظام، ولكن هذا السيناريو محفوف بالأشواك بالنسبة للملالي لأن الإبقاء على التظاهرات من دون حسم أمني، كالعادة، يحمل بين طياته إمكانية ارتفاع سقف مطالب المتظاهرين واكتسابهم مزيد من الجرأة والقدرة على المواجهة والتصدي للقبضة الأمنية الباطشة، وبالتالي قد يفضل النظام التعجيل بحسم المواجهة في الشارع باستخدام أعلى مستويات الصرامة الأمنية بغض النظر عن الخسائر تفادياً لما هو أسوأ وأشد تأثيراً من وجهة نظر الملالي.
وأياً كان السيناريو المرجح خلال الفترة القليلة المقبلة في إيران، فإن هناك مؤشرات حيوية قد تسرع وتيرة واحتمالات دخول النظام الإيراني دائرة الخطر في مقدمتها تزايد أعداد القتلى وتنامي المواجهات بين الشعب وميلشيات الأمن الداخلي.
التعليقات
الحل بالحسم ونزع الشوكة من العين وليس بالتنظيف حولها
بسام عبد الله -لقد نسي الكاتب أن هناك سيناريو رابع وهو الأكثر رجاحة، لأنهم أي ملالي الدجل طبقوه في سوريا، ومن إخترع ودعم القاعدة وداعش لإبادة الشعوب العربية من السهل عليه إختراع جاحش لإبادة الشعب الايراني، ودعم المعارضة فقط لإسقاط عصابة دجالي قم المدججة بالسلاح تعني قتل الشعب وتدمير ايران كما حدث في سوريا وسيبقى الملالي يصيحون على الأنقاض كديوك البرابر لأن الشعب والبلد آخر همومهم تماما كما فعل المجرم بشار أسد. يجب حل القضية على طريقة هيروشيما وناغازاكي حتى يركع الملالي كما ركع امبراطور اليابان وإعدامهم بالمقصلة على طريقة الثورة الفرنسية. الخمينيين وملاليهم يكرهون العرب كرههم للعمى ولا يفرقون بين أي مكون من مكوناتهم، ولا نبالغ إذا قلنا بأنهم يكرهون الشيعة العرب ويحقدون عليهم لأنهم الأصل وهم التقليد والسبب هو الشعور بالدونية ولأن كبيرهم وخمينيهم هندي سيخي ولا علاقة له بالإسلام لا من بعيد ولا من قريب وأكبر مثال تخلصهم من موسى الصدر وإحلال محله أحد أعوانهم المدعو حسن نصر ايران، وهذا الأمر لا يستطيع أن يدركه عبيد الملالي لأن أدمغتهم مبشمة ومغلقة ويستحيل عليهم إستيعاب الحقيقة.
أحلام اليقظة
كندي -سيناريوهات تليها سيناريوهات تعبر عن أحلام اليقظه ، نظام ( الملالي ) اليوم هو في أقوى مراحله : فشل الحصار ، انتصار الحوثيين ، السيطره على لبنان و العراق بالكامل ، التحكم الواسع بنظام الأسد ، عدم جدية الولايات المتحدة في تدخل فعال وحقيقي ، ربط بعض الحكام مصيرهم بمصير ترامب ، ترقب نتائج الانتخابات التشريعيه والرئاسية الامريكيه ، رغبة الدول الاوربيه باستمرار التعاون معهم ... كرهنا للنظام الإيراني يجب الايجعلنا نكذب على أنفسنا ، داعش وقبلها القاعدة هي صناعة أمريكيه وبتمويل عربي وجدت لأجل أهداف تحقق معظمها ويتم نقلها الى أماكن أخرى حسب الحاجه ، الملالي ليسوا اصل المشكلة في المنطقة ، الأصل هو التواجد الروسي ( ماذا تفعل روسيا في سوريا التي أصبحت مستباحة تماما وعارية أمام إسرائيل ؟ ) وأيضا الموقف الأمريكي الساعي الى أعاده تقسيم دول المنطقة وإنشاء الشرق الأوسط الأمريكي الجديد ، الملالي يلعبون على هذا الوتر ، روسيا هي رأس الشرور وإيران مجرد ذنب ، اطردوا روسيا من سوريا والشعب السوري كفيل بطرد إيران وبالتالي خنق النفوذ الإيراني في لبنان تماما وتلاشيه ، من هنا يتضح ضرورة بدء حمله واسعه لطرد روسيا من سوريا ولاسيما بعد فشلها في حماية البلاد من الاعتداءات الاسرائيلية المتكرره ، قد تكون هناك ضروره لتحالفات تكتيكيه مرحليه للوصول الى هذا الهدف الرئيسي ، هزيمة الملالي بالكلام والسيناريوهات والدعاء ... مجرد أحلام يقظه .