كتَّاب إيلاف

أسباب إنهيارات إيران الإقتصادية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

المفترض أن نائب الرئيس الإيراني اسحق جهانغيري يعرف أسباب أن بلده إيران لم تمر بأوضاع إقتصادية أسوأ مما&تمر&به&الآن&منذ أربعين عاماً، أي منذ بدايات ثورة الخميني في عام&1979&، فأولاً كانت هناك حرب الثمانية أعوام&المكلفة&مع العراق التي هزمت فيها هزيمة منكرة ثم بعد&ذلك&كانت هناك كل هذه "التمددات الإحتلالية" في العديد من دول هذه المنطقة وكل هذه الجيوش الإيرانية التي باتت ترابط وتقاتل في هذه الدول وهي لا تزال ترابط وتقاتل&فيها&وهذا يشكل إستنزافاً مالياًّ هائلاً وعلى حساب لقمة عيش المواطن الإيراني الذي لا ناقة له ولا جملاً في هذه الحروب والتدخلات العبثية.

كان على "جهانغيري"،&مادام أنه يحتل هذا الموقع الذي هو ثاني موقع&رسمي في الدولة الإيرانية&وهذا على إعتبار أن خامنئي فوق الجميع، ألاّ يتساءل&عن أسباب إفلاس إيران إقتصادياًّ وعلى هذا النحو طالما أنه يعرف أن هناك تدخلاً إيرانياً، عسكريا وسياسيا.. مكلفاً معلناً وواضحاً في أربع&دول عربية هي العراق، الذي تحتله طهران إحتلالاً كاملاً، وسوريا التي لا يزال يصفها نظام بشار الأسد رسمياًّ بأنها:"القطر العربي&السوري" ولبنان الذي أصبح مختصراً بضاحيته الجنوبية حيث دولة حسن نصر الله&وأيضاً&و"يمن الحوثيين" وكل&هذا غير التدخلات السافرة في شؤون بعض الدول الخليجية&وفي شؤون العديد من الدول العربية الآسيوية والإفريقية.&

إن المفترض أن النائب الأول للرئيس الإيراني يعرف هذا كله وأنه يعرف&أيضاً أن كل هذه الحروب المكلفة جداًّ سببها النزعات التوسعية لـ "الولي الفقيه"&علي خامنئي الذي مع أنه "آذاري" إلا أن&أوهام إستعادة ما يسمى :"أمجاد فارس" القديمة&تسيطر عليه&ويقيناً أن&هذه هي أسباب أن إيران هذه الدولة التي من المفترض أنها دولة مقتدرة غنية تمر بهذه الأوضاع الإقتصادية المتردية التي&لم&تمر بها منذ أربعين عاماً أي منذ ثورة عام&1979&.

وعليه فإنه على جهانغيري أنْ لا يردد كل هذه التساؤلات طالما أنه النائب الأول لرئيس إيران حسن روحاني والمفترض أنه أحد الذين يشاركون في&رسم وتنفيذ&كل هذه السياسات الحمقاء وكل هذه الحروب التي تخوضها إيران في العديد من دول هذه المنطقة القريبة والبعيدة وهي حروب مكلفة جداًّ ماليا وبشرياً والمؤكد أنه إن&لم يكن هناك وضع حدٍّ لها فإن الإنهيار الكامل&وقريباً&سيكون مصير هذه الدولة التي باتت&الأوهام&تصل&بالذين يتربعون الآن على عرشها بأنها ستعيد أمجاد فارس القديمة.

إنه على النائب الأول للرئيس الإيراني أن يتحلى بشجاعة فعلية وأن يطالب خامنئي قبل روحاني بالكف النهائي عن كل هذا الإستنزاف العبثي للمقدرات الإيرانية وعلى حساب لقمة عيش أبناء الشعب الإيراني فهذه الحروب والتدخلات الخارجية هي سبب أن إيران لم تمر بهذه الظروف الإقتصادية السيئة منذ أربعين عاماً&والمؤكد&أن هذا البلد سيكون إنهياره قريباً إن لم يتم وضع حدٍّ لكل&التدخلات&والحروبالخارجية وأنه سيتحول وقريباً إلى عدد من الدويلات والكيانات المتنازعة&وهذه تجارب&التاريخ&متوفرة إذا كان خامنئي وروحاني وأيضاً جهانغيري يريدون الإطلاع عليها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سبب واحد
abulhuda -

سبب حقيقي واحد وهو عدم اعترافها باسرائيل ولا تقيم معها علاقات علنية أو سرية وأيضا دعمها لمنظمة حماس ألسنية .

ليس ايران فقط
فول على طول -

تحية سيادة الوزير وبعد : الحقيقة أن كل الأنظمة الشمولية تخضع لسلطان الحاكم الواحد ومنها الكثير من الدول وخاصة فى العالم الثالث ..عبدالناصر أضاع ثروات مصر على نزواتة وزعاماتة الشخصية ولن ندخل فى التفاصيل - القذافى أيضا ليس أفضل من ناصر - البشير السودانى ومن قبلة النميرى وحكوماتة الاسلامية - صدام حسين الذى عمل لنفسة عربة من الذهب أيام حرب العراق وكأنة لم يكتفى بمغامراتة العبثية من حرب ايران وغزو الكويت - دول أهل السنة والجماعة البترولية وما تنفقة من مليارات على الارهاب وعلى الجماعات الارهابية التابعة لها منذ عقود وحتى تاريخة - زعيم كوريا الشمالية المجنون بالسلاح وشعبة لا يجد الخبز - نكتفى بذلك . مجانين يحكمون العالم ...

طباع اللئام وطبع أهل الحقد وديدنهم
بسام عبد الله -

هل عرفتم يا قراء ايلاف لماذا قلنا أن المدعو مردخاي فول مأبون وموبوء فكرياً وعقلياً يرى ما يريد ويتعامى عن ما لا يريد، عدد جميع الحكام العسكر وأسقط عليهم الإسلام وجعلهم من الإخوان وهم من أباد الاخوان واستبعد أشدهم إجراماً حبيبه حافظ أسد ووريثه. لهذا قلنا أن هناك ثلاث أقليات غريبة عجيبة لا أخلاق ولا تعاليم ولا ضمير معبودها المال وإلهها الحاكم ، الأولى: النصيرية من آل أسد خانوا وتآمروا على وطنهم مع المحتل والمستعمر وأخيراً باعوه للمستعمر الروسي والايراني بعد أن قتلوا أهله ودمروه على رؤوس سكانه. والثانية : الأرثوذوكس من أقباط مصر عنصريون يحقدون على العرب والإسلام والمسلمين، أصبحوا دولة داخل الدولة تآمروا على شعب مصر منذ مئات السنين، وخدموا الإستعمار بجميع أشكاله وخاصة الرومان والفرس، وزرعوا الحشيش وتاجروا به، أصبحت كنائسهم لا حصر لها حتى لم يجدوا أسماء لها فأعطوها أرقاماً، وفضحتهم أخيراً جريمة قتل الرهبان لبعضهم البعض لخلافهم على تقاسم الريوع. أما الثالثة فهي البرزانية الكردية الغجرية فحدث ولا حرج الأسوأ على الإطلاق. خانوا الجميع بدون إستثناء لا عقيدة ولا أخلاق ولا مباديء. تآمروا مع الجميع ضد الجميع، مع العثمانيين ضد الأرمن والآشوريين والعرب، ومع الاسرائيليين والامريكان والفرس ضد الشعوب التي ينتمون إليها. قد يبدو الأمر مزاحاً ولكنه مهزلة حقيقية وواقعية يجدر دراستها لأنها أغرب من الخيال. وقصتنا معهم أشبه برواية الأصمَعِيُّ التي تقول أن أعرابيَّة وَجَدَت جروَ ذئبٍ وليدًا؛ فَحَنَّت عليه وأخذته ورَعَته.. وكانت تُطعمُهُ مِن حليب شاةٍ عندَها، حتَّى كبرَ الذِّئبُ الصَّغير. وفي يومٍ عادَت الأعرابيَّة إلى بيتِها فوجدت الذِّئبَ قد أكلَ الشَّاة. فأنشَدَت تقُول: بقرتَ شُوَيهتي وفجَعْتَ قلبي ... وأنتَ لشاتِنا ولدٌ ربيبُ،غُذِيتَ بدرِّها، ورُبيتَ فينا ... فمَن أنباكَ أنَّ أباكَ ذيبُ، إذا كانَ الطِّباعُ طباعَ سوءٍ ... فلا أدبٌ يُفيدُ ولا أديبُ . وهكذا اللَّئيمُ في كُلِّ عصر. لا يحفظُ عهدًا أو جميلاً أو مَعرُوفا.